«ميتا» تحظر وسائل إعلام روسية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أعلنت مجموعة “ميتا” الأمريكية، المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، “أنها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم”، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام”.
ووفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، وقال متحدث باسم “ميتا”: “بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية”.
وأضاف: “روسيا سيغودنيا وآر تي” وغيرها من الكيانات ذات الصلة، أصبحت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم، بسبب نشاط تدخلي أجنبي”.
وأشارت “ميتا” إلى أن “جميع الحسابات المرتبطة بـRT وروسيا سيفودنيا ستبقى محظورة بشكل دائم”.
هذا واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، قناة RT بالمشاركة في “عمليات سرية” مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و”المشتريات العسكرية”، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT، وفي 4 سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: روسيا وأمريكا شركة ميتا
إقرأ أيضاً:
إعلام الوطن والمواطن
فى خضم ما يجرى من أحداث جسام وعصبية ومخيفة فى دول الجوار والوطن العربى سواء فى غزة وفلسطين المحتلة أو اليمن السعيد أو لبنان الجريح أو العراق المهيض أو سوريا الممزقة أو ليبيا المجاورة أو السودان المقسم؛ فإننا فى مصر المحروسة الشامخة الصامدة المرابطة إلى يوم الدين نحتاج إلى وقفة جادة وعلمية ونظرة إستراتيجية يتشارك فيها الخبراء والأكاديمون والمثقفون من أجل وضع خطة إعلامية وثقافية حقيقية تكون بمثابة حائط صد راسخ وقوى يسند الجيش والدولة ويحمى الوطن والمواطن من الهجمات الإعلامية التى تستهدف الأمن الداخلى والسلام الاجتماعى للوطن والمواطن على قدم المساواة...
ما نراه حولنا من إعلام عربى وآخر غربى وإعلام أمريكى وإعلام ممول من الكيانات الصهيونية الكبرى على منصات التواصل الاجتماعى والإعلام الجديد وأيضًا على المنصات الإلكترونية وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا المرعبة المسماة الذكاء الاصطناعى كل هذا لايكفى معه مجرد تغير فى الأسماء والوجوه والمسؤولين عن الإعلام، ولكنه يستدعى تدخل كل محب وغيور على مصلحة هذا الوطن وهذا المواطن المصرى الذى هو صمام الأمان لكل التداعيات بداية من مواجهة للشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة والمفبركة عرجا على الأخبار التى يتم نشرها وبثها من عدة فضائيات ومنصات كل وفق أهوائه ومصالحه وصولا إلى هذا الفراغ الكبير فى الساحة الإعلامية المصرية لأسباب متعددة منها غياب دور ماسبيرو واستبعاد الكثير من الخبراء والأكاديميين والأصوات الإعلامية الوطنية فى مقابل أصوات إعلامية ليس لها أى قبول أو مصداقية لدى الجمهور، إضافة إلى ذلك علينا أن نعى أن الخطة والسياسة الإعلامية لا يمكن أن تعتمد على أهل الثقة فقط وإنما على الخبرة والمعرفة والعلم مع الإدارة السليمة الرشيدة، نعم نحن فى مهب الريح وفى مرمى الهدف الخبيث لتمزيق الوطن وضرب الجبهة الداخلية وزعزعة الثقة فى المؤسسات وفى السلطات، لكن هذا لا يعنى أن نستمر فى إعلام وسياسة إعلامية عفى عليها الدهر وأثبتت السنوات الماضية أنها ساهمت فى دعم الإعلام المعادى وليس مواجهته بالعلم والشفافية والفكر والإدارة وتوظيف من يعرف ويحب هذا الوطن وهذا المواطن بعلم وصدق.
الهيئات الإعلامية والمجالس الجديدة بها خبراء وأساتذة لكن يجب أن تعمل فى إطار واضح ووصريح يحدد الأهداف والرسائل ويعرف ما هى الخطط وكيفية تحقيقها والمدة الزمنية المطلوبة وأيضًا تعلم أن هناك متابعة ومحاسبة حتى لا تحيد عن الطريق وأيضا الغاية والهدف المنشود... فهل يستفيد المسؤلون عن الإعلام من كم الرسائل العلمية والمؤتمرات والأبحاث فى مجال الإعلام؟ وهل يقرأ السادة المعنيون بالإعلام مايكتبه الكتاب والمثقفون فى الصحف؟ وهل هناك دراسة يومية ومراصد إعلامية لشتى وسائل التواصل الإجتماعى لدراسة ما يجرى وما يكتب من شكاوى أو كلمات أو قضايا أو مقاطع فيديو تعبر عن نبض الشارع وإتجاهات الراى العام ؟ نريد مرصدًا إعلاميًا معروفًا يرصد بدقة ومهنية ما يجرى على الساحة الإعلامية من برامج ودراما ومتحدثين وضيوف وقضايا كل فى تخصصه.... نريد مجلسًا محايدًا للإعلام يضع سياسيًات وإستراتيجيات وطنية لمصلحة الوطن والمواطن ويتابع تنفيذها ويحاسب من يقصر... نريد متحدثًا رسميًا لكل قطاع ووزارة يكون سباقًا فى الرد العلمى الإعلامى قبل الشائعات والأكاذيب من جهات معادية... نريد تغيير فى الوجوه القديمة والأشكال القديمة للبرامج والإعلاميين فى الإذاعة والتلفزيون والصحف... نريد متابعات وملاحقات لكل ما يصدر من الإعلام الغربى والعربى... نريد أن نواكب العصر وأن نكون حائطًا قويًا فولاذيا ليس فقط لصد هجمات العدو بل الأهم هو إعلاء أمن الوطن وسلامته وأيضًا إعلاما يحمل هموم المواطن ويدرس كيفية معالجة إحباطه وكل ما يستهدف زعزعة ثقته وانتمائه.. الإعلام ليس مجرد أخبار وليس مجرد منصات وليس مجرد برامج لملء فراغ الهواء وليس مجرد تصريحات وليس مجرد تغيير أسماء... الإعلام منظومة خطيرة جدًا تحوى الفكر والثقافة والفن والمجتمع والهوية والأمن الاجتماعى والقدوة المفقودة والأمل فى غد أفضل ويوم أكثر إشراقًا، ليس كل نقد أو معارضة هو هدم للوطن ولكنه قد يكون ناقوسًا يدق لنستقيظ جميعًا ونلتف حول بلادنا ومؤسساتها الوطنية ونعلى من شأن المواطن حتى يظل وفيًا وطنيًا مخلصًا لهذا الوطن وتلك الأرض المباركة.