العثور على مخزن عبوات ناسفة لمليشيا الحوثي في بئر مياه جنوب حيس
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
فككت الفرق الهندسية المتخصصة في نزع الألغام التابعة للقوات المشتركة عشرات العبوات الناسفة التي خزنتها مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، داخل بئر مياه في منطقة بيت عَفده التي تحررت مؤخراً من الحوثيين جنوب مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وحولت مليشيا الحوثي بئر المياه الوحيدة في بيت عفدة شرق ظَمي، التي تغذي المنطقة والمجاورين لها بالمياه الصالحة للشرب، إلى مخزن للمتفجرات أثناء سيطرتها وتمركزها في القرية، بعد طردها المواطنين وتهجيرهم قسراً.
وقال علاء الخيشني، أحد العاملين في الفريق الهندسي لنزع الألغام في اللواء السابع عمالقة، إنهم نزلوا إلى المنطقة المكتظة بالسكان التي تتواجد فيها البئر بعد تلقيهم بلاغاً من الأهالي عن وجود أجسام وأشكال غريبة داخل البئر.
وأكد الخيشني، أنهم باشروا النزول إلى داخل البئر وعثروا على عبوات ناسفة محلية الصُنع.
وأضاف، قمنا باستخراج أكثر من "50" عبوة ناسفة استشعارية خطيرة، بأشكال وأحجام مختلفة، وتم التعامل معها بدون أي خسائر لإبطال مفعولها وإعطابها، مشيراً إلى أن العمل جار لاستخراج كافة العبوات وتنظيف البئر.
وفي سياق متصل، أفاد الحاج عبيد فتيني عفده، أحد أعيان المنطقة، أنه وعقب رجوعهم إلى قريتهم وبعد معاناة بسبب عدم توافر المياه الكافية، قمنا نحن والأهالي بالنزول للبئر من أجل تعميقها أكثر وتفاجأنا بوجود أشكال غريبة، وأبلغنا القوات المشتركة التي حضرت وقامت بإخراج العبوات.
واستهجن الأهالي هذا الفعل الجبان والعمل اللا أخلاقي الذي يتنافى مع الدين الإسلامي، مؤكدين أن ذلك يكشف الوجه القبيح لهذه الميليشيا الحوثية وفعلها الذي يتنافى مع قيم وأخلاقيات الحرب لتسميم وتلويث المياه الجوفية في باطن الأرض بمواد سامة تحرمها كافة القوانين الدولية في استخدامها للحروب.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية، مشايخ ووجهاء قبيلة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، على حضور دورات طائفية قسرية في صنعاء، في إطار محاولاتها فرض أجندتها الفكرية على القبائل بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، خلال الساعات الماضية، بأن المليشيا المدعومة إيرانياً تجبر وجهاء القبيلة الموجودين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، على المشاركة في هذه الدورات تحت التهديد بالعقوبات القاسية.
ووفقاً للمصادر، جاء هذا التصعيد متزامناً مع حملة اختطافات نفذتها في صنعاء، استهدفت عدداً من أبناء القبيلة، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إخضاع قبائل البيضاء وإحكام السيطرة عليها.
وكانت مليشيا الحوثي شنت مطلع يناير/ كانون الثاني هجوما مسلحا على قرية "حنكة آل مسعود" استمر لعدة أيام، استخدمت خلاله الطائرات المسيّرة، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على خلفية رفض الأهالي تسليم عدد من أبنائهم ممن يقومون بتدريس أطفال المنطقة القرآن الكريم في مدرسة بالقرية، ما أسفر عن الهجمات احتراق عشرات المنازل ومقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وشيوخ.
كما نفذت المليشيا لاحقاً، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء المنطقة ونقلتهم إلى سجونها في مدينة رداع بالبيضاء.
يأتي ذلك في سياق تصعيد واسع يستهدف القبائل اليمنية والمدارس والمراكز الدينية الموجودة في مناطق سيطرتها، واصفة إياها بمدارس "داعش"، في خطوة تعكس استمرارها في استخدام الترهيب والتلقين الإجباري لترسيخ أيديولوجيتها.
وتشير التقارير إلى أن عشرات من أبناء "حنكة آل مسعود" لا يزالون محتجزين في السجون الحوثية، فيما تواصل المليشيا تمركزها داخل قرى آل مسعود بمديرية القريشية، حيث تفرض حصاراً خانقاً على المنطقة، مما يعمّق الأزمة الإنسانية لسكانها.