أرست المحكمة الإدارية العليا مبدأ، إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة، يجب أن يلتزم الموظف في سلوكه ما لا يفقده الثقة والاعتبار، حيث إن كثير من التصرفات الخاصة للموظف قد تؤثر تأثيرًا بليغًا في حسن سير المرفق وسلامته، ومنها من يؤثر تأثيرًا فاضحًا في كرامة الوظيفة ورفعتها، فعليه أن يتجنب كل ما قد يكون من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة واعتبار الناس لها، وعليه أن يتفادى الأفعال الشائنة التي تعيبه فتمس تلقائيًا الجهاز الإداري الذي ينتسب إليه ويتميز بمقوماته.

كما إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة أيضًا أن مفهوم واجب الحفاظ على كرامة الوظيفة يتحدد بأن ينأى الموظف العام بنفسه في نطاق أعمال وظيفته وخارجها عن التصرفات التي من شأنها المساس بواجبات وظيفته، ومن ثم فإن أي مسلك ينطوي على تهاون أو عدم اكتراث أو عبث ترتد آثاره على كرامة الوظيفة يشكل مخالفة تستوجب المساءلة التأديبية.

وأشارت المحكمة،  يتعين على العامل أن يلتزم بالقوانين والتعليمات المنظمة لعمله وأن يؤديه بنفسه بدقة وأمانة دون إهمال، وإلا جاز للسلطة المختصة مؤاخذته تأديبيًا عما يصدر منه من أفعال تعد خروجًا على واجبات وظيفته أو تتعارض مع الثقة والاحترام، التي يتعين توافرهما في شاغل الوظيفة العامة، وأنه يلزم لإدانة الشخص ومجازاته إداريًا عنها أن يثبت بدليل يقطع في الدلالة على ارتكابه لفعل إيجابي أو سلبي محدد ساهم في وقوع المخالفة الإدارية، وأن يكون هذا الفعل مخالفًا لواجبات الوظيفة ومقتضياتها، أو يثبت ارتكاب العامل لعمل من الأعمال المحظورة.

جاء ذلك في حكم قضائي صادر من المحكمة الإدارية العليا، ضد موظف خرج علي مقتضي الواجب الوظيفي وأتي فعلًا مشينًا، فعاقبته المحكمة، وحمل الطعن رقم 59665 لسنة 67 قضائية.عليا 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإدارية العليا الجهاز الإداري المحكمة الإدارية العليا

إقرأ أيضاً:

من المسؤول عن سقوط الجهاز المناعي أمام الخلايا السرطانية الغازية؟

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة روتشستر الطبية في الولايات المتحدة أن جزيئا رئيسيا يمكنه إعادة برمجة الخلايا المناعية التي تحمي الجسم عادة من العدوى والسرطان، وتحويلها إلى خلايا ضارة تعزز نمو السرطان مما يحول دون دفاع الجهاز المناعي عن الجسم ويجعله غير قادر على القضاء على الخلايا السرطانية الغازية.

فقد قال الدكتور مينسو كيم، المؤلف المشارك للدراسة وقائد الأبحاث في معهد ويلموث للسرطان، وفقا لموقع يوريك اليرت إن "دراسة سلوك هذه الخلايا المناعية (المؤيدة للورم) مهمة لأنها قد تكون أهدافا للعلاجات التي تمنع نشاطها الضار". ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "بي إن إيه إس (PNAS)" يوم 23 أغسطس/آب الماضي.

قاد كيم فريقا من العلماء لدراسة التفاعلات الديناميكية التي تحدث بين الخلايا في بيئة الورم، والعوامل الكامنة التي تسبب التحول الضار للخلايا المناعية من خلايا جيدة إلى أخرى سيئة.

العامل المنشط للصفائح الدموية

عرف العامل المنشط للصفائح الدموية "بي إيه إف" (PAF) لأول مرة بقدرته على تحفيز تجمع الصفائح الدموية وتوسيع الأوعية الدموية. والآن يُعرف أيضا بوصفه وسيطا قويا للالتهاب والاستجابات التحسسية والصدمة. يتسبب العامل المنشط للصفائح الدموية في حدوث التهاب شديد في ممرات الهواء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للربو.

يتم تحفيز إنتاج العامل المنشط للصفائح الدموية بواسطة السموم الناتجة عن شظايا البكتيريا المدمرة، مما يؤدي إلى توسّع الأوعية وانخفاض في ضغط الدم، الأمر الذي ينتج عنه انخفاض في ضخ القلب وحدوث صدمة. ويرتبط العامل المنشط للصفائح الدموية أيضا بالعديد من الحالات الطبية مثل الربو، والسكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وبعض الأورام والسرطانات، والعديد من الحالات الالتهابية الأخرى.

وجد الباحثون أن العامل المنشط للصفائح الدموية هو الجزيء الرئيسي الذي يتحكم في مصير الخلايا المناعية.

من حماية الجسم للإضرار به

لا يقوم العامل المنشط للصفائح الدموية فقط بتجنيد الخلايا المؤيدة للسرطان، بل يقمع أيضا قدرة الجهاز المناعي على المقاومة. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا أن العديد من أنواع السرطان تعتمد على إشارات العامل المنشط للصفائح الدموية.

وقال كيم، وهو أيضا أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة روتشستر الطبية، "هذا ما قد يكون الأكثر أهمية، لأنه إذا وجدنا علاجا يمكنه التدخل في عمل العامل المنشط للصفائح الدموية، فإنه قد ينطبق على العديد من أنواع السرطان".

ركز جزء كبير من عمل الفريق على خلايا سرطان البنكرياس. ويُعدّ هذا السرطان من أكثر الأنواع فتكا، إذ تبلغ نسبة النجاة لمدة خمس سنوات حوالي 12%، كما أنه من الصعب علاجه بسبب إحاطة الأورام البنكرياسية بمزيج سام من البروتينات والأنسجة الأخرى التي تحمي السرطان من الدور الطبيعي للجهاز المناعي في مهاجمة الغزاة.

مقالات مشابهة

  • المستشار صالح: محاولتنا تفادي ارتفاع سعر الصرف هدمها المجلس الرئاسي بقرارته
  • الإدارية العليا: قِصر اتخاذ إجراءات إزالة البناء المخالف على وظيفة المهندس فقط يزيد انتشارها
  • المحكمة العليا تناقش سبل تطوير الأداء القضائي
  • المحكمة العليا في لندن ترفض تعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • مبدأ قضائى: يجب على الموظف تفادى الأفعال التى تعيبه وتمس جهة عمله
  • الإدارية العليا تستبعد التحريات ضد المتهم إذ لم تتأكد بدليل يعززها
  • وكيل «قوى النواب»: قانون العمل الجديد يوازن بين حقوق العمال وواجباتهم
  • 17 سبباً لإنهاء خدمة الموظف الاتحادي في الإمارات
  • من المسؤول عن سقوط الجهاز المناعي أمام الخلايا السرطانية الغازية؟