مشاعر عميقة من الحب والرحمة تجاه الحيوانات الأليفة، لا سيما القطط، ملأت قلب التونسية هدى بوشهدة، لتكرس حياتها لرعاية هذه الكائنات الصعيفة، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي، حتى أصبح منزلها ملجئًا لأكثر من 400 قط، تتعامل معها كما لو كانت أطفالها، لدرجة أنها تختار أسماءً خاصة لكل منها، وتُطرب آذانها بالغناء وتقرأ لها الشعر.

تونسية تعتني بأكثر من 400 قط

«لديَّ أكثر من 400 قط، لدرجة أنني فقدت القدرة على عدها»، قالتها «هدى»، التي تبدو في العقد الخامس من عمرها، وهي تجلس على كرسي بلاستيكي كبير، وتتقافز القطط كأطفال يلهون حولها، خلال ظهورها في تقرير مصور عبر موقع «الحدث التونسي»، موضحة أن أغلب القطط التي ترعاها الآن، كانت في أمس الحاجة للرعاية، نتيجة معاناتها الشديدة في الشارع أو تعرضها لحوادث سير مروعة، لدرجة أن بعض هذه القطط عانت من الشلل أو فقدان البصر.

«في تونس لا أحد يرغب في تبني قطط معاقة، فأصبحتُ مسئولة عنها، الكثير من القطط جاءت إليَّ دون رغبتي، وجدتها أمام باب منزلي، ولم أستطع إعادتها إلى الشارع، فهي بريئة وأشفق عليها»، قالتها المرأة التونسية، بمشاعر ممتزجة من الشفقة والألم، موضحة أن رعاية كل هذه القطط تسبب في إجهادها وشعورها بالألم، ولكنها على الرغم من ذلك، لا يمكنها التفكير في التخلي عن هذه القطط: «هي سبب سعادتي، هي حاضري ومستقبلي، هي كل شيء جميل في حياتي، آمل أن آجدها ملاذًا آمنًا».

تقيم الدعم النفسي للقطط

لم تكن مشاعر الشفقة وحدها هي التي تحرك «هدى» نحو رعاية هذا العدد الكبير من القطط، وإنما فاقت مشاعر الحب الشفقة لديها، وهو ما يدفعها إلى الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في أمر هذه القطط: «الحب يدفعني إلى الاهتمام بها، لا يمكنك أن تحب شيئًا دون الاهتمام به»، وأنها تشعر بالمسئولية الشديدة تجاه القطط التي تتعرض لحوادث مروعة، فتولي لها رعاية خاصة جدًا، وتقدم لها الدعم النفسي قبل الغذائي لتُشعِرها بالحب وتعوضها عن الألم الجسدي والنفسي الذي عاشته: «أحاول هنا أن أزرع فيها الأمل والأمان، أعطيها اسمًا خاصًا، وأحيانًا أغني وأقرأ لها الشعر».

تهاون صحة المرأة

رغم الحب الشديد الذي تكنه المرأة التونسية للقطط، وسعادتها الكبيرة برعايتها، فإن الأمر لم يعد سهلًا بالنسبة لها، وإنما يزداد سوءًا يومًا عن يوم، نتيجة زيادة عدد القطط وتراجع صحتها: «لم أعد قادرة صحيًا، لا أجد من يشاركني رعايتها، هناك امرأة أدفع لها مقابل خدماتها تساعدني في تنظيف المنزل، لو كان الوضع يسمح لجلبت مزيدًا من النساء لأرتاح قليلًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تربية القطط الحيوانات الأليفة تربية الحيوانات الأليفة الدعم النفسي فقدان البصر امرأة تونسية هذه القطط

إقرأ أيضاً:

التعليم تعلن إطلاق منصة تعليمية ضخمة تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية

أعلن محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الوزارة تستعد إطلاق منصة تعليمية ضخمة خلال شهر من الآن، مؤكدا بأنها سوف تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية.

وأضاف الوزير، أن المنصة التعليمية الجديدة سيتم خلالها ضم كل منصات الوزارة المرتبطة بالتعليم والشرح والمراجعات والدروس، وسيكون الاشتراك فيها اختياريًا للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة والدولية، ولن يتم إجبار الطالب عليها.

جاء ذلك خلال لقاء  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،  مع صحفيين التعليم المنعقد حاليا، في مقر هيئة الأبنية التعليمية.

وكان قد عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، امس، لقاءًا موسعًا مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين؛ لاستعراض رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، وتوضيح أهم ملامح المرحلة القادمة التي تستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم، والتوجهات المستقبلية الهادفة إلى تطوير العمل بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • تونس محكمة تونسية تسجن المرشح للرئاسية العياشي زمال سنة و8 أشهر
  • التعليم تعلن إطلاق منصة تعليمية ضخمة تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية
  • محلات بيع الطيور والحيوانات الأليفة
  • رددها ترامب.. المرأة التي أشعلت شائعة أكل مهاجرين لقطط تعرب عن ندمها
  • رددها ترامب.. المرأة التي أشعلت فتيل شائعة أكل المهاجرين لقطط تعرب عن ندمها
  • الحب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: المرأة في حياته
  • بحث جديد: القطط تحزن لموت أصحابها من نفس النوع
  • النمسا.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 5 أشخاص
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل