قال الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، إن حصيلة 26 ألفا و544 حالة إصابة بجدري القردة في إفريقيا، بما في ذلك 5 آلاف 732 حالة إصابة مؤكدة و724 حالة وفاة، تدعو إلى الحذر أكثر مما تدعو إلى القلق، معلنا عن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الإفريقية لمكافحة وباء جدري القردة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في بلاغ صحفي مشترك، أنه « لم تسلم أي منطقة إفريقية من موجة الانتشار على ما يبدو »، مشيرين إلى أنهما قد اطلعا على التقارير التفصيلية التي أرسلتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا حول تطور وباء جدري القردة والجهود المبذولة لمواجهة انتشاره، اعتبارا من تاريخ 13 شتنبر 2024 (الأسبوع الوبائي الخامس والثلاثين).

وأوضحا « نشعر بقلق عميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين معرضتين بشكل خاص، وهما الأطفال والنساء »، كما رحبا كذلك بالمبادرة الاستباقية لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا لتدبير هذه الأزمة الصحية، لاسيما الإعلان في الوقت المناسب، وباتفاق تام مع منظمة الصحة العالمية، عن اعتبار وباء جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري (USPSEC).

وفي هذا السياق، دعوا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إلى مواصلة التنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية، وهي فاعل عالمي في هذا المجال، كما حثوا الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والتشخيص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، مع منح الأولوية القصوى للأشخاص الأكثر هشاشة وضمان إتاحة اللقاحات للفئات الأشد ضعفا.

وتابع المصدر ذاته، أن التضامن الإفريقي في هذه الظروف الاستثنائية يعد أمرا ملحا وضروريا في مواجهة الاحتياجات الهائلة للبلدان الأكثر تضررا، مشددين على أن « الحد من انتشار وباء جدري القردة مسؤولية جماعية ».

وشدد كل من الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على أنه « للقيام بذلك، يجب علينا تعبئة وتنظيم المساعدات للدول الأكثر تضررا »، مشيرين إلى الحاجة إلى 600 مليون دولار وأكثر من 10 ملايين لقاح للقضاء على هذا الوباء في إفريقيا.

وأضافوا « من المهم أن يتم إعطاء اللقاحات بشكل سريع وفعال دون أي تقاعس لاحتواء انتشار الفيروس »، معربين عن شكرهم البالغ لجميع الشركاء الدوليين الذين قدموا بالفعل مساهمات كبيرة وشجعوهم على مضاعفة جهودهم.

كما أطلقوا نداء عاجلا إلى جميع الشركاء الآخرين الذين لم يفوا بعد بوعودهم للقيام بذلك في أقرب وقت ممكن، مع دعوة المجتمع الدولي بشكل رسمي إلى تكثيف جهوده لضمان نجاح وفعالية خطة التأهب والاستجابة القارية لجدري القردة.

وأعلنوا كذلك عن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خلال الأيام المقبلة، والذي سيتم دعوة رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية ورؤساء الدول المتضررة إليه إضافة إلى الشركاء الدوليين.

وأوضحوا أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز الاستجابة لهذا الوباء وتعبئة جميع الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية، داعين جميع الشركاء إلى إظهار التضامن مع إفريقيا « بقوة وجدية »، ودعم الاستجابة القارية بشكل منهجي وفي تماسك ونظام واتساق.

كلمات دلالية جدري القرذة، الاتحاد الافريقي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمراض والوقایة منها الاتحاد الإفریقی وباء جدری القردة فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

على هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره القمري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع "محمد مباي" وزير خارجية جزر القمر يوم الأربعاء ١٢ فبراير، وذلك على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.

 

اكد الوزير عبد العاطي على خصوصية العلاقات بين البلدين وما يربطهما من أواصر أخوة تستند إلى تعاون ممتد عبر العقود. وشدد على التزام مصر بدعم جزر القمر في مختلف المجالات، بما يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية البناء على ما تحقق من تعاون في القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والطاقة.

ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المصرية في جزر القمر، حيث أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على تشجيع الشركات المصرية للاستثمار في قطاعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين. كما أبدى استعداد مصر لدعم الجهود القمرية في تحقيق التنمية المستدامة، عبر نقل الخبرات المصرية وبرامج بناء القدرات والتدريب للمساهمة في تنمية القدرات الوطنية القمرية في المجالات المختلفة من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية والمنح التعليمية المقدمة من الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي.

بحث الوزيران أيضًا آليات تعزيز التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في إطار الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة. واتفقا على مواصلة التشاور لدعم القضايا ذات الأولوية المشتركة، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية وتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.

مقالات مشابهة

  • على هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره القمري
  • متحور جديد في أمريكا يثير القلق بعد تسجيل أول إصابة.. إليك الأعراض
  • تسجل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة في نيويورك
  • نيويورك تسجل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة
  • أول إصابة بسلالة جدري القردة الجديدة بنيويورك
  • الرئيس السيسي يشكر نظيره الموريتاني على جهوده خلال تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي
  • الرئيس السيسي يشكر نظيره الموريتاني على جهوده خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي
  • «المنفي» يُشارك باجتماع «وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية» للجنة رؤساء الدول والحكومات
  • المصل واللقاح: جدري القردة لن يتحول لوباء عالمي ووفياته عالية
  • "المصل واللقاح": فكرة تحول جدري القردة لوباء جائحي «نادرة»