الحرب الشاملة مع حزب الله أقرب من أي وقت
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن المواجهة الكبرى مع تنظيم حزب الله اللبناني هي أقرب من أي وقت، ونقلت عن مصادر أن هذه المرة "قد تكون حقيقية جداً".
وقالت "جيروزاليم بوست"، إنه في هذه المرة مقارنة بالفترة السابقة بين 30 يوليو (تموز) و25 أغسطس (آب)، عندما شهد الوضع تصعيداً بين الطرفين، ربما تكون أكثر خطورة بين الجانبين، متسائلة: "كيف نعرف أن الأيام والأسابيع أو الشهرين المقبلين قبل الشتاء قد تكون متفجرة؟".
ضربات قاسية لحزب الله.. نصرالله في مأزقhttps://t.co/faR483MdI8 pic.twitter.com/CFCmNFLXTu
— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024 مؤشرات قويةوأشارت الصحيفة إلى الشائعات بشأن استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت بجدعون ساعر كوزير للدفاع من أجل حصول نتانياهو على دعم أكبر لعملية كبرى ضد حزب الله، ووفقاً للصحيفة، فإن تلك العلامات واضحة ومكشوفة بشأن العملية الكبرى مع حزب الله، لافتة إلى أن جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل يُهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أوائل الربيع.
وتلقت صحيفة جيروزاليم بوست مؤشرات خلف الكواليس، على المستويين السياسي والعسكري، من مصادر تشير إلى أن هذه التصريحات خطيرة، كما سلطت الضوء على تغير الحقائق كثيراً على مدار الحرب.
وتقول جيروزاليم بوست، إنه طوال الوقت، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في حرب مع حزب الله هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق الجيش الإسرائيلي عن هدفه المتمثل في تفكيك جميع كتائب حماس البالغ عددها 24 في غزة، وفي الحادي والعشرين من أغسطس (آب) أي قبل نحو شهر، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من كلمات نتانياهو ونبرته التهديدية العلنية، فإن السبب الرئيسي الآخر لعدم اندلاع حرب هو أن رئيس الوزراء كان مرعوباً في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة لهجوم من حزب الله قد يشمل نحو 6 إلى 8 آلاف صاروخ يومياً، ولكن في الخامس والعشرين من أغسطس (آب)، تغير كل ذلك بشكل جذري.
وتقول جيروزاليم بوست، إن حزب الله خطط في هذا اليوم لإطلاق عدة مئات، وربما ما يصل إلى ألف صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك على قواعد مقرات الاستخبارات الحيوية شمال تل أبيب، مضيفة أن نتانياهو ومجلس الحرب أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم شن حرب وقائية كاملة على حزب الله لأن رئيس الوزراء لا يزال قلقاً بشأن تأثيرها على الجبهة الداخلية لإسرائيل.
حزب الله وإسرائيل يستعدان لـ "حرب وجودية"https://t.co/AgjowPtfVG pic.twitter.com/b1kVM7hB3e
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2024 نقطة تحولوتشير المصادر إلى أنه كان متردداً في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث، وهي شمال غزة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، وخان يونس في ديسمبر (كانون الأول)، ورفح في مايو (أيار).
وتابعت الصحيفة: "مع ذلك، في الخامس والعشرين من أغسطس (آب)، لم يهزم الجيش الإسرائيلي حزب الله فحسب، بل قام أيضاً بتطهير البيت، ورغم الانتصارات العسكرية الجوهرية على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد حزب الله، كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي انتصاراً استراتيجياً كبيراً ومعقداً على حزب الله منذ بداية الحرب".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي فجر آنذاك الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات المسيرة التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن يتسنى حتى إطلاق هذه التهديدات، وعلقت الصحيفة: "فجأة، اكتسب نتانياهو ثقة جديدة، فهو قادر بالفعل على تحمل تكاليف عملية كبرى ضد حزب الله مع خسائر أقل كثيراً في الجبهة الداخلية مما كان يتوقع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل حزب الله الجیش الإسرائیلی جیروزالیم بوست حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع دائرة المحتجين على استمرار الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الأصوات داخل الأوساط العسكرية والأمنية السابقة التي تطالب بوقف العمليات وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وتوجه اتهامات مباشرة للحكومة بتعمد عرقلة أي اتفاقات لإنهاء الحرب.
وبحسب قناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات داخل صفوف قوات الاحتياط آخذة في التوسع، لا سيما بعد عزل الطيارين الموقعين على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وقد انضمت مجموعات جديدة من جنود الاحتياط إلى الحراك المتنامي، وأعلنت تضامنها مع الطيارين المفصولين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في غارديان: غزة قلبي ينفطر لرؤيتك في حالتك هذهlist 2 of 2موقع إيطالي: رسائل ترامب لأردوغان تعزز دور أنقرة إقليميا وعالمياend of listوقال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة أور هيلر، إن العرائض الجديدة التي يتم التوقيع عليها تُكرر المطالبة ذاتها، وهي أولوية استعادة المخطوفين الـ59 من غزة، حتى وإن استدعى ذلك وقف الحرب مؤقتا، على أن يُستأنف القتال لاحقا إن اقتضت الضرورة.
من جهتها، ذكرت القناة 12 أن 3700 شخص وقعوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط على عريضة تطالب بوقف الحرب، وتشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للموقعين بلغ الآلاف من الجنود السابقين من مختلف الوحدات.
وبحسب القناة، شملت قائمة الموقعين 1600 من جنود المظليين وسلاح البر، و1500 من سلاح المدرعات، ونحو 200 طبيب وطبيبة من الاحتياط، وأكثر من 250 من المتقاعدين في جهاز الموساد بينهم 3 رؤساء سابقون للجهاز، إضافة إلى عناصر من البحرية ووحدة 8200 وبرنامج "تلبيوت".
إعلانوفي المقابل، هاجم وزير الأمن القومي من حزب "قوة يهودية"، عميحاي إلياهو، هذه الاحتجاجات، وقال "لن نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر بسلوك طائش كما فعلوا في اتفاقيات أوسلو"، واتهم المحتجين بانعدام الرؤية.
رسالة العريضةلكن حاييم تومر، وهو أحد المسؤولين السابقين في الموساد والموقعين على العريضة، شدد على أن هدف العرائض هو إرسال رسالة للرأي العام مفادها أن الحكومة لا تبذل جهدا كافيا لاستعادة الأسرى من غزة، وأعرب عن رفضه للتكهنات بشأن تداعيات الإفراج عنهم.
ورأى الدكتور نسيم كاتس المختص بالإعلام والسياسات الحزبية، أن استطلاعات الرأي تعكس "إجماعا شبه تام" بين الإسرائيليين على أن تحرير الأسرى يجب أن يكون أولوية تتفوق على استمرار الحرب.
ونقلت القناة 13 وقفة لأهالي الأسرى الإسرائيليين أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رئيس الوفد المفاوض بشأن الأسرى رون ديرمر، هاجمته فيه عيناف تسنغاوكر والدة أحد الأسرى قائلة: "ما الذي تفعله؟ لقد فككت طاقم المفاوضات وتماطل.. عليك العار!"، متهمة الحكومة بالإهمال المتعمد.
وبدوره، انتقد والدا الجندي الأسير عيدان ألكسندر الحكومة قائليْن: "بعد أكثر من 555 يوما، لا يزال قادة الدولة يحتفلون بعيد الفصح فيما ابننا لا يزال محتجزا في غزة"، واعتبرا أن الحكومة فقدت بوصلتها الأخلاقية.
أما مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12 يارون أبراهام، فأشار إلى وجود قناعة لدى المستويين السياسي والعسكري بأن مواصلة الضغط العسكري والحصار قد يجبران حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التراجع، لكنه أوضح أن هذا التقدير لا يحظى بإجماع داخل الدوائر المهنية.
وفي السياق ذاته، قال خبير الأمن القومي كوبي مروم إن ظهور الأسير الإسرائيلي (عيدان ألكسندر) في فيديو جديد "يؤكد استمرار إهمال الحكومة لهذا الملف"، موضحا أن السلطات سبق أن اتخذت قرارا شجاعا بشأن الصفقة ثم تراجعت عنه.
إعلانمن جهتها، نقلت قناة "آي 24" عن الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك عامي أيالون تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية هي من انتهكت الاتفاق الذي كان من شأنه أن يفضي إلى استعادة الأسرى، مضيفا أن "بنيامين نتنياهو قرر أن الاتفاق سيئ فتم التخلي عنه، وهذه الحرب لن تنتهي ولن يعود الأسرى إن واصلنا هذا النهج".