ريم صيام: الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% على مستوى العالم
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكدت ريم صيام، ممثلة اتحاد الغرف العالمية، خلال مؤتمر "سلسلة أفضل نماذج ريادة الأعمال في مصر"، الذي نظمته الغرف الإسلامية بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف المصرية، على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال في ظل التغيرات العالمية الحالية.
أشارت صيام إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حاسماً في دفع النمو الاقتصادي العالمي، حيث تمثل 90% من جميع الشركات على مستوى العالم، وتساهم بنسبة 70% من إجمالي العمالة و60% من الناتج المحلي الإجمالي، في هذا السياق، برز الذكاء الاصطناعي كأداة ثورية تغير قواعد اللعبة بالنسبة لرواد الأعمال، مما يتيح لهم إيجاد حلول مبتكرة وتطوير استراتيجيات جديدة.
وأضافت صيام أن غرفة التجارة الدولية أنشأت في عام 2020 مركز ريادة الأعمال التابع لغرفة التجارة الدولية، كجزء من برنامج عالمي يهدف إلى ربط غرف التجارة واللجان الوطنية في جميع أنحاء العالم.
يهدف المركز إلى إنشاء أنظمة بيئية داعمة لريادة الأعمال، وتوفير المعرفة والخبرة اللازمة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من المشاركة بشكل أكبر في التجارة العالمية وتعزيز قدرتها التنافسية.
حالياً، تمتد شبكة مراكز ريادة الأعمال التابعة لغرفة التجارة الدولية عبر 15 دولة وأربع قارات، مما يسهم في تعزيز الدعم المقدم لرواد الأعمال من خلال تنظيم ورش عمل وندوات عبر الإنترنت حول موضوعات مثل التجارة عبر الحدود، الاستدامة، الشمول، والابتكار، كما تدعم الغرفة تصميم البرامج وتساعد في إنشاء مراكز ريادة الأعمال في الدول الراغبة.
غرفة التجارة الدولية، التي تعد أكبر منظمة أعمال في العالم وتمثل أكثر من 45 مليون شركة في أكثر من 170 دولة، تواصل العمل لتحقيق مهمتها في جعل الأعمال التجارية تعمل لصالح الجميع في كل مكان، وتعتبر استراتيجياتها الحالية محوراً لتمكين التجارة العالمية، تعزيز الوصول إلى العدالة، تسريع الاستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف.
*ما هي مجالات الدعم الرئيسية التي تقدمها مؤسستك لرواد الأعمال في مصر؟*
يعمل مركز ريادة الأعمال لغرفة التجارة الدولية مع غرف التجارة واللجان الوطنية لغرفة التجارة الدولية لتحسين برامج الدعم التي تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة. نقوم بذلك من خلال بناء القدرات داخل منظمات دعم الأعمال، من خلال الاستفادة من علامتنا التجارية ومعرفتنا وشبكاتنا. نحن نعقد ورش عمل و موائد مستديرة، ونساعد في فتح الشبكات العالمية، وتحسين الوصول إلى الخبراء، وتقديم الدعم في تصميم البرامج. غالبًا ما يكون رواد الأعمال هم الصف الثاني المستفيد لدينا من خلال العمل الذي نقوم به لصالح الغرف والشركات الوطنية التابعة لغرفة التجارة الدولية.
*كيف تقوم مؤسستك بتخصيص دعمها لتلبية الاحتياجات الفريدة لرواد الأعمال في مناطق مختلفة (على سبيل المثال، صعيد مصر، دمياط)؟*
نحن نعمل مع شركاء شبكتنا (الغرف واللجان الوطنية) لتحديد متطلبات و احتياجات البلد/المنطقة. وبناءً على ذلك، فإننا نوفر إمكانية الوصول إلى الخبراء والمعرفة والبرامج.
*ما هي بعض أكبر التحديات التي تواجهها المنظمات الدولية عندما تحاول تمكين رواد الأعمال؟*
يجب أن تركز المنظمات الدولية على وضع طبقات من القيمة على العمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني ومنظمات دعم الأعمال في النظام البيئي المحلي. ومن المهم عدم وجود ازدواجية أو منافسة مع هذه المنظمات المحلية لأن ذلك يؤدي إلى توزيع غير فعال للموارد. وبدلاً من ذلك، يجب أن يكون التركيز على تحديد الفجوات في العروض الحالية وتقديم الدعم لسد تلك الفجوات. ويجب على المنظمات الدولية أيضًا أن تكون حريصة على تحقيق التوازن الصحيح بين التكرار والتخصيص. في حين أن تكرار النماذج التي أثبتت جدواها يتسم بالكفاءة ويوفر طريقا أسرع لإحداث التأثير، إلا أنه لا يكون فعالا إلا إذا كانت القوالب المستخدمة لديها مساحة كافية لاستيعاب الاحتياجات المحلية المحددة. يمكن تحقيق هذا التوازن من خلال إشراك شريك محلي موثوق به منذ مرحلة وضع تصور للمشروع بدلاً من النظر إليهم كشركاء في التنفيذ.
*هل يمكنك مشاركة أمثلة لبرامج ريادة الأعمال الناجحة التي نفذتها مؤسستك في مصر؟*
مشروع - التجارة الإلكترونية تم إطلاق برنامج تسريع التجارة الإلكترونية في أبريل 2022 لتمكين 100 مؤسسة عربية صغيرة ومتوسطة من خلال رحلتها الانتقالية إلى البيع عبر الإنترنت و بناء قدرات هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تزويدها بالمعرفة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية. وأدوات النجاح. الدول المستفيدة (20 دولة) من ضمنها مصر
*ما هي الاتجاهات المستقبلية في ريادة الأعمال التي ينبغي للمنظمات الدولية أن تكون مستعدة لدعمها؟* يجب أن تركز المنظمات الدولية على المرونة كموضوع لبرامج ريادة الأعمال، حيث أن هناك تقلبات متزايدة في أعقاب الوباء العالمي والصراعات الجيوسياسية. وينبغي لها أيضاً أن تركز جهودها على تحسين التعددية وزيادة مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في التجارة عبر الحدود لمواجهة تزايد الطلب على السلع والخدمات حيث إنه غالبًا ما يكون التصدير استراتيجية تنوع فعالة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
*ما هي النصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال الذين يسعون للاستفادة من دعم المنظمات الدولية؟*
- يمكن للبرامج التي تقدمها/تدعمها المنظمات الدولية أن تكون وسيلة رائعة لتحسين شبكات رواد الأعمال خارج النظام البيئي المحلي. هناك دروس مهمة من دراسات الحالة لنماذج مماثلة/متجاورة تم اعتمادها في بلدان وأسواق أخرى. وهذا مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإنشاء/تبني أفكار ونماذج أعمال مبتكرة. - بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما توفر المنظمات الدولية بوابة إلى الأسواق الدولية.
وفيما يتعلق بفتح الشبكات والأسواق، ينبغي لرواد الأعمال أن يشاركوا بنشاط في مثل هذه البرامج.
- أفضل طريقة لابقاء رواد الاعمال مطلعين على البرامج و الخدمات هي التواصل مع غرفهم المحلية والتواصل معهم.
نحن كمراكز لريادة الاعمال تابعة لغرف التجارة الدولية ننشر الخبر حول ورش العمل والندوات عبر الإنترنت من خلال شبكة من الغرف والمكاتب الوطنية لغرفة التجارة الدولية
- نبحث إنشاء مركز جديد لريادة الأعمال لغرفة التجارة الدولية في مصر لتعزيز التجارة عبر الحدود للشركات الصغيرة والمتوسطة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتحاد الغرف العالمية الذكاء الاصطناعي الشركات الصغيرة الناتج المحلي الإجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة مؤتمر ريادة الاعمال اتحاد الغرف التجارية اتحاد الغرف الاسلامية الشرکات الصغیرة والمتوسطة المنظمات الدولیة ریادة الأعمال لرواد الأعمال رواد الأعمال الأعمال فی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
المنوفي: قانون الحوافز الضريبية خطوة هامة لدعم المشروعات الصغيرة وتعزيز الاقتصاد الرسمي
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن موافقة مجلس النواب على مشروع القانون المتعلق بالحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد خطوة مهمة نحو تحسين بيئة الأعمال في مصر وتعزيز الاقتصاد الرسمي.
برلماني: التيسيرات الضريبية لصغار الممولين يجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة أيمن محسب يتقدم بمقترح لتعديل المادة 7 في قانون الإجراءات الضريبية البرلمان يوافق على مشروع بتعديل "قانون الإجراءات الضريبية"
وأشار المنوفي إلى أن القانون يُعد دعمًا كبيرًا للمشروعات التي لا يتجاوز رقم أعمالها 20 مليون جنيه سنويًا، مما يسهم في تعزيز قدرة هذه المشروعات على النمو والاستمرار في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وأضاف أن التيسيرات الضريبية ستساعد أيضًا في إدخال المشروعات غير الرسمية إلى النظام الضريبي، مما يعزز العدالة الاقتصادية والشفافية.
كما أعرب المنوفي عن تفاؤله بأن تطبيق هذا القانون سيوفر بيئة أكثر استقرارًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما سيشجع المزيد من التجار وأصحاب الأعمال على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي، ويعزز من تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد المصري.
وأشاد المنوفي بجهود الدولة في تسهيل الإجراءات الضريبية وتوفير فرص أكبر لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني.
وافق مجلس النواب بشكل نهائي على مشروع قانون مقدم من الحكومة لتقديم حوافز وتيسيرات ضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه، بعد تعديل اقترحه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، عبد الهادي القصبي، لرفع الحد الأقصى من 15 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه.
يهدف المشروع إلى تسهيل الإجراءات الضريبية للمشروعات المسجلة، دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، وتوفير نظام ضريبي شامل للمشروعات المهنية غير المشمولة سابقًا. ويشمل القانون 15 مادة موزعة على أربعة فصول، مع تعديلات لضمان الدستورية وضمان وضوح معايير تحديد حجم الأعمال السنوي للمشروعات.
وأشاد رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي، بحرص الحكومة على تلافي شبهة عدم الدستورية من خلال التعديلات التي تم إدخالها.
أهمية قانون الحوافز الضريبية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد المصرييُتوقع أن يسهم مشروع قانون الحوافز الضريبية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر تقديم حوافز مالية وضريبية، مما يعزز قدرتها على النمو والتوسع. القانون سيشجع أصحاب المشروعات غير الرسمية على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي، مما يساهم في تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز التنمية الاقتصادية. كما يُعتبر خطوة مهمة نحو زيادة الشفافية والعدالة الاقتصادية، وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.