استكمال الإغلاق المالي لمشروع محطة العجبان بأبوظبي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «شركة المشروع» التي تضمّ ائتلاف شركة «إي دي أف رينوبلز» وشركة «كوريا ويسترن باور» وشريكتهما شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن النجاح في استكمال صفقة الإغلاق المالي لمشروع محطة العجبان المستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.5 جيجاوات في منطقة العجبان بإمارة أبوظبي.
وبعد تقديم العرض الناجح، قامت شركة المشروع التي تشمل ائتلاف «إي دي اف رينوبلز» وشركة «كوريا ويسترن باور» اللتين تمتلكان نسبة (20 % من أسهم المشروع لكل منهما) كائتلاف دولي، بالشراكة مع «مصدر» (كمسهم محلي بنسبة 60 %)، بتوقيع اتفاقية شراء للطاقة لمدة 30 عاماً مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، وسوف تتولى شركة المشروع تصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة.
وتمكن المشروع الاستراتيجي من الحصول على التمويل اللازم من قبل ستة بنوك ومؤسسات مالية رائدة هي: بي أن بي باريبا، وكريدي أجريكول، وستاندرد شارترد، وبنك أتش اس بي سي الشرق الأوسط، و شركة ميتسوي سوميتومو المصرفية (SMBC)، وبنك التصدير والاستيراد الكوري (KEXIM.
وفي هذا السياق، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «تؤكد محطة العجبان المستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية على الدور الرئيس الذي تقوم به شركة مياه وكهرباء الإمارات في مجال مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالمياً، وجهودها في قيادة مساعي خطة الانتقال في الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تعد الطاقة الشمسية واحدة من أكثر الحلول منخفضة الكربون فعالية لإنتاج الكهرباء والأقلّ من حيث التكلفة، وإننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات نعمل على تسريع نشر مشاريع طاقة شمسية جديدة على نطاق واسع لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى إنتاج 7.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2030، وتعزيز البنية التحتية لطاقة المستقبل في الدولة. يمثّل الإغلاق المالي الناجح لمشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية إنجازاً آخر يضاف إلى سجل المشاريع الرئيسة التي ستسهم في خفض انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
ومن جانبه قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «تعكس هذه الشراكة المهمة التي تجمعنا مع إي دي أف، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة كوريا ويسترن باور لتطوير محطة العجبان للطاقة الشمسية، حرصنا على تعزيز التعاون والعمل المشترك وتسخير مختلف خبراتنا لتطوير مشاريع طاقة نظيفة ضخمة على مستوى المرافق. وتمثل الشراكات عاملاً أساسياً لدعم التحول في قطاع الطاقة والمساهمة في رفع القدرة العالمية للطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول 2030 تماشياً مع الهدف الذي حدده اتفاق الإمارات التاريخي خلال COP28. وبتطوير محطة العجبان، سوف تضم أبوظبي ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة على مستوى العالم، ترسيخاً لريادتها في تبني حلول الطاقة الشمسية على نطاق واسع».
وقالت بياتريس بوفون، نائب رئيس مجموعة أي دي أف، رئيسة قسم المشاريع الدولية والرئيسة التنفيذية لشركة إي دي أف رينوبلز: «نحن ممتنون لشركائنا شركة كوريا ويسترن باور ومصدر ولعميلنا شركة مياه وكهرباء الإمارات على ثقتهم ودعمهم في تطوير محطة العجبان للطاقة الشمسية. يتماشى هذا المشروع الواسع النطاق للطاقة المتجددة مع استراتيجية إي دي أف لتوفير حلول مبتكرة وخالية من الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل محطات تخزين الطاقة بالضخ، ومشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق، وحلول الطاقة الشمسية الموزعة، ونظام تخزين الطاقة بالبطاريات وبنية تحتية لنقل الطاقة. بالتعاون مع شركة كوريا ويسترن باور ومصدر، نحن نسهم في خطة انتقال الطاقة في دولة الإمارات، ونخلق قيمة طويلة الأمد من خلال مشاريع تنافسية للطاقة منخفضة الكربون تلتزم بأعلى معايير الصحة والسلامة».
وفي السياق نفسه قال هيونغدك بارك، الرئيس التنفيذي لشركة كوريا ويسترن باور: «يشرفنا أن نكون شريكاً رئيساً في مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية، الذي يمثل علامة فارقة ليس فقط لشركة كوريا ويسترن باور، وإنما لتحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات بشأن انتقال الطاقة. يعكس الإغلاق المالي الناجح لهذا المشروع التزامنا بتطوير حلول الطاقة المتجددة على نطاق عالمي. من خلال تعاوننا مع إي دي اف رينوبلز و«مصدر»، نؤكد التزامنا بتقديم طاقة مستدامة تسهم في تقليل انبعاثات الكربون ودعم رؤية الإمارات لمستقبل أكثر اخضراراً. هذا المشروع هو شهادة على جهودنا المشتركة في قيادة مبادرات طاقة مبتكرة ومسؤولة بيئياً».
ويُشار إلى أنّ هذا المشروع المميز، والذي يقع على بعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرق مدينة أبوظبي، سيعمل على إنتاج 1.5 جيجاوات من الكهرباء. وبمجرد اكتماله في الربع الثالث من عام 2026، سيكون مشروع العجبان للطاقة الشمسية واحداً من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم، حيث يشمل المشروع تركيب نحو 3 ملايين لوح شمسي مزدوج وبنظام تعقُّب أُحادي المحور لتوليد ما يكفي لتوصيل الكهرباء إلى نحو 160,000 منزل في جميع أنحاء دولة الإمارات، ومن المتوقع أن يعمل هذا المشروع على خفض أكثر من 2.4 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي.
وتأتي محطة العجبان للطاقة الشمسية في إطار مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وهي المحطة الشمسية الثالثة على نطاق المرافق في إمارة أبوظبي، مما يعزز ريادة إمارة ابوظبي في نشر الطاقة المتجددة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الطاقة في أبوظبي شرکة میاه وکهرباء الإمارات الشمسیة الکهروضوئیة فی دولة الإمارات الطاقة الشمسیة الإغلاق المالی هذا المشروع الطاقة فی على نطاق إی دی أف
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين دائرة الطاقة بأبوظبي و«الوطني للأرصاد»
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي اتفاقية تعاون مع المركز الوطني للأرصاد لإجراء دراسات بحثية مشتركة تهدف للاستفادة من كميات الأمطار في الدولة، ودعم هذه الدراسات بالمبادرات والفعاليات والبرامج التدريبية ذات الصلة.
وقع الاتفاقية المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة، الدكتور عبدالله أحمد المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي دائرة الطاقة للاستفادة من الإمكانات البحثية والقدرات العلمية المتقدمة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لإطلاق مبادرات تسهم في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وحماية موارد المياه، وضمان استدامتها، والمحافظة على سلامة البيئة.
وأضاف أن الخبرات والأدوات البحثية التي يمتلكها المركز الوطني للأرصاد في مجال الأرصاد الجوية، ودراسة كميات تساقط الأمطار، ستشكل قيمة مضافة لتحقيق أهداف الاتفاقية، مشيراً إلى أن مخرجات هذه الدراسة ستساهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للحفاظ على الموارد المائية، مؤكداً أن التعاون بين دائرة الطاقة والمركز الوطني للأرصاد يعد خطوة مهمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق استدامة المياه في المستقبل.
وأوضح أن أبوظبي تبذل جهوداً نوعية للحفاظ على الأمن المائي، من أبرزها إنشاء محطة الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، التي تنتج 200 مليون جالون يومياً، مما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 350 ألف منزل، كما لفت إلى تبني الإمارة لتقنيات مبتكرة ومتقدمة لمعالجة تحديات المياه، واتباع سياسات وتشريعات فعّالة في هذا المجال.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله أحمد المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد، ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهودنا المشتركة مع دائرة الطاقة في أبوظبي، الجهة الرائدة في تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الاستدامة البيئية، وهذا التعاون يعكس التزامنا المشترك بتطوير حلول مبتكرة تدعم إدارة المياه بكفاءة، وتساهم في تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية. كما نؤكد أن هذه الشراكة ستسهم في تحقيق رؤى الدولة لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال إطلاق مبادرات نوعية وبرامج تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى تبني تقنيات متطورة تُعزز من كفاءة استغلال الموارد المائية لدعم الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد يمتلك نظاماً متكاملاً من التقنيات الحديثة والبنية التحتية المتقدمة، التي تساهم في توفير بيانات دقيقة وموثوقة حول الطقس والمناخ.