في حادثة أثارت الجدل والقلق حول تصعيد العنف السياسي داخل الولايات المتحدة وقبل 48 يومًا من انطلاق الانتخابات الأمريكية، قدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفاصيل جديدة حول محاولة الاغتيال الثانية التي تعرض لها أثناء تواجده في ملعب الجولف الخاص به في ولاية فلوريدا الأحد الماضي، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

تفاصيل جديدة عن الحادث

كشفت التحقيقات أن المسلح المشتبه به، ريان ويسلي روث البالغ من العمر 58 عامًا، أقام خلف خط الأشجار بالقرب من نادي الجولف لمدة 12 ساعة لمراقبة ترامب، الذي كان يلعب الجولف مع صديقه رجل الأعمال ستيف ويتكوف عندما سمع طلقات نارية بالقرب منه.

وأوضح ترامب خلال بث مباشر على منصة «إكس»: «أن كان كل شيء جميلًا، والمكان لطيف، وفجأة سمعنا طلقات نارية في الهواء، واعتقد أنهم كانوا 4 أو 5 طلقات ولكن الخدمة السرية عرفت على الفور أنها رصاصات»، حيث تعامل معه عميل الخدمة السرية بإطلاق النار عليه بعدما رصد مكانه.

وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية، موضحًا سرعة تعاملهم مع الحادثة بعد وقت قصير من سماع الطلقات، قائلًا: «دخلنا إلى العربات وتحركنا بشكل سريع كنت مع عميل الخدمة السرية والذي قام بعمل رائع».

تكذيب الخدمة السرية لترامب

ومن جانبه، قال القائم بأعمال مدير الخدمة السرية الأمريكية، رونالد رو جونيور، في وقت سابق إن المهاجم المزعوم لم يطلق أي طلقات نارية ولكن عملاء الخدمة السرية هما من أطلقوا النار عليه بعد اكتشاف بندقية تخترق السياج في محيط ملعب الجولف، موضحًا: «لم يطلق المشتبه به النار أو يطلق أي طلقات»، كما قال رو للصحفيين إن ترامب كان «بعيدا عن أنظار المسلح».

ترامب يتهم بايدن وهاريس

في وقت سابق، وجه ترامب اتهامات إلى الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس بشأن تصعيد العنف السياسي، حيث قال: «إن خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا الشخص الذي سينقذ البلاد وهم الذين يدمرونها»، مضيفًا: أن «هؤلاء هم الأشخاص الذين يريدون تدمير بلدنا، وأطلق عليهم العدو الداخلي، إنهم هم التهديد الحقيقي» وذلك خلال تصريحاته لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية.

وأدانت هاريس وحملتها الانتخابية ونائبها تيم والز وإدارة بايدن محاولة الاغتيال الثانية لترامب، حيث أعلن البيت الأبيض أن بايدن اتصل بترامب، وأنه «مرتاح لأنه آمن»، وأعرب ترامب عن شكره للرئيس بايدن على المكالمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب الخدمة السرية هاريس بايدن الخدمة السریة

إقرأ أيضاً:

المعارضة الشيعية: محاولة جديدة للتحوّل إلى قوة سياسية

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": لم يتوقّف المعارضون لحزب الله داخل الساحة الشيعية يوماً عن البحث عن فرصة للتحوّل إلى قوّة سياسية. أتت حرب أيلول 2024، وما تخلّلها من ضربات قوية تعرّض لها الحزب، لتزيد من شهية هؤلاء بمختلف مشاربهم لتشغيل المحرّكات بدفعٍ من الوقائع المستجدّة لبنانياً، قبل أن يأتي الحدث السوري ليزيد من قوة الاندفاعة.
ورغم التحفّظ المبدئي لعددٍ من الشخصيات المشاركة في ما يُشبه «ورشة عمل»، على التقولب في إطار عملٍ سياسي شيعي بحت، إلا أنّ «المعارضين الشيعة» يشكّلون نواة مبادرات سياسية ستُطلق في الأيام المقبلة.
ومنذ ما قبل وقف إطلاق النار، بدأ هؤلاء ينظرون إلى أنّ مرحلة ما بعد الحرب، ستشهد طرح «المسألة الشيعية»، على غرار «المسألة المارونية» بعد الحرب الأهلية، و«المسألة السنية» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبدأت شخصيات ومجموعات شيعية معارضة تتبادل الدعوات وتخوض نقاشات حول مجموعة أفكارٍ لخلق أطر عمل سياسي، تواكب ما تصفه أوساطها بـ«التغيير الكبير»، مع توقّع انطلاق أكثر من مبادرة تتغربل مع الوقت، مع الإقرار بأنّ «المعارضين للحزب يختلفون في تقدير الموقف وآليات العمل، وليس من الضروري أن ينضووا جميعاً تحت سقف إطارٍ واحد». ويقول هؤلاء: «يخطئ من يعتقد بأنّ حزب الله لا يزال على قوّته كما يخطئ من يعتقد بأنّه انتهى كحالة سياسية واجتماعية وشعبية، ويهمّنا مناقشة المجتمع الجنوبي والشيعي، بانعكاس الخيارات التي اتخذها الحزب عليه، وفتح الفضاء الجنوبي للنقاش».وفي هذا السياق، سيتم غداً إطلاق مبادرة «نحو الإنقاذ»، وهي كما يعرّف عنها مطلقوها، «وثيقة سياسية، تجمع صحافيين ومثقّفين، في محاولة لبناء تحالف يواجه المرحلة المقبلة»، وتضم الشيخ عباس الجوهري، رئيس تحرير موقع «أساس» محمد بركات وهادي مراد. فيما لا يزال رجل الأعمال الجنوبي يوسف الزين (قريب النائب الراحل عبد اللطيف الزين)، صاحب فكرة «المجلس السياسي»، يبحث في موعد إطلاق «المجلس» كتجمّع شيعي. كذلك
يشهد يوم الجمعة إطلاق شخصيات لبنانية «المنبر الوطني للإنقاذ» الذي سيعلن مؤسّسوه عن «النداء الوطني حول خارطة الإنقاذ والثوابت». ومن الأسماء المشاركة في تشكيله علي مراد ومصطفى فحص وحارث سليمان ومحمد علي مقلد... ويقول مراد: «إننا جزء من المنبر الإنقاذي، ونسعى إلى انضمام أكبر قدرٍ من الناشطين الذين عارضوا الوجود السوري وحزب الله، ويؤمنون بتثبيت فكرة مرجعية الدولة على كلّ الصعد، واحترام الدستور واتفاق الطائف كركيزة أساسية، والتباحث في كيفية التعاطي مع حزب الله كحالة شعبية، ومع سلاحه في المرحلة المقبلة، ومسألة الحماية من الإجرام الإسرائيلي، وأيضاً التعاطي مع المتغيّرات السورية»، مركّزاً على رفض أن يكون الإطار شيعياً.
ويلفت المستشار في العلاقات السياسية والناشط السياسي محمد عواد إلى أنّ «العمل السياسي المعارض، يتّخذ الطابع الموسمي، وليس أكثر من ردة فعلٍ بعد كلّ حدث منذ عام 2015 أقله وحتى الآن»، مضيفاً: «لم نشعر بجدية النضوج السياسي الذي يسمح بالخروج بمبادرةٍ فيها خطاب جامع، جل ما نراه شخصيات، كل منها تدعو إلى شيء ما، وغالباً تناقش بعضها وتنظّم وتقرّر ضمن حلقة ضيقة».

مقالات مشابهة

  • الناتو يتولى ملف دعم أوكرانيا.. محاولة لاحتواء تداعيات سياسات ترامب
  • نائب إطاري:شكلنا (3) أطواق نارية على طول الحدود مع سوريا
  • تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
  • بايدن يتعهد بمواصلة التحرك حتى الإفراج عن الرهائن في غزة
  • عملت بدوام كامل .. جيل بايدن تعلن توقفها عن التدريس
  • المعارضة الشيعية: محاولة جديدة للتحوّل إلى قوة سياسية
  • دعم مالي لولاية أمن تطوان لاقتناء سيارات ودراجات نارية جديدة
  • ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية
  • قبل سقوط الأسد.. جمال سليمان يروي كواليس صيدنايا في عمل درامي
  • خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)