وزير التعليم: نحتاج لحلول غير تقليدية لمواجهة عجز الفصول والمدرسين
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكد وزير التربية والتعليم خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أن النظام التعليمي في مصر يواجه تحديات كبيرة تتطلب حلولًا غير تقليدية، مشيرًا إلى وجود نقص في عدد الفصول يبلغ 250 ألف فصل، ونقص في عدد المعلمين يصل إلى 360 ألف معلم، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة الطلابية في بعض المناطق مثل القليوبية والجيزة إلى 250 طالبًا في الفصل الواحد، مع متوسط كثافة عامة يتراوح بين 80 و90 طالبًا للفصل.
وأضاف الوزير أن مساحة الفصول تتراوح بين 45 إلى 50 مترًا مربعًا، ما يجعل توفير بيئة تعليمية ملائمة أمرًا صعبًا في ظل هذا التكدس. وتابع موضحًا أن المرحلة الثانوية تضم 32 مادة، فيما يدرس طلاب الصف الأول الثانوي 14 مادة، مع 35 حصة أسبوعيًا. وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المواد يتعارض مع الوقت المتاح للتدريس، حيث إن بعض المناهج تحتاج إلى 100 ساعة تدريسية في حين يتاح لها فقط 40 ساعة.
وأشار الوزير إلى أن المركز القومي للبحوث التربوية يضم 120 باحثًا يعملون على دراسة التجارب الدولية الناجحة في مجال التعليم، حيث لوحظ أن معظم الأنظمة التعليمية العالمية تعتمد على تدريس 6 إلى 8 مواد في العام الدراسي، بخلاف النظام المصري الذي يدرس 32 مادة في عامين فقط. كما أشار إلى أن بعض المواد مثل الجيولوجيا لا تدرس كمادة إجبارية في أي دولة أخرى، بينما تعد مادة الفلسفة أساسية في مصر لأنها "أم العلوم".
وأفاد الوزير بأن نسبة حضور الطلاب في التعليم الثانوي تتراوح بين 10% و20% فقط، وتنخفض في الصف الثالث الثانوي إلى 5%، وهو ما دفع الوزارة إلى إعادة تفعيل نظام أعمال السنة بناءً على دراسات أجراها معهد البحوث، مشيرًا إلى أن الدول الناجحة تعتمد على هذا النظام. وقد تم تحديد 40% من أعمال السنة لإلزام الطلاب بالحضور. كما أكد الوزير أن النظام الجديد لأعمال السنة يتضمن سبل قياس دقيقة حتى لا يتم استغلاله من قبل المعلمين لإجبار الطلاب على الحضور.
وكشف الوزير أن الوزارة تعمل على تقديم قانون جديد لمجلس النواب لإضافة أعمال السنة في المرحلة الإعدادية والثانوية. وأوضح أن الوزارة تحتاج إلى 250 ألف فصل إضافي و460 ألف معلم لحل مشكلة الكثافة، لكنها تتبنى حلولًا غير تقليدية لمواجهة هذا العجز. من بين هذه الحلول استغلال الغرف الفارغة في المدارس، مثل غرف الكنترول، بالإضافة إلى تشغيل مدارس الثانوية مساءً لتخفيف الضغط على الفصول.
وفيما يخص المدرسين، أوضح الوزير أن الوزارة تمكنت من تعيين 20 ألف معلم جديد، إلى جانب 50 ألف معلم بنظام الحصة، فضلًا عن تشجيع المعلمين الحاليين على زيادة نصابهم التدريسي مقابل مكافآت مالية. كما أشار إلى أن متوسط عمر المعلمين الحاليين هو 52 عامًا، وأن الوزارة تسعى لتخفيف نصاب التدريس للمعلمين الخبراء مع منحهم الفرصة لزيادة عدد الحصص التدريسية مقابل تحسين دخلهم.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة استحدثت 98 ألف فصل من خلال الحلول المطروحة، وأنه من المتوقع استقرار العام الدراسي خلال أسبوعين. وأكد أنه تم تشغيل 6 مدارس بالقليوبية كانت تعاني من كثافة طلابية تتجاوز 50 طالبًا في الفصل نظرًا لبعدها عن العمران. وأضاف أن الوزارة تعمل على وضع لائحة انضباط داخل المدارس وتحديث نظام مجموعات التقوية لتحفيز الطلاب على المشاركة بشكل فعال.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن تجربة المدارس اليابانية في مصر تعد تجربة ناجحة جدًا، معربًا عن نية الوزارة في التوسع فيها. كما أشار إلى اجتماع سيُعقد في أكتوبر المقبل مع 5400 مدير مدرسة بالمدينة التعليمية لمناقشة خطط تطوير التعليم، مشددًا على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة للمعلمين الموهوبين. وأوضح أن الوزارة تعمل على إنشاء نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم والتقييم، والذي سيتم إطلاقه العام المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم رؤساء تحرير الصحف المصرية النظام التعليمي عدد الفصول
إقرأ أيضاً:
مدير إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التعليم يتفقد عدداً من مدارس الفيوم
استقبل اليوم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتور أشرف سلومة مدير عام إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور الدكتورة ريحاب عريق وكيل المديرية، و محمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية.
وتفقد مدير إدارة التفتيش والرقابة بالوزارة، عدداً من المدارس بإدارتي شرق وغرب الفيوم التعليمية، وحضر طابور الصباح وتحية العلم بمدرسة البحوث الرسمية للغات التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية، وأشاد بانضباط طابور الصباح وتحية العلم بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية، التابعة بشرق الفيوم، وتابع المدرسة والفصول الدراسية، لمتابعة انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة، حيث تابع الصف الخامس الابتدائي وحضر حصة لغة عربية، وناقش الطلاب علمياً للوقوف على المستوى العلمي.
كما تابع مدرسة الفيوم الثانوية للبنات - إدارة غرب الفيوم التعليمية، وتفقد المدرسة والفصول الدراسية وحضر حصة أحياء بالصف الثاني الثانوي العام، وتابع التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما ناقش الطلاب فى أهمية وفوائد تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية بالمدرسة.
وأكد "سلومة"، على ضرورة متابعة التقييمات الأسبوعية وتصحيحها أول بأول لجميع الطلاب، وضرورة مشاركة الطلاب فى جميع الأنشطة والمسابقات لتنمية روح التنافس والانتماء لوطننا الحبيب مصر.
كما شدد على ضرورة المتابعة المستمرة لعمليات الحضور والانضباط، وأكد على تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، وعلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية في المدارس تُعد من الأدوات الأساسية في تحسين الأداء التعليمي والبيئي في المؤسسة التعليمية، مشيراً أن هذه التقييمات توفر عدة فوائد هامة لكل من الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، وكذلك إلى الأهمية والفوائد الرئيسية لهذه التقييمات، في أنها تعمل على متابعة تقدم مستوى الطلاب، حيث تساعد في تتبع تقدم الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، ويمكن للمعلمين تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي أو تعديل في طرق التدريس كما تعمل على تعزيز التعلم المستمر، من خلال حصول الطلاب على فرصة لتحسين مستواهم بشكل دوري، مما يحفزهم على مراجعة المادة التعليمية بشكل مستمر.
كما أكد دكتور سلومة على أن التقييمات الأسبوعية والشهرية لها دور فعال فى تحفيز الطلب، وتحسين أداء المعلمين، وتطوير مهارات التدريس، من خلال تقييم استراتيجيات التدريس، حيث تعطي المعلمين فرصة لتقييم فعالية طرق التدريس التي يستخدمها المعلم، وإذا لاحظوا أن الطلاب لا يحققون التقدم المتوقع، يمكن تعديل الأساليب المستخدمة لتلبية احتياجات الطلاب.
كما تابع دكتور سلومة ودكتور قبيصي، فعاليات البرنامج التدريبي طور وغير مسار الجرافيك AI بمعمل الوسائط المتعددة بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، ويهدف التدريب إلى تدريب الطالبات على كيفية التصميم باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي.
وفي إدارة غرب الفيوم، قام بزيارة مدرسة المحمدية الإعدادية للبنات، وتفقد الفصول الدراسية، وتابع تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما حضر خصة لغة عربية بالصف الثاني الإعدادي، وقدم رسالة شكر وتقدير للأستاذ خالد شعبان معلم اللغة العربية، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية.
كما تابع مدرسة الشهيدة جاسمين شريف زيادة بإدارة شرق الفيوم التعليمية، أثناء تنفيذ إدارة المدرسة لخطة إخلاء المدرسة، أشاد الدكتور سلومة بالتنظيم الجيد، وناقش إدارة المدرسة والمعلمين فى أهمية وفوائد التدريب على خطة إخلاء المدارس والذي يعتبر من الإجراءات الحيوية التي تسهم في تعزيز الأمان والسلامة في حالات الطوارئ مشيراً إلى أهمية التدريب على خطة إخلاء المدارس، والتي يُعتبر التدريب عليها جزءاً أساسياً من الاستعدادات لضمان سلامة الجميع في المدرسة أثناء حالات الطوارئ.
كما تابع الفصول الدراسية للمرحلة الإعدادية، وأشاد بانضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات بغرب الفيوم، وتفقد الفصول الدراسية، وحضر حصة لغة عربية بالصف الأول الإعدادي، وقدم رسالة شكر لمعلمة اللغة العربية شيماء شحاتة، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، ومتابعة التقييمات الأسبوعية والشهرية، مشيراً إلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية تعد أداة قوية لتحسين جودة التعليم في المدارس، إذ تساهم في تعزيز تعلم الطلاب، دعم المعلمين في تطوير مهاراتهم، وتحقيق إدارة مدرسية أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات الطلاب.