المرعاش: الأزمة المالية في ليبيا ستؤدي إلى تغييرات جذرية تحت ضغوط غربية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الوطن| متابعات
أكد المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، أن أزمة مصرف ليبيا المركزي كانت متوقعة وغير مفاجئة، خاصة وأنها مست مؤسسة حساسة في ليبيا وهي مؤسسة المال. وأشار إلى أن البلاد شهدت صراعات عديدة في طرابلس بين أجنحة السلطة، بعضها كان دموياً وأودى بحياة العديد من الضحايا. هذه المرة، الأزمة مست مؤسسة مالية يعتمد عليها المواطن الليبي بشكل مباشر في غذائه ودوائه، مما جعلها تأخذ بُعدًا محليًا ودوليًا كبيرًا.
وأضاف المرعاش أن الأزمة ترتبط بشكل وثيق بالنفط والعائدات النفطية، وهو ما زاد من أهمية المصرف المركزي، مشيراً إلى أن هذه الأزمة هي من أخطر الأزمات التي واجهتها ليبيا خلال السنوات العشر الماضية.
وألقى المرعاش باللوم على الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق، الذي يتواجد حالياً في تركيا. وأوضح أن هناك أكثر من 30 مؤسسة مالية دولية توقفت عن التعامل مع ليبيا، مما أدى إلى جمود في المعاملات المالية مع العالم الخارجي. وانتقد المرعاش الإدارة الجديدة للمصرف، متهمًا إياها بتقديم بيانات وهمية وتضليل الليبيين بشأن الوضع المالي.
وأشار المرعاش إلى أن الأزمة ستتفاقم في حال استمرارها، حيث سيشعر المواطن الليبي بارتفاع الأسعار وفقدان الدينار الليبي لقيمته، مضيفًا أن المخزون الغذائي المتوفر يكفي لمدة شهرين فقط. وأكد أن هناك محاولات غربية لفرض شخصية جديدة لتولي منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، بديلاً عن الكبير.
وأعرب المرعاش عن اعتقاده بأن الغرب يسعى لحل الأزمة في الأسبوع القادم، وأنه يدرس تعيين شخصية تكون موالية له تمامًا للحفاظ على الوضع الراهن. كما أشار إلى أنه في حال رفض الأطراف الليبية الأسماء المقترحة، قد يتم فرض اتفاقية “النفط مقابل الغذاء” كحل بديل.
واختتم المرعاش تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة قد تؤدي إلى سلسلة من التغييرات، ربما تصل إلى حكومة الدبيبة، حيث يسعى الأخير للحفاظ على منصبه في ظل الضغوط الدولية.
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: ليبيا تمضي نحو إصلاحات مالية بالشراكة مع البنك المركزي وصندوق النقد
???? ليبيا – واشنطن | تقرير: تحركات مكثفة من مصرف ليبيا المركزي لتعزيز الشفافية المالية بالشراكة مع صندوق النقد والبنك الدولي
???? رؤية اقتصادية للمرحلة المقبلة قدمها المحافظ في واشنطن ????
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية الضوء على التحركات المشتركة للمصرف المركزي وحكومة الوحدة الوطنية لتعزيز التعاون المالي مع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من أجل تقييم الإنفاق العام وتعزيز الشفافية المالية في البلاد.
???? لقاءات مع صندوق النقد: رؤية لإصلاح شامل ????
وبحسب التقرير، قدّم محافظ المصرف ناجي عيسى، خلال زيارته لواشنطن، رؤيته الاقتصادية للمرحلة المقبلة إلى جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، كما ناقش الأزمة المالية المتفاقمة الناتجة عن الانقسام السياسي والمؤسسي، مؤكداً على أهمية المضي نحو ميزانية موحدة كأولوية ملحة.
???? برنامج جديد مع البنك الدولي لتتبع المال العام ????
وأشار التقرير إلى أن وفداً حكومياً عقد لقاءات مع مسؤولين بالبنك الدولي، بهدف الاتفاق على تنفيذ برنامج “الإنفاق العام والمساءلة المالية”، وهو برنامج إصلاحي يستهدف تقييم الإنفاق وتعزيز المساءلة وتتبع تدفقات المال.
???? خارطة طريق لإصلاح دورة الميزانية والتواصل المالي ????️
وأوضح التقرير أن هذه المبادرات تهدف إلى وضع خارطة طريق شاملة للإصلاح المالي في ليبيا، وتحسين دورة إعداد الميزانية، وتطوير كفاءة التنسيق والتواصل بين الوزارات والهيئات الرقابية، بما يعزز من المسؤولية المالية والشفافية في استخدام المال العام.
ترجمة المرصد – خاص