مايكروسوفت” و “G42” تكشفان عن مبادرتين جديدتين لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي المسؤول عالمياً
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أعلنت اليوم شركتا “مايكروسوفت” و”G42″، عن تدشين مبادرتين جديدتين، تهدفان إلى ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤول، بما يضمن احترام الخصوصية والأمان وعدم انتهاك حقوق الأفراد أو إساءة الاستخدام، وذلك في إطار تعاونهما المشترك لخدمة المجتمع العالمي، وتعميق شراكتهما الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام، وتضم بداخلها مجموعة من بروتوكولات التعاون التي سيتم الإعلان عنها على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتشمل المبادرتان إنشاء مركزين جديدين للذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي. الأول هو نتاج تعاون مشترك من حيث التأسيس والتمويل بينG42″ و”مايكروسوفت”، وبموافقة مجلس الامارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، حيث سيعمل المركز على وضع وتطوير ومتابعة تنفيذ أفضل الممارسات والمعايير التي تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشفافة في منطقة الشرق الأوسط والدول النامية أو تلك التي تعاني من فجوات في البنية التحتية الرقمية والتقنية مقارنة بالدول المتقدمة.
أما المركز الثاني، فهو عبارة عن فرع جديد لمختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي للأعمال الخيرية في إمارة أبوظبي، والذي سيركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشروعاتٍ تعزز من التعاون المحلي والإقليمي لتحقيق الأهداف المجتمعية الرئيسية مثل مواجهة التغيرات المناخية أو مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وغيرها.
وتلتزم كلٍ من “G42” و “مايكروسوفت”، بالتعاون الوثيق مع مركز الأول في أبوظبي، والذي سيجمع نخبة متميزة من الباحثين والاكاديميين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، لتوفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات والمعرفة، في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول بين الخبراء والمؤسسات من مختلف القطاعات في الشرق الأوسط والمناطق النامية، لضمان تطبيق أفضل الممارسات في هذه التقنية الناشئة.
في الوقت ذاته، سيعمل مختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي للأعمال الخيرية في أبو ظبي، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط على تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثيرات إيجابية على المجتمعات، وذلك عبر توسيع نطاق التعاون المشترك مع المنظمات والمؤسسات الخيرية غير الهادفة إلى الربح، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي إطار هذه المبادرة، سيتم التعاون بشكل مباشر مع فريق مختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي الموجود في نيروبي، بغرض تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تفهم وتعالج اللغات التي لا تحظى بتمثيل كافٍ في التكنولوجيا، مما يساعد في تقليص الفجوة اللغوية العالمية، كما سيتم التركيز أيضًا على تطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال معالجة قضايا نقص الغذاء والتغير المناخي، وذلك عن طريق تحليل البيانات الزراعية والمناخية بشكلٍ أكثر دقة مما يعزز من قدرات الاستعداد والاستجابة للكوارث.
ستعمل الشراكة جنباً إلى جنب مع مركز أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي تم إنشاؤه في يناير الماضي، على تطوير الخطط والبرامج البحثية، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار والتقدم في هذه المجالات الحيوية.
وتأتي هاتان المبادرتان كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها “مايكروسوفت” و “G42” لتنفيذ معايير وممارسات سياسات الذكاء الاصطناعي المسؤول، التي طورتها ونفذتها مايكروسوفت، وتلتزم””G42بتطبيقها كجزء من شراكتهما الاستراتيجية، وذلك تحت أشراف حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لضمان التأكد من استخدام نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها الشركتان بشكلٍ مسؤول ووفقًا للقوانين عند تطويرها ونشرها، حيث يشمل نطاق هذه السياسات، تصميم واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتضمين خطط السلامة الرقمية والأمن السيبراني لتدريب النماذج ونشرها، بالإضافة لتجارب عملية تحاكي عمليات الاختراق الفعلي، ولكن بواسطة فريق عمليات “الاختبار الأحمر”، الذين يعملون كخبراء متمرسون في الأمن السيبراني، لاكتشاف وتحديد الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في النظام قبل استغلالها من القراصنة أو المهاجمون الحقيقيون.
ومن المنتظر أن يعزز اعتماد “G42” لهذه السياسات من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان إتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها منصة “أزور / “Azure من مايكروسوفت للجميع عبر كافة أرجاء العالم بشكل مسؤول.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس مايكروسوفت العالمية: “إن ما أعلناه اليوم من خطوات جديدة، إنما يضيف إلى رصيد النجاحات التي تحققها “مايكروسوفت” و “G42″ في مجال توسيع نطاق الإتاحة وزيادة عدد المستفيدين من استخدامات الذكاء الاصطناعي المسؤول والآمن”.
وأضاف: “نحن مستمرون في التزامنا باتخاذ خطوات إضافية مع “G42″ ليس فقط لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة لكافة عملائنا، بل وبما ينعكس إيجابيًا على العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات”.
ومن جانبه، قال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42: “من خلال تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول بالتعاون مع مايكروسوفت، فإننا نعمل على إنشاء إطار للذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية جمعاء.
واضاف : تعكس هذه المراكز الجديدة رؤيتنا المشتركة للاستفادة من التكنولوجيا لحل التحديات في العالم الحقيقي، ووضع أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعطي الأولوية للسلامة والثقة والتعاون، وخاصة في جميع أنحاء الجنوب العالمي”.
وأوضح قائلًا:” منذ الإعلان عن إطلاق شراكتنا الاستراتيجية مع مايكروسوفت في إبريل الماضي ونحن نعمل معًا بشكل وثيق على تنفيذ المعايير القانونية والتنظيمية المتفق عليها من قبل حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشأن الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا “.
وأضاف شياو قائلاً: “إن شراكتنا الاستراتيجية مع مايكروسوفت، في مجال تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول تُمكننا من خلق مسار جديد لخدمة الإنسانية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. فهذه المراكز الجديدة تعكس رؤيتنا المشتركة للاستفادة من التطورات التكنولوجية في مواجهة التحديات الواقعية، بالإضافة لذلك، تعزز هذه الشراكة من المرتبة العالمية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي كمركز للابتكار في الذكاء الاصطناعي يركز على السلامة والتعاون والموثوقية، وبخاصة في الدول النامية”.
ووفقًا للسياسات الخاصة بمجموعة ” “G42والتي تم تنفيذها في وقت سابق من هذا العام، لا تتعامل المجموعة أو الشركات التابعة مع الكيانات المدرجة في قائمة الحظر الخاصة بالحكومة الأمريكية، والتي قد تشكل خطرًا أمنيًا. فيما تنعقد اجتماعات لجنة الامتثال المشتركة بين “مايكروسوفت” و”G42″ بشكل ربع سنوي، بينما تجتمع فرق العمل المعنية بتنفيذ المهام بشكل أسبوعي لمراجعة التقدم المحرز على كافة الأصعدة.
ويعد برنامج الامتثال الخاص بــ “G42” هو “الأفضل في فئته”، فهو يضمن تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في إدارة الأعمال، بما يتماشى مع قواعد الامتثال للقوانين واللوائح.
وتعد هذه الشراكة بمثابة فرصة كبيرة لنقل التكنولوجيا الرائدة من الدول المتقدمة إلى المناطق النامية، فمن جانبها، تقود G42 جهودًا كبيرة لإنشاء بيئة منظمة ومراقبة لنشر الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي طورتها الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى نطاق أوسع، يستهدف التعاون المشترك بين “مايكروسوفت”، و” “G42تقليص الفجوة الرقمية ومعالجة القضايا الاجتماعية المهمة لتعزيز القيم الديمقراطية في العالم الرقمي.
وفي هذا الإطار تم استثمار مليار دولار في كينيا للاستفادة من الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض في مشروعات تتعلق بالبيانات الرقمية. كما تعد هذه الشراكة دليلًا على التزام “مايكروسوفت” و”G42″، بأعلى معايير الامتثال التنظيمي النابع من إيمان راسخ ومشترك بقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على دفع التقدم في المشهد الرقمي العالمي بشكل إيجابي، .
كما بدأت””G42 في نقل بنيتها التحتية السحابية العامة القديمة إلى منصة مايكروسوفت “أزور / “Azure السحابية منذ نوفمبر 2023، لتحسين عوامل الأمان والكفاءة في كافة العمليات التي تقوم بها.
وفي هذا الإطار تم استثمار مليار دولار في كينيا للاستفادة من الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض في مشروعات تتعلق بالبيانات الرقمية. كما تعد هذه الشراكة دليلًا على التزام “مايكروسوفت” و”G42″، بأعلى معايير الامتثال التنظيمي النابع من إيمان راسخ ومشترك بقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على دفع التقدم في المشهد الرقمي العالمي بشكل إيجابي، .
كما بدأت””G42 في نقل بنيتها التحتية السحابية العامة القديمة إلى منصة مايكروسوفت “أزور / “Azure السحابية منذ نوفمبر 2023، لتحسين عوامل الأمان والكفاءة في كافة العمليات التي تقوم بها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی المسؤول فی مجال الذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة الشرق الأوسط للاستفادة من هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: مصر تواصل تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن الذكاء الاصطناعي يعد من الملفات الحيوية التي لا تقتصر على وزارة الاتصالات فقط، بل تمثل أولوية استراتيجية للحكومة المصرية بأسرها.
وقال «طلعت» في مقابلة مع قناة سي إن بي سي الأمريكية، أن مصر أطلقت في عام 2022 النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تطوير هذا القطاع بشكل منظم، وشمل ذلك تشكيل مجلس وطني يضم جميع الأطراف المعنية من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى إطلاق الميثاق الوطني للاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أنه تم إطلاق مبادرات تدريبية مكثفة تستهدف جميع شرائح المجتمع المصري من أجل بناء كوادر متخصصة في هذا المجال المتطور.
وأشار إلى أن البعد الدولي لهذا الملف لا يقل أهمية، حيث تم التعاون مع الدول العربية والأفريقية لإطلاق ميثاق لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف الحد من مخاطره.. موضحا أنه خلال استضافة القاهرة لاجتماع مجلس وزراء الاتصالات العرب قبل أسابيع، تم إطلاق الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي بعد توافق الدول العربية عليها.
وفيما يتعلق بتقدم مصر في هذا المجال، أعلن الوزير أن مصر حققت قفزة ملحوظة في مؤشر جاهزية الحكومة لاستخدام الذكاء الاصطناعي الذي تطلقه منظمة اليونسكو، حيث تقدمت 46 مركزا في التصنيف العالمي.
وأوضح أنه تم إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في يناير الماضي.. مشيرا إلى أن النسخة الجديدة تتسم بتوسيع أهدافها لتشمل جوانب متعددة من هذا المجال المهم.
وأكد أنه تم وضع خطة لتوفير بنية تحتية حوسبية متطورة، ليس فقط للجهات الحكومية، ولكن أيضا للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.. مشيرا إلى أن هناك خططا للتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها المجتمع المصري.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يفتتح المقر الإقليمي الجديد لشركة إنتلسيا Intelcia فى مصر
وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان التعاون في ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي