ألمانيا تسعى لتعزيز العلاقات مع آسيا الوسطى
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس تعزيز العلاقات مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى بأنه "هدف استراتيجي لألمانيا".
وقال شولتس في القمة الثانية مع الدول الخمس في منطقة آسيا الوسطى المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية أستانا: "التبادل بين مجتمعاتنا لم يكن وثيقاً بمثل هذا الحد من قبل وهو يتزايد باستمرار سياسياً واقتصادياً وثقافياً.
وقبل عام، أقام شولتس شراكة استراتيجية مع كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان في اجتماع القمة الأول. ومن المنتظر تفعيل الشراكة خلال القمة الثانية.
Medien und Politik müssen hinhören. Der Politik täte dabei gut: weniger Profilierung in eigener Sache, volle Konzentration auf die Sache. Und den Medien: weniger Scheinwerfer auf die Egos der Handelnden, mehr auf das Handeln selbst.
Glückwunsch zum 75. Jubiläum, @BdzvPresse! pic.twitter.com/bLwEvJr1zK
وقال شولتس: "خصوصاً في أوقات عدم اليقين العالمي، نحتاج إلى شركاء دوليين وثيقين وجديرين بالثقة".
وقال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توقاييف إن التعاون في مجال الطاقة سيكون له "دور رئيسي" في العلاقات، داعياً الشركات الألمانية للمشاركة في التنقيب عن المعادن والأتربة النادرة في بلاده واستخراج الليثيوم المهم لإنتاج البطاريات.
وتتمتع الجمهوريات السوفييتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى بعلاقات وثيقة مع روسيا، لكنها في الوقت نفسه تسعى إلى إقامة علاقة أفضل مع الدول الغربية من أجل تقليل اعتمادها على جارتها القوية.
ويبلغ عدد سكانها مجتمعة ما يقرب من 80 مليون نسمة، أي أقل بقليل من تعداد السكان في ألمانيا.
ومع ذلك، فإن مساحتها أكبر بـ11 مرة من مساحة ألمانيا وتعادل تقريباً مساحة الاتحاد الأوروبي بأكمله بدوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. وترى ألمانيا أن القوتين الرئيسيتين، الصين وروسيا، تهيمنان بنفوذهما منذ فترة طويلة على المنطقة.
وفي ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا لم تعد روسيا مورد الطاقة الأكثر أهمية لألمانيا منذ فترة طويلة. وتسعى ألمانيا أيضاً حالياً إلى تقليص الاعتماد الاقتصادي على الصين، خاصة في ضوء التجارب السيئة مع روسيا. ولذلك ترغب الحكومة الألمانية في تعميق الشراكات القائمة مع البلدان الأقل قوة اقتصاديا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإيجاد شركاء جدد.
وتعتبر مخزونات المواد الخام في دول آسيا الوسطى مثيرة للاهتمام بشكل خاص بالنسبة لألمانيا. وتعد كازاخستان ثالث أهم مورد للنفط لألمانيا، ولكنها تمتلك أيضاً اليورانيوم وخام الحديد والزنك والنحاس والذهب وتعتبر شريكاً محتملاً لإنتاج الهيدروجين من الطاقة المتجددة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شولتس شراكة استراتيجية الشركات مورد الطاقة ألمانيا آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
قوتنا كوكبنا.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددة
أحيت دول العالم اليوم الثلاثاء يوم الأرض الذي يحتفل به في 22 أبريل/نيسان في كل عام، وذلك تحت شعار "قوتنا كوكبنا" من أجل وحدة عالمية لمضاعفة الطاقة النظيفة 3 مرات بحلول عام 2030، وهي مناسبة لتسليط الضوء على مصادر الطاقة المتجددة كمفتاح لاستقرار المناخ.
ويركز يوم الأرض هذا العام على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية كمحفزات لاستقرار المناخ.
ولا يعد هذا التحول رفاهية بيئية، بل ضرورة حتمية لمجابهة الاحترار العالمي، خصوصا بعد تحذيرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي توقعت أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 إذا لم تتخذ إجراءات جذرية.
وقررت منظمة "يوم الأرض" التركيز على الطاقة المتجددة هذا العام لأسباب عدة، منها انخفاض تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي بنسبة تصل إلى 93% بين عامي 2010 و2020، وهذا يجعلها خيارا أكثر توفيرا.
ولفتت المنظمة إلى أن الطاقة المتجددة تقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
كما تعود بالنفع على الاقتصاد، إذ إن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يمكن أن يوفر ما يقدر بـ14 مليون فرصة عمل حول العالم.
إعلانوتنتج نحو 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مما يجدر التأكيد عليه وتشجيعه، وفق المنظمة.
ويهدف يوم الأرض إلى رفع الوعي البيئي بخطورة التغير المناخي وأثر النشاط البشري على البيئة وتعزيز المبادرات الخضراء والمشاريع المستدامة لحماية الطبيعة وتشجيع المجتمعات على خفض الانبعاثات والتقليل من النفايات والتأكيد على قوة الأفراد والجماعات في إحداث التغيير البيئي الإيجابي.
وبحسب خبراء البيئة، ما يحتاجه العالم هو أن يتحول يوم الأرض إلى نهج يومي تتجسد مبادئه في السياسات الحكومية والممارسات الصناعية والسلوكيات الفردية، في ظل ازدياد الظواهر المناخية القاسية نتيجة التغير المناخي.
ورغم بعض النجاحات المحققة كحظر المواد التي تُلحق الضرر بطبقة الأوزون فإن تغير المناخ يظل خطرا قائما يهدد حاضر الكوكب ومستقبله، في وقت تدفع دول الجنوب العالمي -التي لم تكن طرفا رئيسيا في الاحتباس الحراري- الثمن الأكبر لتبعاتها.
وكان يوم الأرض ركز العام الماضي على موضوع "الكوكب بمواجهة البلاستيك"، والذي لفت الانتباه العالمي إلى الآثار البيئية والصحية للتلوث البلاستيكي.
ودعا حينها إلى مضاعفة الجهود لتخفيض إنتاج البلاستيك بنسبة 60% بحلول عام 2040، ودعم سياسات التخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وبدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970 بمبادرة من السيناتور غايلورد نيلسون في الولايات المتحدة ردا على التلوث الصناعي، لكنه تحول إلى حركة عالمية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ.