معتصم أقرع: اتهامات الكوزنة والغفلة في الدعاية السياسية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
:من أغرب انهيارات المنطق التي تتجلي في الدعاية السياسية – منذ 2019 -اتهام من اختلف في تقدير قضية ما بانه اما كوز أو مغفل نافع يخدم الكيزان بقصد أو بغيره.
وهذا يعني أن الجهة التي تستعمل هذا اللا-منطق تعتقد أنها تمتلك الحقيقة وتحتكرها وان كل راي غير ما رات لا ياتي إلا من فاسد في نظرها أو مغفل. هذا عقل شمولي لا يحتمل التعدد ولا يؤمن بامكانية أن يختلف اثنان في التقدير ويظل كلاهما أمين وذكي.
ينسي هذا العقل الشمولي أن يطبق منطقه علي تفكيره واستنتاج اما أنه يدعم الجنجويد والاستعمار أو هو مغفل نافع في خدمتهما. والمنافق حسب الكتب المقدس هو انسان يطبق علي اخرين معايير لا يطبقها علي نفسه.
يستشهد تشومسكي بان من أهم حيل المدافعين عن كل سياسات حكومات اسرائيل وصف كل معارض لتلك السياسات بانه عنصري معاد للسامية ولو كان يهوديا يتهم بانه يهودي كاره لنفسه. وقال أن هكذا تصنيف كاف لتغطية كامل البشرية وأي انسان علي وجه الأرض.
وكذلك الخطاب الشمولي – الذي يقسم كل الخصوم بين كوز ومغفل نافع – يكفي لتغطية كل المختلفين السودانيين فمن صعب اتهامه بالكوزنة يمكن اتهامه بالغفلة النافعة المنبثقة من التكلس الأيديلوجي. إذن كل الشعب السوداني إما علي وفاق مع فكر مقحتن أو هو كوز أو هو ليس بكوز ولكنه مغفل متكلس.
من يعارض الجنجويد ليس بالضرورة في صف الكيزان أو في صف الحكم العسكري. جل من يعارض الجنجويد كان ضد اتفاقيات شراكة الشق المدني مع الجنجويد وجنرالات الجيش. لذلك لا جديد في معارضتهم للجنجويد بعد اندلاع الحرب.
ولو دخل الاخوان الحرب ضد الجنجويد فلا يمكن أتهام الشق الرافض للجنجويد منذ عام 2019 بمساعدة الكيزان وانما الصحيح أن الكيزان غيروا تموقعهم ولا شان لقدامي رافضي الجنجويد بموقف الكيزان لانهم يبنون موقفهم بناء علي ما هو صحيح ولا ينظرون أين يقف الأخوان ليحددوا بعد ذلك الصحيح من الغث.
فوجود ميليشيا في قلب الجسد السياسي – حتي قبل استباحة الجنينة والخرطوم ومنازلها واسرها – قضية مرفوضة بغض النظر عن كون الأخوان معها أو ضدها أو ولدوها أو بيضوها وفقسوها.
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نيمار يواجه اتهامات جديدة بالخيانة وبرونا تلتزم الصمت!
نواف السالم
عاد النجم البرازيلي نيمار ليتصدر العناوين، ولكن هذه المرة ليس بسبب مهاراته في الملاعب، بل بسبب الجدل الذي أثارته تقارير إعلامية حول حياته الشخصية.
وكشفت مصادر صحفية أن اللاعب أقام حفلة خاصة في ساو باولو، حضرها عدد من النساء، من بينهن عارضة الأزياء آني أواودا، التي زعمت أنها تلقت مبلغ 20 ألف ريال برازيلي (حوالي 4 آلاف دولار أمريكي) لحضور الحفل.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ ادعت أواودا لاحقًا أنها حصلت على 80 ألف ريال برازيلي (نحو 16 ألف دولار أمريكي) من والد نيمار مقابل عدم نشر مقطع فيديو قد يسبب له أزمة.
ورغم نفي والد نيمار وفريقه الإعلامي لهذه المزاعم، فإن التقارير الإعلامية تؤكد إقامة الحفل، ما زاد من سخونة النقاش على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه الأخبار تأتي في وقت حساس، حيث تنتظر صديقته برونا بيانكاردي مولودهما الثاني.
في المقابل، اختارت صديقته برونا الصمت، مكتفية بدعم واسع من متابعيها الذين أعربوا عن تعاطفهم معها وسط هذه العاصفة الإعلامية.
إقرأ أيضًا
الإصابات تبعد نيمار وإيدرسون ودانيلو عن قائمة البرازيل