محمد صالح حاتم: هل ستكون المعركة في البحر الأحمر هي الفاصلة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تمتاز اليمن بموقع استراتيجي يطل على البحرين الأحمر والعربي وتتحكم بمضيق باب المندب، هذا جعلها عرضة للأطماع الخارجية منذ قرون عديدة.
موقع اليمن الفريد وامتلاكها شريطا ًساحليا ًطولة 2500 كيلومتر ويتواجد في المياه الإقليمية اليمنية قرابة 200 جزيرة بحرية، واهمها جزيرة سقطرى في المحيط الهندي، وميون قرب باب المندب، وكمران وحنيش وعبد الكوري وغيرها من الجزر البحرية المهمه، والتي تسعى دول العدوان وعلى رأسها أمريكا للسيطرة على الجزر البحرية والسواحل اليمنية.
منذ بداية العدوان على اليمن قبل تسع سنوات والأهداف الحقيقية لهذا العدوان وأطماع دول التحالف تتكشف يوما ًبعد يوم،فمن السيطرة على منابع النفط والغاز وبقية المعادن، إلى تعطيل ميناء عدن والسيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية، واحتلال الجزر البحرية وإقامة القواعد العسكرية فيها، إلى احتلال المياه الإقليمية.
فالإمارات تحتل جزيرة سقطرى وحولتها إلى قاعدة عسكرية لها، وأقامة منظومة تجسسية إسرائيلية فيها، وتدمير بيئتها الطبيعية ونهب وقلع اشجارها النادرة، إلى تحويلها إلى إمارة ثامنة تتبع دويلة أبوظبي وهذا واضح من خلال ربط الاتصالات فيها بالمفتاح الدولي لأبوظبي، وغيرها، كذلك سيطرتها على جزيرة ميون وإقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية، وتهجير سكانها وسكان بعض الجزر، ممارسات لا اخلاقية ولا إنسانية تقوم بها الإمارات في الجزر التي تحتلها.
ولم يتوقف الاطماع عند الإمارات فقط والتي تعد الذراع الايمن لبريطانيا وتنفذ مخططاتها وتسعى لتحقيق احلامها في اليمن، بل أن امريكا لم تكتف بما تقوم به الإمارات والسعودية من أعمال في اليمن وما تعبث بها وبمقدراتها وهن أداة منفذه من أدواتها، بل أنها تقوم حاليا ًبإرسال قوات بحرية إلى المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وترسل القطع البحرية بذريعة حماية الملاحة البحرية من الهجمات الإرهابية، هذا التهديد قوبل برد قوي وواضح من قبل المجلس السياسي الأعلى وقواتها المسلحة عندما كسف المشير الركن مهدي المشاط أن القوات البحرية ستجري تجارب على اسلحة بحرية متطورة إلى بعض الحزر اليمنية، وكذلك ما اعلن عنه وزير الدفاع العاطفي من أن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة الكافية لتأمين وحماية واستقرار مسار الملاحة البحرية،من جانبة نائب وزير الخارجية حسين العزي قال أن المعركة البحرية هي المعركة الأطول والأكثر كلفة في تاريخ البشرية، ردا على ارسال امريكا قوات إلى البحر الأحمر.
مابين ارسال امريكا لمزيد من القوات والقطع البحرية، وتوعد صنعاء بالرد القاسي والمؤلم، والتغيرات الحاصلة في المنطقة والعالم بأكمله، ومنها احداث النيجر في القارة السمراء، تبقى كلمة الفصل لمن سينتصر ويتحكم بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، فاليمن لم يعد معها ماتخسرة بعد تسع سنوات من الحرب والعدوان والحصار بل أنها باتت تمتلك قوة عسكرية لايستهان بها، وإن معركتها البحرية هي معركة حياة أو موت، وامريكا لا تملك الشجاعة للمجازفة والدخول في حرب عسكرية مباشرة مع اليمن إلى جانب معركتها في اوكرانيا،خاصة بعد أن فقدة حكم القطب الواحد وظهور عدة اقطاب روسيا والصين واللتان لن تسمحا لإمريكا من الانفراد بالسيطرة على البحر الأحمر والخليج العربي.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مأرب للحوثي والحديدة لطارق.. أمريكا تكشف تفاصيل مقايضة جديدة في اليمن
مدينة مأرب (وكالات)
أفصحت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، 05 تشرين الثاني، 2024، عن عرض جديد لصنعاء .. يأتي ذلك بعد ساعات على اشهار تكتل جديد للأحزاب يقوده الإصلاح بعدن، المعقل الأبرز للانتقالي جنوب اليمن..
وفي التفاصيل، أفاد منير الماوري المرتبط بالاستخبارات الامريكية بان العرض يتضمن مقايضة مأرب بالحديدة.
اقرأ أيضاً ذكر أم أنثى؟.. تقرير طبي رسمي يفجر مفاجأة حول الملاكمة الجزائرية إيمان خليف 5 نوفمبر، 2024 فاكهة غير متوقعة تساعد على النوم أفضل من الأقراص المنومة.. جربوها 5 نوفمبر، 2024وبين الماوري بان التوجه الجديد تسليم مأرب الثرية بالنفط لمن وصفهم بـ”الحوثيين” مقابل تسليم الحديدة الساحلية لـما وصفها بـ”الشرعية” في إشارة إلى حزب الإصلاح وتكتل الأحزاب الذي اشهر توا بعدن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تلقي حاليا بكل ثقلها لانتزاع مدينة الحديدة الواقعة عند الساحل الغربي لليمن ضمن مساعيها لتأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ويشير توقيت العرض إلى أن التعويل الأمريكي على التصعيد العسكري بات مستبعدا على الأقل في الوقت الحالي.
ويشير أيضا إلى سعي أمريكا لاتفاق جديد بين الإصلاح وحركة انصار الله يعفيها من المواجهات في البحر الأحمر ويحمي سفنها والاحتلال الإسرائيلي ولو بحماية الإصلاح.