ندوة «المعجم التاريخي للغة العربية» توصي بتطوير البحث اللغوي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أوصت ندوة علمية نظّمها مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بلبنان في مدينة طرابلس اللبنانية بضرورة تكثيف التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث اللغوي في الوطن العربي والعالم، من خلال تبادل الخبرات والبيانات، وإطلاق مشاريع بحثية مشتركة تهدف إلى استكشاف أبعاد جديدة في دراسة اللغة العربية وتاريخها، وتعزيز التواصل الثقافي بين الحضارات المختلفة من خلال إثراء حركة الترجمة والدراسات المقارنة.
جاءت هذه التوصيات في ختام ندوة بعنوان «المعجم التاريخي للغة العربية: جسر بين الماضي والمستقبل»، نظمها مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع مجمع اللغة العربية في لبنان والأكاديمية الدولية في طرابلس وجمعية (مبدعون)، وجمعت نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مختلف مجالات اللغة العربية وآدابها، واستهدفت تسليط الضوء على أهمية «المعجم التاريخي للغة العربية» كمشروع عربي رائد في مجال توثيق التراث اللغوي العربي، ويمثل مرجعاً شاملاً لتطور اللغة العربية عبر العصور، ويسهم في تأسيس فهم أعمق للتغيرات التي طرأت على مفرداتها ومعانيها.
وافتتحت فعاليات الندوة بكلمات للمنظمين أكدت أهمية «المعجم التاريخي للغة العربية» بوصفه مشروعاً رائداً في توثيق التراث اللغوي العربي. تلتها سلسلة من المحاضرات الأكاديمية التي ألقاها نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجال اللغويات والمعاجم، وتناولت دور المعاجم التاريخية في الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي للأمم، وكيف يسهم «المعجم التاريخي للغة العربية» في معرفة دورة حياة اللغة العربية وتغيراتها عبر العصور، وصلات القربى بينها وبين اللغات الأخرى. كما ناقشت الجلسات النقاشية التحديات التقنية والعلمية التي تواجه إعداد مثل هذه المعاجم، والتي تتطلب جهوداً وتعاوناً وثيقاً بين مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وتطويراً في أساليب البحث والتحليل اللغوي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللغة العربية مجمع اللغة العربية الشارقة المعجم التاریخی للغة العربیة مجمع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
فتح باب الترشح للدورة الثامنة من جائزة الشارقة للدراسات اللغويّة والمعجمية
أعلنَ مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة عن فتح باب التّرشّح للدّورة الثّامنة من جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة للعام 2025 التي تهدف إلى دعم وتشجيع الباحثين في مجالَي اللّغويّات والمعجميّات من خلال تكريم الأعمال المتميّزة التي تثري البحث اللّغويّ والمعجميّ وتعزّز مكانة العربيّة في الدراسات الأكاديميّة ويستمرّ تلقّي طلبات المشاركة حتى 30يونيو 2025.
وتندرج الجائزة ضمن جهود المجمع الرامية إلى تحفيز الدراسات المتخصصّة في اللّغة العربيّة وتسليط الضوء على الأبحاث التي تسهم في تطوير علومها وفق أحدث المناهج والمقاربات اللّسانيّة والمعجميّة ويتمّ تسجيل الدراسات والأبحاث للمشاركة في الجائزة من خلال الموقع الرسميّ على الرابط التالي: https://shj-arabic-award.shj.ae/
وتُمنح الجائزة التي يبلغ قدرها 100 ألف دولار مناصفة بين محورَي الدّراسات اللّغويّة والدّراسات المعجميّة لأربعة فائزين حيث يحصل كلٌّ من الفائزَين بالمركز الأوّل في كلّ محور على 30 ألف دولار في حين ينال كلُّ واحد من الفائزين بالمركز الثّاني من كلّ محور 20 ألف دولار.
وتشمل الجائزة في دورتها الثّامنة موضوعين رئيسيّين أوَّلهما المرتبط بمحور اللّغويّات وهو "الدّراسات اللّسانيّة النّصيّة" الذي يتناول الأبحاث التي تدرس النّصوص بمستوياتها الصّوتيّة والصّرفيّة والنّحويّة والمعجميّة وفق المعايير اللّسانيّة الحديثة مثل الاتّساق والانسجام والتناصّ والمقبوليّة ممّا يتيح فهمًا أعمق للبنية اللّغويّة وتحليلها بأساليب متجدّدة.
أخبار ذات صلةأمّا الموضوع الثّاني المرتبط بمحور المعجميّات فيتناول "المعاجم المؤلّفة في مصطلحات علوم اللّغة العربيّة" ويشمل المعاجم التي توثِّق المصطلحات اللّغويّة في مجالات النّحو والصّرف والبلاغة والعروض واللّسانيّات والصّوتيّات وفقه اللّغة في إطار جهود توثيق المصطلحات اللّغويّة وتأصيلها.
ومن خلال هذين المحورين تسعى الجائزة إلى تعزيز البحث اللّغويّ المعاصر وتشجيع الدّراسات التي تربط التّراث اللّغويّ بالمقاربات العلميّة الحديثة بما يخدم اللّغة العربيّة ويعزّز حضورها في المشهد البحثيّ العالميّ.
وقال الدّكتور امحمَّد صافي المستغانمي الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة إن الدورة الثّامنة من جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة تنطلق لتكرّم الأعمال التي تغوص في دقائق العربيّة وتكشف خبايا أسرارها من بطون نصوصها وتستجلي مزاياها التي تستتر خلف أصواتها وألفاظها وتستنبط جماليّات بنيانها الصرفيّ والنحويّ المتمايز عن سائر اللّغات والذي منحها فضائل لا يحصيها العدّ ومزايا لا تنقضي على مرّ الأزمان.