صدى البلد:
2024-07-23@07:53:01 GMT

من هي السيدة نفيسة.. كريمة الدارين مجابة الدعاء

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

يبحث الكثير عبر محرك البحث جوجل عن السيدة نفيسة خاصة بعد أول صلاة جمعة منذ افتتاح الضريح.

خطيب مسجد السيدة نفيسة: أهل الله أصحاب الأدب والاتباع والاستقامة.. فيديو بعد افتتاحه وتطويره| أول صلاة جمعة في مسجد السيدة نفيسة.. فيديو

السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، بمكة عام 145 هجرية ونشأت بالمدينة في جو يسوده العلم والورع والتقوى، وفي وسط يزخر بالعلماء والعبّاد والزهّاد… فقرأت القرآن وحفظته، ودرست العلم ووعته، وسمعت مسائل الحديث والفقه ففهمتها.


وكانت رضي الله عنها مُجابة الدعوة، أظمأت نهارها بالصيام، وأقامت ليلها بالقيام، عرفت الحق فوقفت عنده والتزمت به، وعرفت الباطل فأنكرته واجتنبته، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.

اسمها

السيدة نفيسة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، العلويّة الحسنية.

ولادتها ونشأتها

ولدت يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الأول عام مائة وخمسة وأربعين هجرية (145هـ) بمكة المكرمة، وبقيت فيها حتى بلغت خمسة أعوام، وأتمت حفظ القرآن الكريم وهي في الثامنة من عمرها، صَحِبها أبوها مع أمها زينب بنت الحسن إلى المدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتتلقى العلم من علمائه وشيوخه، حتى حصلت على لقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج، وحجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية. وكان أخوها القاسم رجلًا صالحًا زاهدًا خيِّرًا، سكن نيسابور، وله بها عَقِب، منهم السيد العلوي الذي يروي عنه الحافظ البيهقي.

زواجها

تزوجت "إسحاق المؤتمن" ابن جعفر الصادق رضي الله عنه في شهر رجب سنة 161هـ، وبزواجهما اجتمع نور الحسن والحُسَين، وأصبحت السيدة نفيسة كريمة الدارَيْن، فالسّيدة نفيسة جدُّها الإمام الحسن، وإسحاق المؤتمن جدّه الإمام الحسين رضي الله عنهما. وأنجبت لإسحاق ولدًا وبنتًا هما القاسم وأم كلثوم. وكان إسحاق مشهودًا له بالصلاح.

زهدها

كانت تمضي أكثر وقتها في حرم جدّها صلى الله عليه وسلم، وكانت الآخرة نصب عينيها، حتى إنها حفرت قبرها الذي دُفنت فيه بيديها، وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا، وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاءً شديدًا.

وكان لأخيها يحيى (المتوّج) بنت واحدة اسمها (زينب) انقطعت لخدمة عمتها، تقول: خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟ وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي.

قدومها إلى مصر

وصلت السيدة نفيسة إلى القاهرة يوم السبت في 26 رمضان 193هـ قبل أن يقدم إليها الإمام الشافعي بخمس سنوات، واستقبلها أهل مصر بالتكبير والتهليل، وأخذوا يقبلون عليها يلتمسون منها العلم حتى ازدحم وقتها، وكادت تنشغل عما اعتادت عليه من العبادات، فخرجت على الناس قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى".

ففزع الناس لقولها، وأبَوا عليها رحيلها، فخرج الألوف... بل المدينة كلها تتوسط لدى زوجها لتقبل البقاء بينهم، ولا تغادرهم. حتى تدخَّل والي المدينة "السَّري بن الحكم بن يوسف" فوهبها دارًا واسعة، ثم حدد يومين أسبوعيًّا يزورها الناس فيهما؛ طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ للعبادة بقية الأسبوع، فقبلت السيدة "نفيسة العلم" وساطة أهل مصر، ورضيت وبقيت بينهم.

وصية الإمام الشافعي

لمَّا وفد الإمام الشافعي رضي الله عنه إلى مصر، توثقت صلته بالسيدة نفيسة، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في شهر رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء، وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204هـ، وصلّت عليها إنفاذًا لوصيته.

وفاة السيدة نفيسة

أصاب السيدة نفيسة المرض في شهر رجب سنة (208هـ) من الهجرة، وظلَّ المرض يشتَدّ ويقوَى حتى رمضان، فبلغ المرَضُ أقصَاه، وأقعدَها عن الحركة، فأحضَروا لها الطبيبَ فأمرها بالفِطر، فقالت: "واعجبًا، منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن ،هذا لا يكون".

ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى: {لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 127] فغُشي عليها. تقول زينب -بنت أخيها- فضممتُها إلى صدري، فتشهدت شهادة الحق، وصعدت روحها إلى باريها في السماء.

فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، ولقد أراد زوجها أن ينقلها إلى البقيع عند جدّها صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل مصر تمسّكوا بها وطلبوا منه أن يدفنها عندهم فأَبَى، ولكنه رأى في منامه الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك، فدفنها في قبرها الذي حفرته بنفسها في مصر.

وكان يومُ دفنِها يومًا مشهودًا ازدحَم فيه الناسُ ازدحامًا شديدًا.. رضي الله عن السيدة نفيسة الطاهرة الشريفة، نفيسة العلم وكريمة الدارَيْن. اللهم اجمعنا بها في جنات النعيم مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقًا. والحمد لله رب العالمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيدة نفيسة من هي السيدة نفيسة صلى الله علیه وسلم السیدة نفیسة أهل مصر

إقرأ أيضاً:

لماذا كان هذا الكتاب القرآن القائم الرسول الجامع والخاتم؟ (2 من 2)

القرآن الكريم حافل بالآيات التي تدعو إلى التعلم عن طريق القراءة والكتابة، وبالآيات التي تبين شمولية العلم وسعته في المنظور الإسلامي وعدم قصوره على الماديات وما يخضع للمس والمشاهدة كما تبين أنه ليس قاصرا على معرفة الشريعة وما يعلم عن طريق الأنبياء والمرسلين .

ومن هنا ندرك سر كثرة استعمال العلم في القرآن الكريم وتنوع سياقاته، فهو تارة يطلق على الحقائق الدينية من وجود الله والوحي واليوم الآخر.. أو معرفتها، وتارة أخرى يطلق على استكناه أسرار الكون المادي وما يحكم الحياة من سنن ، وما يتخللها من آيات شاهدة على الله!؟

والقرآن يعرض ذلك في شكل مترابط متماسك لا انفكاك لجزئياته ومكوناته، ولا صراع ولا تناقض بينها. وفي هذا يختلف العلم عند المسلمين عنه في الغرب الذي يحصر مجال العلم في الماديات وحدها وما يخضع للتجربة ونحوها كما هو واضح.

العلم فضيلة والجهل رذيلة في كل العصور، ونحن نصف عصرنا الحاضر بأنه عصر العلم والتكنولوجيا ... وكل الأجيال القادمة ستصف عصرها بهذا الوصف، لأن القدرة البشرية على الاكتشاف والاختراع في مجال الكون المرئي ليس لها حدود إلا ما حدده الله صراحوعلى خلاف ما ذهب إليه هؤلاء الغربيون تجاه العلم، فإن الإسلام أرسى بتعاليمه السمحة أسس العقلية العلمية والبحث العلمي وهيأ المناخ النفسي الذي نبتت فيه شتى العلوم، والعلوم التجريبية بالذات. وعلى هذا الأساس فإن الفضل يرجع إلى المسلمين الذين وضعوا أسسا للبحث العلمي، وكل ذلك يتمثل في استخدامهم لأسلوب الإحصاء والتخطيط وإقرارهم لمنطق التجربة في الأمور الدنيوية واقتباسهم لكل علم نافع وحملتهم على الأوهام والخرافات وسواها فقضوا على المنهاج الأسطوري الذي سيطر على الذهنية الغربية طوال قرون ولعل من أروع ما يتجسد فيه نموذج هذه الآيات الجامعة وبشكل مذهل أيضا قوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" (فاطر / 28)، والغريب أن هذه الآية والآية السابقة لها مباشرة (27) تشمل أهم العلوم الوضعية والتجريبية التي توصل إليها الإنسان في مجال الكيمياء، والفيزياء والجيولوجيا والبيولوجيا والجغرافيا والفلك والفضاء، والزراعة والمناخ، وأصل الحياة وعلم الإنسان والحيوان والنبات، حيث يقول تعالى: "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنَّما يخشى اللَّهَ من عباده العلماء" (فاطر  27 ـ 28 فخشية العلماء هنا مرتبطة بالعلوم الكونية، وليست الفقهية فقط!؟ كما هو واضح صراحة في الآية، وهي إشارة قاطعة الدلالة على ما نقول.

فالعلم فضيلة والجهل رذيلة في كل العصور، ونحن نصف عصرنا الحاضر بأنه عصر العلم والتكنولوجيا ... وكل الأجيال القادمة ستصف عصرها بهذا الوصف، لأن القدرة البشرية على الاكتشاف والاختراع في مجال الكون المرئي ليس لها حدود إلا ما حدده الله صراحة (كالعجز عن رؤيته أو إدراك ذاته أو معرفة سر الروح...) والتي أردف قوله في شأنها بعبارة: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" (الإسراء (85) .

ولذلك فالآية المذكورة لا تقول: إنما يؤمن بالله العلماء وإنما تقول: "إنما يخشى..."، ولو كانت العبارة غير هذه لاعترض بعض الذين في قلوبهم مرض من الذين يبتغون الفتنة بقولهم: يوجد العديد من العلماء الكبار الملاحدة في العالم، والذين لم يؤد بهم علمهم بحقائق هذا الكون إلى الإيمان بالله، ولكن الآية تؤكد الخشية التي تنتج عن التعمق في العلوم الكونية والدقيقة، وهذا ما ينطبق على المؤمنين من العلماء وغير المؤمنين منهم على حد سواء، والذين لا ينكر عليهم أحد صفة العلمية، وربما يكون بعض هؤلاء حائزا حتى على جائزة نوبل للعلوم!؟

فالمؤمنون لا يزيدهم علمهم إلا خشية في مطلق القدرة في خلقه كما قلنا ، والملاحدة منهم سيزيدهم علمهم وتعمقهم في دقائق الكون خشية من اللغز المجهول الذي أرقهم وأقض مضاجعهم وقضوا سنين عددا من حياتهم في المخابر والمقابر يبحثون له عن تفسير مادي لإيجاد البديل الذي يعوضهم عن وجوده المرعب لهم دوما (كما قلنا) ما لم يجدوا له تفسيرا مقنعا لهم على الأقل ولن يجدوه ابدا!؟

ويكفي دليلا على ذلك خشيتهم المطلقة للطبيعة القاهرة باعترافهم هم أنفسهم وبدون استثناء بأن قوانينها هي الغالبة دائما والمنتصرة على الإنسان حتى الآن، وعلى رأسها قانون الشيخوخة والموت، وهو قانون مجرب صحيح!!! وقد عبر عنه جوزيف ستالين الملحد بقوله: "إن الإنسان في صراع أبدي من أجل الحياة ولكن الموت هو المنتصر دائما!!". فهذه الخشية من المجهول القهار هي التي دفعت يوري غاغارين رائد الفضاء السوفييتي الأول سنة (1961) إلى القول في أول تصريح له بعد عودته من الرحلة الأولى إلى الفضاء الكوني: "لقد بحثت عنه ولم أجده!" ويقصد الله! لكن رائد الفضاء المذكور لم يُمهل ليطلعنا على آخر استنتاجاته يوم لقي حتفه في حادث مروع لطائرة عسكرية تجريبية لا تضاهي من حيث الهيلمان والبهرج مركبة الفضاء !!!

وحتى لو كان إلَهُهُم الذي يخشونه هو قانون الشيخوخة والموت والعواصف والبراكين والزلازل والصواعق كما يصرحون، فإن خشية هذا "القانون" نفسه يدل في حقيقة الأمر على خشية الله، مع اختلاف في التسمية والمصطلح كما قلنا ، فهم يخشون الله رغما عنهم، حتى ولو لم يؤمنوا به وببعثه كما نؤمن به نحن واستبدلوا به إيمانهم بوجود القوانين الطبيعية المخيفة لهم والقاهرة!!؟؟

وإن هذا الشك نفسه المترتب عن فشل كل أبحاثهم المخبرية في فك ألغاز الخلق حتى الآن وإلى الأبد (كما أشرنا ) هو نفسه مثبت للخشية المذكورة من حيث لا ينوون ولا يدرون مهما يتظاهروا بالاطمئنان الاصطناعي والرهان المستقبلي على التطور العلمي الذي باتوا يعبدونه من دون الله (دون رؤيته) أملا في أن ينقذ أخْلافَهم من قوانين الفناء الحتمي المتمثل في الموت الذي لا يستثني أحدا منهم، والفناء العام المتمثل في زوال الكون ذاته، وبأسره حسب قوانين الفيزياء المعروفة (وليس هنا موضوع شرحها).

وهكذا يتمسك غريق بغريق والخشية ثابتة وقد انطبق عليهم قول تلك العجوز تعليقا على أحد العلماء في عصرها قدّم لها بصفته يملك مائة دليل على وجود الله، فأجابت على الفور: "إنه لا يملك مائة دليل على وجود الله إلا لأنه يملك مائة شك في وجود الله !" وهؤلاء الماديون الذين لا ينفكون يبحثون عن الأدلة لنفي وجود الله لا يفعلون ذلك إلا لكونهم يشكون في حقيقة نفي هذا الوجود، ومن هنا كانت خشيتهم ثابتة إلى يوم يبعثون!

كما يصف الله ذلك اليوم الحق بقوله "أَفَعَيَيْنا بالخَلْقِ الأَوَّلِ بل هم في لَبْس من خَلْقِ جديد، ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما تُوَسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، إذ يتلقى المُتَلَقِّيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يَلْفِظُ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد، وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد، لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد، وقال قرينه هذا ما لدي عتيد، ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مُريب، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد" (ق / 15 - 26) .

هذا؛ ومن باب ذكر الفضل لأهله، كواجب ديني وعلمي في الوقت ذاته، نقر أننا قد استفدنا كثيرًا من مراجع وأعمال وكتابات واجتهادات بعض القمم العلمية والدعوية في هذا الخصوص وعلى وجه الخصوص نذكر الصيدلي والداعية الكبير الشيخ عبد المجيد الزنداني وعالم الجيولوجيا والفلك الدكتور زغلول النجار، وعالم الجغرافيا والتاريخ الدكتور طارق السويدان والباحث المدقق والداعية المحقق الأستاذ عبد الله المصلح  والطبيب البحاثة في عالم النبات والحيوان الدكتور مصطفى محمود، وحجة الإيمان ومفسر القرآن الشيخ محمد متولي الشعراوي، والبحاثة الفذ في اللغة والإعجاز البياني للقرآن الكريم الدكتور فاضل صالح السامرائي...

لقد مات الرسول البشر وبقي الرسول الدائم المبلغ بلسان الخالق، كما نزل أول مرة دون تحريف أو تزييف، مصداقا لقول منزله تعالى منذ أربعة عشر قرنا: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".. صدق الله العظيم.وغير هؤلاء الأفذاذ في اختصاصهم وإنتاجهم الكثير من الأسماء التي يتعذر حصرها في هذا المقام والمقال كما نشير في النهاية إلى أن هذا العمل الذي يعالج موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يهدف إلى الدعوة إلى الحق بالمنطق والعلم الصحيح المفضي حتما إلى الإسلام دين الحق، لأن خالق الكون وموجد القوانين الفيزيائية التي تحكمه (من أصغر خلية في جسم الكائن الحي إلى أكبر جرم في السماء) هو نفسه منزل القرآن المبين وموجب الدين المبني على العلم مصداقا لقوله تعالى: "والراسخون في العلم يقولون آمنًا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولوا الألباب" (آل عمران / (7) و"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت (53) و "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها، وما ربك بغافل عما تعملون» (النمل (93) . صدق الله العظيم.

لهذا إذن ولغيره، كان القرآن معجزة كل العصور، لأن المنزل عليه (محمد صلى الله عليه وسلم) هو آخر الأنبياء والمرسلين، وبما أنه خاضع لسنة الله في الكون، فإن كل من عليها فان، فلا بد من أن يظل القرآن حياً مهيمنا ومتحديًا كل العقول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد مات النبي الرسول البشر وبقي النبي الرسول الدائم المبلغ بلسان الخالق، كما نزل أول مرة دون تحريف أو تزييف، مصداقا لقول منزله تعالى منذ أربعة عشر قرنا: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، و"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها، وما ربك بغافل عما تعملون" (النمل (93) . صدق الله العظيم.

لهذا إذن ولغيره، كان القرآن معجزة كل العصور، لأن المنزل عليه (محمد صلى الله عليه وسلم) هو آخر الأنبياء والمرسلين، وبما أنه خاضع لسنة الله في الكون، فإن كل من عليها فان، فلا بد من أن يظل القرآن حياً مهيمنا ومتحديًا كل العقول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد مات الرسول البشر وبقي الرسول الدائم المبلغ بلسان الخالق، كما نزل أول مرة دون تحريف أو تزييف، مصداقا لقول منزله تعالى منذ أربعة عشر قرنا: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".. صدق الله العظيم.

إقرأ أيضا: لماذا كان هذا الكتاب "القرآن" القائم الرسول الجامع والخاتم؟ (1 من 2)

مقالات مشابهة

  • ما أجمل هذا الدعاء في الصباح؟.. كلمات نبوية «رددها الآن»
  • من كلّ بستان زهرة – 72-
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • 5 كلمات تفتح لك أبواب التوفيق.. يوضحها رمضان عبد الرازق
  • بالصور.. مسجد السيدة نفيسة بحلة جديدة
  • فضل الدعاء في الإسلام وأثره في حياة المؤمن
  • مسجد السيدة نفيسة يظهر في أبهى صوره بعد تجديد فرشه
  • لماذا كان هذا الكتاب القرآن القائم الرسول الجامع والخاتم؟ (2 من 2)
  • بعد تجديد فرشه.. 8 صور من داخل مسجد السيدة نفيسة
  • مسجد السيدة نفيسة بحلة جديدة بعد تجديد فرشه.. صور