أثار منشور رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، جدلًا واسعًا حول عدم تعرض الرئيس جو بايدن أو مرشحة الرئاسة كامالا هاريس لأي محاولة اغتيال، في الوقت الذي تعرض المرشح دونالد ترامب لمحاولتي اغتيال الصيف الحالي.

وقال إيلون ماسك على منصته «إكس» (تويتر سابقًا): «لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن/كامالا»، ثم مسح هذه التغريدة بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخل جهاز الخدمة السرية الأمريكي المسئول عن تأمين مرشحي الرئاسة الأمريكية، المقرر أن تجرى في 5 نوفمبر المقبل.

ودخل البيت الأبيض على الخط ردًا على ماسك واصفًا إياه بأنه «غير مسؤول»، فيما علق جهاز الخدمة السرية بعد حذف المنشور بأنهم «على دراية به»، وسط تخوفات من التشجيع علي العنف، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

ونشر ماسك هذا التعليق ردًا على سؤال أحد مستخدمي «إكس» قائلًا: «لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟»، وذلك بعد محاولة اغتيال فاشلة ضد ترامب في ملعب الجولف الخاص به في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الأحد الماضي.

انتقادات لماسك

وتعرض ماسك لانتقادات واسعة من قبل مستخدمي المنصة، واعتبره البعض نوعًا من التحريض ضد بايدن وهاريس، فيما عبّر العديد منهم عن قلقهم من تأثير هذه الكلمات على متابعي ماسك البالغ عددهم 200 مليون مستخدم، مشيرين إلى أن هذا النوع من التعليقات قد يشجع على العنف والتحريض السياسي.

بيان البيت الأبيض

وأصدر البيت الأبيض بيانًا يدين فيه المنشور، قائلًا: «يجب إدانة العنف فقط، وعدم تشجيعه أو المزاح بشأنه أبدا»، واصفًا المنشور بأنه «غير مسؤول» مضيفًا أنه «لا ينبغي أن يكون هناك مكان للعنف السياسي أو لأي عنف على الإطلاق في بلدنا».

بيان الخدمة السرية

قام جهاز الخدمة السرية الأمريكية وهو وكالة فيدرالية تقوم بحماية رؤساء الولايات المتحدة ونواب الرؤساء وعائلاتهم، بنشر بيان يفيد بأنه على دراية بمنشور ماسك، قائلًا: «لا نعلق على الأمور التي تنطوي على استخبارات وقائية، ومع ذلك، يمكننا القول إن الخدمة السرية تحقق في جميع التهديدات المتعلقة بالمكلفين بحمايتهم».

ماذا بعد حذف التغريدة؟

بعدما قام بحذف المنشور المثير للجدل، قال ماسك: «أحد الدروس التي تعلمتها هو أنه لمجرد أنني أقول شيئًا لمجموعة ويضحكون لا يعني أنه سيسبب كل ذلك الضحك والفوضي علي منشور».

ويعتبر ماسك حليفًا مقربًا من ترامب وأّيده رسميًا عقب محاولة اغتياله الأولي التي وقعت في حدث انتخابي في 13 يوليو الماضي في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيلون ماسك إكس البيت الأبيض دونالد ترامب الخدمة السرية الخدمة السریة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

قبل زيلينسكي… زعماء عرب أهانهم البيت الأبيض

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة: غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض مبكرًا يوم الجمعة، 28 فبراير 2025، بعد مشادة كلامية حادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضوي.

وتصاعد التوتر عندما اتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة وتهديده بالانسحاب من دعم أوكرانيا ما لم يقدم تنازلات لروسيا، بينما رفض زيلينسكي التفاوض مع بوتين، واصفًا إياه بـ”القاتل”.

ولم يُوقّع اتفاق المعادن المشتركة، وأُلغي المؤتمر الصحفي.

وعبر زيلينسكي عن شكره لأمريكا عبر منصة “إكس”، بينما قال ترامب إنه يمكن لزيلينسكي العودة عندما يكون جاهزًا للسلام.
والاهانة والموقف الحرج للرئيس الاوكراني ليس بجديد، فقد تكررت حالات تتعلق بالكرامة والإهانة لزعماء عرب في البيت الأبيض.

و خلال أزمة السويس، شعر عبد الناصر بإهانة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية بقيادة دوايت أيزنهاور عندما سحبت واشنطن دعمها لتمويل السد العالي دون مشاورته، مما اعتبره تجاهلاً لكرامته كزعيم عربي. لم يحدث ذلك في البيت الأبيض مباشرة، لكن اللقاءات اللاحقة مع مسؤولين أمريكيين كانت مشحونة بالتوتر.

وفي لقاءات دبلوماسية غير مباشرة عبر مبعوثين أمريكيين مثل دونالد رامسفيلد في الثمانينيات، شعر صدام بأن الولايات المتحدة تعامله كأداة وليس كندّ، خاصة عندما أُهملت مطالبه بضمانات أمنية واضحة، مما أثار غضبه وحسّه بالإهانة.

وفي سياق المفاوضات حول برنامجه النووي، أرسلت إدارة جورج بوش رسائل دبلوماسية عبر وسطاء شعر القذافي أنها تحمل نبرة استعلائية وتهديدًا ضمنيًا، مما جعله يعتبرها مساسًا بكرامته كزعيم عربي، رغم أن ذلك لم يكن في البيت الأبيض نفسه.

وخلال زياراته لواشنطن في عهد بيل كلينتون، واجه عرفات مواقف شعر فيها بالإهانة، مثل التجاهل أحيانًا أو الضغط العلني لتقديم تنازلات في مفاوضات السلام، مما أثار استياءه كممثل للقضية الفلسطينية.

و في جميع الحالات، تتشابه التجربة مع زيلينسكي في شعور الزعماء بأن الولايات المتحدة تتعامل معهم من موقع القوة، مطالبة بتنازلات دون احترام كامل لكرامتهم أو سيادتهم. المشادة بين ترامب وزيلينسكي تعكس نمطًا تاريخيًا حيث يشعر الزعماء -عربًا كانوا أم غيرهم- بالإهانة عندما تُفرض عليهم شروط أحادية في مقر السلطة الأمريكية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة للمشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • زيلينسكي: ترامب استقبلني في البيت الأبيض لإهانتي
  • قبل زيلينسكي… زعماء عرب أهانهم البيت الأبيض
  • ترامب يطرد زيلينسكي من البيت الأبيض
  • زيلينسكي يغادر البيت الأبيض بعد مشادة مع ترامب
  • ترامب يوبخ رئيس أوكرانيا في البيت الأبيض والأخير يرد: لم آت للعب الورق معك
  • ماذا ينتظر زيلينسكي في البيت الأبيض؟
  • ترامب يلتقي زيلينسكي في البيت الأبيض
  • على يد ترامب.. البيت الأبيض يكشف سبب "الكدمة الزرقاء"
  • غرايمز غير راضية عن ظهور ابنها مع إيلون ماسك في البيت الأبيض