ترسم بقدمها.. « صابرين رمضان» تلتحق بكلية الآثار بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الطالبة صابرين رمضان عبد اللطيف من ذوي الإعاقة الحركية «فاقدي الذراعين منذ الولادة»، والمرشحة للإلتحاق بكلية الآثار جامعة سوهاج، وفقاً لنتيجة الترشيح الإلكتروني من مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالي.
وأكد النعماني على أن "صابرين" لديها طموح وتحدي لتحويل إعاقتها إلى طاقة إيجابية وإبداع وتميز، إلى جانب قدراتها المعرفية والفنية وسمات شخصيتها التي تتسم بالثبات والاتزان، حيث استطاعت أن تثبت للمجتمع أن كل شخص من ذوي الإعاقة لديه مقدرة على أن يتأهل ويدرس ويعمل ويبدع، ويصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه.
وأوضح رئيس الجامعة أن الطالبة صابرين لديها قدرات إبداعية، حيث أن ظروفها الصحية اجبرتها على تحدى المألوف من الرسم باليد إلى الرسم بالقدم للإستمتاع بموهبتها، وسيتم ضمها لمركز الفنون والإبداع بالجامعة لاستثمار طاقاتها وللمشاركة في جميع المسابقات القمية الفنية التي تنظمها الجامعة، أو على مستوى الجامعات المصرية، مشيداً بجهود أسرة الطالبة ودعمهم لها.
وأكد رئيس الجامعة علي الدور الحيوي للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في دعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة (قادرون باختلاف) والخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي لدعم الطلاب المبدعين والمتميزين عامة وذوي القدرات الخاصة تحديداً، وتمت ترجمة هذا الإهتمام في صورة قرارات وتوجيهات مباشرة، إضافة إلى حزمة من التشريعات التي تُساهم في تحقيق هذا الأمر، موضحاً أن الجامعة تسعى جاهدة في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية لتنفيذ مبادرة "بداية" وذلك في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى و الاستثمار في رأس المال البشري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية.
وخلال اللقاء دار حوار أبوي بين رئيس الجامعة والطالبة، عبر فيها عن فخره واعتزازه بتفوق الطلاب من ذوي القدرات الخاصة، مشيرًا إلى أن قصة الطالبة صابرين قصة ملهمة لذوي القدرات الخاصة، فهي تؤكد على أن الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح والتميز، وأن الإرادة والعزيمة هما مفتاح تحقيق الأحلام.
وأشار الدكتور طارق زكي موسي مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، بأن الطالبة حاصلة على شهادة الثانوية العامة الشعبة الأدبية نظام الدمج التعليمي (إعاقة حركية ) 2024م، و تعد بمثابة نموذج إيجابي للعزيمة والإرادة والتحدي، موضحاً أن المركز سوف يقدم كل التسهيلات للطالبة علي المستوى الأكاديمي والثقافي والفني والاجتماعي، وتوفير رفقاء ذوي الإعاقة لدعمها وتحفيزها علي التفوق والتميز خلال المرحلة الجامعية الأولي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطلاب الجدد المبادرة الرئاسية ذوي القدرات الخاصة رئيس جامعة سوهاج ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
بحضور نخبة من الخبراء.. معرض الكتاب يستعرض أهمية المتاحف المصرية المتخصصة
استضافت القاعة الرئيسية بمحور «قراءة المستقبل»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور أشرف أبو اليزيد، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار، وأدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.
ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»افتتحت الإعلامية هدى عبد العزيز، النقاش بالتأكيد على أهمية حماية التراث باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الأمان، مشيرة إلى أن التراث يجب أن يكون حيًا وقويًا ليتم الحفاظ عليه عبر الأجيال.
من جانبه، أوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن المتاحف تعد تعبيرًا صادقًا عن الهوية الإنسانية، حيث ترتبط الآثار بالذاكرة الفردية والجماعية وتعكس العقيدة والفكر وارتباط الإنسان بأرضه. وأضاف أن فكرة المتاحف تعود إلى العصور المصرية القديمة، حيث كان المصريون القدماء يحرصون على الحفاظ على معابد وأسلافهم منذ الأسرة الثانية (2700 ق.م).
وتحدث عن أقدم الأمثلة على المتاحف، مشيرًا إلى مدينة قور في العراق، حيث تم العثور على أرفف تحتوي على آثار قديمة مرفقة ببطاقات تعريفية، مما يعكس أول محاولة لإنشاء نظام توثيق للقطع الأثرية.
كما تناول تأثير الحرب العالمية الثانية على مفهوم المتاحف، حيث أدى ارتفاع عدد المصابين والجرحى إلى إعادة تصميم المتاحف لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الزوار، من حيث أساليب العرض وتجهيزات المتاحف.
وفيما يتعلق بأنواع المتاحف، أوضح الدكتور ميسرة أن هناك 45 نوعًا من المتاحف عالميًا، تُصنف تحت 6 فئات رئيسية، وهي متاحف التاريخ، الفنون، العلوم، الفنية، الاستوجرافية، والمتاحف القومية. كما أشار إلى المتاحف الفرعية مثل المتاحف التعليمية ومتاحف المحافظات، إضافة إلى المتاحف المتخصصة التي تركز على مجالات بعينها، مثل متاحف العملات أو النسيج.
وأوضح الفرق بين المتاحف القومية والمتخصصة، مشيرًا إلى أن المتاحف القومية، مثل المتحف المصري بالتحرير، تغطي التاريخ بأكمله، في حين أن المتاحف المتخصصة تركز على نوع معين من الآثار، مثل متحف تل بسطا.
ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»كما استعرض الفرق بين التراث والأثر، موضحًا أن "الأثر" هو كل نتاج مادي للإنسان القديم ظل باقيًا عبر الزمن، بينما "التراث" هو مفهوم أشمل يشمل الإنتاج المادي والفكري والثقافي الذي توارثته الأجيال. وميّز بين التراث المادي، مثل طرق الخبز والصيد والملابس التقليدية، والتراث غير المادي، مثل الأغاني والقصص الشعبية والتقاليد الشفاهية.
واختتم الدكتور ميسرة حديثه بالتأكيد على أهمية المتاحف المعنية بالتراث، داعيًا إلى توسيع نطاق العمل على جمع وتوثيق القصص الشعبية والأغاني التراثية، خاصة في صعيد مصر، للحفاظ على هذا الإرث الثقافي.
بدوره، أكد الدكتور أشرف أبو اليزيد أن هناك جهودًا غير معلنة لحماية التراث، مشيرًا إلى أن متحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون يحتوي على تسجيلات أرشيفية منذ ستينيات القرن الماضي توثق مختلف جوانب الحياة اليومية في مصر، مثل صناعة الخبز من النوبة إلى الدلتا، وعادات السبوع والعزاء، والحياة في الصحراء، والسواقي، والبيئة البحرية. وأضاف أن هذا المتحف، الذي افتُتح عام 2020، يفتقر إلى التغطية الإعلامية اللازمة للتعريف به.
وأوضح أن المتاحف تقوم أساسًا على الاقتناء والحماية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في هذا المجال منذ القدم. وأضاف أن دور المتاحف لم يعد مقتصرًا على الحفاظ على الآثار فحسب، بل أصبحت معيارًا لتقييم حضارة الأمم، مستشهدًا بألمانيا التي تضم أكثر من 6000 متحف.
واقترح الدكتور أشرف إنشاء متاحف متخصصة في المجالات التي تتميز فيها مصر، مثل متحف للسينما المصرية باعتبارها رائدة في هذا المجال، مؤكدًا أن تعزيز دور المتاحف يسهم في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًإقبال جماهيري غير مسبوق في ثالث أيام معرض الكتاب تزامنا مع عيد الشرطة
مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025
معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة