برنامج يستعرض الوضع القانوني لتطبيق اتفاقية سيداو
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال البرنامج التدريبي في نسخته السادسة حول (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو")، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون المرأة بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء بمشاركة 60 من القضاة وأعضاء الادعاء العام والمختصين القانونيين من مختلف الجهات الحكومية وعلى مدى يومين.
رعى افتتاح البرنامج سعادة الشيخ عيسى بن حمد العزري أمين عام المجلس الأعلى للقضاء، وحضور سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، ويهدف إلى استعراض الوضع القانوني لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة " سيداو" بسلطنة عُمان، وتطبيق وسريان الاتفاقية في الأنظمة القانونية الوطنية.
ويقدم هذا البرنامج التدريبي المستشار جمال بن سالم النبهاني مدير دائرة التشريع بوزارة العدل والشؤون القانونية وعضو اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، ويتناول خلال يومي البرنامج عدد من الموضوعات المتعلّقة بهذه الاتفاقية وعلاقتها باتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية كتقديم لمحة تاريخية ونبذة عن لجنة متابعة تنفيذ هذه الاتفاقية، ووضعها القانوني في سلطنة عُمان، وسريانها في الأنظمة القانونية الوطنية "سلطنة عُمان نموذجًا"، ومواد الاتفاقية، كما يتطرّق لتفعيل الاتفاقية على المستوى الوطني من قبل الجهات القضائية والجهات الأخرى، وتحفظات سلطنة عُمان عليها، إلى جانب تناول البروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاقية، كما يشهد البرنامج إجراء تمرين عملي من قبل المشاركين حول واقع تطبيق الاتفاقية في سلطنة عُمان، كما شاهد راعي الحفل والحضور عرضًا مرئيًا يعكس مكانة المرأة العمانية وإسهاماتها التنموية في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
وفي كلمة المعهد العالي للقضاء ذكر الدكتور وائل بن سيف الهنائي مدير دائرة التدريس والتدريب بالمعهد العالي للقضاء بأن اتفاقية "سيداو" تمثّل ما يمكن تسميته بالشرعة الدولية لحقوق المرأة، وهي اتفاقية تحظى بقبول عالمي واسع يتضح من خلال عدد الدول الأطراف فيها، ويأتي انضمام سلطنة عمان لهذه الاتفاقية منسجمًا مع الاهتمام السامي بالإنسان وتعزيز حقوقه وحرياته الأساسية -لا سيما- المرأة التي كانت ومنذ بزوغ فجر النهضة المباركة محور اهتمام كبير من مختلف قطاعات الدولة لتؤدي الأدوار الأسرية والتنموية المنوطة بها وفق أُطر تشريعية وقضائية تكفل صون حقوقها وحفظ كرامتها الإنسانية، وراجيًا في كلمته أن يمثل هذا البرنامج فرصة سانحة للتعرّف على أهم ما تشتمل عليه هذه الاتفاقية من أحكام، ومناقشة إلى أي مدى يمكن مواءمة التشريعات الوطنية مع أحكامها، والنظر في السبل المثلى لتطبيق ما اشتملت عليه من أسس وقواعد ومبادئ على كافة الأصعدة الوطنية لا سيما القضائية منها.
وقالت وضحة بنت سالم العلوية مديرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمة الوزارة لراعي الحفل والحضور: إنّ النهج الذي اتخذته سلطنة عُمان لمشاركة المرأة في التنمية تعتبر الداعم الأساسي لتنمية إمكانات وقدرات المرأة، وهذا ما أكد عليه النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 6/2021 في المادة 15، كما يأتي انضمام سلطنة عُمان للاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومن ضمنها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" بالمرسوم السلطاني رقم 42/2005 تأكيدًا على النهج الإنساني في بناء ورفعة الإنسان بكل فئاته، حيث شُكّلت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، وعزّزت وزارة التنمية الاجتماعية إمكانات أعضاء لجنة متابعة تنفيذ الاتفاقية ببرامج تدريبية وحلقات عمل حول إعداد التقارير الدولية بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة المتخصّصة بهدف إكساب المشاركين المعارف والمهارات حول النظام الدولي لحقوق الإنسان بما فيها المرأة في المواثيق الدولية وترجمتها إلى تقارير وطنيّة تبرز الإنجازات وسبل التمكين للمرأة العُمانية فأضحت شريكًا فاعًلا في رفعة الوطن ونمائه.
كما أكدت مديرة شؤون المرأة في بأن سلطنة عمان قدمت انتهاجًا بالمادة 18 من الاتفاقية عدد أربعة تقارير وطنية دورية، وذلك حصيلة الجهود والكفاءات الوطنية التي عملت بروح الفريق الواحد لإبراز المكتسبات الوطنية والإنجازات لتقدّم المرأة من خلال جمع المعلومات والبيانات الإحصائية وتحليلها في اجتماعات وجلسات تحديث للبيانات واستقراء الاسئلة وحلقات نقاشية مسهبة مع الالتزام بالمعايير الدولية وبما يحقّق التوافق ما بين المؤشرات الوطنية والمؤشرات الدولية لإبراز معدل التنافسية والتقدم المحرز، حيث أبدّت اللجنة الدولية المعنية بالمرأة تقديرها وثناءها لجهود سلطنة عُمان والقيادة الحكيمة في تمكين المرأة بمختلف المجالات التنموية ، وحصلت سلطنة عُمان على المركز الرابع عربيًا في مؤشر التقدّم الاجتماعي خلال عام 2023م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تطلق برنامج الدكتوراه في علم المعلومات الجغرافية
أعلن قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات عن افتتاح برنامج الدكتوراه في علم المعلومات الجغرافية (GIS)، للعام الأكاديمي 2025.
وتستجيب هذه المبادرة للطلب المتزايد في السوق على الخبرات المتخصِّصة في علوم نُظُم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، ويهدف البرنامج إلى تقديم تعليم عالي المستوى، وتدريب أكاديمي، في مجالات حيوية تشمل التغيُّر المناخي، ودراسات السكان، والمخاطر الطبيعية، وإدارة المناطق الساحلية.
وقال الأستاذ الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات،: "يسعدنا الإعلان عن إطلاق برنامج دكتوراه الفلسفة في علم المعلومات الجغرافية، الذي يأتي لتلبية احتياجات السوق المتزايدة في هذا المجال المتطوِّر. نحن فخورون بتقديم هذا البرنامج الذي يعزِّز قدرات الطلاب ويؤهِّلهم للمساهمة الفعّالة في تحقيق رؤية دولة الإمارات في الابتكار والتكنولوجيا".
جامعة الإمارات العربية المتحدة تطلق برنامج الدكتوراه في علم المعلومات الجغرافية للعام الأكاديمي 2025. البرنامج يسهم في تطوير قدرات الطلاب وتمكينهم من الإسهام الفعال في تعزيز البنية التحتية الجغرافية والتكنولوجية في دولة الإمارات. pic.twitter.com/FxSu6YB6CA
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 26, 2025وقالت الأستاذة الدكتورة نعيمة الحوسني، رئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات،: "يهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمعرفة المتقدِّمة في نُظُم المعلومات الجغرافية، إضافةً إلى تعزيز مهارات البحث العلمي، والتفكير النقدي، والتحليل وحلِّ المشكلات في هذا المجال المتطوِّر، ويسعى البرنامج إلى إطلاق أبحاث علمية رائدة تُسهم في مواكبة التحديات البيئية والاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي".
وأضافت الدكتورة الحوسني: يتكوَّن برنامج الدكتوراه من 54 ساعة معتمَدة تشمل دورات دراسية مكثَّفة وأطروحة بحثية متميِّزة. ويتضمَّن البرنامج موادَّ دراسيةً أساسيةً في مجالات مثل التحليل المكاني، والنمذجة، وبرمجة نُظُم المعلومات الجغرافية، وتقييم الدقة. ويمرُّ الطلاب بمرحلة الامتحان الشامل لإثبات تأهيلهم للبحث العلمي قبل البدء في أطروحة البحث، التي تُعَدُّ الجزء الرئيسي في البرنامج.
ويُسهم هذا البرنامج في تطوير قدرات الطلاب وتمكينهم من الإسهام الفاعل في تطوير البنية التحتية الجغرافية والتكنولوجية في دولة الإمارات، ويواكِب رؤية الدولة في تحقيق التقدُّم التكنولوجي والابتكار في مختلف القطاعات.
يُشار إلى أنَّ باب التسجيل مفتوح حالياً للطلاب المهتمين، وآخر موعد للتسجيل هو 31 مارس (آذار) 2025.