دول أوروبية جديدة تشدّد الإجراءات ضدّ التدخين.. هل سيُصبح ممنوعاً في الهواء الطلق؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يمكن أن تصبح قواعد التدخين أكثر صرامة في أوروبا قريبًا، إذ تشير التقارير إلى أن المملكة المتحدة تدرس حظرًا محتملاً للتدخين في شرفات الحانات والمطاعم، ومن المقرر أن تقترح المفوضية الأوروبية توصيات جديدة تتعلق بحظر التدخين.
وفي حين أن بعض الدول الأوروبية حظرت التدخين في محيط المدارس أو خارج أماكن العمل أو في الملاعب الرياضية، فإن السويد هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي حظرت التدخين بشكل كامل في شرفات المطاعم والحانات.
بشكل عام، يدخن ما يقرب من ربع الأوروبيين، وفقًا لمسح Eurobarometer لعام 2022، اذ تتراوح النسبة من حوالي 8% في السويد إلى 37% في بلغاريا.
وتهدف المفوضية الأوروبية إلى إنشاء ”جيل خالٍ من التبغ“ يستخدم فيه أقل من 5 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي التبغ بحلول عام 2040، كجزء من خطتها للتغلب على السرطان.
Relatedأربع دول فقط تبنت كل الإجراءات لمكافحة "آفة التدخين الفتاكة"بريطانيا تدرس تدابير جديدة للحد من التدخين الإلكتروني بين المراهقينكندا ستفرض طباعة تحذيرات من مضار التدخين على كل سيجارةاختلاف في التشريعاتهناك توجيهات محددة على مستوى الاتحاد الأوروبي تتطلب من الدول أن تمتلك حد أدنى للضرائب المفروضة على التبغ وتفرض بعض قواعد التغليف المشتركة على سبيل المثال، لكن الدول الأعضاء هي التي تقرر التشريعات الخاصة بها، وفقًا لما ذكرته ليليا أوليفير، مديرة منظمة SFP.
من جهتها، أشارت هيلين ستجيرنا، الأمينة العامة لمنظمة ”جيل غير مدخن“ السويدية، إلى أن التشريع السويدي لحظر التدخين في شرفات الحانات والمطاعم في عام 2018 ”حقق نتائج جيدة للغاية بين البالغين، ولكن لا يزال لدينا الكثير من المشاكل الأخرى".
تلفت ستييرنا إلى أن ”البالغين الأقل تعليمًا يدخنون أكثر“ وتشعر بالقلق من أن ”منتجات النيكوتين الجديدة“ مثل السجائر الإلكترونية ومسحوق التبغ السويدي قد تدفع الشباب إلى اكتساب هذه العادة.
في بعض الدول الأوروبية، هناك حظر جزئي مثل تحديد مناطق مخصصة للتدخين في الحدائق والأماكن العامة الأخرى، بدلاً من الحظر الأوسع نطاقًا.
هذا هو الحال في ليتوانيا، على سبيل المثال، حيث ”لا يُسمح بالتدخين إلا في مناطق محددة“، حسبما قال متحدث باسم وزارة الصحة لـ Euronews Health .
قال إيف مارتينيه، وهو طبيب متقاعد متخصص في أمراض الرئة ورئيس اللجنة الوطنية الفرنسية لمكافحة التبغ، إنه لا أحد في فرنسا مهتم بهذه المسألة".
ومع ذلك، فإن فرنسا لديها بعض أكثر التشريعات صرامة في مكافحة التبغ، استنادًا إلى تقرير اللجنة الوطنية الفرنسية لمكافحة التبغ لعام 2022.
في عام 2007، حظرت فرنسا التدخين في جميع الأماكن المغلقة، وفي عام 2016 وضعت فرنسا عبوات محايدة بلون واحد وتحذيرات صحية موسعة. يتضمن البرنامج الأخير للحكومة، الذي تم الكشف عنه العام الماضي، خططًا لحظر التدخين على الشواطئ والحدائق العامة وخارج المدارس، وهي إجراءات يمكن تنفيذها بحلول عام 2025.
Relatedدراسة علمية جديدة: تدخين الحوامل قد يكون قاتلًا للجنين ولو بمقدار سيجارة واحدة الحكومة الألمانية تسنّ مشروع قانون يسمح بتدخين الحشيش في سابقة عالمية.. كندا تفرض طباعة تحذيرات من خطر التدخين على كل سيجارةفي هولندا، التي تحتل أيضًا مرتبة متقدمة في تشريعات مكافحة التدخين في أوروبا، يبلغ سعر علبة السجائر حاليًا 11.10 يورو. ومنذ عام 2020، تم حظر التدخين في المنشآت التعليمية.
أما الدول الأكثر تقييدًا لتدابير مكافحة التدخين، وفقًا لـ SFP، فهي أيرلندا والمملكة المتحدة. سعر علبة السجائر في أيرلندا هو الأعلى في أوروبا حيث يبلغ 16.75 يورو. كشفت الحكومة أيضًا عن مشروع قانون في حزيران/ يونيو من شأنه أن يرفع الحد الأدنى لسن شراء السجائر إلى 21 عامًا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا تونبرغ كشخصية معادية لليهود لهذا الأسبوع الأردن تستلم جثمان منفذ عملية جسر الملك حسين ماهر الجازي بعد جهود لتهدئة التوتر مع إسرائيل فيروس كورونا: مقاطعة إسبانية تمنع التدخين في الأماكن العامة المملكة المتحدة السويد فرنسا الصحة أوروبا منع التدخينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل أوروبا الحرب في أوكرانيا أزمة المهاجرين فلاديمير بوتين روسيا إسرائيل أوروبا الحرب في أوكرانيا أزمة المهاجرين فلاديمير بوتين المملكة المتحدة السويد فرنسا الصحة أوروبا منع التدخين روسيا إسرائيل أوروبا الحرب في أوكرانيا أزمة المهاجرين فلاديمير بوتين المملكة المتحدة قصف رجل إطفاء دونالد ترامب حرائق رومانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next التدخین فی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
الجارديان: على أوروبا السعي لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة الصين وأمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يجب على الدول الأوروبية أن تعمل جاهدة لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة اقتصادات كبيرة لدول مثل الصين والولايات المتحدة تجنبا لعواقب وخيمة.
وأشارت الصحيفة -في مقال افتتاحي- إلى ما ذكره الرئيس السابق للبنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي في تقرير صدر الأسبوع الماضي -يقع في 400 صفحة- حول القدرات التنافسية للدول الأوروبية، حيث أكد أنه في غياب استثمارات أوروبية كبيرة سوف تواجه القارة الأوروبية بأسرها تعثرًا اقتصاديًا مؤلمًا في ظل عدم قدرتها على منافسة الاقتصادات الصينية والأمريكية.
ولفت دراجي إلى أهمية الالتفات من جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وفريق العمل التابع لها إلى أهمية ذلك التحذير، مؤكدًا أن الفشل في مواجهة ذلك الموقف سوف تكون عواقبه وخيمة.
وأضاف المقال أن القارة الأوروبية في مفترق طرق على المستوى الاقتصادي والسياسي وهو ما بدا واضحًا خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة والتي شهدت صعودًا ملحوظًا لقوى اليمين المتطرف على ضوء تراجع معدلات النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرًا إلى أن الآثار السلبية لحرب أوكرانيا وما واكبها من مطالب بزيادة ميزانية دفاع الدول الأوروبية يشكل ضغوطًا متزايدة على ميزانيات تعاني بالفعل من نقص حاد.
وأوضحت الجارديان أن الصين والولايات المتحدة تنفقان استثمارات طائلة في مجال الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم في الوقت الذي أصبح فيه عمالقة الصناعة الأوروبيون يصارعون من أجل البقاء.
ولفت المقال في هذا السياق إلى أن الإعلان المثير للحزن أن شركة فولكس فاجن أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم سوف تغلق العديد من مصانعها في ألمانيا يجب أن يدق ناقوس الخطر حتي تستيقظ الدول الأوروبية وتنتبه لذلك الواقع الأليم.
وأوضحت الصحيفة في الختام أن المسؤول الأوروبي السابق تقدم باقتراح مفاده أنه يجب إعادة هيكلة اقتصادية شاملة في الدول الأوروبية تتضمن التركيز على المهارات الفنية والإبداعية بعد عقود طويلة من التجاهل، وهو ما يعني التخلي عن سياسات التقشف قصيرة النظر التي كانت تتبعها الدول الأوروبية في السابق إلى جانب تبني سياسات مالية ونقدية أكثر فاعلية.
الشباب والرياضة تواصل تنفيذ مهرجان ليالي مراكز الشباب ويصل للدقهلية