مقال بصحيفة لوتان: الأسد منكب على إمبراطورية المخدرات وغير آبه بحرب غزة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد الصمت تجاه حرب إسرائيل على غزة، ولم تصدر منه أي ردة فعل حول الغارات الإسرائيلية المنتظمة على أراضيه، "وهو منكب بدلا من ذلك على حماية إمبراطوريته الاقتصادية القائمة على المخدرات والتركيز على شؤونه الخاصة وإحكام قبضته على دائرته الداخلية، متجاهلا بذلك العالم العربي والغربي على حد سواء"، وفق مقال بصحيفة "لوتان" السويسرية.
وقالت الكاتبة هالة قضماني في مقالها إن نظام الأسد رغم أنه يعتبر نفسه جزءا رئيسيا من "محور المقاومة"، ويدين لحلفائه إيران وحزب الله ببقائه في السلطة، فإنه لم يتخذ أي إجراءات ضد غارات إسرائيل المستمرة طوال الشهور الماضية ضد المليشيات الموالية لإيران على الأراضي السورية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: مودي يبدأ ولايته الثالثة بمعارك خاسرةlist 2 of 2جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟end of listوأبرزت الكاتبة أن دمشق اكتفت بالتعبير عن "تضامنها مع الشعب الإيراني" في بيان صحفي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية تعليقا على قيام إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز وذلك رغم توحد إيران والقوات المتحالفة معها في التهديد بالرد على ذلك الاغتيال.
إدارة المخدرات على إدارة البلاد
وقالت الكاتبة إن الأسد يفضل التركيز على شؤونه الاقتصادية وإدارة إمبراطورية الكبتاغون أكثر من إدارة البلاد والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه.
كما لا يولي الرئيس السوري اهتماما، حسب الكاتبة، لإدارة علاقاته بالدول في المنطقة، وبينما "يطأطئ رأسه" خاضعا أمام حليفيه الرئيسيين إيران وروسيا، فإنه يهمش علاقاته بالدول العربية، ويرفض تقديم أي تنازلات لها حول قضايا اللاجئين السوريين والمخدرات، بغض النظر عن أثر ذلك على علاقة النظام السوري بهذه الدول.
وأشارت الكاتبة باستغراب إلى أن الأسد رفض محاولات بعض الدول الأوروبية، وأبرزهم إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني، بإعادة تأهيل نظامه، وتأمل هذه الدول التعاون مع "الدكتاتور السوري" لاحتواء تدفق اللاجئين لأوروبا، وفي هذا الصدد علق دبلوماسي بإحدى الدول الأوروبية التي أعادت التواصل مع دمشق قائلا: "لقد أذهلنا الغياب التام لأدنى بادرة من جانب النظام".
وقالت إن شبكة عائلة الأسد الاقتصادية تحافظ على استمرارية حكمه حتى بعد الانهيار الاقتصادي في سوريا التي دمّرتها 12 عاما من الحرب وفُرضت عليها عقوبات دولية، وحيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر.
تركيز الثرواتوأشار التقرير إلى أن تركز الموارد في يد النظام صاحبه إبعاد كبار رجال الأعمال السوريين أو المديرين "الشكليين" لقطاعات اقتصادية مختلفة، وتضمن ذلك الإطاحة عام 2020 برجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، الذي كان يمتلك أكبر شركة سورية -شركة "الشام" القابضة- واستولت الدولة على جميع أصوله ونقلتها إلى أيدي زوجة الرئيس أسماء الأخرس وحاشيتها.
وحسب الكاتبة، فإن معظم الاقتصاد السوري بات الآن تحت سيطرة بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر، وجيشت الأخرس في السنوات الأخيرة إخوتها وأبناء عمومتها في غزو اقتصاد البلاد، وقبل إعلان انسحابها في مايو/أيار الماضي لتلقي العلاج من سرطان الدم، كانت تجلس مع بشار الأسد ودائرة ضيقة من رجال الأعمال الموالين للعائلة في "المجلس الاقتصادي"، وهو كيان سري ومركزي في إدارة شؤون البلاد.
وحسبما أشارت إليه صحيفة "فايننشال تايمز" في عام 2022، فإن "الأخرس تتمتع بمكانة رفيعة في قطاعات العقارات والبنوك والاتصالات، مختبئة خلف سلسلة من الشركات الوهمية والمناطق الحرة والحسابات المصرفية الموجودة في الملاذات الضريبية".
أما ماهر الأسد، فيرأس وحدة نخبوية في النظام متخصصة في تهريب النفط وتهريب المخدرات، ويساعد الرئيس في إدارة إمبراطورية الكبتاغون التي تجلب المليارات للنظام السوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
تدشين “برنامج تمويل مخصص لقطاع التعليم”
الرياض : البلاد
أعلن بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن إطلاق “برنامج تمويل مخصص لقطاع التعليم”، خلال ملتقى بيبان 2024، بهدف تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال التعليمي من خلال توفير حلول تمويلية تسهم في تطوير القطاع وتعزز استدامته ونموه.
وشهد حفل التدشين حضور معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان رئيس مجلس إدارة بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مشاركة أربعة بنوك تجارية، وهي: البنك العربي الوطني، وبنك البلاد، والبنك السعودي الأول، وبنك الجزيرة.
ويعد هذا البرنامج خطوة ضمن جهود البنك لتوسيع نطاق المستفيدين من خدماته التمويلية، وتمكين القطاعات التنموية، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.
كما يسعى برنامج تمويل التعليم إلى تمكين المنشآت التعليمية من تحقيق استقرار مالي أكبر، ومواجهة التحديات المحتملة، مما يسهم في رفع جودة التعليم وتطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل.