إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
كشفت إذاعة فرنسا أن حزب الله اللبناني أجرى عمليات إجلاء لعدد من قواته في الجنوب اللبناني، مؤخرًا بسبب التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم بري في الجنوب.
وتشهد التطورات في جنوب لبنان تسارعا كبيرا، مع تزايد التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس الاثنين، قُتل أحد عناصر حزب الله وأصيب 3 آخرون جراء غارة إسرائيلية على حولا جنوب لبنان، في حين استمر التنظيم اللبناني في شن قصف لمواقع عسكرية داخل إسرائيل.
كما أعلن حزب الله، الثلاثاء، مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي، واستهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع.
ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف عالمية من توسع الحرب إلى إقليمية تنخرط فيها العديد من الجبهات، لا سيما الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، إلى جانب حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن جنوبًا.
والليلة الماضية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا مقتضبا عقب اجتماع مجلس حكومته، متطرقًا إلى توسيع أهداف الحرب.
غير أن وسائل إعلام ومحللين، أكدوا أن حزب الله بدأ عملية نقل قواته من مواقعها، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والتي أوقعت مئات القتلى من صفوف التنظيم.
ويسعى التنظيم للانسحاب أكثر إلى الشمال، في حين تهدد إسرائيل باحتلال شريط عازل على الحدود، والذي من الممكن أن يطلق العنان لعملية عسكرية لدولة الاحتلال داخل الجنوب اللبناني.
كما تحدث تقرير الإذاعة الفرنسية إلى الخسائر على مستوى القيادة التي مني بها حزب الله اللبناني، من بينها مقتل الرجل الثاني في التنظيم والقائد العملياتي، فؤاد شكر، والذي تسبب في ارتباك وعدم الاستقرار فيما يتعلق باتخاذ القرارات العسكرية داخل التنظيم.
على صعيد آخر، يواجه حزب الله انتقادات حادة داخل لبنان، لا سيما من الفصائل الأخرى، مثل المسيحيين والسنة، بسبب سياسته الانتقائية التي تحابي الطوائف الشيعية، وإهماله أي مقابلات مع أطراف أخرى التي تحذر من اندلاع حرب ستدفع لبنان ثمنها.
كما توجه هذه الفصائل انتقادات إلى حزب الله، لفقدانه السيطرة على مناطق نفوذه، وعدم حماية الطوائف الأخرى في ظل توسع الضربات الإسرائيلية داخل الجنوب اللبناني، لا سيما الدروز المقيمين في الجنوب، الأمر الذي تسبب في عدم استقرار السكان المحليين وسعيهم للهرب من الجنوب اللبناني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجنوب اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
والد صهر ترامب اللبناني.. هل يكون المفتاح لإنهاء الحرب؟
كشف مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي ووالد زوج تيفاني ابنة دونالد ترامب، عن دوره المرتقب في الإدارة الأمريكية القادمة، مشيراً إلى أنه سيتولى ملف لبنان، والمفاوضات الرامية إلى الوصول لاتفاق بين إسرائيل و"حزب الله".
ونقلت قناة الجديد المحلية عن بولس قوله إنه "سيكون المسؤول عن التفاوض مع الجانب اللبناني، فيما سيتولى ترامب تعيين شخص متخصص في الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الطرف الإسرائيلي".
ويعتبر هذا الإعلان من بين أولى الإشارات حول التعيينات الجديدة في إدارة ترامب المقبلة.
وانضم بولس، إلى الدائرة المقربة من ترامب بعد زواج ابنه مايكل من تيفاني، ابنة ترامب، في عام 2022.
ومنذ ذلك الحين، أصبح له دور بارز في التواصل مع المجتمع العربي الأمريكي، مساهماً في تعزيز دعم ترامب في الانتخابات الأخيرة.
وكان رجل الأعمال اللبناني كشف عن مسؤوليته المستقبلية في إدارة ترامب، حيث أوضح أنه سيعمل على ملف لبنان والإسرائيليين، بتكليف من الرئيس المنتخب، في مسعى للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وتوازي مهمته مهام المستشار الأمريكي جو بايدن في هذا السياق، آموس هوكشتاين، الذي نجح في عقد اتفاق حدودي بين إسرائيل ولبنان عام 2022، لكنه فشل في وقف المواجهات الأخيرة.
وشدد بولس على أن الرئيس المنتخب سيحقق وعده بإنهاء الأزمات في لبنان، مؤكداً أنه يسعى للسلام الشامل وإنهاء الحروب قبل دخوله البيت الأبيض.