أدى الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بقصر الأمم (الجزائر العاصمة) اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لولاية ثانية بحضور كبار المسؤولين في الدولة وممثلي الهيئات العليا في الأمة.

ويبدأ الرئيس الفائز عبد المجيد تبون، ولاية جديدة رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مدتها 5 سنوات، في أعقاب أداء اليمين (القسم) الدستورية الذي جرى اليوم بقصر الصنوبر بالجزائر العاصمة.



وتنص المادة 89 من الدستور على أن "رئيس الجمهورية يؤدي اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".

وتعهد الرئيس، بفتح حوار شامل مع كافة الطاقات الوطنية الحية للوطن للدخول في حوار وطني مفتوح والتخطيط للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا في كافة المجالات، وبالأخص تطبيق "ديمقراطيية حقة وليس ديمقارطية الشعارات، تعود فيها الكلمة لمن يستحقها فعلا".

كما تعهد الرئيس بغلق ملف مناطق الظل خلال السنة الأولى من العهدة الثانية.

والتزم بإنجاز مليوني وحدة سكنية جديدة من مختلف الصيغ، حتى نهاية عهدته الرئاسية الحالية. وذكر بإنجاز مليون و700 ألف وحدة سكنية، منذ بداية عهدته الأولى، حتى نهاية السنة الجارية.

وأكد الرئيس تبون، أن السكن المنجز لصالح الوطن، كله جزائري الصنع، من إسمنت وحديد، وأبواب ونوافذ وغيرها من مواد البناء. وقال إنه التزم في الحملة الإنتخابية، برفع منحة البناء الريفي إلى 100 مليون.

كما التزم برفع العلاوات والأجور قبل نهاية العهدة الحالية، لتصل إلى نسبة 100 بالمائة. مضيفا أنه سيتم رفع منحة التقاعد، حتى يتمكن المواطنون من العيش الكريم في آخر أعمارهم.

وجدد الرئيس تأكيده على العمل من أجل الوصول في نهاية 2025 إلى الإكتفاء الذاتي الكامل والتام في القمح الصلب.

وأضاف: "سنصل سنة 2026 إلى الإكتفاء الذاتي، بدون أن نستود ولا قنطار واحد في الشعير والذرى. وسيوسع المساحات المسقية إلى مليون هكتار مسقي جديد."

وبالنسبة للتشغيل، التزم الرئيس تبون، بإنشاء 450 ألف منصب شغل للشباب. والوصول إلى 20 ألف شركة ناشئة في نهاية عهدته الحالية.



وفي تعليق له على خطاب آداء القسم، قال القيادي في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت لـ "عربي21": "لقد ذهب عبد المجيد تبون إلى القسم وهو في حالة ضعف كبيرة، بسبب تزويره للانتخابات، حيث كانت هناك نتيجتان لانتخابات واحدة تختلف بملايين الأصوات عن بعضها البعض.. بالإضافة إلى  نسبة المشاركة التي كانت ضعيفة جدا وأقل بكثير مما صرحوا به، ثم الأدهى والأمر هو نسبة 95 بالمائة الستالينية التي تم التراجع عنها في غضون ساعات إلى 85 بالمائة، ومضاعفة نتيجة المنافسين له بنحو خمس مرات بعد إبداء غضبهما، بالإضافة إلى غضب أتباع تبون الفائز نفسه".

وأضاف: "هذه المعطيات التي تابعها الجزائريون ومعهم الرأي العام العالمي، جعلت من خطاب القسم بلا أي قيمة ولا معنى، لأنه ببساطة لا أحد سيصدق أيا من الوعود التي سيتم إطلاقها".

وأكد زيتوت، أن تعهد الرئيس عبد المجيد تبون بخلق 450 ألف منصب شغل في ولايته الثانية، فضلا عن أنه يظل خاليا من أي ضمانة، فهو يحمل في طياته إدانة له ولطاقمه الحكومي.

وقال: "سأكتفي بالحديث عن الرقم 450 ألف منصب شغل، الذي يعني عمليا أنه سيوفر 90 ألف منصب شغل سينويا، والجزائر في الواقع تحتاج سنويا إلى أكثر من 500 ألف منصب شغل، هذا فضلا عن أن عددا من التقارير الموثوقة تتحدث عن أن هناك عدة ملايين من أصل 47 مليون هو تعداد الشعب الجزائري في حالة بطالة، وبالتالي الرقم أقل بكثير من طموحات الجزائريين، الذين ينفذون موجات هروب جماعي إلى أوروبا (إيطاليا ـ إسبانيا ـ فرنسا) بعدما ساءت أحوالهم المعيشية وفقدوا الثقة والأمل بحكم هؤلاء".

وأشار زيتوت إلى أن ما يجعل من خطاب القسم بلا أي معنى على أرض الواقع، أنه يأتي بينما الصراع بين الرئاسة وجناحي الحكم الآخرين الجيش والمخابرات لا يزال عميقا، والانتخابات فضحت ذلك بوضوح.. لذلك مرت الانتخابات وقبلها الحملة من دون أي اهتمام شعبي يذكر".

وعلى المستوى الخارجي والإقليمي، لفت زيتوت الانتباه إلى أن "خطاب القسم تجنب الخوض في أي من الملفات العالقة ليس فقط بسبب حالة الضعف والوهن التي يعرفها النظام لجهة تردي علاقاته مع عدد من الدول بالغة الأهمية بالنسبة له ومنها فرنسا وإسبانيا، بل وحتى روسيا، بالإضافة إلى الخلافات التي تعصف بعلاقاته مع دول الجوار جميعا باستثناء تونس، فعلاقاته مع مالي والنيجر والمغرب متوترة، وبالتالي فالخوض في أي ملف إقليمي بما في ذلك القضية الفلسطينية التي تتصدر كل اهتمامات العالم لم يكن ممكنا فضلا عن أن حديثه عن القضية الفلسطينية كان يستوجب حتما حديثه عن الصحراء، وهذا  محل خلاف مع باقي أجنحة الحكم المتصارعين، بل إنه هو نفسه لم يعد مقتنعا بالدفاع عن تقرير المصير للصحراويين".

من جهته قال قال المعارض السياسي، كريم طابو، في تدوينة نشرها على الفايسبوك، إنّ "الشعب الجزائري أظهر بوضوح أنه غير مستعد للانجرار إلى عملية انتخابية متحيزة"، معبّرا عن رفضه القاطع لما وصفه بـ"المهزلة الانتخابية" التي تهدف إلى إدامة الوضع الراهن، حسب قوله.

وأفاد طابو أنّ الجانب القانوني لهذه الانتخابات يثير العديد من التساؤلات، متابعا أنّ المحكمة الدستورية كان ينبغي أن تكتفي بالرد على الطعون المقدمة من المرشحين غير الفائزين، لكنها تجاوزت صلاحياتها، مضيفا أنّ "هذا التشكيك في النتائج من قبل المحكمة الدستورية يمثل سابقة خطيرة، حيث أنها لم تخرق فقط القانون واللوائح التي تنظم العملية الانتخابية، بل شوهت سمعة مؤسسة أساسية كان يُنظر إليها على أنها ركيزة في بناء "الجزائر الجديدة".



وأعلنت المحكمة الدستورية في الجزائر، السبت الماضي رسميا فوز عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية مدتها 5 أعوام بنسبة 84.30 بالمئة من أصوات الناخبين.

وقال رئيس المحكمة عمر بلحاج، خلال إعلانه النتائج النهائية عبر التلفزيون الرسمي، إن تبون فاز بالأغلبية المطلقة في الرئاسيات بحصوله على 84.30 بالمائة.

وأضاف أن نسبة المشاركة النهائية بالانتخابات التي جرت السبت الماضي، بلغت 46.10 بالمئة من إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت.

وبفارق شاسع عن منافسيه، حصل تبون على 7 ملايين و976 ألفا و291 صوتا من إجمالي 11 مليونا و226 ألفا و65 ناخبا.

ووفقا للنتائج المعلنة، فقد الرئيس تبون 10 نقاط مئوية تقريبا من الأصوات، مقارنة بنسبة 94.65 التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قبل أيام.

وذكر بلحاج أن مرشح حركة مجتمع السلم، اكبر حزب إسلامي بالجزائر، عبد العالي حساني، حصل على 904 آلاف و642 صوتا، وهو ما يعادل 9.56 بالمائة، صعودا من 178 ألف و797 صوت (3.17 بالمائة) التي أعلنت من سلطة الانتخابات سابقا.

فيما جمع المرشح يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية، وهي أقدم حزب معارض في الجزائر، 580 ألفا و495 صوتاً، بنسبة 6.14 بالمئة، بعدما كان قد أعلن سابقاً أنه حصل على 2.16 بالمئة.

ونوه بلحاج إلى أن نسبة المشاركة النهائية انخفضت إلى 46.10 بالمئة مقارنة مع 48.03 بالمئة التي أُعلنت عند نهاية الاقتراع، مساء السبت الماضي.

وبلغ العدد الإجمالي للمصوتين في الرئاسيات وفق عمر بلحاج، 11 مليون و226 ألفا و65 ناخبا، من أصل 24 مليون و495 ألفا و551 مسجلا، فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة 9 ملايين و461 ألفا و428 صوتا.

وكانت الأوراق الملغاة ثاني أكبر رقم في هذه الانتخابات، بعد الرقم الذي حصل عليه تبون، حيث بلغ عددها 1 مليون و764 ألفا و637 ورقة، في حين لم تكشف السلطة الانتخابية عن هذا الرقم في الإعلان الأولي.

إقرأ أيضا: إعلان النتائج الرسمية لانتخابات الجزائر.. تبون لولاية جديدة بـ 84.3% من الأصوات

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الجزائري القسم الرئاسة الجزائر رئاسة قسم التزامات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد المجید تبون ألف منصب شغل

إقرأ أيضاً:

نقابة المحامين - بيروت تقيم حفل قسم اليمين للمنتسبين الجُدد

نظمت نقابة المحامين في بيروت حفل قسم اليمين للمنتسبين الجدد (دورة 2024) في قصر العدل في بيروت بحضور شخصيات رسمية وقضائية ودبلوماسية ونقابية واكاديمية واهالي المنتسبين ومدرجيهم واعضاء اللجان الفاحصة.  
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والنقابي ثم بكلمة رئيس محكمة الاستئناف في بيروت القاضي حبيب رزق الله. بعدها، ألقت طليعة الدورة تمارا السمرا كلمة بإسم المنتسبين الجدد تلاها كل من مقرري التدرج عضوي مجلس النقابة ميسم يونس ولبيب حرفوش.     وبعد أداء القسم، القى نقيب المحامين فادي مصري خطاباً موجهاً الى الزملاء الجدد تضمن توجيهات مهنية ونقابية وتأكيداً على الثوابت الوطنية ورؤية النقابة للأصلاح والانقاذ في مطلع العهد الرئاسي الواعد.   وفي كلمته، قال المصري: "في هذا اليوم الكبير من الحياة النقابية وفي المسيرة الشخصية للمنتسبين الجدد إلى نقابة المحامين، يشرفني ان أقف اليوم أمام هذا الحفل الكريم المؤلف من المحامين الجدد وزملائهم الأقدم عهداً وأهلهم ومدرجيهم والمرجعيات الرسمية والوزارية والنيابية والقضائية والدبلوماسية والنقابية والأكاديمية، وقد تكون هذه المرة الأولى في تاريخ نقابة المحامين التي تحمل فيها هذه المناسبة هالة وطنية وطابعاً جامعاً".     أضاف: "إنني انتهز المناسبة لأعرب، أولاً، لأعضاءِ لجنة الإمتحانات والمصححين عن إمتنان النقابة لتفانيهم في أَداء المهمة الموكلة إليهم ومقدِراً في الوقت عينه إشراف أمينة سر مجلس النقابة الزميلة الأستاذة مايا شهاب والمتابعة الحثيثة لمقرّريْ التدرّج الزميلين ميسم يونس ولبيب حرفوش ورئيس الديوان السيد جوزف شاوول وموظفي النقابة، علماً أن هذا العمل المشترك قد نتجت عنه، كما يعلم الجميع، إختبارات شفافة ونتائج تعكس من جهة أولى الطابع الأكاديمي لأي امتحان ومن جهة ثانية الوجهة المهنية العملية التي تتطلبها معايير التأهيل الموضوعة من النقابة للإنتساب إليها ومن جهة ثالثة مهابة الإنتماء الى المؤّسسة العريقة".     وأكمل: "في هذا اليوم المبارك، أحرص على توجيه كلمة من القلب ولكن أيضاً من العقل- الذي يبقى هو الأساس- إلى الزملاء الجدد أشدد فيها على ركائز جوهرية اطلب منهم أن يضعوها نصب أعينهم على عتبة مسيرتهم المهنية:

أولاً:   على الصعيد الشخصي   السيرة التي توحي الثقة والإحترام التي ينص عليها القسم يجب ان تنعكس على حياتكم اليومية وعلى تصرفاتكم كافة، فهي ليست شأناً مهنياً فقط بل نهج حياة وإنني أتمنى ان يعرف الناس أنكم محامون من خلال أَدائِكم اليومي في المجتمع وحياتكم الشخصية.  
ثانياً:   على الصعيد المهني والنقابي   على المنتسبين الجدد واجب استكمال دراستهم أثناء فترة تدرّجهم – وهذه ايضاً مسؤولية مدرّجيهم ومسؤولية النقابة- من خلال الإنكباب على دراسة الملفات وملاحقة المعاملات وصياغة اللوائح وتنظيم العقود والمحاضر ولكن ايضاً عبر الإطلاع على التقنيات الجديدة والإنفتاح على العالم واكتساب المعرفة بكامل أوجهها وتثقيف الذات من خلال القراءة اولاً واخيراً.
أما في النقابة، فلا بدّ لكم ان تعوا ان كل واحد منكم حلقة في سلسلة عمرُها 106 أعوام لا يجب ان تنكسر وكل واحد منكم مسؤول عن ديمومتها وعصرنتها- ولا سيما من خلال إنجاح المشاريع التي نعمل على تحقيقها- ونقل الأمانة إلى الأجيال القادمة.   تشربوا تاريخ نقابتنا وأحبوه وكونوا فخورين بتاريخنا وتقاليدنا وتراثنا، حافظوا على هذا التاريخ وعلى هذه التقاليد في مئوية النقابة الثانية بالتزامن مع الإنفتاح على العالم وتحضير المهنة لمواجهة المستقبل، وهذا هو التحدي الكبير.  
 
ثالثاً:   على الصعيد الوطني   نحن أبناء حضارة إنسانية عمرها 6000 سنة وهذه الحضارة لم يكن قوامُها التجارة كما روّج لذلك البعض بل كانت غنية، لا بل رائدة، بمقومات عديدة دينية وثقافية وفلسفية وفنية وأدبية وأخيراً وليس آخراً حقوقية، إذ اننا اليوم الورثة الطبيعيون لمدرسة الحقوق الرومانية في بيروت أم الشرائع - أعظم كلية حقوق في العالم القديم- قبل ان يُدَمِرَها الزلزال الكبير مع سائر مدن الساحل الفينيقي سنة 551 ميلادية.
وبهذه الصفة، علينا واجب كحقوقيين مؤتمنين على تراث حقوقي وإنساني عريق ان نحافظ على لبنان منارةَ علمٍ وانفتاحٍ ومساحةَ لقاءٍ وحوارٍ لكي يحقّق رسالَته الإنسانية في هذا العالم ويصبحَ بحق كما أراده الآباء المؤسسون وطناً للحرية والإنسان"ز    
وأكمل: "ليس من باب الصدفة أن تتزامن إنطلاقة مسيرَتِكم المهنية والنقابية مع بزوع فجر لبناني جديد بدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية بعد نفق التعطيل والشغور واستُكمِل بتشكيل سريع للحكومة خلافاً لما درجت عليه العادة في العهود الأخيرة.   وإن دور نقابة المحامين في بداية مسيرة الإصلاح والإنقاذ يلخص كما يلي:   1) احترام الدستور نصاً وروحاً ولاسيما الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها.   2) وضع الحريات العامة والفردية فوق كل اعتبار.   3) فرض سلطة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها وانسحاب الجيش الإسرائيلي المحتل بشكل كامل وتام وتصدي القوى الشرعية لأي اعتداء على السيادة اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة. 4) تحقيق الإستقلالية الحقيقية للسلطة القضائية من خلال تأمين الظروف المادية لتمكينها من ممارسة دورِها وإصدار القانون الخاص بإستقلالية القضاء علماً ان مناعة القاضي وقراره الذاتي المحكوم بالعلم والضمير يبقيان الضمانة الأولى لقضاء حرّ وفاعل.   5) إجراء التشكيلات القضائية وملء المراكز الشاغرة وإعادة هيكلة الإدارة العامة وتنقيتها وعصرنتها.   6) إعادة الإنتظام المالي العام وضمان حماية الودائع المصرفية ورفع اليد عنها لبدء مسيرة إعادة الثقة بلبنان وتفعيل الدورة الإقتصادية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي من أجل إستعادة دور لبنان الريادي كمركز إقتصادي ومالي إقليمي.    7) الدفع بإتجاه كسر الجمود المتصل بملف تفجير مرفأ بيروت لإعادته إلى مساره القضائي الطبيعي واستكمال التحقيقات حتى جلاء الحقيقة ومعاقبة المرتكبين بما يقضي نهائياً على ثقافة عدم المحاسبة والإفلات من العقاب.   8) إتخاذ قرار سيادي بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم وتثبيت الحدود البرّية بين البلدين وإعادة تنظيم   العلاقات اللبنانية- السورية على أسس ثابتة تتسم بالندية وتحفظ سيادة كل من البلدين واستقلالهما.   9) كشف مصير المواطنين اللبنانيين المخفيين قسراً والمعتقلين في السجون السورية.   10) التصدي الجدي والعميق للقضايا الوطنية المصيرية الكيانية والإقتصادية والإنمائية".  
وأضاف: "ن معالجة المشاكل العضوية والبنيوية المزمنة التي يعاني منها لبنان تتطلب وعياً وحكمةً ونزاهةً معنويةً وتجرداً وتخلياً عن روح التفرقة والتمييز والطائفية والمذهبية والمحاصصة والمحسوبية والزبائنية. وهذه مسؤولية مشتركة فردية وجماعية، نقابية ووطنية. ومن أجدر من رجال القانون، والمحامين تحديداً، للعب دور قادة فكر ورأي لتولي نهضة لبنانية تقود وطنَنا الفريد من نوعه في العالم إلى مصاف الأوطان العظيمة بحيث نفتخر به مجدداً بين الأمم وطناً رائداً صاحب رسالة إنسانية جامعة، وطناً حديثاً متطوراً جذوره عميقة في التاريخ وطموحه خارق لتحديات المستقبل".

  وختم: "هذا هو إلتزامنا تجاه نقابتنا، هذا هو معنى القسم الذي تؤدونه اليوم، كونوا أوفياء له ومن خلاله لمهنة المحاماة السامية ولنقابتكم العريقة وأمينين على تحقيق رسالة العدالة، وفوق كل شيء اعرفوا الحق والحق يحرركم على الدوام".              

مقالات مشابهة

  • نقابة المحامين - بيروت تقيم حفل قسم اليمين للمنتسبين الجُدد
  • صحيفة فرانكوفونية حصلت على عقد لوزارة بنسعيد بـ100 مليون تهاجم السياسة الخارجية للمملكة وتطبل للجزائر
  • رفض التهجير.. الرئيس الفلسطيني يطالب بعودة 1.5 مليون لاجئ بغزة لأراضي 48
  • «مصطفى بكري»: الفريق عبد المجيد صقر طالب القوات المسلحة بأعلى درجات الاستعداد
  • المملكة تشيد بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة
  • وزارة الخارجية: المملكة تشيد بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة
  • الرئيس تبون: الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية الإفريقية
  • الرئيس تبون يستقبل عددا من القادة الأفارقة
  • الزمالك يحصن حسام عبد المجيد من إغراءات الأندية
  • فوز المستشار محمد هلال بعضوية مفوضية الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي لولاية ثانية