افتتح اليوم مستشفى المزيونة برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.

ويأتي المشروع بإشراف مباشر من وزارة الصحة ليواكب جهود الحكومة الحثيثة لضمان إيصال الخدمات الصحية، وبلغت تكلفته الإنشائية (15.359.970 ريالًا عمانيًا)، على مساحة بناء 13.649 مترًا مربعًا، ويضم المبنى الرئيس للمستشفى عيادات الطب العام، والطب الباطني، والأسنان، وطب الأطفال، والجراحة، والأنف والأذن والحنجرة، والعيون، إضافة إلى عيادة برنامج التحصين الموسّع وعيادات أمراض النساء والولادة.

ويتسع مشروع المستشفى لـ50 سريرًا، حيث تتكون أقسام التنويم من جناح الرجال، وجناح النساء، وجناح الأطفال، ووحدات العناية الحرجة للرجال والنساء والعناية الخاصة بالأطفال الخدّج، إلى جانب وحدة الحوادث والطوارئ، ووحدة غسيل الكلى، وصالة الولادة وأيضًا وحدة للعمليات.

ويضم المبنى عددًا من العيادات والأقسام مثل الخدمات التشخيصية كقسم الأشعة، إضافة إلى ورشة للهندسة الحيوية الطبية، ووحدة التعقيم المركزي، والمخزن الطبي، والمخزن العام والخدمات المساندة للمشروع.

ويعد المستشفى مرجعيًا ومن المستشفيات التي تصنف من ضمن مستوى مستشفى ولاية، التي تقدم خدمات رعاية صحية أولية إلى جانب خدمات صحية ثانوية (تخصصية)، حيث تضم ولاية المزيونة ثلاث نيابات وهي هرويب وتوسنات وميتن، مما سيخفف عناء المسافة للمواطنين والمقيمين بتلك الولايات من التوجه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة.

وقال الدكتور علي بن عبدالله المقبالي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار في كلمة له: «إن المستشفى سيقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية لأهالي الولاية وهو ثاني مستشفى بعد مستشفى السلطان قابوس بصلالة».

من جهته، أوضح المهندس يوسف بن يعقوب أمبو علي، مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية أن افتتاح المستشفى جاء في إطار إستراتيجية وزارة الصحة لتعزيز البنية الأساسية الصحية، وتوفير خدمات طبية متخصصة بالقرب من المجتمعات المحلية وتقديم الخدمات الصحية وفقًا للمعايير العالمية.

مضيفًا إنه روعيت عدة جوانب مهمة في وضع المواصفات الحديثة لإنشائه، بما يتوافق مع المعايير العالمية المتطورة؛ فالتركيز على التفاصيل الهندسية للمشروع يعكس إدراك وزارة الصحة لأهمية توفير بيئة صحية متكاملة للجميع على حد سواء.

وقدم مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية عرضًا مرئيًّا عن مكونات المستشفى. وفي نهاية الحفل تجول راعي المناسبة والحضور في أقسام المستشفى.

الجدير بالذكر أن إجمالي عدد المؤسسات الصحية بولاية المزيونة بلغ 6 مؤسسات صحية من إجمالي 45 مؤسسة على مستوى المحافظة بما فيها مستشفى السلطان قابوس بصلالة.

وقال سعادة الشيخ سيف بن حمد بن حارب البوسعيدي، والي ولاية المزيونة: «يعد إنشاء مستشفى المزيونة المرجعي نقلة نوعية كبيرة في القطاع الصحي بمحافظة ظفار والولاية، وينتظره أبناء الولاية والنيابات والمراكز والمناطق التابعة لها، حيث كانوا في السابق يترددون على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويتكبدون عناء السفر، وبُعد المسافة بين الولاية ومركز المحافظة التي تبعد حوالي ٢٧٠ كم، مشيرًا إلى أن المستشفى يحوي ٥٠ سريرًا ويوجد به كافة الأقسام والتخصصات الطبية، ووحدة غسيل الكلى، وأقسام العناية المركزة، وقسم للنساء والولادة، وقسم العظام، الأمر الذي استبشر به خيرًا أهالي الولاية».

من جهته، قال سعادة أحمد بن منشر بالحاف، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة: «يعد مستشفى المزيونة نقلة نوعية ومهمة لتطوير الخدمات الصحية في الولاية، ومرافق هذا الصرح الشامخ المبني بأحدث أساليب الهندسة المعمارية خير شاهد على مواكبة ومواءمة وملامسة الحكومة لاحتياجاتنا في قطاع الخدمات الصحية وترجمة للتوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-».

وأكد علي بن سعد بالحاف على أن هذا المستشفى بجميع أقسامه المتطورة سيكون له مساهمة فعّالة في علاج المرضى وعدم التنقل من ولاية إلى أخرى بحثًا عن العلاج وسوف يقوم بأدواره في خدمة جميع المرضى، كما سيسهم المستشفى في تخفيف الضغط المتزايد على مستشفى السلطان قابوس بصلالة من خلال تخفيف التحويلات الطبية و استقبال الحالات من الولايات المجاورة ونياباتها.

وقال مسلم بن مبخوت زعبنوت: «يعد إنشاء مستشفى مرجعي بمركز الولاية من الخدمات الأساسية المهمة للولاية ونياباتها، وذلك بسبب النمو السكاني الذي تشهده الولاية ونياباتها حيث إن المركز الصحي في الولاية غير قادر على استيعاب النمو السكاني. كما سيسهم هذا المشروع في تفعيل المنطقة الحرة وكذلك التوسعات التي تشهدها الولاية من مرافق حكومية ومشروعات تنموية أخرى».

وأشار مرزوق بن عبدالله الحريزي إلى أن افتتاح وتشغيل المستشفى بشارة سعيدة لنا أبناء الولاية ونياباتها، حيث قرّب الخدمة والرعاية الصحية للمواطن والمقيم، وسيسهم في سهولة وإنسيابية تقديم الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن التحويلات الطبية لمستشفى السلطان قابوس بصلالة يأخذ من المرضى الجهد والعناء والتكاليف لبعد المسافة أما الآن فكل هذه الصعاب تسهلت بتشغيل هذه الصرح الطبي الكبير.

حضر حفل التدشين بمعية راعي الحفل، معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارة الصحة والولاة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مستشفى السلطان قابوس بصلالة مستشفى المزیونة الخدمات الصحیة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

محاضرة بجامعة السلطان قابوس تؤكد أهمية تعزيز ثقافة الحوار العائلي

أكّد الدكتور جاسم المطوّع، خبير الاستشارات الأسرية والتربوية خلال المحاضرة التي أقيمت أمس بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي إلى أهمية الحوار العائلي ودوره في بناء أسرة ناجحة ومتماسكة.

وبيّنت المحاضرة التي حملت عنوان «أسرة مستقرّة في عالم متغيّر» أهمية تعزيز ثقافة الحوار العائلي، وبناء علاقات أسرية ناجحة، إلى جانب تعزيز القيم والمبادئ الأسرية، مما يسهم في تحقيق استقرار أكبر وتماسك بين أفراد الأسرة.

كما تم التأكيد على أهمية قضاء وقت نوعي مع الأسرة بعيدًا عن المشتتات التكنولوجية والحياتية، مما يساعد في تعزيز الروابط الأسرية وقدرة الأسرة على تجاوز الأزمات بفعالية.

وركّز المحاضر على المقبلين على الزواج، من خلال استعراض بعض التجارب والقصص الواقعية التي تصل من مختلف الدول، وتطرق في محوره الأول بسؤال للجمهور «كيف تعرف أنك مستعد للزواج؟»، وذلك من خلال استعراض عدة معايير لذلك، كالرغبة والتهيئة النفسية والعاطفية، والمادة، بالإضافة إلى السكن وتحمل المسؤولية، والأهم من ذلك معيار القدرة على تجاوز التحديات وأخيرًا الثقافة الزوجية.

وأضاف: إن أغلب الزواج في الوقت الحالي لدى بعض البنات والشباب هو الهروب من البيت، مشيرًا إلى موضوع الخطوبة الناجحة والارتياح الشكلي والانسجام الفكري، بالإضافة إلى الميلان القلبي. وشدد في هذا المحور على «أنه ليس بالضرورة أن تتحقق النقاط السابقة كليًا». كما تناول نظريات الاختيار، من خلال عرض 16 نموذجًا تضمنت الدين والنسب والمال والجمال، التي تعد أشكالًا توضح رغبة كل شخص وميوله ومواصفات اختياره للطرف الآخر، وأكّد الدكتور على أن مواصفات اختيار الذكور تختلف عن مواصفات اختيار الإناث.

وتطرقت المحاضرة إلى محور فهم النفسيات بين الزوجين، وذلك من خلال الحديث عن عدة نقاط كأصل الخلق وإثبات الذات، مع التأكيد على أهمية الحوار الناجح والفعّال بين الزوجين وانعكاسه على استقرار الأسرة وسلامة الأبناء، كما ألقت المحاضرة الضوء على أهمية استثمار الطرق الفعّالة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الروابط الأسرية وتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة.

واختتم الدكتور جاسم المطوع المحاضرة، بالإجابة على بعض أسئلة الجمهور التي تنوعت حول مواضيع الخلافات الزوجية وسبب العزوف أو التأخر عن الزواج، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك، وغيرها.

وقد ثمّن خميس بن حمود الوهيبي، اختصاصي ثقافة دينية أول بوزارة التربية والتعليم إقامة مثل هذه المحاضرات القيّمة التي تركز في محتواها على البناء الأسري القائم على حياة زوجية مستقرة في عصر متسارع، مشيرًا إلى أن المحاضرة كشفت عن الفهم الخاطئ في التعامل الأسري ومخاطره.

وقال الوهيبي: «يمكن تطبيق هذه المعرفة من خلال إعادة التفكير في التعامل الأسري القائم على الوعي بالمشاعر الزوجية والاحترام المتبادل، وتنمية روح الحوار داخل الأسرة». وأضاف: «من خلال هذه المحاضرة تبصرت عقولنا، حيث يبدأ بناء الأسرة منذ نعومة أظافر الأطفال وذلك بالحوار البنّاء مع الأبناء، والتعليم بالقدوة، والاهتمام باللقاء الأسري القائم على الحُب والتعاون، وتنظيم الحياة الأسرية وتوعية أفرادها في الجانب الديني والاجتماعي، واعتبار الأبناء مشروع أسر قادمة واجب تنميتها منذ الصغر».

جدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي بتنظيم من وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثّلة بمركز الإرشاد الطلابي تزامنًا مع يوم الأسرة الخليجية، الذي صادف 14 من سبتمبر. وحضرتها صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، وعدد من المهتمين والباحثين في المجال الأسري.

مقالات مشابهة

  • إزاحة الستار عن مصنع "ظفار للصناعات الدوائية" بتكلفة استثمارية 15 مليون ريال
  • افتتاح مركز صحة الأسرة في قرية هربيط بالشرقية عقب تطويره بتكلفة 2 مليون جنيه
  • قص شريط افتتاح مستشفى المزيونة في ظفار بتكلفة إنشائية تتجاوز 15.3 مليون ريال
  • محاضرة بجامعة السلطان قابوس تؤكد أهمية تعزيز ثقافة الحوار العائلي
  • قراءة في سيرة المولد النبوي بجامع السلطان قابوس بصلالة
  • وزير البلديات والإسكان يوقع عقدًا لأمانة القصيم بتكلفة تجاوزت 277 مليون ريال
  • ملتقى بجامعة السلطان قابوس يناقش مناهج البحث العلمي
  • تصفيات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تتواصل بعبري
  • أمانة القصيم توقّع عقداً لمشروع نظافة مدينة بريدة بتكلفة تتجاوز 94 مليون ريال