على مسرح السامر بالعجوزة، تم تقديم العرض المسرحي "حديث الصباح والمساء" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان "مسرح الهواة" في دورته العشرين، دورة الفنان الراحل زكريا الحجاوي. المهرجان يُقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة وبإشراف الكاتب محمد ناصف.

ملخص العرض وأبطاله

 

العرض مستوحى من قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهو من إعداد وإخراج محمد شاكر، وإنتاج المعهد العالي للفنون الشعبية بالتعاون مع جمعية البسمة.

تدور أحداث المسرحية حول فلسفة الحياة والموت، مبتدئةً بقصة خلق آدم وحواء مرورًا بمراحل حياة البشر، لتؤكد على وحدة البداية والنهاية رغم اختلاف التفاصيل.

فريق العمل وعناصر الإنتاج

 

شارك في العرض عدد كبير من الفنانين الشباب، من بينهم رؤيا الديدي، منة علي، عاصم ترك، ومحمد المغازي، بإشراف فني على الديكور من قبل أية خالد، وتصميم الإضاءة من إبراهيم حسن. كما تولى محمد المأموني إعداد فيديو مابينج، وقام إسلام صالح بتأليف الموسيقى.

الندوة النقدية حول العرض

 

بعد انتهاء العرض، عُقدت ندوة نقدية بإدارة د. محمد زعيمة، وشارك فيها الناقدان د. حسام أبو العلا ود. طارق عمار. تحدث "زعيمة" عن جودة الطاقات الشبابية المشاركة في العرض، مشيرًا إلى أن المخرج استطاع الحفاظ على الأبعاد النفسية للشخصيات، مما أضفى عمقًا على الأداء.

تقييم النقاد للفلسفة الدرامية

 

ناقش د. حسام أبو العلا فلسفة العرض وأكد انتماءه إلى المدرسة العبثية التي تعكس فكرة "لا معنى في الحياة"، موضحًا أن المخرج ناقش الفلسفة الوجودية للحياة والموت بشكل مميز، رغم بعض الانتقادات حول تكرار الإيقاع الذي قد يُشعر الجمهور بالملل.

الإضاءة والديكور في خدمة العرض

 

أشاد النقاد بتوظيف الديكور بشكل جيد لخدمة الأحداث، لكنهم أبدوا ملاحظات حول الإضاءة التي أثرت سلبًا على وضوح وجوه الممثلين، بالإضافة إلى أن ملابس الشخصيات لم تعكس بدقة الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث.

تأثير الرواية الأصلية على العرض

 

من جهته، أشار د. طارق عمار إلى أهمية الرواية الأصلية لنجيب محفوظ، موضحًا أنها تعرضت للظلم حين طُرحت في البداية، وأنه عند تحويلها إلى مسلسل، تم تناول الثلث الأول منها فقط في 30 حلقة. وأوصى بتقليص الأدوار المسرحية مع تعزيز العلاقات بين الشخصيات.

ختام المهرجان وأهدافه الثقافية 

يستمر مهرجان "مسرح الهواة" حتى 21 سبتمبر، ويشارك فيه 11 عرضًا مسرحيًا، تقدم جميعها مجانًا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية توثق الفعاليات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو حديث الصباح والمساء طاقات الشباب فعاليات اليوم الثاني قصور الثقافة مهرجان مسرح الهواة

إقرأ أيضاً:

الزناتى: جمال سليمان علامة مضيئة فى الفن العربى

أعرب حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة عن تقديره الشديد للتاريخ الفنى للفنان جمال سليمان، والذى يعد نموذجاً مشرفاً للفنان العربى المثقف الواعى الذى لايعمل إلا فى إطار رسالة تمنح المتلقى نموذجاً إيجابياً عن دور الفن والفنان المحترف القادر على أداء الأدوار مهما تنوعت بأداء عال، ومقدرة مميزة . 

وأشار الزناتى فى بداية اللقاء الذى أعدته لجنة الشئون العربية للفنان جمال سليمان ، اليوم السبت بنقابة الصحفيين  فى حوار مفتوح معه إلى أن هذه التجربة الحيايتة لسليمان، جعلته يمتلك أدوات الكثير من الشخصيات الحية، الموجود على الأرض ، التى عاش بينها، فلم تكن حياته مرفهة، بل عايش أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة، والأقل حيث ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء، وعمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور والطباعة وهو في سن صغير بناءاً على طلب والده، اعتقاداً منه بأن العمل سيجعله رجلاً، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ، ثم انتسب إلى نقابة الفنانيين السوريين عام 1981.


وأكد الزناتى أن هذه التجربة أثرت فى شخصية وحياة جمال سليمان فيما بعد ليكون أكثر اقتراباً من الجمهور، منذ أن بدأ مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة التى  تدعى (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات في مهرجان مسرح الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينات، ودخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد وفى عام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين) وبسبب تفوقه الدراسي أرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا لمتابعة دراسة هناك نال على الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988، ثم عاد للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وكممثل محترف في السينما والتلفزيون ولعب الشخصية الرئيسية في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، التي شكل بعض منها علامات فارقة في رحلة الدراما السورية، غير أفلامه السينمائية، حتى بعد قدومه إلى مصر التى مثلت محطة جديدة مهمة فى تاريخه التمثيلى تألق فيها بشكل غير عادى.


وكانت له أنشطته الانسانية التى جعلته سفيراً  لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعدها كانت له آراءه السياسية، التى دفع ثمنها لكنه بقى مصراً عليها ، إيماناً بفكرته واعتقاده.

مقالات مشابهة

  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • المسرح القومي يحتفل بمائة ليلة عرض لمسرحية «مش روميو وجولييت» في رأس السنة
  • برلماني: رسائل الرئيس السيسي قوية وواضحة.. والشائعات عدو الاستقرار والتنمية
  • الزناتى: جمال سليمان علامة مضيئة فى الفن العربى
  • مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" يواصل نشر الثقافة والوعي في المنيا
  • «مستثمرو السياحة»: مرسى علم تستقبل 160 رحلة طيران الأسبوع المقبل
  • لايف ستايلز ستوديوز: إنتاج موسيقي حديث لرفع الأغنية العربية إلى العالمية
  • العرض أول يناير..محمد سعد بلوك جديد فى بوستر فيلم الدشاش
  • العرض العالمي الأول لفيلم "روج" في "أيام قرطاج السينمائية"
  • بينهم آمال ماهر.. نجوم يجتمعون في ليالي العلا بالسعودية