الوطن| متابعات

أكد المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، أن أزمة مصرف ليبيا المركزي كانت متوقعة وغير مفاجئة، خاصة وأنها مست مؤسسة حساسة في ليبيا وهي مؤسسة المال. وأشار إلى أن البلاد شهدت صراعات عديدة في طرابلس بين أجنحة السلطة، بعضها كان دموياً وأودى بحياة العديد من الضحايا. هذه المرة، الأزمة مست مؤسسة مالية يعتمد عليها المواطن الليبي بشكل مباشر في غذائه ودوائه، مما جعلها تأخذ بُعدًا محليًا ودوليًا كبيرًا.

وأضاف المرعاش أن الأزمة ترتبط بشكل وثيق بالنفط والعائدات النفطية، وهو ما زاد من أهمية المصرف المركزي، مشيراً إلى أن هذه الأزمة هي من أخطر الأزمات التي واجهتها ليبيا خلال السنوات العشر الماضية.

وألقى المرعاش باللوم على الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق، الذي يتواجد حالياً في تركيا. وأوضح أن هناك أكثر من 30 مؤسسة مالية دولية توقفت عن التعامل مع ليبيا، مما أدى إلى جمود في المعاملات المالية مع العالم الخارجي. وانتقد المرعاش الإدارة الجديدة للمصرف، متهمًا إياها بتقديم بيانات وهمية وتضليل الليبيين بشأن الوضع المالي.

وأشار المرعاش إلى أن الأزمة ستتفاقم في حال استمرارها، حيث سيشعر المواطن الليبي بارتفاع الأسعار وفقدان الدينار الليبي لقيمته، مضيفًا أن المخزون الغذائي المتوفر يكفي لمدة شهرين فقط. وأكد أن هناك محاولات غربية لفرض شخصية جديدة لتولي منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، بديلاً عن الكبير.

وأعرب المرعاش عن اعتقاده بأن الغرب يسعى لحل الأزمة في الأسبوع القادم، وأنه يدرس تعيين شخصية تكون موالية له تمامًا للحفاظ على الوضع الراهن. كما أشار إلى أنه في حال رفض الأطراف الليبية الأسماء المقترحة، قد يتم فرض اتفاقية “النفط مقابل الغذاء” كحل بديل.

واختتم المرعاش تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة قد تؤدي إلى سلسلة من التغييرات، ربما تصل إلى حكومة الدبيبة، حيث يسعى الأخير للحفاظ على منصبه في ظل الضغوط الدولية.

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة

ليبيا – دبرز يعترض على زيارة محافظ المركزي إلى شرق البلاد

أعرب مقرر مجلس الدولة وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012، بلقاسم دبرز، عن اعتراضه على زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، إلى شرق البلاد، معتبرًا أن سياسة المصرف لا تزال تتبع النهج السابق في عهد الصديق الكبير، وهو ما لا يبشر بتحسن في السياسة المالية للدولة.

انتقاد للقاءات المحافظ في الشرق

وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي21”، وصف دبرز لقاءات محافظ المصرف المركزي مع جهات لا تستوجب التواصل معها بأنها أمر مستغرب، مؤكدًا أن مثل هذه الاجتماعات لا تصب في مصلحة السياسة النقدية للدولة.

دعوة للابتعاد عن الاجتماعات المثيرة للجدل

وطالب دبرز محافظ المصرف المركزي بالنأي بنفسه عن عقد اجتماعات لا تندرج ضمن مهامه، مشيرًا إلى أن المصرف المركزي يعد مرفقًا سياديًا من بين السياديات السبع التي تخضع لإشراف مجلسي النواب والدولة، مما يستوجب الالتزام بإطار العمل الرسمي وعدم الانخراط في تحركات قد تثير الجدل السياسي.

مقالات مشابهة

  • الحاجي: تصريحات الحكومة عن اقتراضها من المصرف المركزي تتناقض مع ادعاءات استقرار الاقتصاد الليبي
  • محفوظ: زيادة الإنفاق والانقسام الحكومي يهددان استقرار المالية العامة في ليبيا
  • ضغوط أمريكية لمنع حزب الله من تسنم وزارة المالية اللبنانية
  • الغرياني: المصرف المركزي يستنزف ثروة ليبيا ببيعه 5 مليارات دولار للمواطنين والشركات
  • دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة
  • الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
  • ليبيا – باشاآغا: تصاعد السلوكيات المنحرفة يهدد النسيج الاجتماعي ويتطلب حلولًا جذرية
  • المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة
  • بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله
  • عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا