باحثون في علم المناعة يحصلون على جائزة "باول إرلش"
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
ذهبت جائزة "باول إرليش" الطبية المرموقة في ألمانيا لعام 2025 إلى 3 باحثين بفضل النتائج التي توصلوا إليها بشأن مسار إشارات أساسي للجهاز المناعي.
بهذا الاكتشاف.. فتح الفائزون بالجائزة إمكانية علاج أمراض معدية وسرطانات والتهابات
وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المانحة للجائزة، البروفيسور توماس بوم، اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى بمسار إشارات "cGAS-STING" هو "أساس دفاعنا المناعي الفطري الذي كان يجرى البحث عنه منذ فترة طويلة".
وأضاف: "بهذا الاكتشاف فتح الفائزون بالجائزة إمكانية علاج أمراض معدية وسرطانات وأمراض التهابية بشكل أكثر فعالية من ذي قبل"، مشيراً إلى أن الأدوية التي تتدخل في مسار الإشارة هذا قيد التطوير حالياً.
ويتقاسم الباحثون الثلاثة، الطبيبة المنحدرة من ألمانيا وتعمل في لوزان أندريا أبلاسر، وعالم الفيروسات المنحدر من كولومبوس أوهايو جلين باربر، وعالم الكيمياء الحيوية المنحدر من دالاس زيجيان جيمس تشين، الجائزة المالية البالغة 120 ألف يورو.
ومن المقرر تسليم الجائزة في 14 مارس(آذار) 2025 في كنيسة "باولسكيرشه" في فرانكفورت.
وأوضح مجلس إدارة المؤسسة أن مسار إشارات "cGAS-STING" هو نظام الإنذار، الذي ينطلق عندما يخترق الحمض النووي بلازما إحدى الخلايا خلال الإصابة بأمراض معدية أو السرطان أو الإجهاد الخلوي، حيث يستدعي نظام الإنذار شرطة جهاز المناعة الفطري إلى العمل.
????????????Congratulations to Andrea Ablasser who has won the Paul Ehrlich and Ludwig Darmstaedter Prize @PaulStiftung with Glen Barber @OhioState and Zhijian J. Chen @UTSWMedCenter! ????????????https://t.co/W4PSvaoiQD pic.twitter.com/efUSOuVK8q
— EPFL Life Sciences (@epflSV) September 17, 2024وحصلت أندريا أبلاسر على جائزة باول إرليش للباحثين الشباب عام 2014، ويعود تاريخ العمل البحثي الأساسي للفائزين الثلاثة إلى الفترة من عام 2008 حتى عام 2013، إلا أنهم تعمقوا في أبحاث هذا المجال على مدار العقد الماضي.
ويمنح هذا التكريم للعلماء الذين قدموا مساهمات خاصة في مجال البحث الذي يمثله العالم والطبيب الألماني الحاصل على جائزة نوبل، باول إرليش، وهو علم المناعة أو أبحاث السرطان أو أمراض الدم أو علم الأحياء الدقيقة أو العلاج الكيميائي.
وحصل العديد من العلماء الذين فازوا بهذه الجائزة التي تمنح منذ عام 1952 على جائزة نوبل لاحقاً أيضاً.
اليوم.. الإعلان عن الفائز بجائزة "باول إرلش" في فرانكفورتhttps://t.co/ZnsXzDA8fh
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 17, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا على جائزة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا
أظهرت دراسة حديثة أن الفطر الذي يُستخدم في العديد من الأطباق، قد يحمل في طياته فوائد صحية غير متوقعة.
وإلى جانب ما وصلت إليه دراسات سابقة أن الفطر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ويحسن نمو خلايا الدماغ ويعزز الحماية ضد السرطان، أظهرت دراسة جديدة أن الفطر قد يكون أيضا سلاحا فعالا ضد الإنفلونزا.
وأجرى فريق بحثي من جامعة ماكغيل في كندا دراسة على الفئران، حيث أظهرت النتائج أن الألياف الموجودة في الفطر، والمعروفة باسم "بيتا-جلوكان"، قد تساهم في تقليل التهابات الرئة الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا.
وعند إعطاء الفئران جرعة من هذه الألياف، لاحظ الباحثون تحسنا في وظائف الرئة وتقليلا في خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة أو الوفاة بعد تعرضها للفيروس.
وأكد أخصائي المناعة في جامعة ماكغيل، مازيار ديفانغاهي لـ"ساينس أليرت" أن "البيتا-جلوكان موجود في جدران خلايا جميع أنواع الفطريات، بما في ذلك تلك التي تعيش داخل جسم الإنسان وعلى سطحه".
وأضاف: "من الممكن أن تؤثر مستويات وتركيب الفطريات في جسم الإنسان على استجابة جهاز المناعة للعدوى، وذلك جزئيا بفضل تأثير البيتا-جلوكان".
وقد أثبتت الدراسات أن البيتا-جلوكان يعزز من قدرة الجهاز المناعي، ولكن الدراسة الحالية ركزت على قدرته في تقليل تأثير العدوى الفيروسية بدلا من مكافحة الفيروسات بشكل مباشر كما تفعل الأدوية التقليدية.
وما يميز البيتا-جلوكان هو قدرته على تعديل سلوك الخلايا المناعية في الجسم، مما يساعد في التفاعل بشكل أفضل مع الإنفلونزا.
وأظهرت الفئران التي تم علاجها زيادة في عدد الخلايا المناعية المسماة العدلات، التي كانت تعمل بشكل منظم بدلا من الاندفاع العشوائي.
ومن المعروف أن العدلات قد تساهم في الالتهاب، ولكن مع تأثير البيتا-جلوكان، تمكنت هذه الخلايا من تقليل الالتهابات في الرئتين، وهي عملية أساسية لتجنب المضاعفات الصحية الناتجة عن الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي.
وأكدت عالمة المناعة كيم تران، من جامعة ماكغيل، أن "العدلات عادة ما تسبب الالتهابات، ولكن البيتا-جلوكان يمكنه تغيير سلوكها لتقليل هذا الالتهاب".
وأضافت أن الخلايا المناعية التي تمت معالجتها بالبيتا-جلوكان ظلت نشطة لمدة تصل إلى شهر، مما يشير إلى أن هذا العلاج قد يوفر حماية طويلة الأمد.
وعلى الرغم من المراحل المبكرة لفهم هذا العلاج بشكل كامل، فإن هذه الدراسة تفتح آفاقا جديدة لفهم كيف يمكن للبيتا-جلوكان أن يسهم في تعزيز المناعة ضد الأمراض التنفسية، مما يتيح للباحثين إمكانية استكشافه كعلاج محتمل للإنفلونزا وأمراض مشابهة في المستقبل.