الأرشيف : النسخة ال3 للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي تتويج لحصيلة توثيق المرويات الشفاهية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات التي يتطلبها مؤتمر الإمارات الدولي الثالث للتاريخ الشفاهي “مرويات” والذي ينعقد في 11 نوفمبر 2024 تحت شعار: “ذاكرتهم تاريخنا.. مناهج الاستدامة وحفظ المعرفة في التاريخ الشفاهي”، بحضور مشاركين من إحدى عشرة دولة.
ويأتي هذا المؤتمر ليتكامل مع النسختين السابقتين لتسليط الضوء على أهمية التاريخ الشفاهي كوسيلة ذات منهجية فعّالة لتسجيل وتدوين وحفظ الذاكرة الشخصية وما شهده الراوي أو عاصره من أحداث تاريخية طواها الزمن حيث إن التاريخ الشفاهي يعدّ مصدراً مهماً في رصده للأحداث التي غابت عن التاريخ المكتوب.
ويشارك في النسخة الثالثة من مؤتمر الإمارات الدولي الثالث للتاريخ الشفاهي باحثون وخبراء أعدوا بحوثاً متخصصة، وأوراق عمل في محاور التالية: “اللؤلؤ.. مصدر الغموض والصفوة والجاذبية”، و”التعلم والإرث المتبادل بين الأجيال”، و”ارتباط الهوية الوطنية والتراث بالموسيقى الشعبية”، و”مناهج استدامة التاريخ الشفاهي.. نماذج من ثلاث دول”.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: “لقد أثبت مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي أهميته العلمية والثقافية، لذلك فإننا حريصون على أن يواصل انعقاده سنوياً، وقد اعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية على مرويات كبار المواطنين والمقيمين في استكمال الصفحات والفجوات التي غابت عن تاريخ الإمارات المكتوب، وغنيٌ عن البيان أن مقابلات التاريخ الشفاهي الثرية بالمعلومات التاريخية الدقيقة قد وثقت مراحل تطور الدولة، ولذا فإن النسخة الثالثة من المؤتمر تعد إضافة مهمة لأنها تؤكد أهمية الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في تدوينه لوقائع الحياة في الماضي وإتاحتها للباحثين والطلبة وحفظها للأجيال حتى يعرفوا ماضيهم ويسيروا بثقةٍ وثباتٍ نحو المستقبل”.
وأضاف: إننا ونحن نحتفي سنوياً بتنظيم مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي نؤكد أن هذا الاحتفال تتويج لما حققناه على مدار عام كامل في هذا الميدان، ولعلّ ما يؤكد ذلك في النسخة الحالية أنها تشهد إطلاق المجلد الرابع من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”، وجميعنا يعلم أن هذه السلسلة هي حصيلة توثيق المرويات الشفاهية وتحويلها من صيغة اللامادية إلى الكتابة الرصينة التي تجعلها مرجعاً يعتمد عليه الباحثون في التاريخ والتراث الثقافي، وقد استطاع المؤتمر أن يبرز أهمية التاريخ الشفاهي ودوره في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وأكد سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على استدامة عناصر الهوية الوطنية، ومرويات التاريخ الشفاهي تعمّق فهم النشء لتاريخ الإمارات وتراثها العريق مصدر فخرنا واعتزازنا.
ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة بالخير، رئيسة فريق التاريخ الشفاهي واللجنة المنظمة للمؤتمر إن مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي من المؤتمرات السنوية التي يحرص الأكاديميون والباحثون على المشاركة فيه، وحضوره للاستفادة من معارف الخبراء والمختصين، ولاكتساب المهارات التقنية، والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب والمعايير المعمول بها دولياً، ومعرفة الحقوق والواجبات والمنهجيات الفعالة.
وأضافت أنه مما يزيد في أهمية هذا المؤتمر الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره على صعيد الخدمة المجتمعية؛ إذ يُسهم في نشر ثقافة التدوين والمحافظة على الوثائق، كما يدعم رفع مستوى الوعي الخاص بمعالجة المعلومات وكيفية فرزها وتحليلها وكتابتها حتى تتحقق استدامة الاستفادة منها في المستقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الدولی للتاریخ الشفاهی مؤتمر الإمارات الدولی التاریخ الشفاهی
إقرأ أيضاً:
منافسات قوية في افتتاح «الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة»
دبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة التي ينظمها اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة في نادي شباب الأهلي بدبي، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة لافتة من المواهب الصاعدة التي تمثل مختلف أندية وأكاديميات الدولة.
وشهد اليوم الأول منافسات حماسية ضمن فئات الأشبال D (من 10 إلى 11 عاماً)، والناشئين C (من 12 إلى 13 عاماً)، والناشئين B (من 14 إلى 15 عاماً)، حيث تميّزت النزالات بالقوة والندية، وقدّم اللاعبون أداءً رفيعاً يليق بالتطلعات، وسط تفاعل جماهيري كبير، أسهم في تحفيز اللاعبين على إبراز قدراتهم الفنية والبدنية ضمن أجواء تنافسية استثنائية من الحماس والتشويق.
وقال محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة: «فخورون بما شهدناه اليوم من مستويات قوية، ومشاركة متميزة لأبنائنا وبناتنا، لا سيّما أولئك الذين بدأوا مسيرتهم حديثاً. تمثل هذه الفئات حجر الزاوية لمستقبل اللعبة، وتؤكّد أن جهود الاتحاد على صعيد صقل المواهب بدأت تؤتي ثمارها».
وشدّد الظاهري على أنّ التفاعل الجماهيري الكبير، والمستوى التنظيمي الذي يتماشى مع أرفع المعايير العالمية، وجودة النزالات، جميعها عوامل تعكس المكانة المتنامية لهذه البطولة على الساحة المحلية، ويدفعنا لمواصلة العمل على توفير البيئة المثالية لتطوير جيل من الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات في شتّى المحافل».
وقال زكريا بيشي، مدرب أكاديمية «برايمال جيم – أبوظبي»: «نشارك في هذه النسخة من البطولة بسبعة لاعبين، وقد نجح عدد منهم في تحقيق المركز الأول بفضل الإعداد الجيد والالتزام الكبير خلال التدريبات. تشكّل هذه البطولة محطة مهمة في مسيرة اللاعبين، خصوصاً على صعيد بناء الثقة واكتساب الخبرات. نلاحظ التطور الكبير الذي تشهده رياضة الفنون القتالية المختلطة في الدولة، عاماً بعد عام، وهو ما ينعكس على طبيعة المنافسات التي أصبحت أكثر قوة واحترافية، بفضل الدعم المتواصل من الاتحاد وحرصه على تنظيم بطولات متميزة تساهم في بناء جيل جديد من الأبطال».
بدورها، قالت سهير المرزوقي، والدة اللاعب حمد الصبوري (14 عاماً) من أكاديمية أدما: «نشعر بالفخر لمشاركة أبنائنا في بطولة بهذا المستوى، حيث تساهم في تنمية مهاراتهم الرياضية وبناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. لم تعد الرياضة اليوم نشاطاً بدنياً فحسب، بل أصبحت وسيلة فعالة لترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية وتحقيق الطموحات. نشكر الاتحاد على تنظيم هذه البطولة التي توفر لأبنائنا بيئة مثالية لاكتشاف قدراتهم واستثمار أوقات فراغهم في ما ينفعهم ويدفعهم نحو مستقبل مشرق. ولدي حمد يتطوّر بشكل ملحوظ مع كل مشاركة، ونحن على يقين أن هذه التجربة ستكون حجر أساس في مسيرته الرياضية».
وأعربت اللاعبة حمدة علي خلفان المطوع، لاعبة نادي شباب الأهلي التي حققت ذهبية فئة الناشئين C وزن 37 كجم، عن سعادتها البالغة بتحقيق هذا الإنجاز وقالت: «منذ أن بدأت مسيرتي في رياضة الفنون القتالية، وأنا أحلم بهذه اللحظة. الفوز بالميدالية الذهبية اليوم يشعرني بالفخر ويمنحني دافعاً أكبر لأتدرب وأتحسن أكثر. شكراً لكل من دعمني، وأتمنى أن أكون قدوة لكل الفتيات اللواتي يحلمن بالوصول إلى منصات التتويج».
وتُختتم البطولة غداً الأحد، مع نزالات فئتي الشباب (16 و17 عاماً)، وفئة الكبار (18 عاماً فما فوق)، حيث يتوقع أن يشهد اليوم الختامي مواجهات قوية تعكس التطور اللافت في المستوى الفني للبطولة، وتتويج أفضل المواهب المحلية في رياضة الفنون القتالية المختلطة.