«العالمي للمرافق» يعزز الابتكار في قطاعي المياه والكهرباء
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
واصل المؤتمر العالمي للمرافق 2024، فعاليات دورته الثالثة، بالتزامن مع النسخة السادسة من المنتدى العربي للمياه، وبمشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وروّاد في القطاع من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف معالجة القضايا الملحّة، فيما يتعلق بتحول الطاقة وتحديث شبكات الكهرباء وحلول أمن المياه.
يتيح الملتقى لصناع القرار في قطاع المرافق تسريع الجهود نحو إرساء ركائز مستقبل آمن ومستدام. ويشهد المؤتمر حضور عددٍ من كبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم.
وشهد المنتدى كلمات لكل من معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، ومعالي الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والبروفيسور لويك فاشون، رئيس مجلس المياه العالمي.
وأكد معالي سهيل محمد المزروعي، أن دولة الإمارات استثمرت على المستوى الوطني 150 مليار درهم، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما تخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، لتحقيق الحياد المناخي.
ولفت إلى أن إنتاج الطاقة المتجددة بلغ 6 جيجاوات من الطاقة الشمسية، و110 ميجاوات من طاقة الرياح، و5.6 جيجاوات من الطاقة النووية، ما يجعل شبكة الدولة من أكثر الشبكات الصديقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط من حيث كثافة الكربون.
وأكد معاليه أن مساهمة إنتاج الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة في الإمارات بلغ 27.83% في عام 2023، فيما نستهدف الوصول إلى أكثر من 30% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن الدولة ضاعفت قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة منذ عام 2019، وتخطط لزيادة الطاقة المركبة إلى أكثر من 14 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال تحلية المياه، حيث تمكنت من خفض التكلفة بنسبة 75% بالاعتماد على تقنيات التناضح العكسي.
وجمعت الجلسة الوزارية مجموعة من الوزراء من مختلف دول العالم، لمناقشة الآليات اللازمة لتحويل الالتزامات المناخية إلى نتائج قابلة للتنفيذ تحت عنوان «من مؤتمر المناخ كوب 28 إلى مؤتمر المناخ كوب 29: تسريع تحويل الالتزامات المناخية إلى واقعٍ ملموس»، حيث ناقش كل من معالي الدكتورة ساو كباتو هانا ماكس كين، وزيرة الموارد المائية والصرف الصحي في سيراليون، ومعالي الدكتور ويليام ف. دوجويد، وزير البنية التحتية في باربادوس، السياسات والخطط والأهداف المستدامة في دولتيهما، وأكدا أهمية توفير حوافز للقطاعين الخاص والعام من أجل تعزيز حلول الطاقة المتجددة.
وفي ضوء إشادته بأهمية المؤتمر، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، إن المؤتمر العالمي للمرافق 2024، يشكل منصة رئيسة تستقطب أبرز الشركات الرائدة والمبتكرين وخبراء القطاع، لتبادل الخبرات والمعارف، وإيجاد الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه، والمساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني.
واستضافت اللجنة العالمية للقيادة، تحت عنوان «قيادة القطاع نحو 2030 وما بعده «تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي»، عدداً من أبرز الرؤساء التنفيذيين، بمن فيهم جاسم حسين ثابت، والمهندس محمد الحمادي، المدير الإداري والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولوك ريمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فرنسا.
وركز المؤتمر التقني على الابتكارات الحديثة في مجالات التكنولوجيا النظيفة وتوليد الطاقة، وجمع مجموعة من المهندسين والخبراء الفنيين الذين سلطوا الضوء على أحدث التقنيات، في مجال كفاءة الطاقة وتعويض الكربون ورقمنة الشبكة الكهربائية.
واستعرض المؤتمر مجموعة واسعة من الحلول التقنية، التي تم تقديمها لدعم تحول قطاع المرافق نحو مستقبل مستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستضيف الفعالية معرض الابتكار الذي يستعرض التقنيات الحديثة والمنتجات الجديدة التي تقدمها الجهات العارضة العالمية.
ويشكل المعرض مركزاً للإبداع ومنصة تتيح للشركات الناشئة والرائدة تقديم الحلول التي سترسم ملامح مستقبل قطاع المرافق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للمرافق
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: نقص حاد في المياه بقطاع غزة.. وصل إلى مستويات حرجة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن المياه في قطاع غزة تواجه نقصا حادا، مشيرة إلى أنه لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا، الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وأوضحت مسؤولة "اليونيسيف" في غزة روزاليا بولين، أنّ النقص الحاد في المياه وصل إلى مستويات حرجة، وأصبح ما مجمله 90 بالمئة من سكان قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وبيّنت بولين أنّ 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.
وبحسب تقديرات أممية، فإنّ 1.8 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية.
ولفتت بولين إلى تدهور الوضع بشكل أكبر في قطاع غزة، بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن القطاع؛ ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.
وفي وقت سابق، قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي زود القطاع بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه، إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 500 ميغاوات/ ساعة.
وأشارت الشركة إلى أن "إسرائيل وافقت في نوفمبر 2024 على إدخال 5 ميغاوات من الكهرباء لتشغيل محطة تحلية المياه بـ(محافظة) الوسطى، بعد تدخل مؤسسات دولية أبرزها اليونيسيف".
وأوضحت أن إمداد القطاع بهذه الكمية المحدودة جدا والتي تكاد لا تذكر من الكهرباء، استمر حتى القرار الإسرائيلي بقطع الطاقة الأحد الماضي.
والأحد الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا".
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاوات، من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.