سياسي: نرفض التدخلات الأجنبية في ليبيا منعا لأي حروب جديدة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إن الفترة الحالية تشهد تطورات كثيرة في الأوضاع السياسية والاجتماعية في ليبيا والجمبع مطالب بالتكاتف من أجل صالح البلاد، موضحا أن الأزمات تنصب على الشعب الليبي واحدة تلوى الأخرى منذ عام 2011، وتزداد تعقيداً يوماً بعد يوم بسبب الانقسام المؤسساتي وغياب سلطة موحدة في البلاد، والسبب هو التدخل الأجنبي المرفوض في الشأن الداخلي الليبي والذي يُعيق المسار السياسي السلمي في البلاد والذي يطمح له الشعب الليبي لأكثر من عقد، خاصة وأن معظم الدول أعربت عن رفضها وآخرها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وأضاف أنه مع استمرار النزاع للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي نتيجة الأزمة التي تسبب فيها قرار المجلس الرئاسي بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، من منصبه، ورد حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب الليبي، وفرضها حالة السيطرة على جميع حقول النفط الليبي، أصبحت ليبيا على أبواب أزمات جديدة بسبب التدخل الغربي.
وتابع المحلل السياسي، أن صحيفة "إندبندنت" أكدت أن إغلاق النفط أدى لخسائر فادحة وتوقف عجلة الاقتصاد الليبي والعالمي في آن واحد، وتعتبر إيطاليا من أكبر المتضررين من هذا الإغلاق، حيث أعلنت مصفاة "فالكونار" الإيطالية للبحث عن بديل للخام الليبي بسبب شح الإمدادات من البلاد.
وأشار إلى أن ذلك دفع روما لتعزيز تواجدها وتكثيف عمل قوات "الفيلق الأوروبي" غرب البلاد، للمضي قدماً نحو تنفيذ خطتهم الرامية للسيطرة على جميع حقول وآبار النفط الليبي لضمان تأمين استثماراتهم في قطاع النفط الليبي.
وأكد الخطاب، أن إيطاليا هي المستثمر الأول في قطاع النفط، وتمسكها بالاستثمار في هذا القطاع وتدخلها المرفوض في الشأن الليبي وتشكيلها للفيلق الأوروبي بحجة بسط الأمن والاستقرار في بلد منقسم في داخله إلى معسكرين شرقي وغربي، سيقود إلى اندلاع حرب جديدة، الشعب الليبي في غنى عنها تماماً.
واضاف أن الأحداث الأخيرة وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تواجد الفيلق الأوروبي المكون من واشنطن ولندن وباريس وروما غرب البلاد، هو استفزاز مباشر للجيش الوطني الليبي شرق البلاد، وكل المؤشرات تدل على تجهيزات الأخير للدفاع عن مناطق سيطرته، وقد يصل إلى الهجوم على طرابلس نفسها للتخلص من التواجد الأجنبي.
واستند الخطاب، للتقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست والذي أشار إلى أن القوات البرية تحشد قواتها لحماية الحدود الليبية وحقول النفط الليبي والاستعداد مرة أخرى للهجوم على طرابلس في القريب العاجل لإنهاء التواجد الأجنبي الذي يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد واستمرار الأزمة والانقسام حتى يومنا هذا.
جدير بالذكر أن تواجد إيطاليا عن طريق الشركات النفطية أو قوات الفيلق الأوروبي، قوبل بالرفض في العديد من المناسبات، حيث تداولت وسائل الإعلام في وقتٍ سابق سلبيات الاستثمار في ليبيا، وانتقد تحركات رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، واستغلالها لأموال دافعي الضرائب اللإيطاليين في مشروع فاشل منذ البداية، إلا ان إصرارها سيكلف إيطاليا الكثير وسينتج عنه إشتعال حرب ضارية في ليبيا التي تزود إيطاليا بـ40% من حاجتها من الغاز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوضاع السياسية ليبيا التدخل الأجنبي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي حقول النفط الليبي النفط اللیبی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط والمعادن تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت|
نظمت وزارة النفط المعادن والوحدات التابعة لها، اليوم، فعالية ثقافية وخطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي الفعالية أشار نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، إلى أن إحياء هذه المناسبة تجسيد لعظمة الشهادة ومكانة الشهداء والوفاء لما قدموه من تضحيات في سبيل الحق والذود عن الأمة.. مبينا أن حالة العزة والكرامة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم هو بفضل تضحيات الشهداء الذين بذلوا دمائهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
ولفت إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت اليوم في المواقف العظيمة للشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار وتطهير عرقي وسط صمت وتجاهل دولي.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب بأن ما قدمه الشهداء من تضحيات هي اليوم محل فخر لكل أبناء الشعب اليمني الذين أصبح العالم ينظر لهم بأنهم شعب عزة وكرامة وفخر في كل المحافل الدولية، لأنهم استطاعوا الصمود في مواجهة الأعداء وانفردوا بقرارهم وحريتهم، بعكس ما تشهده العديد من الدول العربية والإسلامية والتي تخضع وتنحني أمام جبروت أمريكا وبريطانيا.
وحيا هشول التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء العظماء في سبيل الله والذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره وفي مقدمة أولئك الشهداء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد وكافة الشهداء من أبناء هذا الشعب الغيور على دينه وعرضه ومقدساته.
وشدد على ضرورة أن يستشعر الجميع لحجم المسئولية إزاء أسر الشهداء والحرص على الاهتمام بهم ورعايتهم ليس فقط في المناسبات ولكن على مدار العام، فهم الذين قدموا أبناءهم شهداء من أجل حرية اليمنيين وكرامتهم.. مؤكدا أن بطولات الشهداء ومآثرهم ستظل مدرسة في الصمود والثبات، تستفيد منها الأجيال في التضحية والفداء.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أشار نائب وزير النفط محمد النجار، أن الشهداء مدرسة في العطاء والتضحية وبذل الروح لمواجهة أعداء الأمة.. لافتا إلى أنموذج العطاء والبذل الذي قدمه شهداء الوطن في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
واستعرض النجار، الدلالات المعنوية والإيمانية في إحياء هذه الذكرى، وأثرها في تعزيز الصمود والثبات، والمضي على درب الشهداء وتجسيد مآثرهم وتضحياتهم في مواجهة أعداء الله والمسلمين، ونصرة الدين والمستضعفين.
واعتبر أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد وتكريم أسر الشهداء والعناية بروضات الشهداء وتعهدها بالزيارات، وتنظيم الفعاليات التي تبرز عظمة الشهداء، هو أقل واجب تجاه من قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن وكرامته.
بدوره أوضح عضو مجلس الشورى الشيخ جبري إبراهيم، أن الشهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأن الله اشترى منهم مقابل عطاء جزيل ومكانة رفيعة لا تليق إلا بهم ولا يبلغها إلا من سار على دربهم في إعلاء كلمة الله والجهاد ضد قوى الطاغوت وأعداء الله من الغزاة المحتلين ومن تحالف معهم وقاتل في صفهم.
ولفت الخولاني إلى مكانة الشهداء وعظمة الشهادة .. مبينا أن الشهادة لها قدسية وعظمة ولها قيمة لا تقدر بثمن ولو عرفت الأمة القيمة الحقيقية للشهادة لتسابق الجميع لنيلها.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد وفاءا وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات .. لافتا إلى أن الأمن والأمان والاستقرار الذي ينعم به أبناء الشعب اليمني هو بفضل تضحيات الشهداء.
فيما تطرق نبيه العنسي في كلمة أسر الشهداء، إلى مكانة الشهداء ومواقفهم البطولية في نصرة الوطن والأمة .. مؤكداً أن تضحيات الشهداء أثمرت عزة ونصراً وأسقطت كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكيل وزارة النفط المساعد لشؤون المعادن يحيى الأعجم، ورؤساء الوحدات التابعة للوزارة، قصائد وفقرات ثقافية وانشادية معبرة، وتكريم أسر شهداء وزارة النفط والوحدات التابعة لها.