تغني لهم وتقرأ الشعر.. تونسية تعتني بأكثر من 400 قط في منزلها
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
مشاعر عميقة من الحب والرحمة تجاه الحيوانات الأليفة، لا سيما القطط، ملأت قلب التونسية هدى بوشهدة، لتكرس حياتها لرعاية هذه الكائنات الصعيفة، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي، حتى أصبح منزلها ملجئًا لأكثر من 400 قط، تتعامل معها كما لو كانت أطفالها، لدرجة أنها تختار أسماءً خاصة لكل منها، وتُطرب آذانها بالغناء وتقرأ لها الشعر.
«لديَّ أكثر من 400 قط، لدرجة أنني فقدت القدرة على عدها»، قالتها «هدى»، التي تبدو في العقد الخامس من عمرها، وهي تجلس على كرسي بلاستيكي كبير، وتتقافز القطط كأطفال يلهون حولها، خلال ظهورها في تقرير مصور عبر موقع «الحدث التونسي»، موضحة أن أغلب القطط التي ترعاها الآن، كانت في أمس الحاجة للرعاية، نتيجة معاناتها الشديدة في الشارع أو تعرضها لحوادث سير مروعة، لدرجة أن بعض هذه القطط عانت من الشلل أو فقدان البصر.
«في تونس لا أحد يرغب في تبني قطط معاقة، فأصبحتُ مسئولة عنها، الكثير من القطط جاءت إليَّ دون رغبتي، وجدتها أمام باب منزلي، ولم أستطع إعادتها إلى الشارع، فهي بريئة وأشفق عليها»، قالتها المرأة التونسية، بمشاعر ممتزجة من الشفقة والألم، موضحة أن رعاية كل هذه القطط تسبب في إجهادها وشعورها بالألم، ولكنها على الرغم من ذلك، لا يمكنها التفكير في التخلي عن هذه القطط: «هي سبب سعادتي، هي حاضري ومستقبلي، هي كل شيء جميل في حياتي، آمل أن آجدها ملاذًا آمنًا».
تقيم الدعم النفسي للقططلم تكن مشاعر الشفقة وحدها هي التي تحرك «هدى» نحو رعاية هذا العدد الكبير من القطط، وإنما فاقت مشاعر الحب الشفقة لديها، وهو ما يدفعها إلى الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في أمر هذه القطط: «الحب يدفعني إلى الاهتمام بها، لا يمكنك أن تحب شيئًا دون الاهتمام به»، وأنها تشعر بالمسئولية الشديدة تجاه القطط التي تتعرض لحوادث مروعة، فتولي لها رعاية خاصة جدًا، وتقدم لها الدعم النفسي قبل الغذائي لتُشعِرها بالحب وتعوضها عن الألم الجسدي والنفسي الذي عاشته: «أحاول هنا أن أزرع فيها الأمل والأمان، أعطيها اسمًا خاصًا، وأحيانًا أغني وأقرأ لها الشعر».
رغم الحب الشديد الذي تكنه المرأة التونسية للقطط، وسعادتها الكبيرة برعايتها، فإن الأمر لم يعد سهلًا بالنسبة لها، وإنما يزداد سوءًا يومًا عن يوم، نتيجة زيادة عدد القطط وتراجع صحتها: «لم أعد قادرة صحيًا، لا أجد من يشاركني رعايتها، هناك امرأة أدفع لها مقابل خدماتها تساعدني في تنظيف المنزل، لو كان الوضع يسمح لجلبت مزيدًا من النساء لأرتاح قليلًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تربية القطط الحيوانات الأليفة تربية الحيوانات الأليفة الدعم النفسي فقدان البصر امرأة تونسية هذه القطط
إقرأ أيضاً:
قيادي أمني موالٍ للتحالف يطرد امرأة من منزلها في تعز
الجديد برس|
في واقعة أثارت استياءً واسعًا، قام أنس الصوفي، قيادي أمني بارز في الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بطرد موظفة حكومية من منزلها في مدينة تعز جنوبي اليمن، دون أي مبرر قانوني.
ووفقًا لمصادر محلية، قام الصوفي، الذي يتبع لداخلية حكومة بن مبارك، بإغلاق العمارة التي تسكن فيها سميرة قاسم، الموظفة بمكتب الأشغال في مديرية المظفر، ومنعها من دخول منزلها رغم تسديدها للإيجارات الشهرية بشكل منتظم. وأُجبرت سميرة على الخروج إلى الشارع دون سابق إنذار أو توفير بديل سكني.
وأفادت المصادر أن سميرة لجأت إلى الجهات الرسمية طلبًا للإنصاف، إلا أن تحركاتها لم تسفر عن أي نتيجة، حيث لم تتدخل أي جهة لوقف الانتهاك الذي تعرضت له. كما أكدت المصادر أن الصوفي قام بتهديد المرأة عبر رسائل الهاتف، مما زاد من معاناتها النفسية.
هذه الواقعة تثير تساؤلات حول استغلال النفوذ وانتهاك حقوق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف، وسط مطالبات محلية بضرورة محاسبة المتورطين في مثل هذه الانتهاكات.