السويداء-سانا

بين إعادة تدوير توالف البيئة والزراعة رسمت الشابة نبال مروان الخطيب طريقها نحو العمل بمشروع متناهي الصغر، أطلقته من منزل عائلتها بمدينة شهبا في السويداء.

نبال 25 عاماً خريجة المعهد الزراعي بالسويداء عام 2018 لم تتح لها فرصة عمل دائمة، فقررت كما ذكرت خلال حديثها لسانا الشبابية البدء بمشروع محبب بالنسبة لها وتجد فيه ذاتها وتفرغ طاقتها وتجمع خلاله بين هوايتها وشغفها بالعمل اليدوي وحبها للمجال الزراعي.

المحور الأول للمشروع الذي انطلقت به قبل نحو ثلاث سنوات يرتكز حسب نبال على إعادة إحياء الأخشاب والعيدان والزجاج والبلاستيك وحجارة البحر عبر تحويلها لتحف فنية أو جعلها قابلة للاقتناء والاستخدام عبر إدخال إضافات عليها سواء بالرسم والكتابة أو تزيينها بخيطان الخيش تماشياً مع قيامها بتركيبها وتجميعها مع الاستعانة بوالدها عند قص الخشب.

فيما تعمل نبال بالمحور الثاني للمشروع كما أوضحت على زراعة بذور الصباريات والنباتات الطبية والورود والهيل وغيرها ضمن مشتل صغير بدأت بتأسيسه، مستفيدة من دراستها الأكاديمية وانتمائها لأسرة زراعية تعشق الأرض وتعمل فيها منذ سنوات عديدة.

وأشارت نبال إلى الدعم الذي تتلقاه من أسرتها وأحد أعمامها منذ قيامها بتسويق منتجاتها عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال المعارف والأصدقاء مع سعيها للمشاركة بأكبر عدد من المعارض، وخاصة بعد أن وجدت في بازار شهبا الخيري الذي شاركت فيه العام الحالي فرصة مناسبة للتعريف بعملها.

طموحات تحملها الشابة نبال المفعمة بالحيوية والنشاط لتطوير مشروعها بشكل مستمر وتحقيق دخل مناسب لما تبذله من جهد، وذلك إيماناً منها بأن العمل المتقن والجميل يفرض مكانه بين الأعمال المتميزة.

ووفقاً لوالد نبال مروان الخطيب فإن ابنته لديها لمسات فنية، واهتمام بالزراعة وشغف بالعمل وطموح، الأمر الذي مكنها من الانطلاق بمشروعها متناهي الصغر الذي يحظى بتشجيعهم كأسرة لها.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس

الشارقة (الاتحاد)
في إطار استعداداتها لبرنامج الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط 2025، اختتمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة الإنتاج الفني لمشروع «الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية»، والتي أقيمت في مقر «الهيئة» بالزاهية مؤخراً.
يأتي المشروع ضمن جهود «الهيئة» في استلهام الإنجازات الثقافية والتاريخية الكبرى، وإعادة تقديمها برؤى فنية معاصرة تعكس تفاعل الحضارة مع المستقبل.
يهدف المشروع إلى إعادة تصور الإرث الأندلسي من خلال الفن، حيث عمل مجموعة من الرسامين ومصممي الجرافيك والفنانين التشكيليين من الإمارات والمغرب على إنتاج لوحات فنية مستوحاة من الحضارة الأندلسية، تجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات الفنية الحديثة، سواء عبر الرسم الرقمي أو التقليدي، أو باستخدام تقنيات فنية مبتكرة.
تتوَّج مخرجات الورشة بإصدار كتاب فني يوثق الأعمال المنتجة، إلى جانب تنظيم معرض فني خاص ضمن جناح إمارة الشارقة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025، الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل المقبل، في فضاء OLM السويسي بالرباط.
حوار فني ومعرفي  
في تعليقه على المشروع، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يشكل هذا المشروع امتداداً لرؤية الشارقة في إعادة قراءة التاريخ الثقافي والحضاري العربي برؤى إبداعية معاصرة، حيث لا ينحصر دور الفنون في توثيق الإرث، بل يمتد ليكون جسراً للتفاعل بين الثقافات، ونافذة لإعادة اكتشاف الجماليات التي شكلت حضارتنا العربية. من خلال هذا العمل المشترك بين فنانين إماراتيين ومغاربة، نسعى إلى إبراز قدرة الفن على بناء حوار مستدام بين مشرق العالم العربي ومغربه، وتعزيز التفاعل الإبداعي بين الأجيال، وهو ما ينسجم مع مشروع الشارقة الثقافي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ونطمح إلى أن يكون هذا الإنتاج الفني، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي والدولي، حيث سيوفر للزوار في معرض الرباط تجربة بصرية تعكس عمق الإرث الأندلسي ورؤيته المستقبلية».
تراث الأندلس 
شارك نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين من الإمارات والمغرب في المشروع. فمن الإمارات، قدمت الفنانة رفيعة النصار إبداعاتها في الرسم التوضيحي، مستلهمة من الموروث الإماراتي، بينما أضافت الفنانة علياء الحمادي لمساتها بأسلوبها الجرافيكي، الذي يمزج بين الخطوط التعبيرية والتشكيلات الإبداعية. كما شاركت نور الخميري، التي تمتلك خبرة واسعة في مجالات التصميم والرسم الجداري، حيث قدمت رؤية معمارية وفنية مستوحاة من الطراز الأندلسي.
ومن المغرب، ساهم الفنان مولاي يوسف الكهفعي بإبداعاته في فن الجرافيك، مستنداً إلى تقنيات الليثوغرافيا الجديدة، بينما أضاف بشير آمال خلاصة تجاربه إلى المشروع، معتمداً على خبرته في الفنون التشكيلية المعاصرة. كما عزز الفنان أحمد جاريد رؤية المشروع من خلال دمجه بين الفلسفة والتشكيل، حيث قدم أعمالاً تستلهم الجماليات الأندلسية في سياقات بصرية مبتكرة. 

أخبار ذات صلة مجلة «كتاب» ترسم خريطة طريق للنهوض بالترجمة العربية قضايا الثقافة والفنون الإماراتية في «نيودلهي الدولي للكتاب»

مقالات مشابهة

  • مطالبة باقرار مشروع حكومة ميقاتي لالغاء تعقيدات إعادة بناء منازل الحنوب
  • إعادة تدوير أسامة مرسي في قضية جديدة بعد قرب الإفراج عنه
  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
  • أوبزرفر: العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل من تحت الأنقاض
  • تحديد أماكن زراعة الأرز .. تنسيق بين الري والزراعة لمنع المخالفات
  • إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم
  • السوداني يوجّه وزارة الكهرباء بإجراءات فنية لتحسين الطاقة الكهربائية خلال شهر رمضان
  • ”تجاوبكم محدود“.. البيئة تخاطب التجار بشأن الإعفاءات الجمركية
  • إعادة بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي
  • مزايا يحصل عليها مشجع الأهلي الذي يخلد اسمه علي جدران الاستاد..القلعة الحمراءتوضحها