قالت قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء -في صفحتها على منصة إكس- إنها تصدّت لهجوم شنّه الجيش بمحور ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي.

ونشرت قوات الدعم السريع صورا أوضحت أنها لنتائج المعركة التي دارت بينها وبين الجيش السوداني بسنار، وقالت إنها كبدت الجيش خسائر فادحة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار، على خلفية سلسلة معارك دارت بينهما في مايو/أيار الماضي، شملت عددا من المواقع بالولاية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

قوات الدعم السريع تتصدى لهجوم شنته مليشيا البرهان وتكبدها خسائر فادحة بمحور سنار

The RSF retaliates against an assault launched by the SAF militia, inflicting significant losses at Sennar axis#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/1hsJiB6kTC

— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 16, 2024

وضع مأساوي

وعن الوضع الإنساني، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي، لافتا إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك.

وأشار غيبريسوس، في منشور على منصة إكس، إلى أنه شارك أمس الاثنين في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، وحذر أنه لا يوجد ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وفي 27 أغسطس/آب الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع، يواجه السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق واسع، إذ يعاني أكثر من نصف السكان جوعا حادا.

وحذرت الأمم المتحدة من أن قيود الوصول ونقص التمويل الشديد يعرقلان قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة في السودان.

مباحثات مع جوبا

ومن جانب آخر، عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم إلى البلاد بعد زيارة رسمية لجوبا استغرقت يوما واحدا، أجرى خلالها مباحثات مشتركة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.

وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض، في تصريح صحفي، أن الزيارة كانت مثمرة وبناءة وحققت أهدافها، مبينا أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت إلى مسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال إن الجانبين اتفقا على تذليل كل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، وذلك من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين ووضع خطة تشغيلية لإعادة ضخ بترول الجنوب.

وذلك بالإضافة إلى الاتفاق أيضا على نقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.

وأشاد وزير الخارجية المكلف بمستوى العلاقات بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى المستوى المتطور للتعاون بين البلدين في المجالات كافة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر

قال وزير خارجية دولة جنوب السودان رمضان محمد عبدالله إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وصل إلى جوبا ودخل في مباحثات مع نظيره السوداني الجنوبي سلفاكير ميارديت حول التطورات في ملف السلام بجنوب السودان.

وأضاف أن الرئيسان سيبحثان أيضا عملية السلام في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وسيعقد البرهان لقاء مع أطراف السلام في جنوب السودان من بينهم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة وأطراف أخرى في ختام زيارته إلى جوبا.

وأشارت مصادر صحفية سودانية إلى أن الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي سيشارك في قمة إلى جانب البرهان وسلفاكير.

ووصل البرهان رئيس إلى جوبا برفقة وزيرا الخارجية والبترول، حيث كان جنوب السودان يعتمد على جارته الشمالية في تصدير نفطه، لكن بات يواجه صعوبات وخلافات في النقل بسبب القتال الدائر في السودان.

استمرار القتال

وتأتي هذه الزيارة مع استمرار المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في عدة مناطق. حيث قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء منطقة أبَشوك غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي العاصمة الخرطوم، قالت مصادر محلية للجزيرة إن طيران الجيش السوداني قصف صباح اليوم مواقع قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة.

وأشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من المواقع المستهدفة عقب الطلعات الجوية للجيش، كما تشهد مدينة بحري انتشارا واسعا لقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام في وقت يحاول الجيش استعادة هذه المواقع.

وامس الأحد قتل 40 مدنيا على الأقل، في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية وسط السودان، وفق ما أفادت لجنة شعبية غير رسمية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت نحو 16 ألفا و650 قتيلا، وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • المسكوت عنه في حرب السودان .. جرائم العنف الجنسي صوت مكبوت في ولاية الجزيرة
  • «شبكة أطباء السودان»: مقتل وإصابة «20» شخصاً برصاص الدعم السريع جنوبي الجزيرة
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر
  • السودان: «مقاومة أبو قوتة»: مقتل «40» مدنياً خلال هجوم للدعم السريع بالمنطقة
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • مقتل 40 مدنيا بهجوم للدعم السريع على قرية وسط السودان