الشرقية تسابق الزمن للقضاء على الأمية.. الخطة تستهدف حل الكثير من القضايا وتعزيز الوعي لدى المواطن
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد التعليم من أهم مقومات التنمية وتقدم وازدهار الأمم، لذلك فإن الدولة المصرية أولت أهمية كبيرة لمحو الأمية لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة وعدلًا وسلامًا وإلمامًا بمهارات القراءة والكتابة مما يساعد على تعزيز الوعي والتثقيف والتنوير لدى الشعوب.
ولعل مكافحة الأمية لها دور كبير في حل الكثير من القضايا خاصة الاجتماعية وتعزيز الوعي لدى المواطن المصري وهو ما يتوافق مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تستهدف النهوض بالدولة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتعد محافظة الشرقية من المحافظات التي اهتمت بمحو الأمية من خلال التنسيق وتوقيع البروتوكولات بين المديريات المختلفة وجامعة الزقازيق.
وأعدت المحافظة خطة متكاملة لمحو أمية ما يقرب من مليون أمي خلال عشر سنوات لتصبح الشرقية (محافظة بلا أمية).
من جانبه؛ أوضح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الأمية تعد أهم وأخطر الآفات التي تواجه الدول النامية في الوقت الحاضر حيث إنها تلتهم جميع مقومات التنمية المستدامة وتعوق عمليات النهضة الشاملة، لذلك كان لا بد من التصدي لهذه، الآفة لآثارها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السلبية.
لذا تقرر تكليف رؤساء المراكز والمدن والأحياء لإجراء حصر دقيق بأعداد الأميين واتضح أن عددهم مليون و378 ألفا و884 أميا بنسبة 28% من إجمالي التعداد السكاني بالمحافظة لذا تقرر إعداد خطة متكاملة للقضاء على تلك الآفة.
وتم توقيع بروتوكولات تعاون بين هيئة محو الأمية وتعليم الكبار وبين مديريات التربية والتعليم والشباب والأوقاف والصحة والقوى العاملة والزراعة والثقافة والجامعة والأمن والوحدات المحلية والصندوق الاجتماعي والأزهر والكنائس لفتح فصول لتعليم الأميين طبقا للبرنامج الزمني المحدد وتم تنظيم قوافل دينية وثقافية لتوعية الدارسين ودعوتهم للالتحاق بفصول محو الأمية.
كما قامت كلية التربية بجامعة الزقازيق بتكليف كل طالب بمحو أمية 5 مواطنين كشرط للنجاح.
وتم تكليف رجال الدين الإسلامي والمسيحي لدعوة المواطنين خلال الخطب الدينية للالتحاق بفصول محو الأمية والتعليم لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، وكان نتاج تلك الجهود انخفاض نسبة الأمية لنسبة 19%.
من جانبه؛ أشار لؤي عبدالله مدير عام الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالشرقية إلي أنه تم محو أمية 236 ألف أمي في الشريحة العمرية من 10 سنوات فأكثر من يوليو 2017 حتى يوليو 2024 وتم تنفيذها على دورات وذلك من خلال 5 آلاف فصل، وتم إعداد خطة لمواجهة الأمية والقضاء عليها من 2020 حتى 2030 تماشيا مع خطة التنمية المستدامة التى أعدتها الدولة.
وقال الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن الدولة تبذل قصارى جهدها لمكافحة الأمية قدر المستطاع.
وأكد الدكتور عيد عبدالواحد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية عبدالرحمن، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن مبادرة محو الأمية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت يد العون لعدد كبير من المواطنين.
وتابع: "كان من بين المستفيدين عم صابر، هذا الرجل المسن الذي بلغ من العمر أرذله واستطاع في عمر 103 أعوام أن يتعلم القراءة والكتابة، بل أصبح الآن قادرًا على قراءة الأدوية التي يتناولها وقراءة الإنجيل".
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق هذه المبادرة لرفع وعي المواطن في مختلف الفئات العمرية، حتى تكون مصر خالية قريبًا من فئة غير القادرين على القراءة والكتابة.
وأشار إلى أن المنيا وسوهاج من أكثر المحافظات التي ترتفع بها نسبة الأمية بصورة كبيرة، ولهذا تحرص المبادرة على الانتشار والوصول إلى أبعد الأماكن فيها، لتعليم غير القادرين والقضاء على الأمية قريبًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محو الأمية محافظة الشرقية محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية
نزوى- العُمانية
أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًّا وتجاريًّا حيويًّا في المستقبل، موضحا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.
وقال سعادتُه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني. وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.
وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 مُحققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.
وذكر سعادةُ المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.
وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام. وأضاف أنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة. وأوضح سعادتُه أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة؛ حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع السياحي والثقافي.
وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى. وأضافت أن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية.
من جانبه، قال عبد الله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مُستمرًا، مُشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.
وأكد سليمان بن محمد السليماني رائد أعمال أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.