العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
دعت منظمة العفو الدولية بتونس السلطات التونسية إلى وضع حد للقمع المتزايد للحريات الأساسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقالت المنظمة -في بيان- إن تصاعد حالات الاعتقال التعسفي لسياسيي المعارضة وتهميش المرشحين وانتهاك القرارات القضائية يمثل مدعاة للقلق والريبة، فغالبا ما تُستخدم التهم الجنائية لإسكات الأصوات المعارضة، في حين يتم تقييد وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية بشكل صارم كوسيلة لكمّ الأفواه وبث الخوف في صفوف المعارضين للنظام.
وأدانت منظمة العفو الدولية بتونس رفض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الامتثال للقرارات القضائية التي تعيد بعض المرشحين للرئاسة، وذلك يمثل ضربة جديدة لاستقلالية القضاء وسيادة القانون.
فقد اعتقلت السلطات التونسية في الأول من سبتمبر/أيلول 2024 المرشح الرئاسي عياشي زمال بتهم مشبوهة، رغم صدور أمر بالإفراج عنه مؤقتا، وهو يواجه حتى اللحظة أوامر بالحبس الاحتياطي، فضلا عن إدانة مرشحين آخرين من المعارضة بأحكام أخرى، إضافة إلى منعهم من الترشح وممارسة حقوقهم السياسية مدى الحياة.
حقوق المعتقلينوعبرت المنظمة عن قلقها إزاء موجة الاعتقالات الجماعية التي تم الإبلاغ عنها داخل التيار السياسي لحركة النهضة، إذ اعتُقل نحو 100 شخص خلال أيام قليلة ووضعوا قيد الاحتجاز وحُظر وصولهم إلى محاميهم ومحامياتهم لمدة 48 ساعة، وفقا للمعلومات المتاحة التي تؤكد فتح تحقيق ضدهم بسبب أنشطة الحزب المتعلقة بالعدالة الانتقالية.
ودعت المنظمة إلى احترام الحقوق الأساسية للمعتقلين، ومن ذلك حقهم في الحصول على محامٍ والتمتع بمحاكمة عادلة، وضمان الشفافية حول دوافع وشروط هذه الاعتقالات.
كما سعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أيضا لتقييد التغطية الإعلامية المستقلة من خلال توجيه تحذيرات للإذاعات الخاصة، وغيرها، وسحب بطاقة اعتماد بعض الصحفيين.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على السلطات احترام الحق في حرية التعبير وضمان حق وسائل الإعلام المستقلة من دون قيد أو شرط.
ويحتكر الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطات في البلاد منذ يوليو/تموز 2021، ويسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي أقصت هيئة الانتخابات 3 مرشحين من سباقها رغم إقرار المحكمة الإدارية بشرعية ملفات ترشحهم.
ويقبع ما لا يقل عن 20 معارضا في السجن، منهم زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيسة "الحزب الدستوري الحرّ" عبير موسي، إضافة إلى وزراء ونواب سابقين ورجال أعمال، منذ ربيع عام 2023 بتهم مختلفة منها "التآمر على أمن الدولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية مُمتعضة من موقف أمريكا
أبدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها الانسحاب من المنظمة الدولية.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين لماذا قابلت كلينتون تصريح ترامب بـ"الضحك" خلال حفل التنصيبوقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش فى مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف إن مساهمة الولايات المتحدة فى ميزانية المنظمة تصل إلى حوالى 18 % .
وقالت المنظمة فى بيان إنها تلعب دورا حاسما في حماية صحة وأمن شعوب العالم بما في ذلك في الأمريكيين من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى واكتشاف حالات الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها بما في ذلك تفشي الأمراض والتى غالبا في أماكن خطيرة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها .
وأعربت عن أملها فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في القرار وقالت انها تتطلع الى المشاركة في حوار بناء للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة لصالح صحة ورفاهية ملايين البشر في جميع أنحاء العالم .
تلعب منظمة الصحة العالمية (WHO) دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة على مستوى العالم، من خلال تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الأمراض وضمان توفير الرعاية الصحية للجميع. تأسست المنظمة عام 1948 كهيئة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الفجوات الصحية بين الدول. تُعتبر المنظمة جهة رئيسية في التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية العالمية، حيث تعمل على توفير المعلومات الدقيقة والمحدثة، وتقديم الدعم التقني للدول لمواجهة التحديات الصحية، كما تساهم في تعزيز أنظمة الرصد والإبلاغ المبكر عن الأمراض المعدية.
إضافة إلى ذلك، تضطلع منظمة الصحة العالمية بمسؤولية تطوير الإرشادات والسياسات الصحية، مثل تعزيز حملات التطعيم، والتصدي للأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري. تسعى المنظمة أيضًا إلى تحسين الوصول إلى الأدوية الأساسية والمعدات الطبية، خصوصًا في الدول منخفضة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية. علاوة على ذلك، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لتعزيز الوقاية الصحية من خلال نشر التوعية حول أنماط الحياة الصحية والتأثيرات البيئية. يُبرز عمل المنظمة في التصدي لجائحة كوفيد-19 دورها الحاسم، حيث قادت الجهود لتوفير اللقاحات، وتوزيع الموارد، وتقديم التوصيات العلمية التي ساعدت الدول على احتواء الفيروس والحد من آثاره.