مصر وتركيا توحدان طرفا الصراع لحل أزمة النفط في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يركز الإعلام العربي على التعاون بين تركيا ومصر بالمنطقة في الوقت الذي لا يزال يصدح فيه بتداعيات أول زيارة للرئيس المصري إلى تركيا بعد انقطاع دام 12 عاما التي شكلت نقطة التحول في هذا التعاون الجديد.
وبالإشارة إلى التغيير الدبلوماسي في ليبيا، أفاد الإعلام الغربي أن تركيا ومصر وحدتا جهودهما لحل الأزمة الليبية، إذ مهدت الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس المصري إلى تركيا الطريق للدولتين لاتباع نهج مشترك تجاه الوضع في ليبيا.
وتضغط كل من تركيا ومصر، اللتان عززتا التعاون الاقتصادي بينهما، للتوصل لاتفاق لإنهاء الحصار النفطي بين طرفي الثراع في شرق وغرب ليبيا.
ويشكل الاضطراب، الذي تشهده ليبيا، مخاطر أمنية شديدة على منطقة البحر المتوسط.
وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن تركيا ومصر تجتمعان على أرضية مشتركة في القضايا الإقليمية الأخرى بما يشمل رفض ومعاداة الإبادة القائمة في قطاع غزة مشيرة إلى تضافر جهود الدولتين فيما يخص العلاقات المتوترة بين أثيوبيا والصومال بجانب الحرب الأهلية القائمة في السودان.
وأشارت وسائل الإعلام الغرية إلى الأهمية الحيوية التي يمثلها انتاج ليبيا من النفط المقدر بنحو مليون برميل يوميا لكل من اقتصاد البلاد وتزويد أوروبا بالطاقة، مفيدة أن الشركات التركية والمصرية تشارك أكثر بمرور الوقت في مشاريع إعادة إعمار ليبيا خصوصا في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات المعارضة وأن هذا التحول الدبلوماسي يبعث بالأمل لحل الأزمة الليبية.
Tags: أزمة النفط في ليبياالعلاقات التركية المصريةتطبيع العلاقات بين تركيا ومصرزيارة أردوغان إلى القاهرةزيارة السيسي إلى تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أزمة النفط في ليبيا العلاقات التركية المصرية زيارة أردوغان إلى القاهرة زيارة السيسي إلى تركيا ترکیا ومصر فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
شنت الولايات المتحدة مساء أمس نحو 40 غارة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. واعتبرت واشنطن أن الغارات تأتي دفاعا عن المصالح الأميركية، واستعادة لحرية الملاحة البحرية. من جانبه قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع -اليوم الأحد- إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخا وطائرة مسيّرة، واصفا العملية بالنوعية.
وأوضح سريع في كلمة مقتضبة أن الهجوم الحوثي جاء "ردا على العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى".
وأكد أن الحوثيين "لن يترددوا في استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان".
وصرح مسؤول أميركي بأن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع.
وفي تبريره للغارات التي شنتها بلاده ضد اليمن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام. وأضاف تسببت في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.
تهديد الملاحة البحريةوذكر البيت الأبيض أن هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.
إعلانويعتبر مضيق باب المندب الذي تطلع عليه اليمن من الجنوب أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم. هذا المضيق يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ويعد مسارا حيويًا لحركة النفط والتجارة بين آسيا وأوروبا.
وفيما يلي أبرز التداعيات لإغلاق المضيق:
في إطار نصرتها لغزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذ الحوثيون عدة هجمات استهدفت سفن تجارية وناقلات نفط في البحر الأحمر، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن البحري. هذه الهجمات دفعت الكثير من الشركات إلى تعليق مرور سفنها عبر المضيق أو اتخاذ مسارات بحرية أطول بالتوجه نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد من تكاليف الشحن. مع تزايد الهجمات التي استهدفت السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل، ارتفعت تكاليف التأمين على السفن العابرة في المنطقة بشكل ملحوظ، ما زاد من الأعباء المالية على الشركات التجارية، وزاد الأمر سوءا بعدما وسع الحوثيين الحظر ليشمل السفن الأميركية والبريطانية بسبب استهداف دولهم الحوثيين بضربات جوية خلال العام الماضي. تهديد إمدادات الطاقة، باب المندب يُعد مسارًا رئيسيًا لنقل النفط من دول الخليج الغنية بالنطف إلى أوروبا وأميركا. أي اضطراب في هذه المنطقة قد يؤثر على أسعار النفط عالميًا.
أهمية باب المندب
مضيق باب المندب يُعَدّ من أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميا، حيث بلغ متوسط تدفقات النفط عبر المضيق عام 2023 حوالي 8.8 مليون برميل يوميا. وفي عام 2024 شهدت تدفقات النفط تراجعا حادا بنسبة 54% خلال الأشهر الثمانية الأولى، حيث انخفض المتوسط إلى نحو 4 ملايين برميل يوميًا حتى أغسطس/آب، مقارنة بـ 8.7 مليون برميل يوميا لنفس الفترة من عام 2023.
هذا الانخفاض الكبير في عام 2024 يُعزى إلى تصاعد الهجمات على السفن في المنطقة، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنب المرور عبر المضيق.
إعلانيُذكر أن مضيق باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم تجارة الطاقة التي تمر عبره، بعد مضيقي ملقا وهرمز، مما يبرز أهميته الاستراتيجية في حركة النفط العالمية.
وشنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية العام 2024، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء سفينة "غالاكسي ليدر" (تم الإعلان اليوم عن الإفراج عن طاقمها).
ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر. وهو ما أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30% على الأقل عن المعتاد.