السجائر الإلكترونية تدمر رئة بريطانية.. ما سبب خروج سائل أسود من فمها؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يظن البعض أن السجائر الإلكترونية آمنة أكثر من العادية، لذا يتجهون لشرائها، حتى انتشرت وبدت موضة جديدة، لكن ربما لا يعرفون أنها تدمر الصحة، وتؤدي إلى أمراض متفاقمة مثل العادية، وهو ما حدث لسيدة بريطانية مدمنة تدخين إلكتروني، إذ تدمرت رئتيها لدرجة خروج مادة لزجة سوداء من فمها وأنفها، لتقرر أن تنشر قصتها للتوعية والتحذير لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
لم تتوقف جوردان برييل، البالغة من العمر 32 عامًا عن التدخين، منذ أن كانت مراهقة، حتى بدأت تدهور صحتها لأول مرة في نوفمبر 2023، إذ شعرت بثقل واضح في صدرها، وباتت تذهب إلى المستشفى في سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، بسبب مشكلات في التنفس، لكنها استمرت في التدخين الإلكتروني، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.
ظلت برييل، تتناول السجائر الإلكترونية، حتى نقلت إلى المستشفى الشهر الماضي، بعد أن وجدها زوجها فاقدة للوعي في السرير، مع ظهور مخاط أسود يقطر من أنفها وفمها، وبمجرد وصولها شفط الأطباء نحو لترين من السائل الأسود من رئتيها، وظلت في غيبوبة لمدة 11 يومًا، مؤكدة أنها لم تلمس أي سيجارة إلكترونية منذ ذلك الحين، وهي تحذر الآن الآخرين من هذه العادة، لذلك نشرت قصتها.
«كنت مدمنة تمامًا، وأدخن السجائر الإلكترونية بكميات مفرطة»، بحسب حديثها للصحيفة البريطانية، موضحة: «في البداية كنت أعتقد أن مرضي مجرد عدوى تنفسية أو التهاب في الشعب الهوائية، لكن بدأت بشرتي تتحول إلى اللون الرمادي، ولم أتمكن من التركيز، وكنت في حالة من الارتباك الشديد، حتى بدى يظهر مخاطا أسودا من فمي وأنفي، وكان نبضي ضعيفًا».
مخاطر السجائر الإلكترونية وسبب السائل الأسوديؤكد أطباء، تسجيل ما يقرب من 350 حالة دخول إلى المستشفى بسبب التدخين الإلكتروني في إنجلترا عام 2022، ويُعتقد أن سبب ذلك يرجع بشكل أساسي إلى تسببها في مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل ضيق التنفس وألم الصدر والتهاب الرئة، وفي الحالات الشديدة فشل الجهاز التنفسي.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تحتوي السجائر الإلكترونية، على مستويات مختلفة من النيكوتين، ما يدمر ويؤثر على الصحة.
ويقول الدكتور محمود البنتاوي، أستاذ الأمراض الصدرية والرئة، إن ضررها أكبر على الرئتين والقلب، إذ أن أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على سموم ومواد مهيجة للرئة.
عن سبب خروج سائل أسود من فم وأنف السيدة البريطانية، يشير «البنتاوي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مشتق زيتي ولزج ويعتبر مادة سامة، كما يُدمر الغشاء المخاطي الموصل للقلب والشعب الهوائية، موضحًا أنها مثل السجائر العادية، وأنها تماثلها في أضرارها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية التدخين السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.
وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.
وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.
أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي
تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.
تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية
رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.
ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.
وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".
تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية
انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟