جريدة الوطن:
2024-09-19@05:30:51 GMT

الفجيرة في عهد حمد .. 50 عاماً من القيادة والحكمة

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

تحل غداً الأربعاء 18 سبتمبر، الذكرى الـ 50 لتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة مقاليد الحكم في الإمارة، خلفاً لوالده المغفور محمد بن حمد الشرقي “طيب الله ثراه”.
وشرع سموه منذ توليه مقاليد الحكم بوضع الخطط والإستراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية، وكانت مقولة سموّه الشهيرة: “نمضي قدماً لمستقبل مشرق، بهمّة لا تعرف المستحيل”، منارةً سارت عليها مؤسسات الفجيرة المحلية، مواصلة مسيرة الإنجازات وترسيخ مكانة دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة.


وتحتفي الفجيرة بسجل إنجازات متراكمة على مدار خمسين عاماً، شكل فيها فكر سموّه وحبّه لأبناء هذه الأرض الطيبة المنطلق والأساس في عملية تنموية ملهمة أسهمت في تعزيز خطوات الإمارة نحو التطور والنهضة العمرانية، وفي الوقت نفسه، ظلت الفجيرة محتفظةً بأصالتها وتراثها وجوهرها الثقافي.

– دور لافت
لعب صاحب السمو حاكم الفجيرة دوراً لافتا في لقاءات عربية ودولية، نقل من خلالها وجهة نظر الإمارات لقادة دول العالم حينما مثّل الإمارات في العديد من القمم العالمية التي عقدت على مدار الخمسين عاماً الماضية.. ففي عام 1991 مثل سموه الدولة في القمة الإسلامية السادسة في العاصمة السنغالية داكار، وفي العام 2000 مثّل سموه الإمارات في القمة الإسلامية التاسعة، وعلى المستوى العربي، مثّل سموه دولة الإمارات في العديد من القمم العربية، مثل قمة تونس عام 2004، فيما شارك سموه في العام 2005 في القمة العربية بالجزائر.
وتوالت مشاركات سموه في القمم العربية التي عقدت في الدوحة عام 2009، وفي الكويت عام 2014، وفي مصر عام 2015، وفي نواكشوط عام 2016. كما كان لسموه مشاركة بارزة وفاعلة في القمة العربية الأوروبية الأولى في مصر عام 2019 والتي أقيمت تحت شعار “الاستثمار في الاستقرار”، وشارك سموه قبل ذلك في الكثير من القمم والمؤتمرات الدولية منها “قمة الألفية” في نيويورك.

كما مثّل سموّه دولة الإمارات في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في نيويورك عام 2008، ومؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة الذي عقد في جنوب أفريقيا عام 2002.

ومن أحدث مشاركات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، كانت في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً والذي عقد في دولة قطر عام 2023، تحت شعار “من الإمكانيات إلى الازدهار”.

– وجهة اقتصادية
نجحت الفجيرة في عهد سموه في تحقيق قفزة اقتصادية ملفتة، لتتحول الإمارة إلى مركز اقتصادي إستراتيجي على الصعيد المحلي والدولي والإقليمي.
وتعد موانئ الفجيرة من أكبر الموانئ البحرية في الإمارات، وهي مركز للعديد من المشاريع، مثل مشروع خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام (آدكوب) الإستراتيجي، وأكبر رصيف بترولي في الدولة وأعمق رصيف في العالم لتحميل ناقلات النفط العملاقة المطلة على ساحل المحيط الهندي، فيما بلغت حركة تفريغ وتحميل الحاويات في ميناء الفجيرة حوالي 5 آلاف حاوية لعام 2023.

كما يبلغ إنتاج المصافي من المنتجات البترولية في منطقة الفجيرة للصناعات البترولية حوالي 4 آلاف طن متري لعام 2023.
وفي السياق ذاته، عزز مطار الفجيرة الدولي دوره كمركز للطيران وحركة النقل والسياحة في الساحل الشرقي لدولة الإمارات، ونجح المطار مؤخراً في تعزيز خيارات السفر من وإلى الإمارة معززاً قائمة المدن التي تربط الفجيرة بالعالم.
في الوقت ذاته، شهدت الإمارة نمواً واضحاً في استغلال الثروات الطبيعية عبر تعزيز عمل الكسارات الصخرية في الإمارة، والتي رفدت السوق المحلي والإقليمي لتخدم منتجاتها العديد من مشاريع البنى التحتية لخدمة المشاريع العملاقة في مختلف أنحاء الدولة، وتعتبر الفجيرة المصدر الأساسي لمنتجات كسارات الجبال الصخرية لكل أنحاء الخليج العربي.
ومع التطور الاقتصادي المذهل وتنوع الموارد المالية للإمارة، بلغت واردات التجارة الخارجية المباشرة حوالي ملياري درهم للعام 2023، في حين بلغ عدد الرخص الاقتصادية للعام الماضي 22 ألف رخصة صادرة عن حكومة الفجيرة.

ويعمل في الفجيرة الآن حوالي 14 بنكاً تعمل على تعزيز وتسهيل إجراءات الشركات والإفراد.
علاوة على ذلك، عزّز سموّه روح ريادة الأعمال بين الشباب، فدعم الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث وصل عدد إصدار وتجديد الرخص التجارية والصناعية والمهنية والحرفية إلى 21 ألف رخصة صادرة من إمارة الفجيرة.

كما شجع سموّه على استقطاب الاستثمارات الأجنبية للإمارة وتعزيز التجارة الخارجية، مما ساعد على جذب وتطوير رؤوس الأموال والاستثمارات.

– الإنسان أولاً
وشغل العنصر البشري جانباً مهماً في فكر سموه، وهو ما تجلى بوضوح عند الإعلان عن خطة الفجيرة الاستراتيجية الشمولية 2040 بتوجيهات سموه الكريمة لتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، واشتملت الخطة، على حزمة من المشاريع الحيوية.
وشهدت الفجيرة في عهد سموّه، الكثير من مشاريع البنية التحتية الهادفة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد، ومنها تطوير شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، لتسهيل حركة المرور وتعزيز الاتصالات بين الإمارات المختلفة، كما تم إطلاق عدة مشاريع سكنية تهدف إلى توفير وحدات سكنية مريحة ومتنوعة للمواطنين، منها مشروع مدينة الشيخ محمد بن زايد، حيث ساهمت هذه المشاريع في تعزيز البنية التحتية للفجيرة، كما ساعدت في تلبية احتياجات السكان والزوار.
وآمن سموّه بضرورة بناء الإنسان ودوره الفاعل في تحقيق النهضة التنموية الشاملة في الدولة، فقد أصدر سموّه القانون رقم 2 لعام 2018، القاضي بتأسيس

“مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية”، للمساهمة في تحقيق المبادىء الإنسانية السامية، من خلال توفير الدعم والمساعدات المالية والعينية للشرائح المحتاجة في المجتمع، وتأمين الحياة الكريمة لهم، وقبلها كانت “جمعية الفجيرة الخيرية” التي حققت بدعم سموه إنجازات كبيرة وصل صداها للآفاق لكل المحتاجين.

– التعليم والمستقبل
شهد قطاع التعليم في إمارة الفجيرة، مراحل متعددة من التحسين والتطوير في الـ50 عاماً الماضية، وقد أولى سموّه التعليم اهتماماً كبيراً منذ توليه الحكم، فعمل على تعزيز وتطوير قطاع التعليم في الإمارة، مؤكداً أهميته في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
وتضم الفجيرة اليوم عدداً من الكليات والجامعات، منها كلية التقنية العليا، وجامعة العلوم والتقنية، وجامعة الفجيرة، وأكاديمية الفجيرة للطيران، وكلية “بي اي ام إس”، وكلية لندن أمريكن سيتيز، فيما بلغ عدد المدارس 67 مدرسة حكومية وخاصة.
وحرص سموه، على دعم الموهوبين وتشجيع القدرات الوطنية في إنتاج الأفكار الإبداعية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتمكينهم من تنمية قدراتهم ومواهبهم في مجال الابتكار والإبداع.

– الرعاية الصحية
وحققت الفجيرة في عهد سموه، قفزات مميزة في جانب الرعاية الصحية، حيث تحتضن الإمارة 3 مستشفيات حكومية منها مستشفى الفجيرة ومستشفى مسافي ومستشفى دبا، فيما عزز القطاع الصحي حضوره عبر عدد من المشاريع الخاصة مثل مستشفى الشرق، وثومبي، إلى جانب عدد كبير من العيادات والمراكز الصحية التي تصل إلى 117 عيادة ومركزا صحيا.
وارتفع عدد الأطباء والممرضين المشتغلين في القطاع الحكومي إلى 1211 والقطاع الخاص إلى 868 طبيباً وممرضاً حسب آخر إحصاءات مركز الفجيرة للإحصاء، وذلك حتى يتم توفير كافة أشكال الدعم والرعاية الصحية لأفراد المجتمع بكل مرونة وسلاسة.

– حراك ثقافي
بدا اهتمام سموه بالثقافة واضحاً، حيث باتت الفجيرة في عهد سموه، معلماً ثقافياً وإبداعياً بارزاً في المحافل العربية والدولية، ومنح المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح الميدالية الذهبية للمسرح العالمي لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لدعمه للهيئة وأنشطتها.
وتستضيف الإمارة سلسلة ثرية من الفعاليات الثقافية سنوياً، حيث استضافت المؤتمر الدولي للكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح في العام 2022، فيما رسخ مهرجان الفجيرة الدولي للفنون مكانته كأحد أبرز المهرجانات المحلية، إضافة إلى مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، فقد احتفل العام الماضي بمرور عشرين عاماً على تأسيسه.
وعززت الفجيرة في عهد سموه حضورها الإعلامي عبر إطلاق تلفزيون الفجيرة، وإذاعة الفجيرة على التردد 92.6 ، وإذاعة زايد للقرآن الكريم، فيما تعتبر مدينة الفجيرة للإبداع مركزاً مهماً لأصحاب المشاريع الإعلامية الرائدة انطلاقاً من الفجيرة.

– صون التراث
وحرص سموه على المحافظة على مزيج فريد يمزج بين التنمية والمحافظة على الأصالة والتراث، لذا كان الحفاظ على المناطق الأثرية والتاريخية ضمن رؤية واضحة وشاملة لسموّه، وغرساً لقيم العراقة والأصالة في نفوس شباب الوطن، وإبرازاً للموروث الإماراتي للسياح والزوار.

وأكد سموّه مراراً، أهمية تعريف الأجيال بإرث أجدادهم وثقافتهم، لما له من أثر إيجابي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتمتلك الإمارة أيقونات تراثية وتاريخية هامة، كقلعة حصن الفجيرة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وتحكي بين ثناياها بسالة أهالي الفجيرة في الذود عن أرضها جنباً إلى جنب، مع باقي قلاع الإمارة مثل قلعة أوحلة ومسافي ودبا.

كما يعد مسجد البدية من أقدم المساجد التاريخية والأثرية في الفجيرة، ويعود تاريخه إلى أكثر من 500 سنة.
ويعد الجانب الأثري في الإمارة، رافداً أساسياً لجذب الزوار والسياح وتنشيط القطاع السياحي للاستمتاع بأفضل تجربة سياحية تراثية ترافقها الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية في تاريخ الإمارة، حيث بلغ عدد زوار الأماكن الأثرية من قلاع ومتاحف وقرى تراثية حوالي 114,305 زائرين خلال عام 2023.

– طفرة سياحية
واهتم سموّه، بتعزيز قطاع السياحة، فقد تم تطوير حزم من المشاريع السياحية والفنادق لجذب الزوار والمستثمرين، حيث بلغ عدد الغرف الفندقية حوالي 5000 غرفة فندقية تتبع 31 فندقاً لعام 2023 منها 13 فندقاً من فئة 5 نجوم، كما زاد عدد مباني الشقق الفندقية في الإمارة ليصل إلى 11 مبنى، وبلغت إيرادات المنشآت الفندقية 573 مليون درهم، لتصبح مورداً أساسياً في رفع اقتصاد الإمارة.

– دعم الرياضة
وعززت الإمارة في ظل قيادة سموه حضورها على المشهد الرياضي المحلي والإقليمي ومنه نحو العالمية، حيث أكد سموه ضرورة الاهتمام بالرياضات المختلفة، ووجه بدعم الفرق والمنتخبات للمشاركة في المحافل الرياضية داخل وخارج الإمارات.
ويشكل نادي الفجيرة للرياضات البحرية أنموذجاً ملهماً للنجاح الرياضي في الفجيرة عبر سلسلة من المشاركات العالمية، واستضافته للعديد من البطولات العالمية طوال العالم، وقد احتفى النادي مؤخراً بشهادة الاعتراف الدولية باعتماد أكاديمية تدريب الشباب والناشئين كمركز عالمي دائم للتدريب والتعليم، تحت مظلة وإشراف الاتحاد الدولي للسباقات البحرية -يو آي أم- في شهر مارس2024.
أما فريق الفجيرة للفنون القتالية، فدأب سنوياً على تسجيل أرقامٍ مذهلة في الحصول على الجوائز والميداليات، ويعود ذلك لاهتمام سموّه الدائم ومتابعته الحثيثة لكل أنواع الرياضات بالإمارة. فيما شكلت حديقة الفجيرة للمغامرات إضافة مميزة وحديثة لمحبي مختلف الهوايات الجبلية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الفجیرة فی عهد سموه الفجیرة فی عهد سمو حمد بن محمد الشرقی دولة الإمارات الإمارات فی من المشاریع حمد الشرقی فی الإمارة فی الفجیرة فی تحقیق فی القمة لعام 2023 بلغ عدد عام 2023

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد.. مسيرة حافلة في مشروع الفجيرة التنموي

الفجيرة: «الخليج»

في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2007 أصدر صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مرسوماً قضى بتعيين سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وليّاً للعهد.
مثل القرار علامة فارقة في مسيرة الفجيرة ومشروعها التنموي الكبير، حيث شهدت الكثير من الإنجازات والنجاحات الرائدة، سيراً على نهج صاحب السموّ حاكم الفجيرة. وشكّل ولي العهد العضد والسند لوالده، في التخطيط والبناء واستشراف المستقبل بمشاريع ومبادرات فعّالة، حققت على أثرها الفجيرة قفزات تنموية لافتة، في جميع المجالات.
تثميناً لجهوده في ميادين العطاء بأعمال ومشاريع راسخة، حصل سموّ الشيخ محمد بن حمد، خلال مسيرته الظافرة سنداً لوالده، على الكثير من الجوائز، منها: جائزة المؤسسة للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية لعام 2012 من «منتدى كرانس مونتانا» الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان. وشخصية العام الرياضية لعام 2017. كما نال الحزام الأسود من الدرجة الثامنة في التايكواندو من الاتحاد العالمي للتايكواندو عام 2018، والميدالية الذهبية من الهيئة الدولية للمسرح، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو» لجهوده في دعم الحركة المسرحية في العالم، ومبادراته في قطاع الثقافة والفنون، عبر المشاريع، المحلية والعالمية، الرائدة. فضلاً عن نيله جائزة «الشخصية الإنسانية لعام 2023 من الاتحاد الدولي للتايكواندو، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة، لإسهامه في العمل الإنساني ودعم اللاجئين في العالم من ممارسي هذه الرياضة.

الصورة


مهام وبرامج وخطط تنموية
تصدى سموّ الشيخ محمد بن حمد، ببراعة، لمهام عمل الإمارة، وبرامجها المستقبلية الساعية إلى إنجاز مشروع الفجيرة النهضوي، طبقاً لخطة الفجيرة 2040، حيث تركز الخطة التي تتفرع منها خطط مرحلية 2026، وخطة 2030، على تعزيز قطاعات الإسكان، والنقل ومرافق البنية التحتية. وتهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين، على السواء، وتلبية احتياجات النمو السكاني في الإمارة. وجميع السياسيات والخطط الاستراتيجية والمرحلية التي يشرف على تنفيذها بالمتابعة اليومية الدقيقة سموّ الشيخ محمد بن حمد، تستند إلى فرضية أن الفجيرة باتت رقماً اقتصادياً متميزاً، يصعب تجاوزه، بخاصة في صناعات تخزين الوقود ومشتقاته، إلى جانب مواردها الطبيعية، وبنيتها السياحية الاستثنائية، مستفيدة من موقعها المطل على المحيط الهندي، وبحر العرب، ما أعطاها بعداً جيواستراتيجياً مهماً، لذلك ارتأت الفجيرة، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد، مسايرة النمو المتسارع للإمارة، بإعداد خطة شمولية للفجيرة، لمواكبة التطور والتنوع الاقتصادي، والسياحين والجغرافي، لتعزيز المشاريع التنموية.

الصورة


تطوير الأداء الحكومي
يكرس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، جلّ جهده للارتقاء بالأداء الحكومي، ويرى في حديثه لوكالة أنباء الإمارات أن خطة الفجيرة 2026، أحد المشروعات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف جميعاً، والوصول إلى أعلى مستويات التطوير في القطاعات الحيوية التي ترتقي بالعمل التنموي الشامل والمُستدام. وكلّنا ثقة بأن الخطة ستُشكّل نقلة نوعية، وقفزة تحوليّة تشمل الأفراد والمؤسسات، وتسهمُ في تحوّل الطموحات الكبيرة إلى نتائج على أرض الواقع، وتدفع بعجلة التنمية الشاملة في دولة الإمارات إلى الأمام، وتستشرفُ مستقبلاً أكثر ازدهاراً لكلّ من يعش على أرض الفجيرة. وعن البُعد الاستراتيجي لتطوير الأداء الحكومي، وتحقيق مستهدفات خطة الفجيرة 2026، قال «مما لا شكّ فيه أنّ تطوير الأداء الحكومي باتَ ضرورة لمواكبة المتطلّبات التطويرية الدائمة لعمل الحكومات، وتحقيق أهدافها، برفع كفاءة العاملين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، الشخصية والوظيفية، ما ينعكسُ على مستوى جودة الخدمات المقدمة. والأداء الحكومي مؤشّر محوري، ومقياس عمليّ في عملية التحوّل الكبرى التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على جميع الصُّعُد. كما يؤثر في كفاءة الخدمات التي يحصل عليها المتعاملون وتحديد مدى جودتها، وسهولة وصولها إليهم».
بناء منظومة مالية 
وعن المستهدفات الاستراتيجية وتأثيرها في النمو الاقتصادي، قال «إن أحد أهم المُستهدفات الاستراتيجية بناء منظومة مالية تدعمُ مسيرة التنمية في الإمارة، عبر مشاريع هدفها ضمان الاستدامة المالية بسياسات مالية رائدة. ونسعى بمُخرجات هذه الاستراتيجية إلى تقديم تجربة رائدة في الخدمات المقدمة، والارتقاء بتجربة المستفيدين منها بتقليص وقت تقديم الخدمات، وضمان تكاملها وفاعليتها، ما سيسهم في رفع مستوى كفاءتها وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها عالميّاً.
الاستثمار الاقتصادي والصناعي
تعمل الفجيرة بمتابعة حثيثة من سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، على الاستثمار في القطاعات الصناعية التي تشهد تصاعداً مستمراً، وتعدّ الإمارة اليوم وجهة رائدة تستقطب كبرى الشركات العالمية، وتعمل على تعزيز فرص الاستثمار، الإقليمية والعالمية، في الصناعة والاقتصاد، عبر إطلاق برامج تحفيزية داعمة، مثل برنامج دعم الصناعات التعدينية، وإنتاج المواد الإنشائية، وتنظيم ملتقيات الحوار العالمية التي تجمع صنّاع القرار، والخبراء، وأصحاب الشركات في الصناعة والاقتصاد، مثل الملتقيات والمعارض العالمية المعنيّة بأسواق الطاقة، والثروة التعدينية، والبيئة، التي تنظمها إمارة الفجيرة، وهي لتأكيد إمكاناتها المتقدمة وأدواتها المتطورة والبُنية التحتيّة التي تشكّل سبباً رئيسياً لإنجاح جميع الأحداث التي تقام على أرضها، ما ينعكسُ إيجاباً على منظومة عمل التجارة الخارجية، وزيادة فرص التعاون البنّاء، وتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات بين الشركات، المحلية والعالمية. وأصبحت الفجيرة مركزاً عالمياً لمقار عدد كبير من شركات مقالع الأحجار، والتعدين العربية والعالمية، وتضم أول مصنع للصوف الصخري في دول مجلس التعاون، وتعمل جميعها وفق معايير الاستدامة والتوجّهات البيئية التي توائم توجّهات الخطة المستقبلية، وتواكب متطلبات العمل المناخي العالمي، بما يدعم جهود الدولة، ويضمن استدامتها في المستقبل. كما تتطلع الفجيرة لتطوير القطاعات الاستثمارية في التجارة الخارجية، حيث يحظى المجال بمكانة رفيعة وسمعة عالمية بفضل الوجود اللافت لأهم شركات النفط والغاز، والتعدين، والخدمات اللوجستية، في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، بعد أن أسهم موقع الإمارة الجغرافي المتميّز استراتيجياً، في جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب، في الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية.
مشاريع سياحية طموحة 
أولى سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً كبيراً بالسياحة المستدامة، ومشاريعها التي تدعم المؤشرات التنافسية العالمية للدولة، مؤمناً بدورها المحوري الذي يعزز ركائز القطاع السياحي في الدولة، وترسيخ مكانتها عالمياً، وتحقيق أهداف خطة الفجيرة وتحولاتها التنموية الكبرى، لتكون وجهة عالمية تستقطب أنظار العالم. وطبقاً لرؤية سموّه، عوّلت الفجيرة على قطاعها السياحي، ونجحت في متابعته لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع، مستندة إلى قدراتها ومواردها وعناصرها السياحية من مواقع ساحلية خلّابة، ومنصات تاريخية وحضارية يقل مثيلها في المنطقة. فضلاً عن النمو والتطور في قطاع الضيافة، حيث افتتحت المزيد من الفنادق ذات التصنيف العالمي، من فئة 5 نجوم، وفئة 4 نجوم، حققت على أثرها نهضة عمرانية نوعية عبر العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية التي تشهدها حالياً، ومستقبلاً. 
مقصد مهم للسياحية 
يرى سموّ الشيخ محمد بن حمد، في حواره مع وكالة أنباء الإمارات «إن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخ حضاري عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها وجهة رئيسة للسياحة في المنطقة والعالم. وقال «حرصنا على صياغة مفاهيم جديدة لقطاع السياحة، ومنها سياحة المغامرات التي تعدّ اليوم قطاعاً متنامياً يسترعي اهتمام السياحة العالمية، ويحظى برعاية كبيرة من منظمّات السياحة العالمية. ويأتي إنشاء «مركز الفجيرة للمغامرات»، أحد أشكال سعي الإمارة إلى تطوير القطاع عبر الفعاليات النوعيّة، والانضمام إلى منظمات وجمعيات رياضة المغامرات العالمية، لتعزيز مكانة الفجيرة وجهة رائدة ومتميزة عالمياً.
وأضاف، أن أحد أهم أهداف خطة الفجيرة 2026 في القطاع السياحي، العمل على خلق وجهات سياحية جاذبة ذات طابع فريد، وتشجيع السياحة الداخلية بتحويل المَزارع المحلية إلى وجهات سياحية مُستدامة، عبر ما يُعرف بالسياحة الزراعية، التي تُشجّع الزوار على التعرّف إلى تجارب المزارعين وممارساتهم والتقنيات المستخدمة في زراعة النبات، أو تربية الحيوان، وتشجيع الإنتاج المحليّ، بخوض تجربة سياحية متكاملة تعكس الإرث الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الفجيرة بخاصة، ودولة الإمارات عامة.
«الفجيرة للمغامرات» أحدث وجهة سياحية 
استثمرت إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، في القطاع السياحي بشكل كبير، واستراتيجي، حيث تشغل الجبال 77 في المئة من مساحتها، فإلى جانب الجبال تضم الفجيرة شواطئ ممتدة، وسهولاً ومعالم تاريخية، تتمثل في الحصون والقلاع الأثرية، فضلاً عن «جامع البدية» التاريخي، حيث شكلت تلك الخصائص شروطاً مهمة وضرورية للاستثمار السياحي. ومضت الفجيرة برؤية قيادتها الرشيدة في تنويع خياراتها السياحية، وتوفير كل احتياجات السائح، أو الزائر لأرضها، ولبّت ميول عشاق المغامرات، بإنشاء مركز الفجيرة للمغامرات، للخروج عن المألوف، والحصول على المتعة، فجاءت فكرة المركز، بهدف استغلال تنوع الطبيعة في الإمارة، وتنشيط السياحة داخلها، وتقنين هواية تسلق الجبال.
وبتوجيهات سموّ ولي العهد، أنشئ المركز عام 2017، بهدف نشر ثقافة المغامرات، وتطوير سياحتها في الإمارة التي تمتلك الخصائص الضرورية لهذا النوع من السياحة، حيث عمل المركز من بدايات تكوينه على تطوير مواقع المسارات الجبلية والمخيمات في أنحاء متعددة بالفجيرة، ودعم مشروع إنشاء شركات تجارية تنشط في سياحة المغامرات.
وبعد مرور 7 سنوات على إنشائه، حقق المركز النجاح المطلوب الذي يظهر في الإقبال المتزايد على رياضة المغامرات، وأنشطته السياحية بكمّ الفرق والمجموعات التي تمارس رياضة المغامرات، والإقبال المتزايد دفع إلى إطلاق حزمة من الأنظمة، والقوانين، والتشريعات لتنظيم سياحة المغامرات، وتقنين رياضتها.
ونجح المركز في تطوير القطاع السياحي، بإنشاء مسارات معتمدة ومستدامة، طبقاً لأعلى معايير الجودة. وافتتح المركز أخيراً المرحلة الثانية من حديقة الفجيرة للمغامرات، التي تعد الوجهة السياحية والرياضية الأحدث في الفجيرة، والدولة بشكل عام. وتوفر 16 نشاطاً متنوعاً لكونها أكبر حديقة مغامرات في الشرق الأوسط. كما تقدم تجربة استثنائية تتضمن أنشطة المغامرات، الحبل الانزلاقي، والسقوط الحر، والأرجوحة العملاقة، والكاياك، ومسارات الدراجات الجبلية، ومسارات للمسير الجبلي، ومضماراً للقفز لمحترفي الدراجات الجبلية، إضافة إلى مواقع تدريب على مهارات الدراجات الجبلية تطابق أعلى المعايير الدولية، ومنطقة خاصة بالأطفال مصممة للتدريب، وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية للأسر.
تثميناً لجهوده في ميادين العطاء بأعمال ومشاريع راسخة، حصل سموّ الشيخ محمد بن حمد، خلال مسيرته الظافرة سنداً لوالده، على الكثير من الجوائز، منها: جائزة المؤسسة للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية لعام 2012 من «منتدى كرانس مونتانا» الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان. وشخصية العام الرياضية لعام 2017. كما نال الحزام الأسود من الدرجة الثامنة في التايكواندو من الاتحاد العالمي للتايكواندو عام 2018، والميدالية الذهبية من الهيئة الدولية للمسرح، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو» لجهوده في دعم الحركة المسرحية في العالم، ومبادراته في قطاع الثقافة والفنون، عبر المشاريع، المحلية والعالمية، الرائدة. فضلاً عن نيله جائزة «الشخصية الإنسانية لعام 2023 من الاتحاد الدولي للتايكواندو، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة، لإسهامه في العمل الإنساني ودعم اللاجئين في العالم من ممارسي هذه الرياضة.
مهام وبرامج وخطط تنموية
تصدى سموّ الشيخ محمد بن حمد، ببراعة، لمهام عمل الإمارة، وبرامجها المستقبلية الساعية إلى إنجاز مشروع الفجيرة النهضوي، طبقاً لخطة الفجيرة 2040، حيث تركز الخطة التي تتفرع منها خطط مرحلية 2026، وخطة 2030، على تعزيز قطاعات الإسكان، والنقل ومرافق البنية التحتية. وتهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين، على السواء، وتلبية احتياجات النمو السكاني في الإمارة. وجميع السياسيات والخطط الاستراتيجية والمرحلية التي يشرف على تنفيذها بالمتابعة اليومية الدقيقة سموّ الشيخ محمد بن حمد، تستند إلى فرضية أن الفجيرة باتت رقماً اقتصادياً متميزاً، يصعب تجاوزه، بخاصة في صناعات تخزين الوقود ومشتقاته، إلى جانب مواردها الطبيعية، وبنيتها السياحية الاستثنائية، مستفيدة من موقعها المطل على المحيط الهندي، وبحر العرب، ما أعطاها بعداً جيواستراتيجياً مهماً، لذلك ارتأت الفجيرة، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد، مسايرة النمو المتسارع للإمارة، بإعداد خطة شمولية للفجيرة، لمواكبة التطور والتنوع الاقتصادي، والسياحين والجغرافي، لتعزيز المشاريع التنموية.
تطوير الأداء الحكومي
يكرس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، جلّ جهده للارتقاء بالأداء الحكومي، ويرى في حديثه لوكالة أنباء الإمارات أن خطة الفجيرة 2026، أحد المشروعات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف جميعاً، والوصول إلى أعلى مستويات التطوير في القطاعات الحيوية التي ترتقي بالعمل التنموي الشامل والمُستدام. وكلّنا ثقة بأن الخطة ستُشكّل نقلة نوعية، وقفزة تحوليّة تشمل الأفراد والمؤسسات، وتسهمُ في تحوّل الطموحات الكبيرة إلى نتائج على أرض الواقع، وتدفع بعجلة التنمية الشاملة في دولة الإمارات إلى الأمام، وتستشرفُ مستقبلاً أكثر ازدهاراً لكلّ من يعش على أرض الفجيرة. وعن البُعد الاستراتيجي لتطوير الأداء الحكومي، وتحقيق مستهدفات خطة الفجيرة 2026، قال «مما لا شكّ فيه أنّ تطوير الأداء الحكومي باتَ ضرورة لمواكبة المتطلّبات التطويرية الدائمة لعمل الحكومات، وتحقيق أهدافها، برفع كفاءة العاملين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، الشخصية والوظيفية، ما ينعكسُ على مستوى جودة الخدمات المقدمة. والأداء الحكومي مؤشّر محوري، ومقياس عمليّ في عملية التحوّل الكبرى التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على جميع الصُّعُد. كما يؤثر في كفاءة الخدمات التي يحصل عليها المتعاملون وتحديد مدى جودتها، وسهولة وصولها إليهم».
بناء منظومة مالية 
وعن المستهدفات الاستراتيجية وتأثيرها في النمو الاقتصادي، قال «إن أحد أهم المُستهدفات الاستراتيجية بناء منظومة مالية تدعمُ مسيرة التنمية في الإمارة، عبر مشاريع هدفها ضمان الاستدامة المالية بسياسات مالية رائدة. ونسعى بمُخرجات هذه الاستراتيجية إلى تقديم تجربة رائدة في الخدمات المقدمة، والارتقاء بتجربة المستفيدين منها بتقليص وقت تقديم الخدمات، وضمان تكاملها وفاعليتها، ما سيسهم في رفع مستوى كفاءتها وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها عالميّاً.
الاستثمار الاقتصادي والصناعي
تعمل الفجيرة بمتابعة حثيثة من سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، على الاستثمار في القطاعات الصناعية التي تشهد تصاعداً مستمراً، وتعدّ الإمارة اليوم وجهة رائدة تستقطب كبرى الشركات العالمية، وتعمل على تعزيز فرص الاستثمار، الإقليمية والعالمية، في الصناعة والاقتصاد، عبر إطلاق برامج تحفيزية داعمة، مثل برنامج دعم الصناعات التعدينية، وإنتاج المواد الإنشائية، وتنظيم ملتقيات الحوار العالمية التي تجمع صنّاع القرار، والخبراء، وأصحاب الشركات في الصناعة والاقتصاد، مثل الملتقيات والمعارض العالمية المعنيّة بأسواق الطاقة، والثروة التعدينية، والبيئة، التي تنظمها إمارة الفجيرة، وهي لتأكيد إمكاناتها المتقدمة وأدواتها المتطورة والبُنية التحتيّة التي تشكّل سبباً رئيسياً لإنجاح جميع الأحداث التي تقام على أرضها، ما ينعكسُ إيجاباً على منظومة عمل التجارة الخارجية، وزيادة فرص التعاون البنّاء، وتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات بين الشركات، المحلية والعالمية. وأصبحت الفجيرة مركزاً عالمياً لمقار عدد كبير من شركات مقالع الأحجار، والتعدين العربية والعالمية، وتضم أول مصنع للصوف الصخري في دول مجلس التعاون، وتعمل جميعها وفق معايير الاستدامة والتوجّهات البيئية التي توائم توجّهات الخطة المستقبلية، وتواكب متطلبات العمل المناخي العالمي، بما يدعم جهود الدولة، ويضمن استدامتها في المستقبل. كما تتطلع الفجيرة لتطوير القطاعات الاستثمارية في التجارة الخارجية، حيث يحظى المجال بمكانة رفيعة وسمعة عالمية بفضل الوجود اللافت لأهم شركات النفط والغاز، والتعدين، والخدمات اللوجستية، في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، بعد أن أسهم موقع الإمارة الجغرافي المتميّز استراتيجياً، في جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب، في الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية.
مشاريع سياحية طموحة 
أولى سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً كبيراً بالسياحة المستدامة، ومشاريعها التي تدعم المؤشرات التنافسية العالمية للدولة، مؤمناً بدورها المحوري الذي يعزز ركائز القطاع السياحي في الدولة، وترسيخ مكانتها عالمياً، وتحقيق أهداف خطة الفجيرة وتحولاتها التنموية الكبرى، لتكون وجهة عالمية تستقطب أنظار العالم. وطبقاً لرؤية سموّه، عوّلت الفجيرة على قطاعها السياحي، ونجحت في متابعته لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع، مستندة إلى قدراتها ومواردها وعناصرها السياحية من مواقع ساحلية خلّابة، ومنصات تاريخية وحضارية يقل مثيلها في المنطقة. فضلاً عن النمو والتطور في قطاع الضيافة، حيث افتتحت المزيد من الفنادق ذات التصنيف العالمي، من فئة 5 نجوم، وفئة 4 نجوم، حققت على أثرها نهضة عمرانية نوعية عبر العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية التي تشهدها حالياً، ومستقبلاً. 
مقصد مهم للسياحية 
يرى سموّ الشيخ محمد بن حمد، في حواره مع وكالة أنباء الإمارات «إن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخ حضاري عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها وجهة رئيسة للسياحة في المنطقة والعالم. وقال «حرصنا على صياغة مفاهيم جديدة لقطاع السياحة، ومنها سياحة المغامرات التي تعدّ اليوم قطاعاً متنامياً يسترعي اهتمام السياحة العالمية، ويحظى برعاية كبيرة من منظمّات السياحة العالمية. ويأتي إنشاء «مركز الفجيرة للمغامرات»، أحد أشكال سعي الإمارة إلى تطوير القطاع عبر الفعاليات النوعيّة، والانضمام إلى منظمات وجمعيات رياضة المغامرات العالمية، لتعزيز مكانة الفجيرة وجهة رائدة ومتميزة عالمياً.
وأضاف، أن أحد أهم أهداف خطة الفجيرة 2026 في القطاع السياحي، العمل على خلق وجهات سياحية جاذبة ذات طابع فريد، وتشجيع السياحة الداخلية بتحويل المَزارع المحلية إلى وجهات سياحية مُستدامة، عبر ما يُعرف بالسياحة الزراعية، التي تُشجّع الزوار على التعرّف إلى تجارب المزارعين وممارساتهم والتقنيات المستخدمة في زراعة النبات، أو تربية الحيوان، وتشجيع الإنتاج المحليّ، بخوض تجربة سياحية متكاملة تعكس الإرث الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الفجيرة بخاصة، ودولة الإمارات عامة.
«الفجيرة للمغامرات» أحدث وجهة سياحية 
استثمرت إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، في القطاع السياحي بشكل كبير، واستراتيجي، حيث تشغل الجبال 77 في المئة من مساحتها، فإلى جانب الجبال تضم الفجيرة شواطئ ممتدة، وسهولاً ومعالم تاريخية، تتمثل في الحصون والقلاع الأثرية، فضلاً عن «جامع البدية» التاريخي، حيث شكلت تلك الخصائص شروطاً مهمة وضرورية للاستثمار السياحي. ومضت الفجيرة برؤية قيادتها الرشيدة في تنويع خياراتها السياحية، وتوفير كل احتياجات السائح، أو الزائر لأرضها، ولبّت ميول عشاق المغامرات، بإنشاء مركز الفجيرة للمغامرات، للخروج عن المألوف، والحصول على المتعة، فجاءت فكرة المركز، بهدف استغلال تنوع الطبيعة في الإمارة، وتنشيط السياحة داخلها، وتقنين هواية تسلق الجبال.
وبتوجيهات سموّ ولي العهد، أنشئ المركز عام 2017، بهدف نشر ثقافة المغامرات، وتطوير سياحتها في الإمارة التي تمتلك الخصائص الضرورية لهذا النوع من السياحة، حيث عمل المركز من بدايات تكوينه على تطوير مواقع المسارات الجبلية والمخيمات في أنحاء متعددة بالفجيرة، ودعم مشروع إنشاء شركات تجارية تنشط في سياحة المغامرات.
وبعد مرور 7 سنوات على إنشائه، حقق المركز النجاح المطلوب الذي يظهر في الإقبال المتزايد على رياضة المغامرات، وأنشطته السياحية بكمّ الفرق والمجموعات التي تمارس رياضة المغامرات، والإقبال المتزايد دفع إلى إطلاق حزمة من الأنظمة، والقوانين، والتشريعات لتنظيم سياحة المغامرات، وتقنين رياضتها.
ونجح المركز في تطوير القطاع السياحي، بإنشاء مسارات معتمدة ومستدامة، طبقاً لأعلى معايير الجودة. وافتتح المركز أخيراً المرحلة الثانية من حديقة الفجيرة للمغامرات، التي تعد الوجهة السياحية والرياضية الأحدث في الفجيرة، والدولة بشكل عام. وتوفر 16 نشاطاً متنوعاً لكونها أكبر حديقة مغامرات في الشرق الأوسط. كما تقدم تجربة استثنائية تتضمن أنشطة المغامرات، الحبل الانزلاقي، والسقوط الحر، والأرجوحة العملاقة، والكاياك، ومسارات الدراجات الجبلية، ومسارات للمسير الجبلي، ومضماراً للقفز لمحترفي الدراجات الجبلية، إضافة إلى مواقع تدريب على مهارات الدراجات الجبلية تطابق أعلى المعايير الدولية، ومنطقة خاصة بالأطفال مصممة للتدريب، وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية للأسر.
الشيخ محمد بن حمد
ولد في الأول من إبريل/ نيسان عام 1986 
هو الابن البكر لصاحب السموّ حاكم الفجيرة. 
وبعد أن أكمل سنوات الدراسة في التعليم العام
تخرج في جامعة «ويبستر» بالمملكة المتحدة
وبعد تعينيه ولياً للعهد، تولى الكثير من مجالس 
الإدارات، حيث يترأس، عدداً من مجالس الإدارة 
للمؤسسات الحكومية، والتعليمية، والبرامج
فهو رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة 
«حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية»، 
و«برنامج الفجيرة للتميز الحكومي»، ورئيس 
«مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق»، 
و«أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»، 
و«جامعة الفجيرة للعلوم والتقنية»، ومجلس 
إدارة «نادي الفجيرة للفنون القتالية».
مجلس الفكر والثقافة
انطلقت في يناير/ كانون الثاني العام الجاري، أولى جلسات مجلس محمد بن حمد الشرقي، تحت عنوان «ريادة الأعمال ومستقبل المشاريع الناشئة»، تعزيزاً لرؤيته الخاصة بأهمية دور مجالس الفكر والثقافة في تمكين أفراد المجتمع، ودعم متطلبات تنميته، وتطوره في جميع المجالات.
وتأتي أنشطة المجلس وجلساته، بدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، على استمرارية المشروعات التي تعزز المعارف وترفع الوعي المجتمعي، بمناقشة المواضيع التي تدعم التفكير الإبداعي والتطور الإيجابي، وتُحقق أهداف التنمية الشاملة في الدولة.
ويعمل فريق المجلس على عدد من المبادرات والأنشطة التي تتوافق مع أهدافه، والمقرر العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، بالتنوع في طرح المواضيع التي ترتقي بالعقول في مختلف المجالات، وتفتح آفاق التجربة والعلم نحو تحسين جودة الحياة، واكتساب المعرفة، لتحقيق مستويات، شخصية واجتماعية، أكثر تميزاً.
اهتمام رياضي غير مسبوق
كرّس سموّ الشيخ محمد بن حمد، جلّ جهده لتطوير القطاع الرياضي، وأبدى اهتماماً غير مسبوق بجميع المناشط الرياضية. ونجحت الفجيرة، بمتابعة سموّه، في تحقيق الكثير من النجاحات الرياضية، صدارة وتميزاً، انطلاقا من فرضيته أن للرياضة دورها المهم في المجتمع لدعم محاور التنمية الشاملة بالدولة، حيث يرأس سموّه نادي الفجيرة للفنون القتالية. ونجح النادي أخيراً، في تحقيق إنجازات وجوائز عالمية في المحافل الدولية بمشاركاته المستمرة. كما يرعى عدداً من أهم البطولات والمنافسات الرياضية الدولية في مختلف الرياضات التي تستضيفها الفجيرة.
أكاديمية للفنون الجميلة
يترأس سموّ ولي عهد الفجيرة، مجلس أمناء «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»، تعزيزاً لاهتمامه بالثقافة والفنون في المجتمع، وتعد الأكاديمية صرحاً علمياً خاصاً بصقل المواهب الإبداعية أكاديمياً، ودعمهم بكل ما هو مطلوب، للوصول بهم إلى مراحل متقدمة في جميع الفنون المتاحة، كالموسيقى، والمسرح، والأداء التعبيري. والفنون البصرية، كالخط والتصوير والرسم والنحت، إلى جانب الآلات الموسيقية المختلفة، والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من مجالات تشكّل أساس الأكاديمية. حيث جاء منهجها 70 في المئة منه تطبيقياً، و30 في المئة نظرياً، لأهمية أن يكون الدارس ملمّاً بالأسس العلمية والنظرية للفنون، ومدارسها، وتاريخها.
وتضم الأكاديمية عدداً من مسارات الفنون، ونجحت في مارس/ آذار الماضي، في تنظيم الدورة الثانية من «ملتقى الفجيرة الدولي للعود»، وأعلنت، والمجلس الوطني للموسيقى في المغرب، في ختام الملتقى، اتفاقاً يقضي بتحويل مقر إقامة حفل توزيع «جائزة زرياب للمهارات» من مدينة تطوان المغربية، إلى مدينة الفجيرة، بشكل دائم، على أن يعمل الطرفان معاً، على وضع معايير واشتراطات لتحديد الفائزين بالجائزة، خلال الدورات المقبلة.
البيئة والاستدامة
يولي سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً متعاظماً بالقضايا البيئة، حيث يترأس مجلس إدارة هيئة البيئة، وهي جهة حكومية محلية أنشئت بمرسوم أميري أصدره صاحب السموّ حاكم إمارة الفجيرة في 5 سبتمبر/ أيلول 2018، بحيث تكون الجهة المعنية بإدارة شؤون البيئة وإدارة المحميات الطبيعية البرية والبحرية والحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، وإدارة موارد المياه والمياه الجوفية وحمايتها من التلوث، أو الاستنزاف، وإصدار التصاريح البيئية المختصة بممارسة الأنشطة ذات الأثر البيئي، وتقييم تأثير المشاريع والاستثمارات في البيئة، وإعداد السياسات والتخطيط البيئي المستدام.
ويشرف سموّه حالياً، على مشاريع بيئية مهمة في الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية، وبدعم مركز الفجيرة للبحوث. كما أولى المزارعين، ومن يعملون في المهن المتعلقة بالبيئة اهتماماً خاصاً، موجّهاً بتعزيز أعمالهم ودعمها.
تمكين الكوادر
وضع سموّ الشيخ محمد بن حمد، بصمة واضحة في التعليم، لأهميته في تزويد المجتمع بالمعارف الذهنية وتطوير المهارات، ورفد الأفراد بالخبرات التي ترتقي بالإنسان. وتستمر جهوده الكبيرة في دعم القطاع التعليمي والتربوي في الدولة، وكرّم المتفوقين والمبدعين من الطلبة، والمعلمين، والمسؤولين، أو المؤثرين، مع حرصه على التوجيه بأهمية مواكبة الخطط التربوية والتعليمية لمتطلبّات التقدم التكنولوجي، وتوظيف أدواته في المجالات المستقبلية ذات العلاقة.
ويترأس سموّه، مجلس أمناء «جامعة العلوم والتقنية بالفجيرة»، بوصفها من المؤسسات التعليمية التي تعمل على دعم ركائز النمو الذي تشهده الإمارة على المستويات كافة، وتعزيز الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات في التنمية الشاملة، عبر توظيف أدوات المعرفة البشرية والتقنية في تلبية متطلبات المستقبل، وتحولاته.
كما يترأس مجلس أمناء «برنامج الفجيرة للتميز الحكومي«»، ليكون نقطة تحول في عمل المؤسسات الحكومية وتطوير أداء العاملين فيها، بهدف تطوير منظومة الأداء الحكومي في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، وتعزيز دورها المباشر في رفع مستوى التنافسية وجودة الخدمات المقدمة في المؤسسة والعاملين فيها.
وجهة الفعاليات الثقافية
يحظى قطاع الثقافة والفنون باهتمام كبير من حكومة الفجيرة، حيث يرعى سموّ ولي العهد، الكثير من المشاريع الثقافية والمبادرات النوعية التي أسهمت في تعزيز حضور الإمارة في العمل الثقافي والمجتمعي في المنطقة، والعالم. ومنذ عام 2007، تشهد إمارة الفجيرة انتعاشاً ثقافياً متواصلاً، حيث يدعم سموّ الشيخ محمد بن حمد، عدداً من المهرجانات الثقافية، والمسرحية، والأنشطة الفنية والمجتمعية، بما في ذلك المسرح، والفنون الأدائية والتشكيلية والجميلة، انطلاقاً من إيمانه بدورها في نقل قضايا المجتمع، وهمومه، وآماله، وفي الوقت ذاته نشر القيم والمفاهيم الإنسانية المشتركة بين ثقافات العالم المختلفة.
مبادرة «البدر» 
أطلق سمو ولي عهد الفجيرة، عدداً من المشاريع والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى مشاركة القيم الإنسانية، ونشر العلم والمعرفة، أبرزها «بيت الفلسفة»، ومبادرة «البدر» في حب النور المبين محمد، صلّى الله عليه وسلّم، ورعايته لمسابقة الفجيرة الدولية لفن الخط العربي التي تنظمها أكاديمية الفنون الجميلة، حيث تهدف جميعها إلى إبراز الموروث الثقافي الذي يحفل به التاريخ العربي الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن حمد بن سيف: حاكم الفجيرة يتسم بالكرم والعدالة
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ 50 لتوليه مقاليد الحكم في الفجيرة
  • الفجيرة في عهد حمد الشرقي.. 50 عاماً من النماء والازدهار
  • بناء الإنسان.. شراع الفجيرة للإبحار
  • عنوان
  • محمد بن حمد.. مسيرة حافلة في مشروع الفجيرة التنموي
  • 50 عاماً من القيادة والحكمة
  • رياضة الفجيرة.. محطة مهمة على الخريطة العالمية
  • محمد الشرقي : 50 عاما من القيادة والحكمة