حزب الإستقلال يهدد بـ”عزل” منتخبيه في انتخابات حد السوالم (وثيقة)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن حزب الإستقلال بإقليم برشيد تحول إلى ملحقة تابعة للقضاء الإداري بعد إصداره لوثيقة موجهة للمستشارين الإستقلاليين الأعضاء بالمجلس الجماعي لحد السوالم “تهددهم” بـ”التجريد” من عضوية المجلس الجماعي في حالة عدم التصويت لمرشحة الحزب “الزوهرة جاب زرق” لرئاسة جماعة السوالم.
وحسب الوثيقة التي وجهها المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، تم تداولها بين أعضاء الحزب بإقليم برشيد، فقد حذر الحزب مما وصفه بـ”زيغ عن قرار التصويت لمرشحة الحزب سيعرض صاحبه أو صاحبته للمسائلة القانونية التي بموجبها سيجرد من عضوية المجلس الجماعي لحد السوالم”، دون أن يذكر الطريقة القانونية التي ستتم عملية العزل، مانحا بذلك نفسه دورا قضائيا من اختصاصات المحاكم الإدراية.
وأثار هذا الوعيد والتهديد بالعزل تساؤلات المهتمين بالشأن المحلي حول صلاحيات الأحزاب في تحريك مساطر العزل والتجريد من العضوية في حق الأعضاء المنتسيبن المخالفين للتوجيهات، علما أن مجموعة من المحاكم الإدارية رفضت في وقت سابق طلبات الأحزاب السياسية التجريد من العضوية في المستشارين الذين امتنعوا عن التصويت لصالح مرشحيها في الإنتخابات سواء العادية أو الجزئية.
يشار إلى أن جماعة حد السوالم تشهد سباقًا محتدما بين سيدتين على رئاسة المجلس الجماعي، بعد عزل وسجن الرئيسين السابقين، زين العابدين حواص، المعروف بـ”مول 17 مليار”، وحكيم عفوت.
ويأتي هذا التطور بعد قرار وزارة الداخلية بعزل عفوت على خلفية قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، ليحتدم السباق على خلافته بين مرشحتين بارزتين، هما أمينة لوفا عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والزهرة جاب رزق عن حزب الاستقلال.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بدء التصويت في السنغال لاختيار برلمان جديد
بدأ السنغاليون، صباح اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان، بعد حملة دعائية شهدت استقطابا حادا بين أبرز التحالفات السياسية.
وتم استدعاء 7 ملايين ناخب لاختيار أعضاء البرلمان المكون من 165 مقعدا، بينهم 112 يجري اختيارهم عبر نظام التصويت الأكثري في الدوائر المحلية والجاليات بالخارج، بينما تتوزع الـ53 مقعدا الباقية وفق آلية التمثيل النسبي على المستوى الوطني.
واصطف الناخبون أمام مكاتب التصويت التي فتحت أبوابها عند الثامنة صباحا، ومن المقرر إغلاقها السادسة مساء، لتبدأ عمليات الفرز مباشرة.
ويشارك في الانتخابات 41 تحالفا سياسيا، أبرزها حزب باستيف الذي فاز في الانتخابات الرئاسية مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد أن حل الرئيس باسيرو فاي البرلمان في سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى كون المعارضة تمتلك أغلبية مقاعده، مما يعوق برامج الحكومة التي بدأت أعمالها في أبريل/نيسان الماضي.
منافسة قويةوقال شيخاتا -الذي يعمل في صالون حلاقة بمنطقة المادي الراقية- إنه وعائلته قرروا التصويت لحزب باستيف الذي يقوده رئيس الوزراء عثمان سونكو.
ويواجه حزب باستيف منافسة قوية من "تحالف تاكو والو" (العزم والإنقاذ) بزعامة الرئيس السابق ماكي سال الذي يسعى لاستعادة نفوذه من خلال توحيد قوى ليبرالية بارزة وأحزاب معارضة قديمة.
ومن ضمن الكيانات السياسية التي تتصدر المشهد الانتخابي تحالف "جام آك نجارين" (السلام والازدهار) بقيادة الوزير الأول السابق ومرشح الرئاسيات الخاسر آمدو باه.
ويأتي في المرتبة الرابعة حزب تحالف سام ساكادو (الوفاء بالعهد) بقيادة عمدة دكار، بارتلمي جاز، الذي يركز بشكل خاص على العاصمة.
ومثل شيخاتا، يعتزم كثير من الناخبين التصويت لسونكو الذي يلقي خطابات ثورية ويتعهد بمحاربة الفساد والبطالة ومراجعة الاتفاقات المجحفة مع الشركات الأجنبية.
وتلهب خطابات سونكو حماس الشباب في هذا البلد الواقع غربي أفريقيا والبالغ تعداد سكانه 18 مليون نسمة، 36% منهم يرزحون تحت خط الفقر.
وكان سونكو اختير رئيسا للوزراء في أبريل/نيسان الماضي، بعد فوز صديقه ومرشحه باسيرو فاي في الاستحقاقات الرئاسية التي أجريت مارس/آذار الماضي.
ويقول المعلم ممادو -الذي يتقاضى شهريا 400 ألف فرنك (640 دولارا)- إنه يتمنى حصول سونكو على أغلبية تمكنه من تنفيذ وعوده للناخبين، "ولا نريد حصوله على الأغلبية المريحة حتى لا يتحول إلى حاكم مستبد".