اشتباكات في سنار وتحذير من تفاقم الوضع الإنساني بالسودان
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قالت قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء -في صفحتها على منصة إكس- إنها تصدّت لهجوم شنّه الجيش بمحور ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي.
ونشرت قوات الدعم السريع صورا أوضحت أنها لنتائج المعركة التي دارت بينها وبين الجيش السوداني بسنار، وقالت إنها كبدت الجيش خسائر فادحة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار، على خلفية سلسلة معارك دارت بينهما في مايو/أيار الماضي، شملت عددا من المواقع بالولاية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
قوات الدعم السريع تتصدى لهجوم شنته مليشيا البرهان وتكبدها خسائر فادحة بمحور سنار
The RSF retaliates against an assault launched by the SAF militia, inflicting significant losses at Sennar axis#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/1hsJiB6kTC
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 16, 2024
وضع مأساويوعن الوضع الإنساني، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي، لافتا إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك.
وأشار غيبريسوس، في منشور على منصة إكس، إلى أنه شارك أمس الاثنين في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، وحذر أنه لا يوجد ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وفي 27 أغسطس/آب الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع، يواجه السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق واسع، إذ يعاني أكثر من نصف السكان جوعا حادا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن قيود الوصول ونقص التمويل الشديد يعرقلان قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة في السودان.
مباحثات مع جوباومن جانب آخر، عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم إلى البلاد بعد زيارة رسمية لجوبا استغرقت يوما واحدا، أجرى خلالها مباحثات مشتركة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.
وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض، في تصريح صحفي، أن الزيارة كانت مثمرة وبناءة وحققت أهدافها، مبينا أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت إلى مسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال إن الجانبين اتفقا على تذليل كل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، وذلك من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين ووضع خطة تشغيلية لإعادة ضخ بترول الجنوب.
وذلك بالإضافة إلى الاتفاق أيضا على نقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.
وأشاد وزير الخارجية المكلف بمستوى العلاقات بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى المستوى المتطور للتعاون بين البلدين في المجالات كافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع في السودان.. بين ادعاءات الحماية واتهامات الانتهاكات في مخيم زمزم | تقرير
أعلنت قوات الدعم السريع نشر وحدات عسكرية في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مدعية أن الهدف من هذا الانتشار هو تأمين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلا أن تقارير ميدانية وشهادات محلية تشير إلى واقع مغاير، حيث تفيد بوقوع هجمات عنيفة على المخيم أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الطبي.
وفقًا لمصادر محلية، شهد مخيم زمزم خلال الأيام الماضية هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 74 مدنيًا وإصابة آخرين.
ترامب: المحادثات مع إيران تمضي على نحو جيد
أول تعليق من ترامب على جولة المفاوضات الأولى مع إيران
كما أفادت تقارير بأن الهجمات استهدفت مرافق حيوية داخل المخيم، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمراكز التعليمية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق ونزوح آلاف الأسر.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة إليها، ووصفتها بأنها "مضللة"، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الإنساني ورفضها استهداف المدنيين إلا أن منظمات حقوقية وإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، أعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة في المخيم، ودعت إلى وقف فوري للهجمات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين .
في هذا السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان من أن الهجمات على مخيم زمزم تمثل "جرائم حرب مكتملة الأركان" و"جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات .
تجدر الإشارة إلى أن مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن مدينة الفاشر، يؤوي أكثر من نصف مليون نازح فروا من مناطقهم بسبب النزاع المستمر في دارفور منذ عام 2003. ويعاني سكان المخيم من أوضاع إنسانية متدهورة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم في ظل استمرار الهجمات المسلحة.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العنف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، في محاولة لتخفيف معاناة السكان الأبرياء الذين يدفعون ثمن النزاع المستمر في البلاد.