وسيلة إعلام إسبانية تسلط الضوء على الإمكانات القوية للطاقة الريحية بالمغرب
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكدت وسيلة الإعلام الإسبانية (إل إيكونوميستا)، اليوم الإثنين، أن المغرب انتقل إلى السرعة القصوى لاستغلال إمكاناته القوية في مجال طاقة الرياح البحرية وزيادة قدرته على توليد الطاقة الريحية.
وأوضحت وسيلة الإعلام أنه لتحقيق هذه الغاية، التزمت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة بتعزيز تطوير صناعة الرياح البحرية، مستفيدة من الخبرة التي اكتسبتها في هذا المجال لتطوير أول مزرعة رياح بحرية قبالة سواحل الصويرة.
وأضافت (إل إيكونوميستا) في مقال بعنوان "المغرب يوقع اتفاقية مع بنك الاستثمار الأوروبي لتسريع مشاريعه في مجال الطاقة الريحية البحرية والانضمام إلى البرتغال وفرنسا"، أن هذا المشروع المدعوم بمنحة قدرها 2 مليون يورو من البنك الأوروبي للاستثمار، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للمملكة في هذا المجال.
وأشار المصدر، نقلا عن تقديرات مجموعة البنك الدولي التي نشرتها منصة "أوفشور ويند"، إلى أن المغرب يمتلك 200 جيغاوات من طاقة الرياح البحرية المحتملة، منها 22 جيغاوات الأكثر ملاءمة لتوربينات الرياح الثابتة.
ووفقا للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، فإن المغرب يتوفر على إمكانات كبرى لاستغلال طاقة الرياح البحرية، لاسيما على طول ساحله الأطلسي.
وأشارت الدراسات إلى أن هذه المنطقة تستفيد من سرعات رياح عالية وظروف بحرية مواتية لتوربينات الرياح البحرية الثابتة، وذلك بسبب مياهها الضحلة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الریاح البحریة
إقرأ أيضاً:
وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
تُصنف البومة طويلة الأذن (أو البومة الأذناء) ضمن قائمة الطيور الجارحة الخلابة، إذ تتميز بخصل أذنية بارزة تشبه القرون ونقوش دقيقة متعرجة تمنحها قدرة عالية على التخفي وسط البيئة الشجرية.
وتستعرض أرصاد علمية حديثة حالة مثيرة لهذا النوع من البوم، تتعلق بظروف إضاءة معينة تدفع إلى لمعان وردي فاقع على ريش جناحيها الداخليين، ناجم عن أصباغ حساسة للضوء تُعرف باسم "البورفيرينات"، وهي غير مرئية للعين البشرية، لكنها مكشوفة أمام الطيور الأخرى التي ترى ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية، بما فيها البوم نفسه.
وفي الدراسة المشتركة بين جامعة ميشيغان الشمالية ومرصد وايتفيش بيرد بوينت، والمنشورة في دورية "ذا ويسلون جورنال أوف أورنيثولوجي"، أجرى الباحثون فحصا لريش الجناحين الداخليين لنحو 99 بومة أثناء هجرتها عبر شبه الجزيرة العليا بولاية ميشيغان في ربيع 2020، وقد استهدف الفريق توثيق درجات التوهج المختلفة وتفسير ما قد تعنيه من إشارات بيولوجية.
ولأن هذه الإشارات الوردية تبقى مخفية عن أعين الفرائس من الثدييات الصغيرة والقوارض، فإنها قد تمثل وسيلة تواصل خفية بين الطيور نفسها، تتيح لها تبادل المعلومات حول الهوية أو الحالة الصحية أو الاستعداد للتزاوج دون أن تنكشف أمام فرائسها.
لا يقتصر الأمر على اللمعان الضوئي فحسب، إذ إن أصباغ البورفيرينات تتعرض للتحلل مع التعرض المستمر لأشعة الشمس، مما يجعل درجة التوهج مرتبطة بعمر الريش وحالته.
إعلانوقد بينت الدراسة أن الطيور الأكبر سنا، خصوصا الإناث ذات الريش الداكن، تمتلك تركيزات أعلى من هذه الأصباغ الفلورية، في حين أظهرت الطيور الأصغر سنا أن الأفراد الأثقل وزنا منهم يتميزون بتوهج أكثر وضوحا.
وتشير هذه النتائج إلى أن التوهج قد يشكل "إشارة حقيقية" تعبر عن الحالة الصحية للطائر، ورغم أن لون الريش وحده قد يتيح تقدير جنس البومة (الإناث داكنات أكثر من الذكور)، فإن التوهج تحت الأشعة فوق البنفسجية يضيف بعدا أكثر تعقيدا إلى أنظمة الإشارات الداخلية خلال عروض التزاوج.
وتحمل الإناث معدلات أعلى بكثير من هذه الأصباغ مقارنة بالذكور، رغم أن الذكور هم من يؤدون العروض الطيرانية خلال موسم التزاوج، الأمر الذي أثار حيرة الباحثين.
وقد اقترحت الدراسة فرضية بديلة تتجاوز التفسير السلوكي، مفادها أن هذه الأصباغ قد تؤدي دورا في تنظيم الحرارة. فمن المعروف أن الأصباغ الفلورية في قشور البيض تساعد على عكس الأشعة تحت الحمراء وتنظيم حرارة الجسم، ومن المرجح أن تقوم الأصباغ نفسها بوظيفة مشابهة في الأجنحة الداخلية للإناث، مما يساهم في تقليل فقدان الحرارة أثناء فترة حضانة البيض.
وتشير الدراسة إلى أن هذا التوهج لا يتبع نمطا ثنائيا بسيطا، أي أن شدة التوهج لا تنقسم إلى حالتين واضحتين فقط (مثل موجود أو غير موجود، قوي أو ضعيف)، بل إنه يتوزع عبر طيف من الاختلافات المرتبطة بالحجم والعمر والجنس معا.
ويبدو أن التوهج الفلوري يعمل كآلية متعددة الوظائف، تجمع بين الإشارات التناسلية والتنظيم الحراري والتواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس مدى التعقيد البالغ في أنماط التكيف الطبيعية.