برز الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، التي أقيمت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، بتصرف استثنائي تجاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لفت انتباه الحاضرين وأثار إعجابهم. 

هذا الموقف الرمزي القوي عبّر عن احترام وتقدير الأزهري للمكانة الكبيرة التي يحظى بها شيخ الأزهر في قلوب المصريين وفي العالم الإسلامي.

تصرف الدكتور أسامة الأزهري يثير إعجاب الحاضرين

في حضور عدد كبير من كبار المسؤولين ورجال الدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفت الدكتور أسامة الأزهري الأنظار بتصرف غير تقليدي عندما قام بمرافقة شيخ الأزهر من مقعده إلى المنصة لإلقاء كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. 

ما أن قام الأزهري بحمل الملف الذي يحوي كلمة شيخ الأزهر، حتى تعالت التصفيقات في القاعة تعبيرًا عن إعجاب الحاضرين بهذا التصرف الذي حمل رمزية كبيرة.

استمر التصفيق لعدة دقائق، معبرًا عن تقدير الحاضرين لهذا الموقف، الذي يعكس وحدة الصف بين قيادات المؤسسات الدينية في مصر. 

وبعد انتهاء كلمة شيخ الأزهر، عاد الأزهري مرة أخرى ليصطحبه إلى مقعده، ليقابل الحضور هذا الموقف بعاصفة أخرى من التصفيق الحار، مما يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به شيخ الأزهر ودور الأزهري في تعزيز هذا الاحترام.

احتفالية المولد النبوي الشريف: مشهد يعبر عن الوحدة والتكامل

 شهدت الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف في القاهرة، حضور عدد كبير من القيادات السياسية والدينية في مصر، من بينهم المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كما ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته بهذه المناسبة.

الحدث كان مناسبة لتأكيد الوحدة بين مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، الذي يمثل رمزًا عالميًا للاعتدال والتسامح الديني. 

وقد شهد الحفل أيضًا عدة فقرات تم خلالها استعراض أهمية المناسبة الروحية التي تذكر المسلمين في كل مكان بالسيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقيم التسامح والمحبة التي حملها رسالته.

موقف الدكتور أسامة الأزهري: تعزيز الروابط بين قيادات الأزهر

في سياق حديثه خلال لقاء سابق مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن توجهه نحو دعم مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يأتي في إطار رغبة عميقة من الشعب المصري في رؤية وحدة الصف بين المؤسسات الدينية والوطنية. 

أشار الأزهري إلى أن الأزهر الشريف يظل منارة للعلم والدين، وتوحيد الجهود خلفه يعزز من مكانة هذه المؤسسة الدينية العريقة على المستويين المحلي والدولي.

كما أشار الأزهري إلى كتابه "جمهرة أعلام الأزهر"، الذي يوثق سيرة 3000 عالم أزهري، والذي قضى في إعداده نحو 16 عامًا من البحث والعمل. 

هذا الكتاب الذي صدر عن مكتبة الإسكندرية يمثل إسهامًا كبيرًا في الحفاظ على تراث علماء الأزهر، وقد أشار الأزهري إلى الدعم الذي تلقاه من الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، في الوصول إلى الوثائق المهمة في دار الكتب القومية.

دعم الأزهري لشيخ الأزهر: توجه صادق ودعم حقيقي

وخلال حديثه عن دعمه لشيخ الأزهر، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن هذا الدعم ليس شكليًا أو مجرد التزام بروتوكولي، بل هو نابع من قناعة حقيقية بأهمية الاصطفاف خلف قيادة الأزهر الشريف. 

وأوضح الأزهري أن الشعب المصري يدرك جيدًا الفرق بين التصرفات الشكلية والدعم الحقيقي، مؤكدًا أن وقوفه خلف فضيلة الإمام الأكبر يعكس إيمانًا عميقًا بأهمية هذه المؤسسة الدينية التي تمثل الهوية الإسلامية المعتدلة في مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تصرف د الازهري أسامة الأزهري شيخ الأزهر المولد النبوي الشريف وزارة الأوقاف الإمام الأكبر أحمد الطيب احتفالية المولد النبوي الرئيس عبدالفتاح السيسي الازهر الشريف وحدة الصف

إقرأ أيضاً:

"الأزهر للفتوي" يحسم الجدل حول كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية الجدل الذي أثاره بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حول حديث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف -خلال كلمته في احتفال وزارة الاوقاف بالمولد النبوي الشريف، أمس الثلاثاء- عن تفضيل بعض أنبياء الله على بعض، قائلًا: إن اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها عمَّا سيقت له بغرض التشويه؛ افتراءٌ وتدليس ينافي الأمانة وقواعد العلم.

وتابع: أنه لا تفهم جملة من الكلام إلا بوصلها بما قبلها وما بعدها، لما فيه من ربط للكلام بغاية المتحدث منه، وبيان لمُجمله، ونفي للاحتمالات والظنون غير المرادة، وهذه قاعدة عامة في فهم النصوص العربية ذات النسيج اللغوي المتماسك، وإذا كان كلام الله المُعجِز -الذي لا يضاهيه في البلاغة كلامٌ- إذا اقتطع من سياقه لم يدل على مراد الحكيم الخبير منه، فإن احتياج ما هو دونه من الكلام لفهمِه في ضوء السياق أولى.

وأكد «الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية»، أن معرفة سِياقِ كلامِ المتحدث في نصٍّ معين، وفي سياقات سابقةٍ من نُصوص أخرى، مُعبرةٍ عن فكره وعِلمه؛ تَمنعُ حَمْلَ بعض عباراته -المجتزأة من سياقها- على غير المُراد منها، ومعلومٌ أن اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها عما سِيقت له؛ افتراءٌ وتدليسٌ ينافي الأمانة وقواعد العلم.

وأشار إلى أن شيخ الأزهر تحدث في احتفالية المولد النبوي، عن الأخلاقِ الكاملة لصاحب الرسالة ﷺ، والعلاقة بينها وبين خاتميّة رسالته وعالميّتها، وسِعَتها للعالَمين جميعًا: إنسًا وجِنًّا، كائنًا وجمادًا، زمانًا ومكانًا؛ بينما جاءت الرسالات السَّابقة محدودةً بأقوامٍ بعينِهم وفي زمانٍ مُعيَّن ومكانٍ محدَّد لا تتجاوزه لآخَر.

وأردف «الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية»، أن هذا بلا شك تقرير لِعظم شأن هذه الرسالة وصاحبها ﷺ؛ لا للخصائص المذكورة في ذاتها؛ بل للأدلة الواردة في هذا الشأن والحاكمة بالأفضلية، -وتلك منزلة أعلى في التفضيل- والمعنى أنه لا يُعتَمد على الخصائص بل على التفضيل الإلـٰهي، وهو المقصود من الاستثناء المُقتَطع من كلمة فضيلة الإمام، حين قال: «اللهمَّ إلا اتباعًا لما يَرِدُ من الشَّرع الكريمِ في هذا الشَّأن».

وأنه أشار بهذا الاستثناء إلى ما ورد من الأدلة المعلومة للعامّة والخاصة، والتي منها، قوله سبحانه وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 11]، وقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ». [أخرجه مسلم]، وعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ». [أخرجه مسلم] 

وأكمل أن فضيلة الإمام الأكبر، نوه إلى أن تفضيل الرسالات -التي نزلت على الأنبياء في أزمانهم- بعضها على بعض، والأنبياء بعضهم على بعض، لا ينبغي أن يكون محل خلاف وتنازع، أو مبني على رأي عارٍ عن دليل، بأن يُفتح باب المفاضلة فيه للعامّة؛ لما في ذلك من خطر كبير على المجتمعات واستقرارها وشواهد التاريخ تؤكد ذلك.

واستطرد، أن الأصل فيه تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى والتسليم والإيمان بما نزّله؛ عملًا بالأدلة الواردة في هذا الشأن، والمذكورة في كلمة فضيلة الإمام، والتي منها قول الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253]، وقوله أيضًا: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْض} [الإسراء: 55]، وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا تُخَيِّروني مِن بينِ الأنبياءِ»[أخرجه البخاري]، وفي لفظٍ آخَر: «لَا تُخَيِّرُوا بيْنَ الأنْبِياءِ».

مقالات مشابهة

  • "الأزهر للفتوي" يحسم الجدل حول كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي
  • بابا الروم الأرثوذكس يشارك في احتفالية المولد النبوي الشريف
  • نص كلمة وزير الأوقاف في احتفالية المولد النبوي الشريف
  • شيخ الأزهر يقدم هدية تذكارية للرئيس السيسي في احتفالية المولد النبوي
  • السيسي يقبل رأس الدكتور أحمد عمر هاشم خلال احتفالية المولد النبوي (شاهد)
  • وزير الأوقاف يهدي السيسي المصحف الشريف في ذكرى المولد النبوي (شاهد)
  • وزير الأوقاف يهدي الرئيس السيسي المصحف الشريف خلال احتفالية المولد النبوي
  • أسامة الأزهري يهنئ الأمة الإسلامية والعربية بالمولد النبوي الشريف
  • بدء احتفالية المولد النبوي الشريف بآيات الذكر الحكيم