خبير عسكري مصري: “إسرائيل” لن تتمكن على المدى القريب من تطوير أنظمة قادرة على التصدي للصواريخ اليمنية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الجديد برس|
أكد الخبير العسكري المصري، هشام الحلبي، في تصريح تلفزيوني، عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للصاروخ اليمني الفرط صوتي الذي استهدف هدفًا عسكريًا في مدينة يافا المحتلة بتل أبيب، الأحد الماضي.
وخلال مداخلة هاتفية مع قناة “إي تي سي” المصرية، أشار الحلبي إلى أن إسرائيل لا تمتلك حاليًا منظومات دفاع جوي قادرة على اعتراض الصواريخ الفرط صوتية.
وأوضح أن هذه الصواريخ تتطلب منظومات متقدمة ومختلفة عن تلك المستخدمة ضد الصواريخ الأقل سرعة، مؤكدًا أن إسرائيل تفتقر لهذه الأنظمة في الوقت الحالي.
وأضاف الحلبي، الذي يشغل منصب مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا، أن هذه العملية العسكرية اليمنية تُعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم فيها تقنية الصواريخ الفرط صوتية، مشيرًا إلى أن الصاروخ اليمني “فلسطين 2” تجاوز سرعة الصوت بثماني مرات، ما مكّنه من الوصول إلى هدفه في زمن قياسي.
وأكد الحلبي أن امتلاك اليمن لهذه النوعية من الصواريخ يمثل “مشكلة كبيرة” لإسرائيل، وأنه من غير المرجح أن تتمكن من تطوير أنظمة قادرة على التصدي لها في المدى القريب.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان قوات صنعاء عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا – تل أبيب، مما أثار جدلاً واسعًا حول القدرات العسكرية المتقدمة التي باتت تمتلكها اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
يمانيون../
لا زالت أصداء تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي تتعالي داخل كيان العدو كاشفة عن التأثير الكبير والمستمر الذي تمتلكه الجبهة اليمنية في الصراع وعجز العدو عن التخلص من هذا التأثير أو احتواءه.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الثلاثاء، تقريرا جديدا ذكرت فيه أن مسؤولين اقتصاديين كبار في كيان العدو تحدثوا مؤخرا مع خبراء في شركات التصنيف الائتماني العالمية، وخرجوا بانطباع مفاده أن “انهيار وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تجدد التصعيد في ساحات أخرى مثل الشمال، واليمن، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اقتصادي كبير قوله “إن عناصر في المؤسسات الدولية الكبرى في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن شركات التصنيف الائتماني، تدق ناقوس الخطر بشكل صريح، ووفقاً لهم، فإن استئناف القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن، وربما أيضاً من لبنان والعراق، وربما حتى من إيران”.
ووفقا لهذا المسؤول فإن تأثير التصعيد وعودة الهجمات اليمنية “سيكون فوريا، حيث ستختفي شركات الطيران ورجال الأعمال على الفور من إسرائيل، وسيتذكر العالم مرة أخرى أن إسرائيل منطقة حرب خطيرة للاستثمار، بكل ما يعنيه ذلك”.
وقال مسؤول اقتصادي كبير آخر في كيان العدو إن “التوقعات سلبية بالفعل اليوم، ويجب على إسرائيل أن تفكر في العواقب التي قد تترتب على الاقتصاد والميزانية إذا عادت إلى الحرب الآن” وفقا لما نقلت الصحيفة.
وتعكس هذه التعليقات نجاح الجبهة اليمنية في تثبيت التأثير الاقتصادي الكبير لدورها المباشر والمتصاعد في الصراع بشكل دائم، بحيث يعجز العدو عن إزاحته عن المشهد أو تجاهله في حسابات أي جولة قادمة.
كما تؤكد هذه التصريحات تكامل التأثير الاقتصادي للجبهة اليمنية مع التأثيرات الأمنية والعسكرية حيث كانت تقارير عبرية قد نقلت يوم الاثنين عن مسؤولين في كيان العدو تأكيدات واضحة على أن تعاظم قلق المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بسبب احتمالات عودة الهجمات اليمنية، بعد تأكيدات السيد القائد على أن كامل الأراضي المحتلة، بما في ذلك “يافا” (تل أبيب) ستكون تحت النيران.
وقد كشف أولئك المسؤولون أن كيان العدو لا يملك أي وسيلة لمواجهة هذا التهديد، سوى الاعتماد على دعم إدارة ترامب فيما يتعلق بتكثيف الهجمات على اليمن، وهو ما يعني استمرار مأزق انعدام الخيارات الفعالة في مواجهة التهديد الذي لا يتوقف خطره عن التصاعد مع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية.