ليبيا- اعتبر السياسي التركي فراس اوغلو على الأسباب التي قاربت تركيا بمصر، أن الملف الليبي ربما الملف الخلافي الوحيد بين الطرفين بشكل واضح وصريح وربما الملفات الأخرى منها من تغيب لصالح تركيا على سبيل المثال الملف السوداني كان ملفاً خلافياً لكن وبعد الحرب مصر أصبحت تحتاج تركيا أكثر من ذي قبل وملف غزة كذلك.

اوغلو قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الملفات الاقليمية الاخرى حتى تبقى الأمور متوازنة بمعنى الشرق المتوسط والغاز وحتى الملف السوري والعربي وربما الاقتصاديات في دول الخليج والتي تحتاجها لمشاريع متعددة في المنطقة ولكن الملف الليبي خلافي بين الطرفين وهذه الحقيقة بحسب قوله.

وأفاد أنه من الصعب جداً توقع أن تحل المصالح المتضاربة بين كلا البلدين حتى بعودة العلاقات لأفضل ما كانت عليه وهناك تضارب في المصالح وهناك قوة دولية تتضارب المصالح فيما بينها لصالح أحد الطرفين التركي والمصري وبعد هذه العودة ربما التحكم بالامور يتم بدون صدام عسكري وعدم تفاقم المشاكل أكثر مما هي عليه وإيجاد خارطة طريق لأي حل كان.

ورأى أن هذه النقاط الثلاث تساهم  جداً مصر أو تركيا في هذا الأمر، معتقداً أن زيارة رئيس الاستخبارات تجاه طرابلس الغرب هي لإطلاع الطرف الليبي على ما حصل وما يراد أو ممكن أن يحصل في ايجاد طريقة لحل المشاكل العالقة في الداخل الليبي ولأنها كثيرة ليس فقط مسأله البنك المركزي ولا تصدير النفط بل وسائل كثيرة.

وأردف “هناك نقطة تقول إنه رغم المصالحة لا زالت تركيا تدعم اصدقائها وتجد صيغة ما وهي الانتخابات وما إلى ذلك من الخطوط العريضه وتحتاج لوقت لكن التقارب يساعد في التهدئة والتي بدورها تساعد في التفكير الأكثر انضباطاً وأكثر في السنوات القادمة. مصر تدعم حفتر لكنها غير موجودة عسكريا في الشرق والعكس تركيا وروسيا واظن الموقف الروسي والتركي متقدم على مصر بما انه متواجد على الأرض يمتلك ربما زمام المبادرة والقرار  الأفضل لمن هو يدعم”.

وأشار إلى أن النقطة الثانية حجم نفوذ وتواجد تركيا في افريقيا وحجم وجود ونفوذ مصر في افريقيا ووجود تركيا في الساحل الغربي لديها اسلحة وربما مستشارين في القاعدة العسكرية في الصومال واكثر مما هو عليه في مصر، مضيفاً”إن كنت انا على خلاف مع تركيا وحتى روسيا التي هي شريكي في الدعم في الشرق ولكنها على وثاق جيد مع تركيا ولاحظنا الاجتماع بين روسيا وتركيا، ومن الخطأ ان تبقى خارج اللعبة”.

وأكد على أنه ليس هناك قدرة كاملة لانقره والقاهرة في الملف الليبي، معتبراً أن الولايات المتحدة الامريكية هي صاحبة القرار الرئيس.

وبيّن أن التقارب المصري الليبي له فوائد كبيره جداً ومهم إذا تم مقاربة الدولتين فقط في منطقة الشرق الاوسط 60%  يمتلكان من المساحة وعدد السكان والدخل القومي والاستراتيجي .

اوغلو شدد على أن المجتمع الدولي يستطيع التدخل في الملف الليبي سواء عبر اطرافه داخل ليبيا أو بنفسه ويوجد هناك قدرة للغرب أن يتدخل في الملف الليبي خارج اطار مصر وتركيا وهذا التقارب هدوء على الأقل بحسب وصفه.

ولفت إلى أن مصر وتركيا كان لهم دور كبير ومهم في كل المنطقة وربما السياسة العامة للولايات المتحدة وغيرها هي أن تكون مصر وتركيا متفقتان أمر مهم.

واعتقد أن دور واشنطن هو موجود وفعال ولا يمكن أن تخرج الملف الليبي دون موافقات امريكية، مردفاً “لا نبرر ولكن نتكلم بواقعية الولايات المتحدة فرضت بعض الشروط على تركيا في مسألة سرت وهذه معلومات حقيقيه وتواجد تركيا في تلك المنطقة تريده الولايات المتحدة الامريكية والاوروبية لأن تركيا جزء من المنظومة الغربية”.

ورأى في ختام حديثة أن هناك نوع في استغلال النقاط لصالح تركيا ونفس المنهاج العام للسياسة التركية في المنطقة.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الملف اللیبی ترکیا فی

إقرأ أيضاً:

بلينكن: مصر وأمريكا معا استطاعوا تحقيق تقدم في كثير من المجالات

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن مصر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأمريكا وبالأخص الآن، مشددًا على أن الدولتين تحققان استفادة كبيرة من خلال التعاون والعمل معا، متابعًا: “سنحت الفرصة للدولتين لإطلاق الحديث الاستراتيجي المشترك، الذي يؤكد على التزام كلا البلدين من تعزيز العلاقات بينهم بطريقة تفيد شعب البلدين”.

 

وأضاف “بلينكن”، خلال مؤتمرًا صحفيًا مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن مصر وأمريكا معا استطاعوا تحقيق تقدم في كثير من المجالات منها التنمية والحوكمة والاقتصاد، لافتا إلى تخصيص 129 مليون دولار لتشجيع ريادة الأعمال وتحسين الخدمات الصحية في المناطق الريفية.

 

وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز جهود مصر وتراثها وأثارها، بما فيها الجهود لإدراج معبد أبيدوس على قائمة “اليونيسكو" للتراث العالمي.

 

وتابع  :"الولايات المتحدة ترحب بالخطوات التي اتخذتها مصر في العام الماضي في مجال حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين، وتعزيز إجراءات إصلاح مراحل ما قبل المحاكمة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع الخطوات التي تتخذها مصر في مجال الإصلاحات والاستمرار في العفو عن السجناء والتأكد من تمتع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بحقوقهم.

 

وشدد على أن الشراكة بين مصر وأمريكا تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني الطويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء احتلال إسرائيل لبلاده
  • الرئيس الفلسطيني يرحب باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع قرار يطالب بانهاء الاحتلال
  • السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216
  • بلينكن: مصر وأمريكا معا استطاعوا تحقيق تقدم في كثير من المجالات
  • تركيا تدعو أعضاء الأمم المتحدة لدعم مشروع القرار الفلسطيني
  • محافظ الدقهلية لـ "الفجر": لدي قناعة كاملة وتفأول كبير بأن هناك طفرة حقيقه ستحدث في العملية التعليمية
  • «خارجية النواب»: دعم الرئيس السيسي عزز من قدرة الحوار الوطني على جمع كل القوى
  • بلومبيرغ: سابق مصر وتركيا لإيجاد حل لأزمة المصرف المركزي الليبي
  • قياس قدرة الرئيس بـالجول والأحصنة والبغال