صيني بنى جسراً لقريته المعزولة.. فحُكم عليه بالسجن
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أثارت قضية صيني جدلاً واسعاً في بلاده بعد الحكم عليه بالسجن لأنه بنى جسراً لسكان قريته المعزولة، دون الحصول على ترخيص رسمي من السلطات المختصة.
رغم أن قصة بناء الجسر تعود لأكثر من عشرين سنة، غير أن هوانغ ديي أعاد الجدل حول قضيته لأنها لا تزال في أروقة المحاكم لغاية اليوم، وسط مطالبات بإعادة الأموال التي جناها من رسوم الجسر التي فرضها على العابرين طيلة السنين الماضية.
ونشر تفاصيل قصته عبر منصة "ويبو" الصينية، فانقسم المتابعون بين مدافعين عنه باعتباره يقدّم خدمة لمجتمعه، وبين من اعتبروا أنه استغل حاجة السكان لبناء ثروة من بناء هذا الجسر في مقاطعة جيلين بشمال الصين.
وبحسب ما نقله موقع "أوديتي سنترال"، بنى هوانغ ديي جسراً لسكان قرية تشن لين التي كانت معزولة تماماً، بعدما كان السكان المحليون يضطرون إلى السفر لمسافة حوالي 70 كيلومتراً إلى أقرب جسر. وأصبح السكان سعداء ببناء هذا الجسر الذي اختصر عليهم الوقت والتكلفة، إذ كانوا يدفعون رسوماً بسيطة لهوانغ مقابل استخدام الجسر.
ورغم كونه بدائي الصنع، غير أن السكان يعتبرون هذا الجسر وسيلة أرخص بكثير وأقل استهلاكاً للوقت، بدلاً من المشي لمسافة 70 كيلومترًا إلى أقرب جسر معتمد.
وأضفيت تحسينات على الجسر عام 2014، حيث تعاون هوانغ ديي مع 17 قروياً لزيادة قدرته تحملع عدد أكبر من الأشخاص من نفس الوقت. لكن بعد 4 سنوات، أمرت "هيئة شؤون المياه" بتفكيك الجسر واتهمت هوانغ وعائلته بالتربّح منه بشكل غير قانوني.
تربحّ غير قانونيهرب هوانغ إلى جهة مجهولة، حتى تم اعتقاله عام 2019 مع العديد من أفراد الأسرة ووجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم عديدة، بما في ذلك جمع 6200 دولار من المركبات التي عبرت الجسر بين عامي 2014 و2018.
صدر حكم على هوانغ بالسجن لمدة عامين وخضوعه للمراقبة عامين آخرين. كما ألزمته المحكمة بترجيع جميع الأموال التي جناها خلال السنوات الماضية من الرسوم التي فرضها عند عبور هذا الجسر .
استأنف هوانغ ديي الحكم، معترفاً بأنه لم يحصل على موافقة رسمية لبناء الجسر، وبرّر أنه "بناه من أجل الصالح العام ولو تقاضى عليه الأموال، فذلك مردّه إلى الاهتمام به وصيانته"، حسب قوله.
وأكد أن الأرقام المدرجة في التحقيقات حول الأرباح التي جناها هي "مضخّمة"، مؤكداً أن بناء الجسر كلفه أكثر من 18300 دولار.
ورفضت المحكمة الاستئناف الأول، فاستأنف الحكم في محكمة الشعب المتوسطة العليا في بايتشنغ في يونيو (حزيران) 2023.
وفيما لا تزال القضية في أروقة المحاكم، وفي ظل الجدل القائم، وعدت السلطات الرسمية ببناء جسر، لكنها لم تف بوعدها حتى اليوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب هذا الجسر
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر السنوي الرابع لوحدة السكان في الأقصر
افتتح الدكتور هشام احمد أبو زيد نائب محافظ الأقصر، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر السنوى الرابع لوحدة السكان بعنوان " شباب الأقصر.. الاستدامة واقع وحلول " ، والذى أقيم بالمركز الدولى للمؤتمرات.
ويهدف المؤتمر إلى عرض تجارب نجاح مبادرات وحدة السكان ومشروعات الشباب وجلسات حوارية (حول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي).
حضر الافتتاح كل من الدكتور عادل زين الدين رئيس جامعة طيبة التكنولوجية والدكتورة فاطمة الزهراء جيل رئيس وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية، ورجاء شوقى رئيس وحدة السكان بالأقصر، والدكتور أحمد العراقي منسق المسئولية المجتمعية بالوحدة والعديد من وكلاء الوزارات وشباب الوحدة ، ونحو ٦٠٠ شاب وشخصية عامة وقيادات تنفيذية وحزبية وشعبية وممثلى المجتمع المدني بمحافظة الأقصر.
بدأ المؤتمر بتفقد نائب محافظ الأقصر لمعرض الحرف التراثية واليدوية (لأعضاء مبادرة المرأة الأقصرية تتحدث) المصاحب للمؤتمر بحضور العارضين والعارضات من جميع مراكز ومدن المحافظة وتنوعت المعروضات بين المخبوزات والجلود والريزن والمشغولات الخشبية والتريكو والكروشية والخزف والأقمشة والشموع والصابون والإكسسوارات ، حيث ناقش نائب محافظ الأقصر العارضين فى كيفية تسويق منتجاتهم وكيفية نقل خبراتهم بتدريب المزيد من الشباب عن طريق الوحدة.
وشملت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الكلمات الرئيسية للشركاء وعرض فيديو تنفيذ توصيات الدورة السابقة وعرض نماذج نجاح لمشروعات ضمن مخرجات التدريبات المبرمة مع ادارة الشمول المالي ببنك مصر والمؤسسة الوطنية للتدريب .
وفى كلمته رحب نائب محافظ الأقصر بالحضور مؤكدا على سعادته بالتواجد وسط هذا الكم الهائل من الشباب ، كما نقل تحيات المهندس عبد المطلب عماره محافظ الاقصر ، للحاضرين مؤكدا على ان ظروف سفره حالت دون حضور المؤتمر ، مشيدا بعمل وحدة السكان داخل المحافظة واهتمام الوحدة خاصة بفئتى المرأة والشباب من خلال عمل مبادرات ومعارض ورحلات ، وكذا اثنى على العمل الدؤوب للقائمين على الوحدة وسعيهم المستمر فى اقامة تدريبات وأنشطة مستمرة ومستدامة.
وفى ختام كلمته أكد على أهمية العنصر البشري والمتطوعين بالوحدة والمقتنعين بأهمية العمل من خلالها بشكل قوى وفعلى على أرض الواقع.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات وورشتي عمل، وكانت الجلسة الحوارية الأولي بعنوان (التنمية المستدامة وتمكين الشباب) وتناولت أهمية التنمية المستدامة كضرورة لضمان الحياة العادلة وتيسير الحياة للأفراد والمجتمعات، تحدث بها د.احمد عادل من بنك مصر عن خطة الاستدامة في الصعيد (الأقصر كنموذج)، ود.أيمن رجب عن أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تقليل النفقات داخل المؤسسات وزيادة ارباح الشركات، ود.مصطفى زمزم عن تمكين الشباب ومشروعات صناع الخير في محافظة الاقصر ، ود.فاطمة الزهراء جيل حول الواقع والتطبيق لاستدامة واعدة واسهامات وزارة التنمية المحلية في ملف الاستدامة .
اما الجلسة الحوارية الثانية
والتى جاءت حول (التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بين التجربة والتطبيق) وتناولت أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودور الشركاء في تنفيذ عدة تدريبات للشباب في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه ، وحاضر بها د.ابراهيم رمضان عن الاستدامة الخضراء ودور هيئة تنمية الصعيد ، ود. ميرال جمال عن كيف تساهم التكنولوجيا في تنفيذ استدامة مستقرة ،ود.مروة عزت عن الاستدامة والهوية وفرص الشباب والتحديات والحلول ، ود.خالد خليفة عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة ، ودور الجامعات التكنولوجية في تأصيل وترسيخ مبادئ الاستدامة.
تلى ذلك اقامة ورشتين على التوازي بعنوان ( التسويق الالكتروني) ،و الورشة الثانية عن (الذكاء الاصطناعي).
واسفر المؤتمر عن عدة توصيات منها متابعة تنفيذ تدريب 5000 شاب مع بنك مصر ادارة شمول المالي ومتابعة الشباب المتدربين بعد التدريبات،و متابعة التدريب والتشغيل مع شركه النيل للخرسانه الجاهزة لدعم التحول الرقمي والتكنولوجي للشباب واستمرار وتعميق الشراكه مع جامعة طيبة التكنولوجية لدعم وتدريب الشباب واقامه المعارض المختلفة و مد الشراكة مع مؤسسه صناع الخير عبر توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التنمية المحلية تنفيذا لوعد رئيس مجلس امناء المؤسسه لدعم وحدات السكان المختلفة في جميع المحافظات ، والشراكة مع هيئة تنمية الصعيد للتدريب على الحرف المختلفة وفتح قنوات للتسويق عبر اقامة المعارض والمشاركه في المعارض المختلفة ،والعمل على تنفيذ ومتابعة كل ما جاء في التوصيات.
واختتم المؤتمر بعدة تكريمات للمشاركين فى وحدة السكان والمساهمين فى إنجاح المؤتمر.