نظام تدريس مادة لغة الإشارة في جميع كليات «الجلالة الأهلية».. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أطلقت جامعة الجلالة الدولية، مبادرة لتضمين مادة لغة الإشارة كمادة أساسية بها نجاح ورسوب، للمرة الأولى على مستوى الجامعات المصرية، ضمن المقررات الدراسية لجميع طلاب الجامعة بمختلف كليات القطاع الطبي والكليات العلمية والنظرية، بدءا من العام الدراسي الجديد 2024، لتخريج طلاب قادرون على التعامل مع الصم ودمجهم بالمجتمع، ضمن رؤية مصر 2030 لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الجامعي.
وعن تفاصيل تدريس مادة لغة الإشارة، كشفت الدكتورة نرمين محمود، مدير مركز السلامة النفسية بجامعة الجلالة، وصاحبة فكرة تضمين مادة لغة الإشارة وتقريرها على طلاب الجامعة، تفاصيل المادة الجديدة المضافة للمقررات الدراسية بجامعة الجلالة الدولية، للعام الدراسي الجديد 2024، لأول مرة في مصر، مؤكدة أن إضافة مادة لغة الإشارة الجديدة بمثابة خطوة نحو مستقبل أفضل في جميع القطاعات بالدولة.
الهدف من تدريس مادة لغة الإشارة بجامعة الجلالةوقالت الدكتورة نرمين، إن الفكرة من تضمين مقرر لغة الإشارة ضمن المقررات الدراسية للجامعة، هو تحقيق لرؤية مصر 2030، لدمج الاحتياجات الخاصة بالتعليم الجامعي، فالدمج لم يتحقق حتى الآن بشكل متكامل، حيث أنه تم دمج الطلاب ذوي الهمم والمكفوفين وغيرهم من الإعاقات القادرة على التواصل مع الآخرين بنسب متفاوتة، ولكن حتى الآن لم يتم دمج الطلاب الصم وهم غير القادرين على التواصل مع الآخرين نهائيا إلا عن طريق توسيط شخص آخر لتناقل الحديث.
وتابعت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «نجد الكفيف يدرس بالجامعات، ونجد ذوي الهمم يدرسون أيضا، لكن نادرا ما نجد أصم يدرس في كلية، لصعوبة التعامل مع الآخرين والتواصل وشعوره بالانعزال عن المجتمع».
وأوضحت، مدير مركز السلامة النفسية، أنّ مصر تمتلك 7 ملايين أصم، يواجهون مشكلة في التواصل داخل المستشفيات والبنوك وجميع مواقع العمل وأيضا التعاملات الحياتية في الشوارع، لذلك كان يجب النظر في حل المشكلة بشكل جذري، أي البدء من مراحل التأسيس، والمقصود بها المرحلة الجامعية؛ ليتمكن الطالب في هذا السن من استيعاب أهمية تلك المادة والاستفادة منها دون صعوبات، وتطبيقها بشكل فعلي في المجتمع.
لغة الإشارة مادة أساسية بجامعة الجلالة للعام الجديدوأردفت، أن مادة لغة الإشارة سيتم تدريسها لكل طلاب جامعة الجلالة بداية من العام الدراسي الجديد 2024، وستعد مادة نجاح ورسوب لها اختبارات ضمن اختبارات العام لدراسي المقررة، وستكون اختبارات بنظام «الأونلاين»، يتواصل فيها الطالب مع أشخاص صم بخاصية الفيديو، لاختبار قدرات الطالب على التواصل ومدى سرعته في فهم وتوصيل المعلومات والحديث.
وأكدت الدكتورة نرمين محمود، أنّ جامعة الجلالة تسعى دائما لتخريج طالب لديه قدرات مختلفة ومميزة في التواصل مع الآخرين ومواكبة المجتمع وتطوراته، كما تحرص على الدعم النفسي للطلاب وتأهيلهم.
تعاون بين مؤسسة فاهم وجامعة الجلالةكما أشارت في حديثها، إلى بروتوكول التعاون الموقع بين مؤسسة فاهم برعاية السفيرة نبيلة مكرم، المسئولة عن تأسيس فاهم، ورئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة، وجامعة الجلالة برعاية الدكتور محمد الشناوي، رئيس الجامعة، بروتوكول تعاون بهدف تقديم إسعافات أولية للطلاب من الجانب النفسي، من خلال ورش عمل للطلاب لتهيئتهم للتعامل مع أصحاب المشكلات النفسية، وكيفية اكتشاف علامات الاضطراب النفسي والنفسية السيئة للطلاب والتقرب منهم بشكل إيجابي، لإقناعهم بالذهاب لوحدات الدعم النفسي بالجامعة وحل المشكلة.
وتابعت: «عملنا نادي فاهم للسلام النفسي، بجامعة الجلالة، لتدعيم طلاب الجلالة نفسيا، واستخدام أكاديميين وطلاب من جامعة الجلالة؛ لنشر أفكار الدعم النفسي بمختلف الجامعات المصرية، وتقديم الدعم النفسي من أي فئة تقوم بترشيحها مؤسسة فاهم للجامعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مقرر لغة الإشارة جامعة الجلالة الدولية جامعة الجلالة مؤسسة فاهم بجامعة الجلالة جامعة الجلالة الدعم النفسی مع الآخرین
إقرأ أيضاً:
مختصّون تربويون يطلقون حملة “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت
دمشق-سانا
لأنَّ الصحّة النفسية ضروريةٌ ليتدارك الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء التحديات والضغوطات التي تعيق تطوّر المجتمعات، ولأنَّها تساعد على بناء علاقات صحيّة اجتماعيّة، ما يؤدي حتماً إلى الإبداع والنجاح واتّخاذ قراراتٍ سليمةٍ ومنطقيةٍ؛ أطلقتْ مجموعة من المختصين التربويين من أصحاب الخبرات والكفاءات حملةً تحت عنوان “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت، تشمل المرشدين النفسيين وطلاب المدارس وذويهم، في مواجهة الاضطرابات النفسية والسلوكية.
وللحديث عن هذه الفعالية التقت نشرة سانا الشبابيّة الدكتورة مي العربيد دكتوراه في الإرشاد النفسي التي قالت: “إن هدف الورشة هو تسليط الضوء على أهم المشاكل التي يصادفها المرشد النفسيّ في المدارس؛ لمساعدته على حلِّها بطريقة مثاليّة وفق نظريات الإرشاد”.
وأضافت: “إن الورشة تغطّي مواضيعَ ذات أهميّة تتنوّع بين أمراضٍ نفسيةٍ شائعةٍ، والصدمة وسيكولوجيتها، والإسعاف النفسيّ، والعنف المدرسي، وإدارة الغضب، ودعم ذوي الضحايا والمعتقلين، وأخطاء تربوية قاتلة، وأيضًا تعليم المرشد النفسي تقنيات التكنولوجيا لسهولة العمل”.
وركَّزت العربيد على أهمية الإرشاد النفسي للتلاميذ، وخاصة ذوي الأعمار الصغيرة، فللكلمة أهميّة، وخاصة أنَّ الطفل يقضي ساعات في المدرسة، وتقريباً يمكننا أن نقول: إنّ جزءاً كبيراً من طفولة أيّ شخصٍ تكون في المدرسة، فهو بذلك يتأثّر ويؤثّر بما وبمن حوله، لذلك من الضرورة الاهتمام بالوعي النفسي لكلّ تلميذ ليتعاملَ بطريقة سليمة مع مشاعره ومع المشاكل التي تعترضه في حياته المدرسية”.
وأشارتِ الدكتورة العربيد إلى أنَّ الفئة المستهدفة هي المرشدون النفسيون، ولكن في الحقيقة الورشة للجميع، أي أم أو أب أو معلِّم بإمكانه الاطلاع على محاور الورشة وحضورها عبر برنامج غوغل ميت.
وختمتِ الدكتورة العربيد حديثها بالتأكيد على أنَّ المرشد هو حلقة الوصل بين الأهل والتلميذ، لذلك يجب أن يتمتّعَ بالمهارات الأساسية ليعالجَ المشاكل التي يقع فيها الطالب، وإلا فإنّه سيصعّدها، لذلك نبعت أهمية الورشة لتفعيل دور الإرشاد النفسي بطريقة صحيحة، وخصوصاً بعد غزو الذكاء الاصطناعي، ولا سيما عند الأطفال.
أما تيماء سعيد كاتبة ومعلمة للغة العربية عن طريق اللعب، فقالت: إنَّ الهدف من الورشة رفع مستوى الثقافة النفسية، ودعم المرشد الاجتماعي والنفسي ليكون داعماً للأطفال، في ظلِّ الضغوطات التي يعاني منها الجميع”.
وقالت سعيد: ولأنَّ اختصاصي هو دمج اللعب مع التعلّم، فسأقدم في الورشة محاضرةً عن دور الألعاب في زرع القيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة، ولفت الانتباه إلى الألعاب الإلكترونية التي ترسّخ العنف بين الطفل وأبناء جيله، وسأعرض قائمةً من الألعاب التفاعليّة الفردية أو الثنائيّة أو الجماعيّة الناتجة عن دراساتٍ تربويةٍ لتطوير المهارات اللغويّة والتواصل الفعّال بين الأطفال، والتي بإمكان الأم أو الأب أو المرشد تطبيقها من دون تكاليف ماديّة في البيت أو في المدرسة، وكيف يمكن لهذه الألعاب أن تكسبَ الطفل قيم المحبة والتسامح والمشاركة”.
وأضافت سعيد: إن لتقنية اللعب مع التعلم أثراً في نفس الطفل، وقد لمستُ هذا من خلال عملي، فأنا ألمح في عيون التلاميذ التفاعل والحيوية، وبذلك تتقلّص حدّة التوتر النفسي عندهم، ويصبح التواصل مع المعلم أو المرشد أكثر استمتاعاً”.
أمّا رواد العوَّام مدير منصة جدل المشرفة على الفعالية، فلفت إلى أنَّ المنصة أرادتْ من هذه الورشة تكريس الجهود لرعاية صحّة الطلّاب النفسيّة لنسهمَ مع الكادر التعليمي والتربوي وأيضًا الأهل في بناء جيلٍ صحيٍّ وناجحٍ نفسياً واجتماعياً، وبالتالي تحسين المجتمع بعلاقاته الاجتماعية والإنسانية.
وقال العوام: إن المنصة تحاول أن تكون سبَّاقة بما يخصُّ المبادرات التي تهتمّ بالجانب المجتمعي والإنساني، فنحن ككادر مثقّف وواعٍ وظيفتنا الإسهام في اتّخاذ خطوات إيجابية لإحداث تأثيرٍ ملموسٍ في المجتمع، ومثل هذه المبادرات تعكس أصالة المجتمع السوريّ وروحه الإيجابيّة، وتسهم في بناء مجتمع أكثر تطوراً.
وختم العوام حديثه: إنَّ الورشة مجانيّة وتفاعلية ومسجّلة عبر صفحة اليوتيوب، يديرها أكثر من عشرة مختصين أكاديميين في المجال التربوي، ومدّتها شهر تبدأ في الخامس من نيسان الحالي وتنتهي في الرابع من أيّار، وحضورها أون لاين عبر برنامج غوغل ميت، وفي نهاية الورشة ستُمنَح شهادة، ويمكن التسجيل والاستفسار عبر البريد الإلكتروني: