حزب الإستقلال يهدد بـ”عزل” منتخبيه في انتخابات حد السوالم (وثيقة)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن حزب الإستقلال بإقليم برشيد تحول إلى ملحقة تابعة للقضاء الإداري بعد إصداره لوثيقة موجهة للمستشارين الإستقلاليين الأعضاء بالمجلس الجماعي لحد السوالم “تهددهم” بـ”التجريد” من عضوية المجلس الجماعي في حالة عدم التصويت لمرشحة الحزب “الزوهرة جاب زرق” لرئاسة جماعة السوالم.
وحسب الوثيقة التي وجهها المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، تم تداولها بين أعضاء الحزب بإقليم برشيد، فقد حذر الحزب مما وصفه بـ”زيغ عن قرار التصويت لمرشحة الحزب سيعرض صاحبه أو صاحبته للمسائلة القانونية التي بموجبها سيجرد من عضوية المجلس الجماعي لحد السوالم”، دون أن يذكر الطريقة القانونية التي ستتم عملية العزل، مانحا بذلك نفسه دورا قضائيا من اختصاصات المحاكم الإدراية.
وأثار هذا الوعيد والتهديد بالعزل تساؤلات المهتمين بالشأن المحلي حول صلاحيات الأحزاب في تحريك مساطر العزل والتجريد من العضوية في حق الأعضاء المنتسيبن المخالفين للتوجيهات، علما أن مجموعة من المحاكم الإدارية رفضت في وقت سابق طلبات الأحزاب السياسية التجريد من العضوية في المستشارين الذين امتنعوا عن التصويت لصالح مرشحيها في الإنتخابات سواء العادية أو الجزئية.
يشار إلى أن جماعة حد السوالم تشهد سباقًا محتدما بين سيدتين على رئاسة المجلس الجماعي، بعد عزل وسجن الرئيسين السابقين، زين العابدين حواص، المعروف بـ”مول 17 مليار”، وحكيم عفوت.
ويأتي هذا التطور بعد قرار وزارة الداخلية بعزل عفوت على خلفية قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، ليحتدم السباق على خلافته بين مرشحتين بارزتين، هما أمينة لوفا عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والزهرة جاب رزق عن حزب الاستقلال.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ملحمة وسط الخرطوم: الهروب الجماعي (3)
ثلاثة اسباب اساسية تفسر تعجيل هروب مليشيا آل دقلو الارهابية من الخرطوم ، حيث فوجىء سكان جنوب وشرق الخرطوم مساء الاثنين 22 مارس وصباح الثلاثاء بأفواج من المليشيا تغادر ارتكازاتها و مواقع تحصيناتها فى أكبر عملية هروب ، ولم يكن ذلك مفاجئاً للمتابعين:
وأول الأسباب ، هو غياب القيادة أو القدرة على القيادة أو نقص الكفاءة القيادية ، أو كل هذه الأسباب مجتمعية ، فقد فقدت المليشيا كل قيادة الصف الاول والثاني والثالث ، ويقاتلون الآن بمجموعات ذات ولاءات قبلية ، لقد هلك فى معركة القصر اغلب أبناء الماهرية الذين اعدوهم للمواقف الحرجة ، وهذه الضربة الخامسة لهم ، واولها فى سركاب ثاني أيام الحرب 16 ابريل 2023م ، وثانيها فى السوق الشعبي ام درمان يونيو 2023م ، وثالثها فى الكدرو والحلفايا ، ورابعها فى مصفاة الجيلى والخامسة فى القصر الجمهوري ، دون ان ننسى خسائرهم فى معركة ام القرى بالجزيرة.. هلك فى هذه المعارك نخبة المليشيا ، كما تم استهداف قيادات المليشيا فى مسارح العمليات الميدانية ، ولم يبق من قياداتهم العسكرية سوى حبيب حريكة وادريس حسن ، وهم ليسو قادة ميدان ، فقد كان دور محمد جالى الذي هلك فى القصر الجمهوري أكثر أهمية منهم ، وجاء مقتل أحمد جدو قاصماً.. وما تبقى مجرد ابواق وظواهر اجتماعية..
وثاني الأسباب الضغط العسكري والميداني وضيق خيارات المناورة ، فالمليشيا اصبحت محصورة فى مساحة لا تتجاوز 10 كيلو مترات فى كل الاتجاهات ، ومحصورة بين نهرين ، وجسر واحد فى مقابل عدة متحركات ، ومع غياب الفزع والدعم والافتقار لأى هدف عسكري ، اختاروا الهروب وبأقل ما يملكون..
والسبب الثالث هو حجم الخسارة العسكرية والبشرية والمعدات فى وسط الخرطوم ، والصدمة النفسية بعد معركة القصر الجمهوري ومخاوف تكرار ذات نتائج حصار الإذاعة وتحرير مدني ومصفاة الجيلي وملحمة القصر الجمهوري ، ومخاوف إغلاق جسر جبل أولياء..
ومع استمرار إستهداف مناطق سيطرة المليشيا بالمسيرات والقصف المركز والتتبع التقني وتحطيم كل قدرات العدو ، مما افقده القدرة على التركيز أو ابتدار أى تحركات عسكرية ، لقد انهاروا تماماً ..
ومن المهم الإنتباه إلى طريقة الهروب والمغادرة:
– عربات قتالية – بعضها جديدة – ربما جزء من الدعم الاخير أو عربات حراسة القيادة..
– لم تتمكن عربات الذخيرة أو الوقود أو التشوين عبور جسر جبل اولياء ، وتجمعت اغلبها فى منطقة طيبة الحسناب..
– ترك الأسلحة والذخائر فى ارتكازات المليشيا ، وحرق بعضها ، كلها إشارات إلى حال يائس باحث عن نجاة بأسرع فرصة..
تبقت للمليشيا فى الخرطوم جيوب صغيرة ، منها مجموعة المطار وشارع الستين وهذه العناصر فى رأى تهدف إلى تأخير تحركات الجيش إلى حين ضمان خروج أغلب القيادات من الخرطوم..
وخاصة أن غالبيتهم من عناصر المتعاونين مع المليشيا..
خلال أيام ستكون الخرطوم خالية من مليشيا آل دقلو الارهابية إن شاءالله ، ولذلك قيمة سياسية واقتصادية وبعد إجتماعي ، اما القيمة الأكبر ، فهى الهدف العسكري ، حيث تنطلق جيوش متعددة ناحية اهداف أخرى واسناد محطات اخرى حتى تحرير آخر شبر من وطننا..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
26 مارس 2025م