قادة أعمال في إسرائيل يناشدون نتانياهو عدم إقالة وزير الدفاع
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
ناشد منتدى الأعمال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عدم إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وقال إن ذلك سيؤدي إلى زيادة الانقسام وإضعاف البلاد، التي أصيبت بربكة بعد تقارير عن تغيير سياسي وشيك.
وأفادت قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية إخبارية بارزة في إسرائيل، بأن نتانياهو، الذي يتعرض لضغوط من شركائه اليمينيين المتطرفين في الحكومة الائتلافية، يفكر في إقالة غالانت وتعيين حليف سابق، تحول إلى منافس وهو جدعون ساعر المنتمي حالياً للمعارضة.
Israel business leaders urge Netanyahu to keep defence chief Gallant https://t.co/cs4cV38U4d
— ST Foreign Desk (@STForeignDesk) September 17, 2024وقال المنتدى الذي يضم 200 من رؤساء أكبر الشركات الإسرائيلية، إن "نتانياهو يجب أن يتوقف عن التلاعب بالسياسات السخيفة في أثناء الحرب". وأضاف في بيان "يتعين وقف عملية استبدال (غالانت) فوراً... إقالة الوزير تضعف إسرائيل في نظر أعدائها وستزيد الانقسام بين الإسرائيليين".
ومن المؤكد أن المشهدين السياسي والأمني في إسرائيل، سيتعرضان لصدمة من مثل هذه الخطوة، خاصة مع استمرار الحرب في غزة وتهديد يلوح في الأفق باندلاع حرب شاملة مع جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.
ونفى نتانياهو وجود مفاوضات مع ساعر، ولم يشر إلى خططه بشأن غالانت. كما نفى ساعر إجراء مفاوضات مع بعض أعضاء الحكومة الائتلافية.
وقال المنتدى "رئيس الوزراء يعلم أكثر من أي شخص آخر أن كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد أيضاً، أن إسرائيل ستنزلق إلى هاوية اقتصادية وستغرق في ركود شديد". وأضاف "آخر ما تحتاج إليه إسرائيل في هذا الوقت هو إقالة وزير الدفاع، الأمر الذي ستتواصل معه الصدمات التي تعانيها البلاد".
وأظهرت بيانات رسمية، أمس الإثنين، أن الاقتصاد الإسرائيلي حقق نمواً سنوياً بنسبة 0.7% في الربع الثاني، في تعديل بالخفض من تقدير سابق بلغ 1.2%. وانكمش بنسبة 0.9% في الربع ذاته على أساس نصيب الفرد.
وأقال نتانياهو في مارس (آذار) 2023 غالانت، بعد أن عارض الحكومة وطالبها بوقف خطة مثيرة للجدل بشأن تعديل المنظومة القضائية، أدت إلى احتجاجات حاشدة مما دفع رئيس الوزراء للتراجع عنها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الحرب في غزة حزب الله غزة وإسرائيل لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.
أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة
ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد".
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.