كتب / ماجد الداعري:

أقسم، لو أن المحيطين بالقائد اللواء عيدروس زبيدي، رئيس  المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي صادقين معه ومخلصين لقضية شعبهم الجنوبي، ومن الكفاءات الوطنية النزيهة التي لاتسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والأسرية على حساب قربهم منه أواستغلالا لنفوذهم قربه لأجل الثراء الشخصي وبناء مشاريع هنا وهناك، ماكان هذا حال الانتقالي اليوم ولا مصير القضية الجنوبية المغيبة على مستوى كل خطط السلام والحلول والمفاوضات الإقليمية والنقاشات الدولية، لأن كل هذا الغياب والتغييب للرجل وقضية شعبه ليس من صالحه ومستقبله شخصيا على كل المسويات ومن وحي جلوسي معه وسماعي منه لأكثر من مرة.

.

ولأن بطانته لو كانوا صادقين ومخلصين معه وقضيته، لأخبروه بهذه الحقائق الصادمة، مهما كانت مرارة حقيقتها ونتائج صدقهم وشجاعتهم معه، باعتبار الأمر جد خطير، والكل بات يطمع اليوم أكثر من أي وقت مضى لالتهام الجنوب ويخطط لابتلاعه والسيطرة عليه بكل الطرق والوسائل والأساليب الممكنة، بينما الانتقالي يتعامل مع الأمور وكأنه ميت لا يسمع ولا يرى تارة، ولا يهمه أويعنيه ذلك تارة أخرى..

لذلك فإن مشكلة الانتقالي اليوم تبقى حقيقة في قياداته وغياب مصداقية واخلاص وكفاءة وصراحة من يحيطون برئيسه الزبيدي، وتطفيش ومحاربة الصادقين المخلصين ومنعهم حتى من الوصول إليه، بهدف الابقاء على نفود ومصلحة الشلة المقربة منه وعدم امتلاكها لأي مسؤولية اوشجاعة وطنية للتجرد من المصالح الشخصية ومصارحته بحقيقة أن سفينة الانتقالي تبحر نحو المجهول المحفوف بكل المخاطر وينبغي سرعة تدارك الأمور لتصحيح مسارها باستيعاب الجميع ومشاركة الكل في البحث عن بوصلة ترشدها نحو الطريق الآمن وتجنب كارثة الغرق المحدقة بها وكل من عليها دون محالة.

مصارحة رئيس الانتقالي ونوابه بهكذا حقيقة مصيرية تهم الجميع، بات ضرورة وطنية ملحة، ينبغي على كل قيادات الانتقالي القيام بهآ، وليكن الثمن مايكون، طالما الأمر يخص مصير شعب وتضحيات آلاف الشهداء والجرحى ممن سقطوا من أجل استعادة دولة وليس تقاسم سلطة…
وعليه.. فلا يمكن لأي وطني عاقل مخلص صادق مع قضيته وأهدافه النبيلة وقيادته، ان يقبل باستمرار  تخبطها وغياب أي رؤية حقيقة لديها هكذا، دون أن يقدم لها كل مايمكنه من رؤى ونصائح وأفكار صادقة، ولو من باب إراحة الضمير، ومهما دفع ثمن موقفه الشجاع وخسر من امتيازات من الانتقالي، كما فعل الكثير من قادته الصادقين المعزولين والمغيبين اليوم عن المشهد ضريبة صدقهم واخلاصهم، وحرصهم على إيصال نصائحهم وتكثيف جهودهم لإعادة تصويب مسار سفينة الانتقالي،وإعادة توجيهها نحو بر الأمان قبل الغرق في خضم عاصفة الرياح والامواج العاتية المحيطة بهآ، ولكنهم لم يفلحوا وانما اكتفوا يشرف المحاولة،باعتبار القبطان مختطف من قبل قرصان يتولون قيادة السفينة المبحرة باسمه ويقودونها بتهور وأنانية وسط كل مخاطر العاصفة، كما أحسن في توصيف ذلك المشهد التراجيدي المحزن
الدكتور صالح محسن الحاج Saleh Mohsen قبل أسابيع
وكما يحرص المهندس عدنان الكاف Adnan Alkaf على إيصال رسائل مماثلة كل أسبوع بطرق مختلفة
والقائمة تطول من قادة الانتقالي الصادقين ممن حاولوا واصطدموا بما لم يتوقعوا من قوة لوبي الممانعة التعطيلية لأي اصلاح أو محاولة لانقاذ موقف الانتقالي الآيل للغرق والسقوط الجماعي، ففضلوا الابتعاد بهدوء والاكتفاء برسائل تلميح بين الفينة والأخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي..

وسيأتي عما قريب لا محالة، من يجدد مواقفهم الرافضة لاستمرار الانتقالي في السير بالقضية الجنوبية نحو المصير المجهول والمحاصصة السياسة المخجلة والبحث عن مكاسب ومصالح فئوية على حساب كل تضحيات ومعاناة الشعب الجنوبي المسحوق بكل الأزمات والكوارث والمآسي التي لاتنتهي، بينما شلة الانتقالي النافذة يزدادون تخمة ومشاريع ويتنقلون من منصب إلى آخر، ومن وظيفة لأخرى، وكأنهم الجنوب وقضيته وكل مايحتاجه وينتظره الشعب الجنوبي من الإنتقالي..

ملاحظة ختامية:
منشوري هذا أرسلته على رقم الواتس الشخصي للقائد اللواء عيدروس الزُبيدي لتعرفوا مستوى ديمقراطية قيادتنا بالجنوب..
ومازلت منتظر رده..

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

اعتقال مْقَدمَين جديدين في ملف تزوير شواهد سكنى مقابل مبالغ مالية مهمة... التفاصيل

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

مازالت مستجدات قضية تزوير شواهد السكنى مقابل مبالغ مالية مهمة بمدينة الرباط تتناسل. فبعد اعتقال عوني سلطة بإحدى الملحقات الإدارية رفقة شخص ثالث قبل أيام، ومتابعتهما بتهم خطيرة تتعلق بالارتشاء وتسلم مبالغ مالية، وتزوير وثيقة رسمية تصدرها الإدارات العامة خاصة بإثبات الهوية، وتسليمها إلى شخص لا حق له فيها من طرف موظف عمومي، تم تسريع تحويل الموقوفين إلى الجلسة والشروع في محاكمتهما بالتهم المذكورة.

وفي بداية الأسبوع الماضي، طالت اعتقالات جديدة عوني سلطة إضافيين بالقرب من مركز تسجيل السيارات بالرباط، إلى جانب والد أحدهما وثلاث كاتبات، وذلك بنفس التهم بعد ضبطهم متلبسين بعرض شهادات سكنى مزورة لعرضها لفائدة سماسرة وزبناء لا حق لهم فيها، مما يمكنهم من ترقيم سياراتهم الجديدة برقم 1 الخاص بالعاصمة. وقد اعتقلت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الرباط المعنيين بعد تحريات وتحقيقات أنجزتها، وأحالت المعتقلين الستة على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية التي استنطقت المشتبه فيهم، قبل أن تقرر إيداع عوني السلطة السجن، وحفظ المسطرة في حق الكاتبات الثلاثة ووالد المقدم. ما رفع عدد المعتقلين على خلفية الملف إلى أربعة أعوان سلطة وشخص خامس من مدينة طنجة، علماً أن الأبحاث متواصلة، مما يجعل ارتفاع عدد المشتبه بهم في هذه القضية أمراً وارداً.

وكانت ولاية أمن الرباط قد أكدت في بلاغ رسمي سابق أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط فتحت بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى ثلاثة أشخاص، من بينهم عوني سلطة للاشتباه في تورطهم في تزوير شهادات سكنى المخصصة لإيداع طلبات تسجيل السيارات. وأضافت أن العملية تمت بناءً على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومكنت من توقيف المشتبه فيهم الثلاثة بالقرب من مركز لتسجيل السيارات، متلبسين بحيازة شهادات سكنى باسم الغير، وتسع شهادات رمادية للسيارات، وثمانية وصولات لإيداع طلبات تسجيل المركبات، فضلاً عن مبالغ مالية.

مقالات مشابهة

  • طريقة تحضير سلطة خضار مع المكرونة لرجيم
  • مسلحون يشنون هجوماً على قوات الانتقالي في أبين: مقتل جندي وإصابة آخر
  • تركيا تستعد لحراسة سفينة استكشاف الطاقة في الصومال بالفرقاطات
  • اعتقال مْقَدمَين جديدين في ملف تزوير شواهد سكنى مقابل مبالغ مالية مهمة... التفاصيل
  • الانتقالي يواصل عمليات نهب الأسلحة من سقطرى
  • السودان وقطر يبحثان إنشاء مركز للملاحة الجوية ببورتسودان
  • طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم
  • طريقة عمل سلطة البطاطس بالبصل المخلل
  • سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية تمنح Bybit ترخيص مزود خدمات الأصول الافتراضية المؤقت