أسامة الأزهري يشعل احتفالية المولد النبوي ويعزز وحدة الصف مع شيخ الأزهر
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
برز الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، التي أقيمت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، بتصرف استثنائي تجاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لفت انتباه الحاضرين وأثار إعجابهم.
هذا الموقف الرمزي القوي عبّر عن احترام وتقدير الأزهري للمكانة الكبيرة التي يحظى بها شيخ الأزهر في قلوب المصريين وفي العالم الإسلامي.
في حضور عدد كبير من كبار المسؤولين ورجال الدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفت الدكتور أسامة الأزهري الأنظار بتصرف غير تقليدي عندما قام بمرافقة شيخ الأزهر من مقعده إلى المنصة لإلقاء كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ما أن قام الأزهري بحمل الملف الذي يحوي كلمة شيخ الأزهر، حتى تعالت التصفيقات في القاعة تعبيرًا عن إعجاب الحاضرين بهذا التصرف الذي حمل رمزية كبيرة.
استمر التصفيق لعدة دقائق، معبرًا عن تقدير الحاضرين لهذا الموقف، الذي يعكس وحدة الصف بين قيادات المؤسسات الدينية في مصر.
وبعد انتهاء كلمة شيخ الأزهر، عاد الأزهري مرة أخرى ليصطحبه إلى مقعده، ليقابل الحضور هذا الموقف بعاصفة أخرى من التصفيق الحار، مما يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به شيخ الأزهر ودور الأزهري في تعزيز هذا الاحترام.
احتفالية المولد النبوي الشريف: مشهد يعبر عن الوحدة والتكاملشهدت الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف في القاهرة، حضور عدد كبير من القيادات السياسية والدينية في مصر، من بينهم المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كما ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته بهذه المناسبة.
الحدث كان مناسبة لتأكيد الوحدة بين مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، الذي يمثل رمزًا عالميًا للاعتدال والتسامح الديني.
وقد شهد الحفل أيضًا عدة فقرات تم خلالها استعراض أهمية المناسبة الروحية التي تذكر المسلمين في كل مكان بالسيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقيم التسامح والمحبة التي حملها رسالته.
موقف الدكتور أسامة الأزهري: تعزيز الروابط بين قيادات الأزهرفي سياق حديثه خلال لقاء سابق مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن توجهه نحو دعم مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يأتي في إطار رغبة عميقة من الشعب المصري في رؤية وحدة الصف بين المؤسسات الدينية والوطنية.
أشار الأزهري إلى أن الأزهر الشريف يظل منارة للعلم والدين، وتوحيد الجهود خلفه يعزز من مكانة هذه المؤسسة الدينية العريقة على المستويين المحلي والدولي.
كما أشار الأزهري إلى كتابه "جمهرة أعلام الأزهر"، الذي يوثق سيرة 3000 عالم أزهري، والذي قضى في إعداده نحو 16 عامًا من البحث والعمل.
هذا الكتاب الذي صدر عن مكتبة الإسكندرية يمثل إسهامًا كبيرًا في الحفاظ على تراث علماء الأزهر، وقد أشار الأزهري إلى الدعم الذي تلقاه من الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، في الوصول إلى الوثائق المهمة في دار الكتب القومية.
دعم الأزهري لشيخ الأزهر: توجه صادق ودعم حقيقيوخلال حديثه عن دعمه لشيخ الأزهر، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن هذا الدعم ليس شكليًا أو مجرد التزام بروتوكولي، بل هو نابع من قناعة حقيقية بأهمية الاصطفاف خلف قيادة الأزهر الشريف.
وأوضح الأزهري أن الشعب المصري يدرك جيدًا الفرق بين التصرفات الشكلية والدعم الحقيقي، مؤكدًا أن وقوفه خلف فضيلة الإمام الأكبر يعكس إيمانًا عميقًا بأهمية هذه المؤسسة الدينية التي تمثل الهوية الإسلامية المعتدلة في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصرف د الازهري أسامة الأزهري شيخ الأزهر المولد النبوي الشريف وزارة الأوقاف الإمام الأكبر أحمد الطيب احتفالية المولد النبوي الرئيس عبدالفتاح السيسي الازهر الشريف وحدة الصف
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يضاعف كفاءة الخدمات اللوجستية ويعزز إنتاجية الكوادر الحكومية
أكد خبراء في “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” ضمن “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، دور الذكاء الاصطناعي المحوري الحالي والمستقبلي في مضاعفة كفاءة الخدمات اللوجستية وتفعيل أداء سلاسل التوريد، بالإضافة إلى تسريع إزالة الكربون في حلول التجارة العالمية.
وفي جلسة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تمكين التحول المستدام وإزالة الكربون؟” من تنظيم المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وشركة “بي دبليو سي” ضمن أعمال الملتقى شدد الخبراء على الإمكانات الواعدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في تسريع التحول العالمي نحو الاستدام وإزالة الكربون من مختلف القطاعات التي تنتجه بكثافة.
وقال جوزيف ليفي، مدير أول في قسم الاستدامة بـ”برايس ووتر هاوس كوبرز” (بي دبليو سي) إن أكثر من 50% من الشركات في دولة الإمارات عينت مسؤولاً عن ممارسات الاستدامة، و80% من الأعمال فيها وضعت إستراتيجيات خاصة بالممارسات الفضلى في مجالات البيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة.
ولفت إلى أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي الصاعدة في تسريع التحول نحو ممارسات أكثر استدامة بالاستفادة من تحليل البيانات.
وأضاف أن مفهوم الاستدامة اكتسب أهمية كبيرة خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية فلم يعد موضوعاً هامشياً للمؤسسات بل أصبح محور اهتمام الإدارات التنفيذية وانتقل النقاش الآن حول مفهوم الاستدامة من القواعد النظرية إلى التطبيقات العملية وتعتبر دول المنطقة الاستدامة فرصة لتبوء مكانة عالمية رائدة في هذا المجال.
واستعرضت جلسة “تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجهات الحكومية بدبي”، والتي نظمتها “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية “، نتائج استطلاع أُجري في عام 2024 شمل 2,480 موظفاً حكومياً في دبي، والذي أظهر أن 64% منهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد المشاركون في الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية ويحسن جودة العمل، شرط مراعاة الخصوصية والأخلاقيات وقال 80% منهم ألّا داعي للقلق من استبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف.
واستقطبت الجلسة نخبة من الخبراء الذين قالوا بأن اعتماد حكومة دبي على الذكاء الاصطناعي التوليدي شهد ارتفاعاً في العام 2024، خاصة بين فرق البيانات، مؤكدين بأنه، وعلى الرغم من توسع استخداماته، لا تزال هناك مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات والأخلاقيات، لا سيما في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية.
وأجمع الخبراء على الحاجة إلى أطر أوضح وتوعية رقمية أوسع لبناء الثقة وضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وناقش الخبراء مستقبل العمل، مؤكدين بأن المخاوف لا تتعلق بفقدان الوظائف، بل تكمن في نقص الكفاءات القادرة على أداء أدوار مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدين بأن النجاح يتطلب تطوير مواهب تجمع بين المهارات التقنية والقرارات البشرية.
واختتمت الجلسة بالدعوة إلى تطوير أنظمة التعليم والتدريب لتأهيل كفاءات قادرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات البشر عوضاً عن استبدالها.
وفي عرض لتجربة دولية ناجحة في قطاع عمليات المناولة والخدمات اللوجستية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، قدمت جلسة بعنوان “ذكاء الموانئ” نظمتها هيئة موانئ هامبورج الألمانية، نظرة عامة الابتكار في عالم الشحن وملامح موانئ المستقبل الذكية التي تستخدم البيانات لرفع كفاءة العمليات والتشغيل.
وقال هيرمان غرونفيلد، مدير إدارة المرور في ميناء هامبورج إنه بات بإمكاننا التوسع كثيراً في استخدامات التكنولوجيا، لكن علينا أولاً أن نحدد أولويات الشحن وبالتالي توظيف التوأمة الرقمية لاستخراج أفضل السيناريوهات التي ينبغي اتباعها ونعمل ضمن مسار يتيح لنا تطوير نطاق استخدامات التكنولوجيا بشكل تدريجي خصوصاً مع ما شهدناه من زيادة في كفاءة إدارة عمليات المرور بلغت 10% عندما استخدمنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بعض مرافق الميناء.
وفي معرض شرحه لدور سلطة ميناء هامبورج وملكيتها لشبكتها من الألياف البصرية لنظام الانترنت السريع والتي عادت بفوائد غير مسبوقة إلى أعمال الميناء، فرّق غرونفيلد بين تجميع البيانات وتفعيلها قائلاً ” إن أبرز تحدي نواجهه في الموانئ هو تحويل كم البيانات المجمعة لدينا إلى إجراءات تنفيذية في وقت قياسي”.وام