موقع النيلين:
2024-09-19@05:57:17 GMT

مكي المغربي: إلى بيريليو!

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

صديق قال لي لديه موعد مع توم بيريليو المبعوث الأمريكي للسودان، بماذا أرغب من رسالة له؟
قلت له أمريكا يجب أن تفهم أنه عمليا وبراغماتيا وليس بأي تفكير آيدولوجي من أي جهة، صار التنازل لها (مرفوض)، ليس بسبب الشجاعة وعزة النفس ولا المشاعر الوطنية، ولكن لأن الخسارة في التجاوب مع أمريكا أكبر من المواجهة، أساسا لم تعد هنالك مقارنة.

الموجة الدولية حاليا هي البحث عن أحلاف أخرى خارج النفوذ الأمريكي، الطيف في الجانب الآخر الآن لا يوجد بينه رابط آيدولوجي، يشمل دولا من غرب أفريقيا والنخب التي رضعت من الكونياك الفرنسي وارتضت العلمانية الغربية طوال عمرها، إلى إيران حيث الآيات، إلى أفغانستان حيث الملالي إلى كوريا الشمالية حيث لا يوجد إلا مسجد واحد في السفارة السعودية، إلى جنوب أفريقيا التي استقلت في التسعينات من استعمار عنصري دعمته أمريكا وبريطانيا واسرائيل.

هذا الصف فيه (بل غالبه) حاولوا التفاهم مع أمريكا وانهارت العلاقة بعد محاولات متكررة وخسائر فادحة. إذا الموضوع لا علاقة له بوسوسة ‘كيزان’ ولا رواسب بعثيين، ولا عناد عسكريين، هذه “هلوسة سياسية” .. المشكلة عالمية وليست في السودان ولا في الجيش ولا الرئيس البرهان، المشكلة في الأجندة الأمريكية في السياسة الخارجية لأنها مثقلة بالعقد والتناقضات، المشكلة أن مجتمع السياسة الخارجية الأمريكي (وزارة خارجية و وكالات ومستفيدين ومرتشين) هو مجتمع غريب، مثل من يعيش في أحلام البوربون، مع جنون النيرون، ويرغب في ذات الوقت تدريس الناس الطب النفسي.

أمريكا تعاند الرأي العام الداخلي عندها والرأي العام في أي بلد تستهدفه لتتسائل بعدها لماذا يكروهننا؟ ويخرج منهم الإرهاب ضدنا؟! ثم تأتي الإجابة المملة “لأننا ندعو للحرية ونحرسها في العالم” – إلا في الجامعات الأمريكية طبعا!

أي حرية هذه نهايتها التستر على الجنجويد وتدفق السلاح لقتل السودانيين واغتصاب القاصرات أمام آبائهم؟! أي حرية هذه تجعل السلاح الأمريكي في يد من يبيد المساليت، ويقتل النوبة بالتجويع، ويهدد بقطع نخيل الشمال وسبي نسائهم.

ومع هذا السرد والتشخيص، هل تصدقون، أنا أتعاطف مع توم بيريليو، ويجب ألا أظلمه كشخص، ليس متكبر ولا متغطرس، لكنه ليس مبعوث أمريكا، هو في الحقيقة منسق أو وسيط بين التناقضات الأمريكية، حيث لا توجد أجندة أمريكية محددة المعالم، هي خليط غير متجانس من أربع مكونات: (طمع وكلاء أمريكا في احتلال السودان – مخاوف واشنطون من الخصوم الدوليين – محاولة فاشلة للالتفاف على الرأي العام الأمريكي المناهض للجنجويد بصناعة مزيفة لأعداء آخرين – تقاليد بيروقراطية وتدخل مؤسسات أخرى في عمل المبعوث).
بريليو مطلوب منه الجلوس على كرسي من ثلاثة أرجل لالقاء محاضرة عن التوازن.

ليس بيريليو وحده، أنا اتابع السياسة الأمريكية يوميا، ولم أعد محللا سياسيا لها، بل ناقدا فنيا يشاهد فصولا لمسرحية كومديا سوداء فيها ممثلين أصلا يكرهون بعضهم.
حقيقة، الدولة التي استطاعت سياستها الخارجية أن تطفو فوق رغوة الاكاذيب الأمريكية هي مصر، ربما لأنهم أصلا بالقدر الجغرافي والتاريخي تعلموا كثيرا، وربما لأنهم أهل الدراما وسادتها، ومش ممكن أمريكا (تبيع المية في حارة السقايين).

دول أخرى -كان الشعب السوداني يحبها- بكل أسف ورطتها أمريكا في كراهية السودانيين وصاروا هم والجنجويد سواء.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البنك الفيدرالي الأمريكي يجتمع اليوم لـ تحديد سعر الفائدة

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.. تجتمع لجنة السياسة النقدية بـ البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم وغدا لمناقشة سعر الفائدة.

ويعتبر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم وغدا هو الاجتماع السادس لـ السياسة النقدية خلال عام 2024 لمناقشة سعر الفائدة، ليكون المتبقي من اجتماعات البنك الفيدرالي خلال العام الجاري اجتماعين في أوائل نوفمبر القادم ومنتصف ديسمبر 2024، وبهذا تنتهي الـ 8 اجتماعات لـ البنك الفيدرالي الأمريكي «البنك المركزي» خلال عام 2024.

وتجرى اليوم مناقشات حول تحديد سعر الفائدة بقيادة جيروم باول، محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي و9 أعضاء من لجنة السياسة النقدية بـ المركزي الأمريكي، كما يتم استئناف الاجتماع غدا، ويشهد غدا القرار الأخير لـ اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وتترقب الأسواق العالمية قرار اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي غدا، حيث من المرجح أن يقرر أعضاء البنك الفيدرالي غدا قرارا جريئا بـ شأن سعر الفائدة، الذي من المتوقع بنسبة كبيرة أن يكون القرار بـ خفض سعر الفائدة لأول مرة خلال العام الجاري.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي

وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعاته الخمس الماضية تثبيت سعر الفائدة على التوالي، وتسجل سعر الفائدة من المركزي الأمريكي ما بلغت نسبته 5.5% على أموال الإيداع والإقراض.

وفي حالة قرر البنك الفيدرالي الأمريكي غدا بعد اجتماعه اليوم وغدا تخفيض سعر الفائدة سيكون هذا هو الخفض الأول بعد قرارات متتالية من الإبقاء على سعر الفائدة ورفعها خلال العام المنصرم 2023 والعام الحالي من بداية اجتماعات البنك الفيدرالي في أواخر يناير 20244 وحتى اجتماعته اليوم وغدا 18 سبتمبر 2024.

اجتماعات البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماع البنك الفيدرالي اليوم

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأول في 31 يناير 2024

وشهد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأول خلال العام الجاري قرارا بـ تثبيت سعر الفائدة عند 5.5%.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الثاني في 20 مارس 2024

وجاء قرار اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الثاني خلال العام الجاري بـ تثبيت سعر الفائدة عند 5.5%.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الثالث في 1 مايو 2024

وأسفر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الثالث خلال العام الجاري بـ تثبيت سعر الفائدة عند 5.5%.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الرابع في 12 يوينو 2024

فيما جاء بـ اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الرابع خلال العام الجاري بـ تثبيت سعر الفائدة عند 5.5%.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الخامس في 31 يوليو 2024

كما تقرر في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماع الخامس خلال العام الجاري الإبقاء على سعر الفائدة عند 5.5%.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم

ويتوقع خبراء المال في الولايات المتحدة خفض سعر الفائدة غدا.

اقرأ أيضاًقبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. توقعات لخبراء اقتصاديين بتثبيت سعر الفائدة

الذهب يرتفع عالميا قبل صدور قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بـ شأن سعر الفائدة

زيادة جنونية.. ماذا ينتظرأسعار الذهب في حال رفع أسعار الفائدة؟

مقالات مشابهة

  • الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة للمرة الأولى هذا العام
  • الدياشة ,,, وحوش السياسة
  • البنك الفيدرالي الأمريكي يجتمع اليوم لـ تحديد سعر الفائدة
  • المبعوث الأمريكي لليبيا يزور الجامعة العربية
  • قانون العفو: تذكرة جديدة للمفسدين أم إصلاح ما أفسدته السياسة؟
  • المدعي العام الأمريكي: نستخدم كل الموارد المتاحة للتحقيق في محاولة اغتيال ترامب
  • من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية
  • انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
  • «غولدمان ساكس»: 25 % احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي في 2025