3 جبهات مفتوحة وخلافات داخلية.. أزمات تواجه إسرائيل في شهر واحد
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي شهرا عصيبا في ظل قصف وعمليات نوعية مستمرة من 3 جبهات مسلحة، وهي من الفصائل الفلسطينية في غزة وأفراد عاديين في الضفة الغربية وصواريخ حزب الله من جنوب لبنان والصواريخ العابرة من دولة اليمن.
حزب الله لا يرحم إسرائيلووسع حــزب الله اللبناني استهدافه المستوطنات الإسرائيلية غير المخلاة شمال فلسطين المحتلة، فأعلنت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن 56% من صواريخ حزب الله الأخيرة استهدفت مستوطنات إسرائيلية مأهولة بالسكان، وسط ذعر السكان وغضبهم من عدم فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية من صد هذه الصواريخ.
وذكرت صباح اليوم القناة الـ 12 العبرية، أن 3 صواريخ سقطت على مستوطنة المنارة شمال فلسطين المحتلة من جنوب لبنان، وفي غزة أُصيب جندي احتياط من الكتيبة 846 التابعة للواء جفعاتي بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة، ويأتي هذا بعد يومين من إطلاق صاروخ يمني نزل في تل أبيب متجاوزا كل أجهزة الرصد الإسرائيلي.
تصاعد العمليات في الضفة ضد جيش الاحتلالأما في الضفة الغربية، رصدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ 24 عملا مـقـاوـا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
خلافات داخلية موسعة تضرب إسرائيلوسياسيا، تسجل دولة الاحتلال الإسرائيلي انقسامات حادة للغاية تتصاعد مع اقتراب مرور عام على الحرب، حيث هاجم وزير جيش الاحتلال السابق، بيني جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: «تغيير وزير الجيش عشية حملة واسعة في الشمال قد تتحول إلى حرب إقليمية إهمال أمني».
في نفس السياق، طلب منتدى الأعمال الذي يضم نحو 200 من رؤساء الاقتصاد والشركات الكبرى نتنياهو التوقف فورًا عن استبدال وزير الجيش، وفي نداء موجه لنتنياهو أوضح المنتدى أن «إسرائيل تغرق في ركود عميق، وآخر ما تحتاجه هو إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الضفة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدشن تطبيع الاستيطان الإسرائيلي مع العالم العربي
الثورة / متابعات
باستضافة دولة الإمارات قبل أيام مسؤولين كبار من قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، دشنت أبوظبي المتحالفة علنا مع تل أبيب، تطبيع الاستيطان مع العالم العربي.
وتم النظر في وسائل الإعلام العبرية، إلى زيارة قادة المستوطنين الإسرائيليين الإمارات خلال شهر رمضان في أول وفد لهم إلى دولة إسلامية على أنها أوضح إشارة دعم إماراتي لتعزيز “السيادة” الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وأبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قادة المستوطنين في الضفة الغربية، خلال لقائهم مع مسؤولين كبار في أبو ظبي واستغلالهم للعلاقات مع حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعون للتأثير في محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مع محاولة منع قيام دولة فلسطينية واستبدال السلطة الفلسطينية بحكم محلي.
وفي ما وصفوه بأنه “لحظة ذات إمكانات تاريخية”، قام كبار قادة المستوطنين في الضفة الغربية بزيارتهم الأولى على الإطلاق إلى دولة إسلامية، حيث حضروا مأدبة إفطار رسمية الأسبوع الماضي في أبو ظبي.
وضم الوفد رؤساء المجالس الإقليمية التابعة لمجلس “يشع” الاستيطاني، وكان في استضافتهم الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي.
وصرح رئيس مجلس “يشع”، يسرائيل غانتس، أن الزيارة تمثل جزءًا من حقبة جديدة في الدبلوماسية الإقليمية، قائلاً: “النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيرًا خارج الصندوق”، وذلك بعد اجتماعات عقدها مع مسؤولين إماراتيين، وقادة أعمال، ومؤثرين، وسفير إسرائيل لدى الإمارات، يوسي شيلي.
والزيارة، التي بادر إليها المضيفون الإماراتيون بشكل هادئ، تمثل تحولًا استراتيجيًا ملحوظًا. فبينما تواصل الدول العربية دعم فكرة الدولة الفلسطينية بشكل علني، يقر مسؤولو القدس وأبو ظبي بشكل متزايد بتراجع شرعية السلطة الفلسطينية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها فاسدة وغير فعالة.
ويأمل قادة المستوطنات أن يؤدي هذا الإحباط المتزايد إلى تمهيد الطريق لتطبيع وضع المستوطنات الإسرائيلية، والتوصل إلى اتفاقات سلام مستقبلية لا تتطلب الإخلاء الجماعي للمستوطنين.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات، فإن اهتمام الإمارات بالتواصل مع قادة المستوطنين الإسرائيليين ينبع من إدراكهم لنفوذهم السياسي الكبير داخل الائتلاف الحكومي الحالي في إسرائيل.
كما لاحظت الإمارات تنامي علاقات حركة الاستيطان مع إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، لا سيما فيما يتعلق بمسألة السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، أو “يهودا والسامرة” وفق التسمية التوراتية اليهودية.
ورغم أن مثل هذه النقاشات كانت تُعتبر في السابق غير واردة، فإن الحوار العلني الآن بين قادة التطبيع والمسئول الإماراتي عراب التطبيع علي راشد النعيمي يعكس استراتيجية أوسع يتبعها المستوطنون لكسب الشرعية في العالم العربي وتجاوز القنوات الدبلوماسية التقليدية التي تتمحور حول السلطة الفلسطينية.
وفي حين أن الدبلوماسية الدولية تجري في الخليج، فإن قيادة المستوطنين تعيد تشكيل السياسات الداخلية في إسرائيل ومعًا، يسرعون وتيرة توسع الاستيطان من خلال الاجتماعات الأسبوعية لمجلس التخطيط في الإدارة المدنية.
وتُظهر بيانات حصلت عليها صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الفترة من يناير وحتى منتصف مارس 2025 شهدت تقدمًا في خطط بناء أكثر من 10,500 وحدة سكنية بمراحل تخطيط مختلفة—وهو ارتفاع كبير مقارنة بـ 3,400 وحدة فقط خلال نفس الفترة في 2024م.
وتفيد مصادر بأن مسؤولين أمنيين وحكوميين يناقشون الآن تفكيك السلطة الفلسطينية واستبدالها بمناطق فلسطينية محلية تتم إدارتها بشكل مستقل، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي. ويُقال إن تجربة تجريبية لهذا النموذج قيد التحضير حاليًا في الخليل.
ويعمل قادة المستوطنين، بمن فيهم رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان، على بناء علاقات اقتصادية مع الإمارات منذ سنوات. وهدفهم هو إعادة تشكيل السردية الإقليمية: التطبيع مع دول الخليج، بما في ذلك السعودية، لا يجب أن يكون مشروطًا بقيام دولة فلسطينية أو إزالة المستوطنات.