مدافع الفتنة: هل يقود تسليح البيشمركة إلى شق الصف العراقي؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
17 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تسليح قوات البيشمركة الكردية بعيدًا عن الجيش العراقي يمثل مصدر قلق متزايد في العراق، حيث يرى العديد من السياسيين والمراقبين أن هذا الإجراء يفاقم النزاعات العرقية ويضعف وحدة الدولة.
وتسليم الولايات المتحدة مدافع هاوتزر ثقيلة لقوات البيشمركة أثار موجة انتقادات واسعة، خاصة من الأطراف التي ترى أن هذا التسليح يمثل تهديدًا للاستقرار المجتمعي والأمني، خصوصًا في المناطق المتنازع عليها مثل نينوى وكركوك.
وهذه التحذيرات تستند إلى تجارب سابقة حيث انخرطت قوات البيشمركة في نزاعات مع الجيش العراقي والحشد الشعبي، ما يزيد من مخاطر تكرار تلك الصراعات مستقبلاً.
و يمثل تسليح قوات البيشمركة بعيداً عن التنسيق المباشر مع الجيش العراقي تحديًا للسيادة العراقية ووحدة القرار الأمني والعسكري فيما موقف عضو البرلمان ماجد شنكالي يعكس توترًا واضحًا بين الحكومة المركزية والإقليم الكردي، حيث تتصاعد المخاوف من إمكانية استخدام هذا التسليح في نزاعات داخلية قد تعمق الفجوة بين الطرفين. تصريح شنكالي يشير بوضوح إلى استعداد كردستان للرد على أي محاولة تدخل من القوات العراقية، مما يؤكد عمق التوترات المتزايدة.
إضافة إلى ذلك، فان الانتقادات التي أطلقها محمد الحلبوسي، رئيس حزب تقدم، تعكس مخاوف سنية من تأثير هذا التسليح على توازن القوى في المناطق المتنازع عليها مثل نينوى وكركوك.
ويعتبر الحلبوسي أن هذه الأسلحة سوف تُستخدم في نزاعات عرقية أو حزبية، ما يعزز الفجوة بين الأكراد والمكونات الأخرى في العراق، خاصة في تلك المناطق.
النائب علي تركي الجمالي أضاف بعدًا آخر للنقاش، حيث وصف البيشمركة بأنها قوات حرس حدود، وبالتالي فإن تسليحها بأسلحة ثقيلة يُعتبر خطوة غير مبررة تشكل خطرًا مباشرًا على الجيش العراقي، الذي يُفترض أن يمتلك الحصرية في التعامل مع هذه الأسلحة المتطورة.
تاريخيًا، ذكّرت هذه التحذيرات بتجربة 2017 عندما تصاعدت التوترات بين الجيش العراقي والبيشمركة، خصوصًا بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، وهو ما يعزز من حدة المخاوف من أن يؤدي هذا التسليح إلى إشعال فتيل نزاعات جديدة قد تضر بوحدة العراق وأمنه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: قوات البیشمرکة الجیش العراقی هذا التسلیح
إقرأ أيضاً:
تساقط رؤوس الفتنة : اعتقال ضابط مخابرات سابق متورط في "أحداث الساحل" السوري
دمشق - أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، اعتقال ضابط سابق في المخابرات العسكرية متهم بالتورط في الأحادث التي وقعت في الساحل مؤخرا.
وكشفت الداخلية عن "اعتقال شادي عادل محفوظ من المخابرات العسكرية والمتورط في مواجهات الساحل الأخيرة".
وأوضحت الوزارة أن "مديرية أمن ريف دمشق تلقي القبض على المجرم شادي عادل محفوظ الذي عمل لدى شعبة المخابرات العسكرية فرع 277 زمن النظام البائد، والمسؤول عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري والمتورط بجرائم حرب".
وأشارت الداخلية إلى أن شادي محفوظ "شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل وسيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر في 12 مارس الجاري عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.
وأفاد المرصد أنه "قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس".
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
Your browser does not support the video tag.