قال النائب أديب عبد المسيح بعد زيارته لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده: "قمنا بزيارة سيدنا الياس لأخذ بركته ونصائحه في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ فيه البلد ويتعرّض لحروب خارجة عن إرادتنا. هناك أناس يدعون أنهم لبنانيون إنما ينفذون أجندات خارجية تدمر لبنان ومواطنيه وبنيته التحتية والفوقية".

اضاف: "ما أود التركيز عليه اليوم هو ما صدر عن مديرية التعليم التقني والمهني حول تسجيل الإخوة النازحين السوريين، شرعيين وغير شرعيين في المدارس. فهذا الموضوع مرفوض رفضاً تاماً ولن نقبل به وستحصل تحركات على الأرض بهذا الخصوص، إضافةً إلى التحركات القانونية التي سنقوم بها"، وقال: "هناك حلول موجودة، هذا الكلام أوجّهه إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تدفع المال للسوريين من أجل إبقائهم هنا بدل أن يكون الهم الأساسي إعادتهم إلى بلدهم الأم بكرامة. يمكن أن تُقام مدارس موقتة في مخيمات السوريين تستقبل النازحين وتعلّمهم، أما في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا فموضوع الدمج مرفوض رفضاً تاماً ولن نقبل به، أقلّه للغير شرعيين في البلد".

وردا على سؤال عن الرسالة التي يوجّهها لوزير التربية والعليم العالي عباس الحلبي ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالنسبة لهذا الموضوع، قال: "وزير التربية وزير محق ويعمل وطنيته خارج الأطر السياسية، أطلب منه أن يستدرك هذا الموضوع ويلغي هذا القرار وأن يجد طريقة أخرى للحلّ خارج منطق التوطين الذي يحصل، لأن هذا مشروع سيؤدي في النهاية إلى التوطين، وإذا لم نتعلّم من تاريخنا، فماذا نفعل هنا؟".

اضاف: "في المرة الأخيرة التي حصلت فيها مشكلة نازحين ومهجرين ولاجئين حصلت حرب أهلية. فإلى أين نريد الوصول؟ هل إلى حرب أهلية ثانية؟"، وقال: "نريد أن يحل هذا الموضوع بطريقة سريعة خصوصا أن القرارات التي صدرت هي ضد قرار وزير الداخلية والبلديات الذي عمّمه على جميع المحافظات والبلديات. فهذا التعميم كان واضحاً أن على البلديات تطبيق القانون اللبناني على جميع المقيمين، كيف إذاً سيسجلون في المدارس؟. اليوم الحكومة تقرر شيئاً والدوائر اللبنانية تقرّر شيئاً آخر. فهل هذا مبرمج؟ هل ينسّقون مع بعضهم؟ هل هناك خطة لعدم تطبيق القانون أو خطة بإلقاء المسؤولية الواحد على الآخر؟ هذا ما نود فهمه. وما نريده اليوم من معالي وزير التربية ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن يحلّا فوراً هذا الموضوع".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الموضوع

إقرأ أيضاً:

وعد وزير التربية والتعليم بتطوير العملية التعليمية: منافسة السناتر الخاصة وإصلاح النظام التعليمي

أكد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التزام الوزارة بجعل الدراسة في الفصول المدرسية أكثر جاذبية للطلاب مقارنة بما يتلقونه في السناتر الخاصة والدروس الخصوصية. 

جاء هذا التصريح في إطار جهود الوزارة لتحسين العملية التعليمية وضمان عودة الطلاب إلى المدارس بدلًا من الاعتماد على الدروس الخصوصية التي أصبحت سمة شائعة في النظام التعليمي.

تحدي إغلاق السناتر والدروس الخصوصية

خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، أوضح الوزير أن الوزارة لا تستطيع إغلاق السناتر التي تقدم الدروس الخصوصية بمفردها، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب دعمًا من أولياء الأمور وتغييرًا في الثقافة التعليمية السائدة. 

وأكد الوزير أن الحضور في المدارس كان منخفضًا، مما جعل الاعتماد على الدروس الخصوصية هو الخيار الأساسي للطلاب.

وأضاف الوزير أن الوزارة وضعت حلولًا فنية لمعالجة هذه المشكلة، مع التركيز على جعل التعليم داخل المدارس جاذبًا وذا جودة عالية لتشجيع الطلاب على العودة إلى مقاعد الدراسة. 

وأشار إلى أن الوزارة أعادت نظام أعمال السنة كجزء من الإجراءات لتعزيز الحضور المدرسي والحد من الاعتماد على الدروس الخصوصية.

تحسين جودة التعليم: إعادة الاعتبار للفصول الدراسية

أكد وزير التربية والتعليم أن الهدف الرئيسي للوزارة هو إعادة الاعتبار للتعليم داخل الفصول الدراسية، بحيث يصبح التعليم في المدرسة أكثر تنافسية مما يقدمه السناتر.

كما أشار إلى أن الوزارة تسعى لجعل العملية التعليمية متكاملة وملهمة للطلاب بما يوازي أو يتفوق على ما يتلقونه في الأماكن غير الرسمية.

التركيز في الفصول الدراسية سيكون على تحسين جودة التدريس، وزيادة كفاءة المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب. 

تسعى الوزارة إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية داخل المدارس تعزز من مشاركة الطلاب وتطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية.

قضية مادة الجيولوجيا والفلسفة في المناهج

وفي سياق آخر، أشار وزير التربية والتعليم إلى بعض التفاصيل المتعلقة بالمناهج الدراسية.

تحدث عن مادة الجيولوجيا، موضحًا أنها مادة لا تدرس إجباريًا في أي دولة سوى مصر، كما أكد أن الفلسفة، والتي تعتبر "أم العلوم"، يجب أن يتم تدريسها لطلاب الشعبتين الأدبية والعلمية على حد سواء، لأنها تساهم في تنمية التفكير النقدي.

وأشار أيضًا إلى أهمية مادة الإحصاء في المناهج الأدبية، مبررًا ذلك بأن الكثير من خريجي الشعبة الأدبية يتجهون لدراسة التجارة، وهو ما يستلزم فهمًا أساسيًا للإحصاء.

ترخيص مهنة التدريس: خطوة نحو تحسين كفاءة المعلمين

 تساءل الوزير عن كيفية السماح لأي شخص بممارسة مهنة التعليم دون الحصول على رخصة مهنية.

 وأوضح أنه سيطلب تعديلًا تشريعيًا لإصدار تصريح رسمي يسمح للمعلمين بمزاولة المهنة، وذلك لضمان أن كل معلم يتولى تدريس الطلاب يمتلك المؤهلات والكفاءات اللازمة لتقديم تعليم فعال.

ترتيبات العام الدراسي الجديد

أما فيما يتعلق بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد، فقد أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على ترتيبات مكثفة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة منذ الأسبوع الأول. 

وأوضح أن الدراسة ستستقر بعد أسبوعين من بدء العام الدراسي، وذلك بعد معالجة العديد من التحديات المتعلقة بالكثافات الطلابية في المدارس.

وضرب الوزير مثالًا بمدارس محافظة القليوبية، والتي تعاني من كثافات طلابية عالية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بجد لحل هذه المشكلة من خلال توسيع المدارس وبناء فصول جديدة لضمان تقديم تجربة تعليمية أكثر فعالية وراحة للطلاب.

أهمية تعاون أولياء الأمور

في نهاية حديثه، شدد الوزير على أهمية دور أولياء الأمور في تحقيق هذه الإصلاحات التعليمية. 

وأكد أن الوزارة تحتاج إلى تعاون الأسر المصرية في تغيير الثقافة التعليمية السائدة والالتزام بإرسال أبنائهم إلى المدارس بشكل منتظم، ودون هذا التعاون، سيكون من الصعب تحقيق الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها.

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل زيارة وزير التربية والتعليم لمحافظة أسيوط غدا  
  • وزير التربية والتعليم يستعرض الحلول التنفيذية لسد عجز المعلمين
  • بعد موجة التفجيرات الثانية التي طالت لبنان.. إعلان من وزير التربية بشأن المدارس
  • وزير التربية والتعليم: استمرار التعريب في امتحانات الثانوية العامة 2025
  • وزير التربية والتعليم: متابعة مستمرة لتنفيذ القرارات على أرض الواقع
  • تعديل حكومي لملف تعليم النازحين السوريين: يقتصر على الحاصلين على إقامات شرعية
  • باسيل: لمتابعة كل ما يلزم لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • وعد وزير التربية والتعليم بتطوير العملية التعليمية: منافسة السناتر الخاصة وإصلاح النظام التعليمي
  • وقفة احتجاجية في الدكوانة.. حبشي: لن نقبل بتوطين السوريين